نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 14 يوليو 2016 23:59 قتل 60 شخصا على الأقل وجرح ما يربو عن المائة، ليلة الخميس، في مدينة "نيس" بجنوب فرنسا إثر "هجوم إرهابي" جرى تنفيذه عبر شاحنة دهست حشدا كان يحتفل باليوم الوطني، وأعلنت باريس الطوارئ داعية الناس إلى التزام بيوتهم وسط حالة استنفار. قال تلفزيون (بي.أف.أم) الفرنسي وصحيفة "نيس ماتان" المحلية، إنّ الاعتداء تمّ بشاحنة كبيرة وطال العشرات ممن كانوا يحتفلون بالعيد الوطني في شارع متنزه "ديزغلي" ما أثار حالة من الذعر والاضطراب على وقع سماع أصوات طلقات نارية، وأفيد أنّ سائق الشاحنة الذي "نفّذ العملية" لقي مصرعه، وسط تضارب الأنباء بشأن حقيقة الهجوم وهوية منفذّه أشهرا بعد عدة هجمات مسّت فرنسا. وذكرت النيابة العامة الفرنسية إنّ ستين شخصا قتلوا في عملية الدهس التي امتدت لكيلومترين. وبعد 96 ساعة عن اختتام كأس أمم أوروبا بفرنسا واستعداد الأخير لرفع حالة الطوارئ في ال 26 من الشهر الجاري، قال محافظ الشرطة في "نيس": "الهجوم عملية إرهابية، وعلى السكان التزام الحذر"، بينما جرت الإشارة إلى أنّ أسلوب الهجوم أتى بشكل غير تقليدي بعد حوادث التفجير والنحر والرمي بالرصاص. وأظهرت كاميرات التلفزيون وأخرى جرى نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عدة صور بشعة لضحايا "الدهس"، في وقت نقلت وكالة الأنباء الفرنسية إنّ الرئيس "فرانسوا هولاند" عاد إلى باريس لترؤس خلية أزمة غداة اعتداء نيس المرشح لأن يفرز تداعيات مالية واقتصادية بفعل احتمال عزوف السياح عن مراودة أرض "موليير". ويعدّ هجوم الخميس الأكثر دموية بعد هجمات 13 نوفمبر 2015 الانتحارية بباريس والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح 368 آخرين، علما أنّه جرى القضاء على سبعة من المهاجمين استنادا إلى بيانات الأمن الفرنسي حينذاك.