"لم آخذ فرصتي في المنتخب حتى في المباريات الودية، لماذا؟" خرج قلب هجوم الاتحاد السعودي عبد الملك زياية عن صمته، وصرح حصريا للهداف بأنه غير مقتنع بإبعاده عن "الخضر" وبالأسباب التي قد تكون وراء إبعاده، حيث لم يفهم لماذا تم التخلي عنه، وكشف أنه لم يكن له أي مشكلة مع المدرب بن شيخة الذي كان يثق فيه مع المحليين، وكان يؤكد له أنه يصلح للمنتخب الأول، قبل أن ينقلب عليه، زياية طرح بدوره العديد من التساؤلات مؤكدا أنه لم يأخذ فرصته مع المنتخب الوطني، لكنه لن يكرر ما حدث مع سعدان حين رفض المنتخب، كل هذه الأمور تطالعونها في هذا الحوار الشيق... لم يتم استدعاؤك مرة أخرى للمنتخب، ما تعليقك على خيارات بن شيخة؟ صراحة لم أفهم شيئا لحد الآن، في كل مرة يتم استدعائي وإبعادي لم أجد نفسي تماما، ولم أعد أجد التفسيرات اللازمة لهذه الأمور، فكلما أنتظر أن يتم الاعتماد علي، وأقول في نفسي إنها ستكون المباراة التي ستمنح لي فيها الفرصة، أجد نفسي مبعدا عن القائمة بتاتا، أو حتى عندما استدعى أبقى حبيس كراسي الاحتياط، صدقوني أنني لم أفهم لماذا أتعرض لهذه المعاملة. هل كنت تنتظر عدم استدعائك هذه المرة؟ لا بتاتا، أنا في أفضل أحوالي، ولو يشاهدون ما أقوم به مع فريقي سيفهمون أنني أستحق فعلا الاستدعاء، كنت أنتظر أن يتم استدعائي وأن أشارك في مثل هذه المواجهات، فالمباراة هي داربي وكل لاعب يريد المشاركة فيها، فسيكون فيها حماس كبير ورغبة شديدة من طرفنا، لكني فوجئت بعدم وجود اسمي ضمن القائمة المستدعاة لمواجهة المغرب، الأمر غريب فعلا بالنسبة لي، ولم أجد له أي تفسير واضح، لماذا يتم التعامل معي بهذه الطريقة؟ في رأيك لماذا، ما هي الأسباب التي جعلت بن شيخة يستبعدك؟ صدقني أني لا أعرف، ولم أجد تفسيرا واضحا، الأمر الذي أدهشني أكثر، هو أن المدرب الوطني خلال ندوته الصحفية برر سبب تخليه عن عبدون وغزال، وتحدث عن عودة مطمور وقدير والتي دفعته للتخلي عن هذا الثنائي، لكنه لم يتحدث عني إطلاقا، وعن سبب إبعادي عن التشكيلة، لم أفهم، ألست لاعبا في المنتخب مثلهما، أم ماذا، لماذا لم يقل لماذا أبعدني، لماذا لم يشرح الأسباب التي جعلته يتخلى عن زياية في هذه المواجهة؟ كنت أستحق تفسيرا على الأقل مثل الآخرين. هو كان قد أكد على أن خياراته قد أتت على حساب جاهزية اللاعبين والأفضل حالا هو من استدعاه. (يضحك)، هل تعتقدون أنني لست جاهزا، هل أبعدني لهذا السبب، لا أعتقد ذلك، لأنني صراحة اللاعب الأكثر جاهزية في المنتخب حاليا خاصة في الخط الأمامي، فأنا ألعب بانتظام مع فريقي وأشارك في كل المباريات تقريبا، لم أضيع سوى المباراة السابقة في كأس رابطة أبطال آسيا بطلب من المدرب الذي فضل إراحتي في مباراة ليست لها أهمية كبيرة، ومن هنا إلى لقاء المغرب لازالت أمامي 6 مواجهات لألعبها، يعني أنني الأفضل من هذه الناحية، ولا أعتقد أن هذا الأمر هو سبب إبعادي. إذن ماذا قد يكون وراء قرار بن شيخة؟ لا أعرف، الأمر الأكيد هو أنه ليس لدي أي مشكل مع بن شيخة، ولم يسبق أن كان لي مشكل معه، بل على العكس هو أول مدرب آمن في قدراتي على اللعب في المنتخب الأول، فعندما كان يشرف علي في المنتخب المحلي كان يؤكد لي أن مكاني في المنتخب الأول، لكن عندما أتى هو للمنتخب الأول لم أحظ بفرصتي معه، لكن ليس لي أي مشكل معه، لم أفهم لماذا تم إبعادي، وتمنيت فقط لو أنه شرح سبب إبعادي مثل بقية اللاعبين. هناك سبب دون شك، ما هو الشيء الذي يتبادر إلى ذهنك، وما الشيء الذي قد تكون قد قمت به وجعل المدرب يتخلى عن خدماتك؟ لا يوجد أي شيء، الكل يعرفني ويعرف أني لاعب "خاطيه" المشاكل، ولم يحدث لي شيء في المنتخب ما عدا قضية القميص الذي رميته للأنصار، وإذا تم إبعادي بسبب ذلك فأقول لا اله إلا الله محمد رسول الله. إذا كان هذا الأمر يستحق فاعله الإبعاد من المنتخب فأنا أعترف بخطئي نعم رميت القميص للأنصار، لأنني كنت سعيدا بفوز الجزائر، وسعيدا بالبهجة التي كانت على وجوه أنصارنا، كانوا يستحقون على الأقل التفاتة منا بعد كل الذي قاموا به معنا، لكن الغريب هو أنني لست الوحيد الذي قام برمي قميصه للأنصار وهناك عدد كبير من اللاعبين قاموا بذلك. عبد المالك، هل تشعر أنك ظلمت في المنتخب الوطني؟ لا أقول إنني ظلمت، لكني لم آخذ فرصتي، هذه حقيقة لا ينكرها أحد، كل اللاعبين الذين مروا على المنتخب الوطني أخذوا فرصتهم كاملة، سواء استغلوها أم لم يفعلوا، فهناك لاعبون صبروا عليهم 10 مباريات إلى غاية تحسن أدائهم، وهناك لاعبون حصلوا على العديد من الفرص قبل إبعادهم، لكن زياية لم يحصل على فرصته، عندما تكون هناك مباراة ودية أين يمكن أن تمنح لي الفرصة للبرهنة على قدراتي وفرض نفسي، لا أستدعى بتاتا، بعدها أستدعى لمواجهة رسمية وأبقى في الاحتياط، أو ألعب 5 دقائق، بعدها أبعد من جديد، وبعدها أستدعى في لقاء رسمي ولا أشارك، كيف سأفرض نفسي، وكيف سأظهر قدراتي، هل يمكن لأحد أن يفسر لي ذلك؟ لم أظلم لكني لم آخذ حقي هذا أكيد، أنا لاعب شاب وطموح، أريد خدمة بلدي، وأقدم ما أستطيع في منتخب بلادي، لا أحد يفضل البقاء مكتوف اليدين وبلاده بحاجة لخدماته، أعرف أنني أستطيع تقديم الإضافة لهذا المنتخب، ولا أبحث عن شيء غير هذا. السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجزائريين الآن، هو هل سيرفض زياية المنتخب مجددا مثل ما فعل في عهد سعدان؟ ذلك خطأ قمت به، بعد أن شعرت بالظلم، ولكن كنت قد وعدت أنه لن يتكرر، وأنا لا أزال عند وعدي، الأمر يتعلق بمنتخب وطني وليس بأشخاص، فهو ملك لكل الجزائريين، وليس لشخص واحد، وسأبقى في خدمة منتخب بلادي في أي وقت، لن أعيد تلك الغلطة أبدا، أنا جاهز ودائما تحت خدمة المنتخب الوطني، وسأقول لك شيئا. تفضل... لو يستدعني بن شيخة لمباراة المغرب سأكون جاهز، حتى لو حدث ذلك في آخر لحظة، لأن الأمر يتعلق بمصير منتخب وبمصير الجزائر ككل، لن أرفض دعوة المنتخب الوطني ومستعد لتلبيتها في أي وقت، أنا فقط أتمنى أن تمنح لي الفرصة مثل البقية، لا أكثر ولا أقل. فريقك تأهل إلى الدور القادم من رابطة أبطال آسيا، كيف هي الأوضاع؟ لم تبق لنا أمور كثيرة نلعب عليها هذا الموسم، لذا سنركز على رابطة أبطال آسيا، وكذا كأس الملك حتى ننقذ موسمنا، نملك تشكيلة قادرة على تحقيق نتائج جيدة، سنعمل على التألق والذهاب بعيدا في هذه المنافسة. مجلس إدارة النادي سيتغير، وبالتالي ستتغير الكثير من المعطيات، فهل تحدثت مع الرئيس الجديد؟ نعم، لقد تحدث معي، وأكد اهتمامه بخدماتي، وتحدثنا عن مصيري مع الفريق، وقد أكدت له أني مستعد لمواصلة المشوار مع الاتحادي دون أي مشكل، بقيت لي 6 أشهر من العقد، ومن الممكن جدا أن أجدد في الاتحاد وسنترك هذا الأمر إلى نهاية الموسم، حيث أفضل الآن التركيز على ما تبقى لنا من مباريات، وسنخوض مواجهة صعبة عشية اليوم أمام النصر (الحوار اجري صبيحة الأمس)، سأحاول استغلالها من أجل التسجيل. كلمة أخيرة... أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في المغرب، وأتمنى له النجاح في مهمته حيث سأكون أول مناصر "للخضر"، أطلب من زملائي التحلي بالصبر والشجاعة، وأن يكونوا محاربين في الميدان، وأن يتقدموا للأمام لأن 40 مليون جزائري وراءهم.