نشرت : المصدر جريدة الشروق الأربعاء 03 أغسطس 2016 12:00 تخضع المؤشرات التي تم العثور عليها بقرية آث علي (بلدية أيت تودرت 50 كلم عن تيزي وزو) في إطار قضية اختفاء الطفلة نهال سي محند، ذات 4 سنوات إلى تحاليل للتأكد ما إذا كانت لها علاقة بالطفلة المختفية أم لا، حسب ما أفادت به الثلاثاء مصالح الدرك الوطني لوكالة الأنباء الجزائرية. وأوضح رئيس خلية الاتصال بالقيادة الوطنية للدرك الوطني، العقيد محمد ترغيني، حسب ما نقلته الوكالة الرسمية، أن هذه المؤشرات المتمثلة في جمجمة وشعر تخضع للتحاليل العلمية غير أنه "لم يتم التأكد إلى غاية الآن ما إذا كانت لها علاقة مع الطفلة المختفية أم لا". وأضاف ذات المسؤول أن الأشياء التي تم العثور عليها في إطار حملة البحث التي باشرتها هذه الهيئة الأمنية منذ 21 يوليو المنصرم تاريخ اختفاء الطفلة نهال "لا تزال تخضع للتحاليل العلمية على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام ببوشاوي". وأضاف ذات المتحدث أن المؤشرات التي تخضع للتحاليل تتمثل في جمجمة لطفل يبلغ من العمر نحو 6 سنوات وعظام وشعر، مشيرا الى أن فترة إجراء هذه التحليل العلمية ستستغرق "أربعة أيام على الأقل نظرا إلى عدم وجود دماء على هذه الأدلة". وتطلبت عملية البحث عن الطفلة نهال التي باشرتها مصالح الدرك الوطني تجنيد أكثر من 400 عنصر ينتمون إلى هذا الجهاز الأمني حيث يسهرون على تمشيط المنطقة في ظل ارتفاع درجات الحرارة منذ 13 يوما. وأضاف ذات المصدر، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن فريقا مكونا من أفضل ضباط وإطارات ومحققي الدرك الوطني قدم أول أمس الاثنين إلى ولاية تيزي وزو للعمل في إطار قضية اختفاء الطفلة نهال قبل أن يغادر المنطقة في حدود الساعة التاسعة ليلا. وفي السياق، تتواصل حمى الشائعات التي أرهقت العائلة المفجوعة بفقدان ابنتها، رغم عدم ظهور نتائج التحاليل والتحقيقات التي يجريها جهاز الدرك الوطني المشهود له بالكفاءة، في معالجة مثل هذه القضايا الشائكة. ويفرض جهازا العدالة والدرك تكتما شديدا على مجريات القضية، وفقا لما تمليه مقتضيات سرية التحقيق، إلى غاية ظهور الحقيقة.