قرر صباح أمس الناخب الوطني المستقيل عبد الحق بن شيخة، التنقل إلى العاصمة الفرنسية باريس عكس ما كان مقررا بالعودة رفقة مساعديه وكافة طاقم المنتخب الوطني إلى الجزائر، وهذا خوفا من ردة فعل الشعب الجزائري المصدوم بمهزلة مراكش، واعتذر الجنرال للمسؤولين الجزائريين الذين طلبوا منه تحضير نفسه للتنقل إلى مطار مراكش بغية العودة على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية إلى العاصمة، مفضلا تغيير الوجهة رفقة مناجير الخضر عبد الحفيظ تاسفاوت والتنقل إلى باريس قصد تفادي الاحتكاك بالجماهير الجزائرية الغاضبة بعد الهزيمة النكراء وتقلص آمال المنتخب الجزائري في الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا، خاصة وأن الشارع الجزائري ناقم على الجنرال ويحمّله مسؤولية هذا الإخفاق. غادر فندق بالميراي في السابعة صباحا كان المدرب الوطني عبد الحق قد اجتمع برئيس الفاف مباشرة بعد نهاية المواجهة ورغم أن فحوى الحديث كان سريا، إلا أن بعض المقربين من روراوة أسروا أن الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم يكون قد نصح الجنرال بتغيير الوجهة وعدم العودة مباشرة للجزائر خاصة وأن الشارع الجزائري يشهد غليانا كبيرا جراء هذه المهزلة، وجد ناقم على خيارات بن شيخة المسؤول الأول حسب مناصري الخضر على ما حدث بمراكش، وأضاف ذات المقربين من روراوة أن بن شيخة رفقة اللاعب السابق عبد الحفيظ تاسفاوت غادرا فندق بالميراي قولف مقر إقامة الخضر في الساعة السابعة صباحا، قاصدين المطار بغية الاسراع في حجز تذكرتين عبر شركة الخطوط الجوية الفرنسية قصد التحول الى باريس. اجتمع باللاعبين ودموعه تنهمر لم ينتظر المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة حتى استيقاظ اللاعبين صبيحة أمس، وطلب من أحد مرافقي المنتخب الوطني إيقاظ زملاء الحارس مبولحي في الساعة الثالثة صباحا، لاجتماع طارئ أعرب فيه الجنرال على كامل أسفه لما حدث للتشكيلة الوطنية متحملا المسؤولية، في خطاب حزين أنهاه باكيا معلنا للاعبين نهاية عهده مع العارضة الفنية للخضر. اللاعبون تأثروا لدموع بن شيخة وقاموا بمواساته لم يتحمل عدد كبير من اللاعبين الصورة التي قابلهم بها مدربهم وخاصة كلامه الحزين الذي أنهاه بانهمار للدموع، حيث قام البعض بمواساته والبعض الآخر طالبه بإرجاء قراره حتى العودة للجزائر فيما بقي البعض الآخر مشدودا خاصة وأن الهزيمة المذلة لم تترك مجالا آخر للتعبير وتحمل وقع موقف محزن آخر.