نشرت : الهداف الجمعة 12 يونيو 2015 18:57 ولكنه لم يكن يعلم أن هذه العبارة التي قالها في بداية مسيرته الكروية ستنطبق بشكل نموذجي على مسيرته الرياضية وحياته. ومع المشاركة المرتقبة لمنتخب أوروجواي في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) المقامة حاليا في تشيلي يبدو أن وقت "الماتادور" كافاني حان بالفعل. ومع ابتعاد دييغو فورلان عن صفوف منتخب أوروغواي وغياب لويس سواريز مهاجم الفريق بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) نتيجة "عضه" المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في كأس العالم 2014 بالبرازيل، ستكون كوباأمريكا 2015 أول بطولة كبيرة يقود فيها كافاني هجوم منتخب أوروجواي (السماوي) ويلعب فيها دور الورقة الرابحة الكبيرة للفريق في رحلة الدفع عن لقبه القاري. وقال كافاني 28/ عاما/ "يجب أن أتحمل المسؤولية وأفكر بهدوء لأنني أمر بلحظة جيدة على المستوى الشخصي" في إشارة إلى أنه يتمتع الآن بالنضج الكافي الذي يسمح له بحمل آمال وتطلعات الفريق. ويشارك كافاني في كوباأمريكا 2015 بعد موسم رائع قضاه مع باريس سان جيرمان وتوج خلاله بألقاب دوري وكأس فرنسا وكأس أندية الدوري كما أحرز 31 هدفا للفريق في 53 مباراة بمختلف البطولات. ويدرك اللاعب أن جماهير أوروغواي تنتظر منه استمرار هذا المستوى الرائع عندما يقود منتخب بلاده في البطولة القرية. وقال كافاني: "خلال فترة ولاية المدرب أوسكار تاباريز (الأستاذ)، خضت بطولات مختلفة. ساعدني هذا على اكتساب الخبرة وتثبيت أقدامي بالفريق". وأوضح: "الآن، أدرك أنه من الضروري أن أحافظ على الصورة التي أنجزتها وأن أبذل أيضا قصارى جهدي وأن تكون لدي الرغبة في المساهمة الفعالة لتحقيق ما يرغب فيه الفريق بأكمله". ويتسم كافاني بالتزامه الأخلاقي والديني وارتباطه القوي بعائلته وبالتقاليد كما يعشق ممارسة هواية صيد الأسماك في مسقط رأسه كلما سمح جدول المباريات والارتباطات مع ناديه ومنتخب بلاده كما يجعل كافاني "التضحية" أحد أهم الأعمدة في مسيرته الكروية. وقال كافاني ذات مرة: "عندما كنت صبيا، كنت أستمتع بمساعدة الآخرين". ووضحت التضحية من قبل في مسيرة اللاعب الكروية أكثر من مرة وكان أبرزها تخليه عن اللعب في مركزه الأساسي ليسمح لكل من فورلان وسواريز بشغله. واشتهر كافاني بلقب "الماتادور" نسبة إلى إمكانياته البدنية وتشابهها مع الأسطورة الأرجنتيني ماريو كيمبس رغم أن مثله الأعلى في هز الشباك هو الأرجنتيني الآخر غابرييل باتيستوتا (باتيغول) . ولم يكن تركيز كافاني أبدا على تحقيق الأمجاد الشخصية بقدر حرسه على تحقيق الفريق للنجاح لأنه يدرك أن نجاح الفريق ينعكس عليه مثل باقي زملائه. والحقيقة أنه في حالة استقرار المدرب تاباريز على الدفع بالمهاجم الشاب دييغو رولان إلى جوار كافاني في مباراة الفريق المرتقبة غدا أمام جامايكا في افتتاح رحلة الدفاع عن اللقب القارية، سيكون رولان نجم بوردو الفرنسي هو من يغير مركزه حتى يتيح المساحات أمام كافاني لكسر دفاع جامايكا. وتأكد اعتماد جماهير أوروغواي على كافاني بشكل هائل في هذه البطولة من خلال هتافات المشجعين له بمجرد وصوله إلى أنتوفاجاستا في تشيلي كما وضح هذا أيضا من خلال تركيز معظم أسئلة الصحفيين إليه خلال أول مؤتمر صحفي بعد وصوله إلى تشيلي رغم وجود زميليه نيكولاس لودييرو وكريستيان رودريغيز معه في نفس المؤتمر. وكان كافاني حريصا في هذا المؤتمر على تخفيف الضغوط عن زملائه بالفريق عندما أكد أن كون الفريق حاملا للقب أو تصدره لقائمة أكثر الفرق فوزا به لا يعني بالضرورة أن يكون الفريق هو المرشح الأبرز للقب هذه المرة.