نشرت : الهداف الجمعة 26 يونيو 2015 10:11 فقد شهد دور المجموعات ضربة قوية للمنتخب البرازيلي وجماهيره بعد ايقاف أبرز لاعبيه نيمار نجم هجوم برشلونة الأسباني لأربع مباريات لينتهي مشواره في البطولة عند المباراة الثانية التي انتهت بالهزيمة أمام كولومبيا 1 0 وفي غياب نيمار ، اعتمد المنتخب البرازيلي على التعاون الفعال بين عدد من المهاجمين ذوي القدرات الأقل أمثال روبرتو فيرمينو وفيليبي كوتينيو ودييجو تارديللي وكذلك المخضرم روبينيو ، حيث أدرك الفريق أنه لم يعد لديه سوى سلاح اللعب الجماعي ليحل مكان مهارات النجم الواحد. وسارت الأمور جيدا بالشكل الكافي للوصول إلى دور الثمانية ، ففي أول مباراة للمنتخب البرازيلي بعد إيقاف نيمار ، تغلبت على فنزويلا 2 - 1 بعدما سجل تياجو سيلفا وفيرمينو ، لتتأهل إلى دور الثمانية من صدارة المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط. وفي مباراة الغد المقررة على ملعب "إستر روا" بمدينة كونسيبسيون الواقعة جنوب البلاد ، والذي افتتحته رئيسة تشيلي ميشال باشيلي ، مساء الخميس بعد انتهاء أعمال التوسعة والتعديل ، يأمل المنتخب البرازيلي تكرار ما قدمه أمام فنزويلا في مواجهة الباراغواي. ويلتقي المتأهل من الفريقين مع الفائز في مباراة ربع النهائي المقررة مساء الجمعة بين منتخبي الأرجنتينوكولومبيا. وتتطلع البرازيل إلى الثأر لهزيمتها أمام باراجواي في دور الثمانية من كوباأمريكا 2011 . وقال البرازيلي ويليان لاعب خط وسط تشيلسي الإنجليزي: "إنه فريق تنافسي يكافح طول ال90 دقيقة. أطاح بنا (في بطولة 2011) ، ونتمنى أن يختلف الوضع هذه المرة." وأضاف: "نعرف قدراتنا. وندرك أننا بإمكاننا الوصول إلى نهائي كوباأمريكا وبالتالي التتويج باللقب." وعلى الجانب الآخر ، يدخل منتخب باراجواي المواجهة بثقة عالية رغم أن العديد من الشكوك كانت تحوم حوله قبل انطلاق البطولة الحالية ، والتي خاضها تحت قيادة مديره الفني الجديد رامون دياز. فالمنتخب الباراغوياني لم يغيب فقط عن نهائيات كأس العالم 2014 بعد أربع مشاركات متتالية في المونديال ، ولكنه أنهى تصفيات أمريكاالجنوبية في المركز الأخير. وقال دياز في تصريحات لوسائل الإعلام الباراغويانية "الكثيرون توقعوا عودتنا إلى بلادنا بعد ثلاثة أيام. ولكن هؤلاء اللاعبين أثبتوا مدى براعتهم في هذه المباريات الصعبة أمام الفرق الكبيرة. لقد واجهنا الأرجنتين وأوروجواي ، ومواجهة البرازيل هي القادمة." وبالفعل كانت ترشيحات منتخب الباراغواي ضعيفة قبل البطولة لكنه حقق نتائج جيدة ، حيث تغلب على جامايكا وتعادل مع الأرجنتين وصيفة بطل العالم والأأوروغواي حاملة لقب كوباأمريكا ، كما أن البرازيل تدرك مدى خطورة لاعبي الباراغواي طوال القامة في الكرات العالية. وتمثلت كبوة منتخب الباراغواي في البطولة في فقدان جهود لاعب خط الوسط نيستور أورتيغوزا الذي أصيب في ثالث مباريات الفريق بدور المجموعات ويتوقع أن يغيب حتى نهاية البطولة. بينما يمكن للفريق الاستفادة بجهود نجمي الهجوم المخضرمين روكي سانتا كروز ونيلسون هايدو فالديز. وتطمح الباراغواي في تفجير مفاجأة مثل التي حققتها قبل أربعة أعوام ولكن دياز حذر قائلا إن المنتخب البرازيل "دائما ما يشكل منافسا قويا" بغض النظر عن أسماء اللاعبين المشاركين. وتحمل مباراة الغد أكثر من حافز للمنتخب البرازيلي ، حيث أنه في حالة تحقيق الفوز ، لن يثبت فقط استعادة توازنه وبريقه بعد الهزيمة القاسية أمام نظيره الألماني 1 - 7 في الدور قبل النهائي بمونديال 2014 وإنما سيثبت أيضا أن الفريق أكثر من نجمه الغائب نيمار. كذلك سيضمن المنتخب البرازيلي ، في حالة الفوز على البارغواي ، خوض مباراتين أخريين في البطولة (مباراة الدور قبل النهائي ثم خوض النهائي أو مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع) ، وهو ما يسمح لنايمار بالمشاركة منذ بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في أكتوبر المقبل.