تفكر الإدارة الباتنية بقيادة الحاج زيداني في الآلية المناسبة التي تمهد لملامح التعداد الجديد الذي تريده أن يكون مشكّلا من الشبان بالدرجة الأولى وبالمرة وضع حد نهائي للانتدابات التي تكلّف أموالا باهظة دون أن تعود بالإيجاب على التشكيلة على غرار ما حصل هذا الموسم. ويظهر بأن غربلة التعداد على خلفية ما حدث على هامش مواجهة البليدة، يعد مناسبة مهمة قصد الوقوف على الإمكانات الحقيقية للشبان الذين تم ترقيتهم إلى صنف الأكابر ومنحهم فرصة اللعب والكشف عن إمكاناتهم الحقيقية قبل الإبقاء عليهم أو إعادتهم مجدّدا إلى صنف الأواسط، وهو الخيار الحتمي في نظر الحاج زيداني الذي فضّل عدم تكرار الأخطاء السابقة في ظل أزمة المديونية التي تلاحق وتجميد الرصيد الذي يحول دون تسيير متطلبات النادي بالصورة اللازمة. 10 مرتبطون.. أمر قد يضمن الاستقرار ومن الجوانب التي تميّز التعداد الحالي للمولودية هو أن حوالي 10 أسماء لا زالت مرتبطة بعقود تدوم على الأقل موسما آخر، وهو ما من شأنه أن يضمن نوعا من الاستقرار في سبيل تطبيق السياسة الجديدة للنادي، خصوصا أن عديد الأسماء المعنية فرضت نفسها في التشكيلة وتملك إمكانات كفيلة بمنح الإضافة اللازمة على غرار بيطام الذي يعد أحد اكتشافات هذا الموسم إضافة إلى وناس، ليتيم، هزيل، عليلي الذين يعدون من أبناء الفريق الذين يعوّل عليهم الكثير في المستقبل علاوة على الأسماء المنتدبة في فترة التحويلات الشتوية بعد إمضائهم عقودا لمدة 18 شهرا، ما يرغمهم على مواصلة المشوار الموسم المقبل في صورة طوال، حفيظ، دبوس واللاعب الشاب لطرش الذين يراهن عليهم الجميع موازاة مع تأقلمهم التدريجي في التشكيلة الباتنية. المرقّون ملزمون بالبرهنة وسيكون بقية اللاعبين الشبان الذين تم ترقيتهم إلى الأكابر ملزمين بالبرهنة على إمكانية رفعهم التحدي في هذا المستوى على غرار عش زقاق، يوسفي، زقرير، وبقية زملائهم الذين منحت لهم فرص التدرب مع أكابر النادي، وحسب رئيس الفريق الحاج زيداني فإن الأسماء الشابة التي وقّعت لمدة 5 سنوات ستكون ملزمة بالبرهنة على صحة قدراتها قبل الحكم عليها من قبل الجهاز الفني، وهو ما يلزمها العمل بصورة جادة حتى تكون بمثابة مستقبل المولودية في المواسم المقبلة وترد الجميل نظير تدرجها على مختلف الفئات الشابة للنادي. أطراف تسعى إلى إقناع لمودع، زغيدي ولوكيلي بالبقاء في المقابل تسعى بعض الأطراف الفاعلة في المولودية لإقناع بعض الأسماء التي ستكون معفية بأي التزام مع نهاية الموسم بالبقاء ومواصلة المسيرة مع النادي من منطلق خبرتها المحترمة على امتداد المواسم الأخيرة، إضافة إلى حضورها الإيجابي في المواعيد الرسمية من بطولة هذا الموسم على غرار المهاجم لمودّع الذي استعاد إمكاناته الفنية بعد بدايته الصعبة هذا الموسم والكلام نفسه يقال عن لاعب الوسيط زغيدي الذي تأقلم إلى حد كبير مع فريقه الحالي موازاة مع إنهائه لواجب الخدمة الوطنية قبل شهر إضافة إلى اللاعب المخضرم لوكيلي الذي أبان عن انضباط واضح في الحصص التدريبية على امتداد هذه الفترة التي يحمل فيها ألوان مولودية باتنة. الإدارة تحضّر لغربلة أخرى وتشير بعض المصادر إلى تحضير الإدارة لقائمة جديدة تحمل بعض الأسماء التي سيتم صرف النظر عنها مع نهاية الموسم سواء ما تعلّق باللاعبين الذين تربطهم عقود مع النادي أو ممن يريدون البقاء في التشكيلة الباتنية إلا أن مردودهم المقدّم لا يتماشى مع طموحات أسرة المولودية، خاصة إذا ربطنا ذلك بمطالبهم المالية الكبيرة، وعلى هذا الأساس يبدو أن زيداني يرفض تضييع مزيد من الوقت مع لاعبين اثبتوا محدوديتهم ما جعلهم يتحوّلون إلى باتنة لفرض شروطهم دون أن يتماشى ذلك مع الوجه الذي يقدّمونه في المواعيد الرسمية. -------- حفيظ : «سنواجه البرج بدون ضغط وفرصة هامة للشبان من أجل البروز» كيف تسير التحضيرات تحسبا للعودة إلى أجواء المنافسة؟ بصورة طبيعية، رغم المرتبة التي نحتلها إلا أن ذلك لا يجعلنا نستسلم ومن اللازم أن نخوض المباريات المقبلة بكثير من الجدية حتى نشرّف على الأقل عقودنا ونريح ضميرنا في المقام الأول. ما هي الجوانب التي تراهنون عليها في مواجهة البرج؟ سنواجه أهلي البرج دون ضغط، لأنه ليس لدينا ما نخسره في هذا اللقاء، كما أن الفرصة مواتية للعناصر الشابة من أجل البرهنة على صحة إمكاناتها في ظل الرؤية الجديدة التي تسعى الإدارة إلى تطبيقها. ألا ترى بأن إجراء اللقاء دون جمهور في صالحكم؟ هذا صحيح، عدم حضور الجمهور من شأنه أن يجعلنا ندخل الميدان دون ضغط ويسهّل مهمة اللاعبين الشبان على الخصوص من أجل أداء ما هو منتظر منهم، وأؤكد بأن اللقاء يعد فرصة مهمة لهم من أجل كسب الخبرة والظهور بمردود طيّب يقنع الطاقم الفني والمسيّرين. هل فكّرت في وجهتك المقبلة؟ لحد الآن لم أفكر بعمق في هذا الموضوع، لأنه في نظري لم يحن وقته بعد، واعتقد بأنه من المستحسن تأجيل ذلك إلى غاية نهاية الموسم. حسب علمنا فإنك مرتبط بموسم آخر، فهل تفكّر في البقاء أم تريد تغيير الأجواء؟ كما قلت لك لحد الآن لم أفكر في هذه المسألة، ولست مستعجلا. حاليا أنا أقوم بالدور المنتظر مني تجاه النادي وبعد ذلك سأفكّر في الموضوع بجدية. في حال بقائك فما هي الجوانب التي تريد توفرها في النادي؟ أي لاعب يريد اللعب من أجل هدف معين، وبخصوص المولودية فإن الخيار الأفضل في رأيي هو معاودة رسم الصعود كهدف رئيسي للعودة مجدّدا إلى حظيرة القسم الأول، واعتقد بأنه في حال تجنّد الجميع من الممكن أن يتم ذلك وهو عامل مهم لتحفيز اللاعبين على البقاء في النادي. هل ترى بأن سياسة التشبيب تتعارض مع إمكانية تحقيق الصعود؟ لا أقول ذلك لكنه من المستحسن أن يتم نوع من التوازن بين الشبان وأصحاب الخبرة حتى تسهل مهمة التشكيلة في رسم الأهداف المسطرة، لأن العمل من أجل الصعود يتطلب فريقا قويا ومتوازنا حتى يتسنى له تأكيد حضوره بقوة على مدار جولات البطولة. ما رأيك في الغربلة الأخيرة التي شملت تسريح عدة لاعبين إضافة إلى انسحاب المدرب لطرش؟ نحن تمنينا لو حدث الاستقرار في الفريق، لكن القرار الأخير بيد الإدارة التي تعرف ما تقوم به، وأكيد بأن تسريح بعض اللاعبين تطلّب ترقية عدة عناصر شابة، ما يجعلنا نقوم بعمل شبيه ببداية الموسم حتى يتسنى تحضير الجميع لبطولة الموسم الجديد دبوس يستأنف التدريبات مجدّدًا عاد المدافع المحوري دبوس إلى جو التدريبات بعد غيابه الاضطراري منتصف هذا الأسبوع، حيث سجل حضوره في اليومين الأخيرين وتدرب بصورة عادية مع زملائه ما يرشّحه لأن يكون جاهزًا تحسبا للقاء هذا السبت أمام أهلي البرج الذي يتزامن مع العودة إلى جو المنافسة بعد فترة طويلة من الراحة الاضطرارية. طوال وليتيم تدرّبا دون مدرّب أرغم الحارسين طوال وليتيم صبيحة أمس على التدرب بمفردهما في ظل عدم وجود مدرب للحراس، ورغم أن الإدارة تكون قد تحدّثت مع رشيد صوالحي الذي قام بهذه المهمة مؤقتا بحر هذا الأسبوع خلفا للعور المنسحب إلا أنه لم يكن حاضرا صبيحة أمس الأربعاء، ما جعل ثنائي الحراسة يعملان بمفردهما مصحوبين ببعض التوجيهات المقدمة من المدرب بن جاب الله. لقاء البرج على الرابعة وبدون جمهور ستلعب المولودية مباراة أمام مستضيفها أهلي البرج مساء غد السبت بداية من الرابعة ودون جمهور، بعد العقوبة المسلطة على ملعب 20 أوت إثر الأحداث غير الرياضية التي ميزت لقاء الأهلي أمام شبيبة بجاية، هي مناسبة مهمة لأبناء المدرب بن جاب الله من أجل خوض اللقاء دون ضغط وبنية تحقيق نتيجة إيجابية تزيل نسبيا صدمة السقوط الذي حسم فيه قبل عدة جولات.