بعدما تمكنت مولودية سعيدة من تحقيق هدفها لهذا الموسم والمتمثل في ضمان البقاء في القسم الأول قبل أربع جولات عن نهاية الموسم عدنا للحديث في هذا الجانب مع المدرب روابح الذي يعتبر من بين المدربين القلائل في بطولة هذا الموسم الذين بقوا على رأس فرقهم فقال في البداية: "أنا مرتاح في مولودية سعيدة وسأبقى هنا بشروط لأنه لدي مشروع رياضي طويل المدى، لكن يجب توفير الشروط التي نريدها لأجل مواصلة العمل قبل انطلاق الموسم المقبل ولا أريد أن تتكرر معي الظروف والمشاكل التي مررنا بها هذا الموسم". "لا أزال في انتظار الرد من طرف الرئيس خالدي" وواصل روابح حديثه عن مستقبله مع المولودية وهو الذي أبدى تحمسه لمواصلة مغامرته مع النادي الأحمر والأخضر خاصة بعد المشوار الطيّب إلى أبعد الحدود الذي أدّاه هذا الموسم على رأس العارضة الفنية، فقال في هذا الصدد: "صحيح أنني متحمس لمواصلة العمل في صفوف المولودية وأنا في انتظار الرد من طرف الرئيس خالدي إذا كان متحمسا هو الآخر لبقائي على رأس العارضة الفنية لتدريب مولودية سعيدة أم لا، وننتظر الجديد في هذا الجانب في الأيام المقبلة ومشروع السلطات المحلية من الشق المادي والدعم الذي ستقدمه للمولودية لأجل أن نقدّم موسما أفضل السنة القادمة مقارنة بالموسم الحالي". "حان الوقت للتفكير في الموسم المقبل" صحيح أنه لا تزال تفصلنا أربع جولات عن نهاية الموسم الحالي إلا أن مولودية سعيدة تفكر في الموسم القادم من الآن وهذا على حد قول المدرب روابح الذي أضاف: "لا تزال أمامنا أربع جولات قبل نهاية الموسم الحالي وسنلعب هذه المباريات بطريقة عادية ونسعى لحصد أكبر عدد من النقاط، لكن ما يهمنا أكثر التفكير في الموسم المقبل من الآن فقد آن الأوان لذلك لأن الأندية الكبيرة تسير على هذه الطريقة وتفكر على هذا النحو وعلينا أن نكون محترفين في كل شيء". "المولودية بحاجة إلى الدعم المادي لأجل التحضير للموسم المقبل" ودائما فيما يتعلق بالتحضير للموسم المقبل فإن روابح لم يخف علينا أنّ إدارة الفريق مطالبة بتوفير إمكانات مادية أكبر لكي يكون الموسم القادم أحسن من الحالي سواء من جانب التحضيرات الصيفية، الاستقدامات وإجراء التربص الذي يسبق بداية الموسم، وقال عن هذه النقطة: "حتى نتمكن من تحضير الفريق من كل الجوانب ونؤدي موسما كبيرا يجب أن تجتمع كل الظروف المناسبة لذلك سواء تعلق الأمر بالاستقرار وتدعيم الفريق بعناصر نحن بحاجة إلى خدماتها لأجل سد الفراغات بالإضافة إلى الدعم المادي للتحضير للموسم القادم، وأنا أتحدث عن ضرورة توفر الأموال لأنّ التحضيرات تتطلب إجراء تربص تحضيري في الجزائر أو في الخارج بالإضافة إلى تلقي اللاعبين لرواتبهم في الوقت المحدد وتسديد المنح أيضا، وكما قلت لك من قبل لا نريد أن يتكرر معنا سيناريو هذا الموسم حين عاش الفريق أزمة مالية خانقة كادت تؤدي به إلى الهاوية". "علينا الحفاظ على ركائز الفريق في أسرع وقت" أمّا فيما يتعلق بمستقبل الفريق والاستقدامات التي تنوي الإدارة القيام بها في الصائفة المقبلة بالإضافة إلى قائمة المسرّحين التي سيتم التعرف عليها عن قريب فقال روابح: "يجب أن لا ننسى أننا نملك لاعبين في المستوى وأدينا موسما مقبولا إلى أبعد الحدود وهذا بفضل الجهود التي بذلها الجميع دون استثناء لذلك يجب عدم تغيير التشكيلة التي تفوز ولا يمكننا أن نغيّر الكثير وعلينا الحفاظ قدر المستطاع على ركائز الفريق في أسرع وقت، وهذا من أجل خلق الاستقرار في النادي خاصة أننا نملك مجموعة متماسكة وتحدو اللاعبين إرادة قوية ويجب عدم إفساد ذلك بزعزعة الاستقرار". "العديد من اللاعبين في البطولة يريدون الانضمام إلى سعيدة" ودائما فيما يتعلق بمستقبل النادي تطرقنا مع روابح للحديث عن اللاعبين الذين يريدون استقدامهم هذه الصائفة لأجل تدعيم صفوف المولودية فقال: "المولودية مجبرة على استقدام اللاعبين والدعم اللازم لأجل ملء الفراغات الموجودة في تعدادنا ويجب أن لا يُفهم كلامي هذا على أننا نريد جلب لاعبين معروفين وأسماء بارزة بل نريد جلب اللاعبين حسب حاجاتنا والمناصب التي تحتاج للتدعيم والتي تكون قادرة على تقديم الإضافة المنتظرة منها، استقدام اللاعبين سيكون مدروسا من عدة نواحي ولا يخفى عليكم أنّ عدد الإجازات محدود ولا يتعدى 25 إجازة، فيما النقطة التي يجب الإشارة إليها أنّ العديد من اللاعبين في البطولة يريدون الانضمام إلى سعيدة". "سيتم الاستغناء عن بعض اللاعبين" ولم يرد روابح الإفصاح عن أسماء اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم مع نهاية الموسم الحالي إلا أنه أكد أنّ قائمة المسرّحين سيتم الإعلان عنها في الوقت المحدد، وقال في هذا الصدد: "لا يمكنني الإفصاح عن العناصر التي سنستغني عنها لأننا سنقوم باجتماع قبل نهاية الموسم الحالي لوضع قائمة المسرّحين مثلما وضعنا قائمة للاعبين الذين نريد انتدابهم، والأكيد أننا سنستغني عن بعض اللاعبين هذا ما يمكنني قوله وهذه هي كرة القدم وعلينا مواصلة العمل لكي نكون في المستوى المطلوب". "هدفنا الموسم المقبل تحقيق أحسن من هذا الموسم" أمّا عن أهداف مولودية سعيدة الموسم القادم فإنّ روابح أكد لنا أنه مدرب طموح ولا يمكنه أن يلعب دائما على ضمان البقاء بل يسعى لتحقيق أحسن من ذلك، وقال: "إذا واصلت عملي على رأس الفريق الموسم المقبل وصحيح أنه من السابق لأوانه الحديث عن أهدافنا لكن الأكيد أنّ هدفنا الموسم المقبل سيكون تحقيق نتائج أحسن من هذا الموسم ولم لا الظفر بمرتبة مع الأوائل تسمح لنا بمشاركة خارجية، لأنّ مولودية سعيدة فريق كبير ولديه جمهور من ذهب ويستحق أن يفرح دائما وهو ما سنعمل عليه وعليهم أن يساندونا فقط". ---------------- خالدي يريد قوادري في سعيدة أكدت لنا مصادر مقربة من بيت مولودية سعيدة أنّ رئيس الفريق الخالدي اتصل بحارس مرمى جمعية الشلف قوادري معمر وعرض عليه فكرة الانضمام إلى صفوف سعيدة الموسم القادم، وهو الأمر الذي لم يرفضه اللاعب لكنه في الوقت نفسه لم يمنح موافقته بعد بالنظر إلى أن الموسم لازال لم ينته ولا تزال هناك أربع مباريات من جهة، ومن جهة أخرى فإنه لا يزال مرتبطا مع فريقه الشلف لموسم آخر. لا يزال مرتبطا بعقد مع الشلف وكما أشرنا إليه من قبل فإنّ قوادري لا يزال مرتبطا بعقد مع جمعية الشلف، لكن هذا لا يعني أنه باق في فريقه حيث أكد لنا بعض المقربين من هذا الحارس أنه لا يعارض فكرة تغيير الأجواء باتجاه الفريق الذي يضع فيه ثقة أكبر وأنه يدرك جيدا أنه سيستفيد من ذلك إذا انتقل إلى سعيدة، مع العلم بأنه لعب مباراتين فقط هذا الموسم مع جمعية الشلف ولم يستفد من فرص أكبر في ظل تواجد الحارس غالم. الإدارة تبحث عن خليفة كيّال ومن خلال اتصال إدارة مولودية سعيدة بالحارس قوادري فإنها تبحث عن ضم حارس هذه الصائفة لخلافة مروان كيّال الذي قدّم موسما استثنائيا مع المولودية لكن بقاءه ليس أكيدا، فيما أفادتنا بعض المصادر بأنّ الخالدي سيلتقي مع كيّال ليعرض عليه فكرة البقاء لموسم آخر في صفوف المولودية لكنه سيجلب حارسا من طراز عالي لأجل منافسته على منصبه الأساسي لا غير. ------------------- حديوش: "شبيبة القبائل، عنابة وبلوزداد طلبتني وأؤكد أن الأولوية لسعيدة" "روابح كان يتصل بي يوميا للاطمئنان عليّ ورفع معنوياتي" في البداية، ما هي آخر مستجداتك؟ أنا بخير، فبعد أن تعرّضت إلى إصابة حرمتني من التواجد مع رفاقي والمشاركة في المنافسة الرسمية اضطررت لإجراء عملية جراحية على مستوى القدم كللت بالنجاح، والآن أنا أفكر في الموسم المقبل بطبيعة الحال. ومتى ستباشر عملية إعادة التأهيل؟ منذ أيام قليلة فقط نزعت الجبس ولا أزال أمشي بالعكازين لكن بعد أسبوعين سأتخلص منهما وحينها سأشرع في عملية إعادة التأهيل التي أعتبرها هامة للغاية وهي مرحلة ضرورية بعد إجراء العملية الجراحية وسأقوم بها هنا في البويرة، وحسب البروفيسور زموري الذي أجرى لي العملية الجراحية فإنّ حالتي في تحسّن مستمر وكل شيء يسير في الطريق الصحيح. هذا يعني أنك ستكون جاهزا لبداية فترة التحضيرات للموسم المقبل مع بقية التعداد. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا تفتقد للمنافسة الرسمية؟ كل اللاعبين لا يريدون البقاء بعيدين عن الميادين خاصة في حالتي لما يتعلق الأمر بإصابة وإجراء عملية جراحية، حيث تركت فريقي دون الاستفادة من خدماتي في الوقت الذي لم تضمن المولودية البقاء بعد في القسم الأول، لكن الحمد لله فإن ذلك الهدف تم تحقيقه وأستغل الفرصة لكي أشكر كل من وقف إلى جانبي من أفراد عائلتي، أصدقائي، المسيرين وعلى رأسهم الرئيس خالدي ومدربي روابح الذي كان يتصل بي يوميا لأجل الاطمئنان على حالتي الصحية ويحاول رفع معنوياتي، والأمر نفسه بالنسبة لرفاقي في الفريق الذين كانوا يتصلون بي ولا أخفي عليك أنني اشتقت كثيرا للميادين. على ذكر المنافسة الرسمية فإنّ المولودية عادت مؤخرا بتعادل ثمين من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، فهذا إنجاز بحد ذاته أليس كذلك؟ فريقنا غالبا ما يظهر بمستويات مقبولة إلى أبعد الحدود لما يتعلق الأمر بالمباريات خارج الديار مثلما كان عليه الحال أمام جمعية الشلف، إتحاد العاصمة وها نحن هذه المرة نعود بنقطة من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، وصراحة فإن هذه النقطة مستحقة ولو أنني متأكد من أني رفاقي كانوا قادرين على تحقيق أحسن من ذلك لأنهم لعبوا بطريقة منظمة، لكن لا يهم كثيرا لأن هذا التعادل سمح لنا بضمان البقاء ضمن حضيرة الكبار قبل أربع جولات عن نهاية الموسم. وكيف هو شعورك بعدما تمكنت المولودية من تحقيق هدفها الرئيسي والمتمثل في ضمان البقاء؟ قبل بداية الموسم حددت إدارة النادي ضمان البقاء هدفا رئيسيا للمولودية ودخلنا البطولة كما ينبغي وكنا من بين أحسن الفرق في كل المستويات قبل أن نتراجع بعض الشيء بعد مرورنا بفترة فراغ في منتصف الموسم وهذا أمر طبيعي، لكننا لم نستسلم وواصلنا العمل بكل جدية حتى عدنا إلى السكة الصحيحة وأشكر رفاقي على تحقيقهم للبقاء في غيابي خاصة بعد الفوز على إتحاد البليدة والتعادل الثمين في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، وعلى الرغم من أنني كنت متواجدا في منزلي بالبويرة إلا أنني كنت أتابع كل صغيرة وكبيرة عن الفريق عبر الهاتف وكنت في اتصال دائم مع رفاقي حتى أيام المباريات، وصراحة لقد أسعدوني كثيرا بالنتائج المسجلة وأكدنا خلال هذا الموسم على أنّ مولودية سعيدة قادرة على تحقيق ما تريده بفضل الإرادة القوية للاعبين والشراسة في اللعب. سمعنا بأنك تلقيت عدة اتصالات وعروض من أندية في القسم الأول، هل تؤكد ذلك؟ نعم، تلقيت العديد من العروض من فرق في القسم الأول وذلك كان منذ انتهاء مرحلة الذهاب، لكنني لم أجب حينها لأنني كنت مركزا على المباريات التي كانت تنتظرني مع فريقي، لكن مؤخرا فإنّ هناك من جدّد الاتصال بي وهناك من اتصل بي لأول مرة. هل لنا نعرف أسماء الأندية التي تريدك؟ هناك شبيبة القبائل وكذا إتحاد عنابة اللذين يريداني منذ الصائفة الفارطة، ومؤخرا هناك مسيّر من شباب بلوزداد اتصل بي هاتفيا وعرض عليّ فكرة الانضمام إلى هذا الفريق وهناك بعض المناجرة اقترحوني أيضا على عدة أندية. وماذا كان جوابك؟ كنت صريحا إلى أبعد الحدود مع الجميع فبما أنني لا أزال مرتبطا بعقد مع مولودية سعيدة فإنّ كل شيء يعود إلى الرئيس خالدي فإذا أراد الاحتفاظ بي فلا يزال هناك موسم آخر لي في عقدي وعليه أن يكون واضحا باتجاهي ويصارحني بكل شيء، وبعدما قضيت موسما جيدا مع المولودية وبالنظر إلى العلاقات الوطيدة التي تربطني مع المسيرين والرئيس هم الذين وفوا بوعودهم اتجاهي فإنني لا أستطيع مغادرة المولودية بالسهولة التي يعتقدها البعض. إذن نفهم من كلامك أنك تريد البقاء لموسم آخر مع المولودية، أليس كذلك؟ قبل أن أمضي في صفوف المولودية سمعت عدة أمور إيجابية عن هذا النادي والاستقرار الذي يشهده على مستوى الإدارة وكذا الطاقم الفني وتأكدت من ذلك عند التحاقي به وعشت أول مواسمي مع المولودية وأحتفظ بعدة ذكريات رائعة هذا الموسم، وعلى الرغم من أنني لم أنه الموسم بسبب الإصابة إلى أنني أدّيت ما كان منتظرا مني والإصابة قضاء وقدر، ولا يمكنني أن أخفي أنّ المدرب روابح سمح لي بتطوير مستواي وساعدني كثيرا وأتمنى المواصلة على هذا النحو.
