من المحتمل جدا أن يحدث المدرب فرانسوا براتشي تغييرات طفيفة على التشكيلة الأساسية في المباراة المحلية الصعبة التي تنتظر المولودية هذا السبت أمام النصرية في ملعب الرويبة.. حيث فرضت عليه بعض المعطيات التي استخلصها من المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل إحداث التغيير لاسيما في وسط الميدان شعورا منه بأن الوقت حان لإعادة بلال عطفان إلى التشكيلة الأساسية خاصة بعدما أصبح يطالب به الأنصار في كل لقاء، وبالتالي فإن هذا اللاعب من الممكن جدا أن يدخل غدا مكان مقداد الذي لم يظهر بمستوى كبير في “الكلاسيكو” فقد ظهر أن غيابه عن المنافسة طيلة مرحلة الذهاب بدأ يؤثر على مردوده مع مرور المباريات. عطفان كان رائعا في “داربي” الذهاب ومنح دراڤ كرة الهدف وحسب مصادر مقربة من الطاقم الفني فإن كل المؤشرات توحي بأن بلال عطفان سيدخل أساسيا غدا مكان مقداد خاصة أن “بلالو” كان في لياقة جيدة وأنهى مرحلة الذهاب بقوة قبل أن يجد نفسه في أربع مباريات على التوالي في كرسي الاحتياط إلا أنه احترم خيارات الطاقم الفني ولم يناقشها تماما، كما شاءت الصدف أن تتزامن عودة عطفان إلى التشكيلة الأساسية مع مواجهة فريقه السابق، كما أنه كان رائعا في لقاء الذهاب في 5 جويلية ومنح كرة على طبق من ذهب إلى دراڤ لينفرد بالحارس ويسجل الهدف الوحيد في “داربي” الذهاب. حجاج أساسيا بدلا من بوشامة المصاب التغيير الثاني الذي قد يكون براتشي مرغما على القيام به هو إشراك حجاج كوسط ميدان دفاعي إلى جانب كودري في مكان نسيم بوشامة الذي غاب عن الحصتين التدريبيتين الأخيرتين بسبب الإصابة كما أشرنا إليه في عدد أمس، فبالرغم من أن بوشامة صرّح لنا البارحة بأنه تعافى وسيكون حاضرا في الحصة الأخيرة اليوم ومشاركته أمام النصرية في يد الطاقم الفني إلا أن براتشي ممكن جدا أن يعتمد على حجاج منذ البداية لاسيما بعد الأداء الطيب الذي أبان عنه في مواجهة الكأس أمام عين مران. براتشي فضّل إراحته ليكون جاهزا أمام الحراش ومع “الخضر” ويفضّل براتشي أن يعفي بوشامة من هذا “الداربي” على اعتبار أن الفريق ينتظره “داربي” آخر يوم 6 مارس أمام الحراش، ثم أن بوشامة سيدخل في تربص مع منتخب المحليين يوم الأحد لمواجهة منتخب ليشنشتاين يوم 3 مارس، لذا فقد رأى الطاقم الفني أنه من الأحسن إراحة بوشامة من لقاء الغد حتى لا تتفاقم إصابته وبالتالي يمكنه توظيفه في “داربي” الحراش ومن مصلحة اللاعب كذلك ليكون حاضرا في مواجهة المنتخب الوطني للمحليين. -------- بوشامة، كودري وعمرون يعترفون بنصائح باجي لم يخف شبان المولودية على غرار كودري، عمرون وبوشامة بأن القائد السابق للفريق فيصل باجي كان فعلا يساعدهم كثيرا بنصائحه وتوجيهاته كما صرح به هذا الأخير في عدد “الهدّاف” لأول أمس، وهذه حقيقة كثيرا ما أكدوا عليها في مختلف تصريحاتهم الموسم الماضي عندما كان باجي لاعبا في الفريق، حيث قالوا إن باجي بخبرته الطويلة فوق الميادين كان لا يتردد في توجيههم وكانوا يسمعون إليه كثيرا حتى يستفيدوا من خبرته في الميادين، وحتى خارج الميدان كان يقدم لهم النصائح. بوشامة: “باجي ساعدني بنصائحه حتى خارج الميدان” قال نسيم بوشامة إن باجي كثيرا ما ساعده بنصائح قيّمة وكان يوجهه فوق الميدان وحتى خارجه وواصل يقول: “لقد اطلعت على كل ما قاله باجي وفرحت كثيرا عندما اكتشفت عزيمته في مواصلة اللعب مادام أنه يشعر بأنه قادر على العطاء. باجي لاعب مميز وذو خبرة طويلة وأخلاق عالية” وفي سؤال إلى بوشامة على ما صرح به باجي بأن المولودية قادرة على نيل اللقب هذا الموسم لكنها تفتقد إلى الفرجة في اللعب أكد يقول: “باجي كان له رأيه الشخصي لكنني أظن بأن الأهم بالنسبة إلينا هذا الموسم هو اللقب الأغلى من أي شيء آخر، فالتشكيلة شابة وتغيرت مقارنة بالموسم الماضي وتحتاج إلى وقت كاف لكي تستطيع إلى أن تجمع بين الانتصارات واللعب الاستعراضي”. “تقرير الطاقم الطبي سيبيّن إن كنت سأشارك أمام النصرية“ وعن الإصابة التي يعاني منها في الركبة والتي قد تحرمه من “داربي” النصرية، أجاب بوشامة يقول: “تعرضت إلى انتفاخ في الركبة بعد تدخل عنيف من لاعب الشبيبة شريف الوزاني، الشيء الذي جعلني أغيب عن حصتي الأربعاء والخميس، لكنني الحمد لله أتعافى وسأكون حاضرا في آخر حصة تدريبية هذا الجمعة. على كل حال أنتظر تقرير الطاقم الطبي الذي أعالج عنده يوميا وقرار مشاركتي في مباراة النصرية سيكون في يد الطاقم الفني الذي أنا تحت تصرفه وأتقبل أي قرار من عنده”. ------ كودري يؤكد أن عون الحماية اعتدى عليه كما أشرنا إليه في عدد أول أمس، كان حمزة كودري قد دخل في شجار كلامي مع أحد أعوان الحماية المدنية في مباراة القبائل عندما تعرض إلى إصابة لحظات قليلة قبل نهاية الشوط الأول، فاللاعب أكد بعد المباراة أن عون الحماية هو الذي اعتدى عليه في رأسه دون أن يعرف السبب الذي جعله يقوم بها هذا التصرف في وقت أن أعوان الحماية المدنية من المفترض أن يحموا اللاعبين ويسعوا إلى علاجهم وليس العكس. ------- زدام: “يستحيل أن تضحي في تيزي وزو ثم تضيع نقاطا أمام النصرية” “إذا كنا ضعافا كما قال حناشي، فلماذا لم يفوزوا علينا بثلاثة؟“ ماذا يمكنك أن تقول عن مباراة الشبيبة؟ كانت المباراة صعبة جدا للفريقين لأن نتيجتها هامة لبقية المشوار حيث كلا الفريقين يلعبان من أجل التتويج بلقب البطولة، لذا فالنتيجة طغت على اللعب وهو السبب الذي جعلكم لا تشاهدون مباراة كبيرة من حيث المستوى واللعب الاستعراضي، لكن الإرادة والتنافس كانا حاضرين طيلة 90 دقيقة. هل تعتبر التعادل نتيجة إيجابية لفريقك الذي تنقل إلى تيزي وزو بنية العودة بالزاد كاملا؟ لا أنكر أن هدفنا كان العودة من تيزي وزو بالفوز رغم شعورنا بصعوبة المهمة، أمام منافس قوي يحتل الصف الثالث ومدعم بعدد كبير من أنصاره ويلعب على ميدانه، لذا فالفوز لم يكن سهلا لكننا بالمقابل سيرنا اللقاء لأن التعادل كذلك يرضينا ويخدم مصالحنا في مقدمة الترتيب، مادام فارق النقاط الذي يفصلنا عن الشبيبة بقي كما هو، وأكثر من ذلك أننا أوقفنا الشبيبة ولم نمنحها الفرصة لمقاسمتنا الريادة وبالتالي فإن التعادل نتيجة إيجابية جدا. عبء المباراة تحمله اللاعبون والحارس زماموش بالنظر إلى الخطة الدفاعية التي اعتمدها المدرب، أليس كذلك؟ قبل بداية المباراة كنا نعرف أن الشبيبة سترمي بكل ثقلها في الهجوم للتسجيل مبكرا وتحقيق الفوز، كما كنا ندرك أن الضغط سيتحمله المدافعون وزماموش بدرجة أكبر. لكننا كنا مركزين جيدا في الخلف ولم نترك مساحات كثيرة لمهاجمي المنافس للوصول إلى مرمانا، لقد أغلقنا عليهم كل المنافذ وحافظنا على شباكنا نظيفة. رغم ذلك نجح المنافس في خلق أربع فرص كاد على إثرها يسجل عليكم لولا براعة زماموش، أليس كذلك؟ “زيما” كان في يومه والحارس له دور كبير في الفريق بل يمثل 50 بالمائة منه، أنا لم أتفاجأ بالمستوى الرائع الذي أبان عنه زماموش لأنه منذ بداية الموسم وهو يتألق من مباراة إلى أخرى، ويستحق أن يوجد في المنتخب الوطني الأول وأتمنى له كل التوفيق في المقابلات القادمة. حناشي صرح أنه لا يليق أن تبحث المولودية عن اللقب بهذه الطريقة، وأنكم اكتفيتم أمام فريقه بتضييع الوقت والدفاع ولم تؤكدوا أنكم تستحقون المركز الأول. ما هو قولك؟ “أنا أعرف حاجة واحدة” إذا كنا فعلا لا نستحق الريادة أو أن المولودية فريق ضعيف فلماذا لم تفز علينا الشبيبة بثلاثة أو أربعة أهداف، لكن الحقيقة أنهم لم يقدروا على تسجيل ولو هدف واحد، فالمهم بالنسبة لنا كان النتيجة وحققنا ما كنا نريده، وأريد أن أضيف شيئا آخر. تفضل... يكفي المولودية فخرا أنها لم تخسر إلا في مبارتين منذ بداية الموسم والثالثة أمام البرج لم تكن على الميدان كما يعرف الجميع، كما أننا في المقدمة منذ الجولة الرابعة وحققنا انتصارات أمام أكبر الأندية بما فيها الشبيبة في الذهاب في ملعب الرويبة ولعبنا تلك المواجهة محرومين من أنصارنا. وإذا أردنا الحكم على أي فريق يجب النظر إلى نتائجه والمولودية هذا الموسم رفعت التحدي بتشكيلة شابة، وكل المتتبعين يشيدون بمستوانا وأحقيتنا بالمركز الأول الذي نحتله. كنت رفقة زماموش من بين أحسن اللاعبين في فريقك في هذه المباراة، ولعبت بعزيمة وشاهدناك أحيانا تصرخ بقوة في وجه زملائك “لازم تدير هكذا” حتى يشعر كل اللاعبين بالمسؤولية ولا يكررون الأخطاء التي ارتكبوها.أشعر أنني في لياقة جيدة هذه الأسابيع وأحاول أن أقدّم كل ما أملك لكي نواصل سلسلة النتائج الإيجابية، ولا أخفي عنك رغبتي في أن نتوج باللقب الذي سنهديه إلى أنصارنا. لقد أدى زملائي ما عليهم وساهموا كلهم في هذا التعادل. براتشي أكد أن مباراة النصرية أصعب من مواجهة القبائل، ما هو رأيك؟ هذا صحيح، لقد دخلنا أجواء هذا “الداربي” ونسينا مباراة القبائل، لأن المهمة صعبة جدا هذا السبت أمام منافس يلعب آخر حظوظه في البقاء، لكننا لا نريد تضييع النقاط في ملعبنا إذا أردنا التتويج باللقب، حيث لا يعقل أن نضحي في تيزي وزو ونعود بنقطة ثم نضيعها بسهولة في “داربي” نكون نحن الفريق المستقبل فيه. ماذا تضيف؟ أتمنى أن يعود أنصارنا بقوة إلى المدرجات أمام النصرية، لأننا نحتاج إليهم وكما يقول المثل: “ما بقاش قد اللي فات” حتى نحقق هدفنا، ونحن نسير المشوار مباراة بمباراة حتى نجني في نهاية البطولة خيرا. المسؤولون جلبوا صك “جيزي” أمس يكون مسيرو المولودية قد استفادوا أمس رسميا من صك الممول “جيزي” في انتظار دخول الأموال خزينة النادي بداية الأسبوع القادم والتي تصل إلى ثلاثة ملايير و500 مليون سنتيم(الشطر الأول من دعم جيزي)، وسيباشرون بداية من يوم الثلاثاء القادم كما أشرنا إليه البارحة في تسديد مستحقات اللاعبين العالقة ومنح المباريات، وأكد عمر غريب أن كل اللاعبين سينالون مستحقاتهم المتأخرة قبل “داربي” اتحاد الحراش بحول الله. 12 نقطة في 4 مباريات.. هدف المولودية بعد الخروج من منعرج تيزي وزو بسلام، أصبحت التشكيلة العاصمية تعوّل كثيرا على المباريات القادمة من أجل تدعيم رصيدها بنقاط ثمينة جدا وتعزيز حظوظها أكثر والاقتراب من نيل لقب البطولة، ذلك أن المولودية ستلعب أربع مباريات على التوالي في العاصمة أمام كل من النصرية(في رويبة) والحراش، اتحاد العاصمة وشباب باتنة في 5 جويلية، ومنه يرون أن الفرصة مواتية للهروب عن الملاحقين ويعولون على أربعة انتصارات متتالية لاسيما أن الملاحقين بجاية، القبائل وسطيف تنتظرهم خرجات محفوفة بالمخاطر في الجولات المقبلة. مثلما انفردت به “الهدّاف” منذ أسبوعين... “نسمة تي في” ستكون ممولا جديدا و”مولودية تي في” في الأفق مثلما انفردت به “الهدّاف” في أعدادها السابقة وبالضبط منذ مباراة المولودية أمام جمعية الشلف، تسير المفاوضات بين إدارة”العميد” والقائمين على تسيير قناة “نسمة تي في” الفضائية التونسية في اتجاهها الصحيح، حيث علمنا أن الطرفين اتفقا على مجمل النقاط ولن يتبق إلا حلول السيد قروي مدير هذه القناة بالجزائر بعد 10 أيام على أقصى تقدير من أجل إنهاء المفاوضات ومنه التوقيع على العقد الذي سيربط “عميد” الأندية الجزائرية بهذه القناة. سيكون لها مقر في العاصمة على نفقات “جيزي” وحسب ما علمناه من مسؤولي المولودية، فإن قناة “نسمة تي في” اختارت تمويل”العميد” لأنه الفريق الأكثر شعبية في الجزائر مثلما اختارت النادي الإفريقي في تونس ومارسيليا في فرنسا من أجل توسيع عدد مشاهديها خاصة على مستوى المغرب العربي، كما علمنا أنه من بين النقاط المتفق عليها هو أن “نسمة تي في” سيكون لها مقر في الجزائر وذلك بالتنسيق مع ممول المولودية “جيزي”، حيث ستتكفل”جيزي” باكتراء مقر لهذه القناة في الجزائر العاصمة وفي الوقت نفسه الإشهار لهذه الشركة في القناة ما يعني أن المصلحة ستكون متبادلة. 6 ملايير للسنة واحتكار كل ما يتعلق بالمولودية دون القنوات الأخرى من جهة ثانية عرضت “قناة نسمة تي في” حسب المصادر نفسها على إدارة “العميد” عرضا مغر قد يصل إلى ستة ملايير في الموسم الواحد شرط أن تحتكر هذه القناة كل ما يخص التشكيلة من حوارات مع اللاعبين، الطاقم الفني وكل كواليس الفريق دون أن تتمكن القنوات التلفزيونية الأخرى بما فيها الجزائرية من فعل ذلك، وهو الشرط الذي لم ترفضه إدارة المولودية طالما أن العرض جاد ويفرج كثيرا عن الأزمة المالية للنادي. ثلاث حصص أسبوعيا بعنوان “مولودية تي في” وفي حال ترسيم الاتفاق والتعاقد بين الطرفين الذي قد يمتد إلى سنتين، فإن قناة” نسمة تي في” ستبرمج ثلاث حصص رياضية في الأسبوع خاصة بكل ما تعلق بمولودية الجزائر من حوارات مع اللاعبين، كواليس في غرف تغيير الملابس وتنقل الفريق لإجراء مبارياته، إلى غير ذلك من الأمور التي لا يشاهدها المناصر، حيث سيطلق على البرامج اسم “مولودية تي في” في سابقة تعد الأولى في تاريخ الأندية الجزائرية.