أكد موقع وكالة الأنباء الفرنسية، أن الدولي الجزائري مراد مغني إنضم رسميا إلى نادي أم صلال القطري، قادما من نادي لازيو روماوهذا بعد مفاوضات طويلة بين النادي القطري واللاعب مغني، حيث أكدت بعض المصادر أن مغني كان مترددا نوعا ما في التوقيع في قطر، قبل أن يستقر على هذا الخيار... وأجرى مغني الفحوصات الطبية بالمركز الإستشفائي “أسبيتار” بالعاصمة القطرية الدوحة سمحت له بالإنضمام إلى نادي أم صلال على أن يتم عرضه على الصحافة رسميا يوم الإثنين القادم (13 جوان) فس مؤتمر صحفي. وأثار توقيع اللاعب السابق لبولونيا وسوشو العديد من ردود الأفعال. وكان مغني قد نفى من قبل أنه اتفق مع أي فريق في قطر، وحتى مسيري أم صلال كانوا قد أكدوا اهتمامهم بخدماته دون إعطاء أي توضيحات، قبل أن تؤكد المواقع القطرية على رأسها الموقع الرسمي للنادي انضمام مغني له، حيث خضع للفحص الطبي واجتازه بنجاح، ليتفق الطرفان بشكل نهائي على انضمام مغني. ورغم أن المواقع لم تذكر مدة عقد مغني، إلا أن أكبر احتمال قد يكون سنة واحدة، وهو مطلب اللاعب للجيش القطري سابقا. خيار قطر كان لا رجعة عنه رغم تصريحات اللاعب ورغم أن اللاعب ظل يؤكد في تصريحاته أنه لم يوقع في قطر وأنه لا يفكر في ذلك ويسعى للتوقيع في أوروبا، إلا أنه كان واضحا أن خيار اللعب في قطر كان حتميا على مغني، الذي لم يكن يملك عروضا مهمة من أوروبا، فعدا بعض العروض غير الرسمية أو غير القيّمة من اليونان، لم تكن لدى الدولي الجزائري حلول كثيرة، خاصة أن ناديه لازيو قرر التخلي عن خدماته بشكل رسمي وعرضه للبيع، وبالتالي وصل مغني إلى قناعة مفادها أن تحوله للبطولة القطرية هو أفضل حل بالنسبة له، خاصة أنه أكد في العديد من المرات أن العيش في قطر يستهويه. بقاؤه سنتان دون منافسة هو الذي حتّم هذا الخيار ويمكن القول إن لاعب نادي لازيو روما كانت لديه الكثير من التطلعات، وكان يسعى إلى البقاء في أوروبا واللعب أطول مدة ممكنة هناك، لكن الظروف لم تساعده بتاتا خاصة مع الإصابة التي تعرض لها، والتي كانت تعاوده في كل مرة بمجرد عودته إلى التدريبات، حيث أثرت على مستواه وعلى اسمه كلاعب. وهو ما جعل الأندية الأوربية حتى الصغيرة منها لا تفكر بتاتا في جلبه، أضف إلى هذا أنه بقي موسمين بعيد عن الميادين، وبالتالي لم يكن من الممكن أن يلعب هذا الموسم في المستوى العالي، وبالتالي فضل التوجه إلى قطر أين يمكنه التأقلم وفرض نفسه، واسترجاع بعض قدراته قبل العودة ربما من جديد للملاعب الأوروبية. التقنيون بين مُوافق ومُتردّد ومن البداية كان واضحا أن الدولي الجزائري لن تكون له وجهة أخرى غير قطر بسبب العروض القليلة، وبالتالي كثر الحديث عن خياره هذا من البداية، وكان العديد من التقنيين الجزائريين قد أكدوا أن اللعب في البطولة القطرية سيكون أفضل حل بالنسبة لمراد، حتى يسترجع مستواه ولا يبقى دائما من غير منافسة، على غرار بلومي الذي أكد أن اللعب هناك ليس مشكلا. في حين تحفظ البعض عن هذا القرار، وخشوا أن تكون نهاية التألق للاعب لازيو، حيث أن البطولة القطرية حسبهم ضعيفة ولا يمكن أن تساعده على استعادة مستواه. الجماهير الجزائرية غير راضية وتخشى زحف قطري للاعبين وفي أول ردود الأفعال للجماهير الجزائرية عبر موقع “الهداف“ (فيس بوك)، تعجب أنصار “الخضر” من قرار مغني الذي دفن حسبهم نفسه بشكل نهائي، وأكدت أن مستواه سيتراجع لا محالة مثل ما حدث مع بلحاج. وكانت كل ردود الأفعال سلبية ولم تتقبل قرار مغني، كما أشارت بعض الجماهير إلى أن قرار مغني هو إشارة واضحة لبداية زحف اللاعبين الجزائريين إلى البطولة القطرية من أجل الأموال، وهو ما يعني التأثير على مستوى المنتخب الجزائري. وعلقت الجماهير بالقول” باي باي الخضر” في إشارة إلى انتظار تراجع مستواه بقطر، وتراجع مستوى أي لاعب قد ينتقل إلى اللعب هناك. وعليه يمكن القول إن قرار مغني صدم الجماهير الجزائرية، التي كانت ترى فيه اللاعب المبدع الذي سيقود “الخضر” إلى التألق.