نشرت : المصدر جريدة الشروق الجزائرية الاثنين 10 أكتوبر 2016 12:51 انسحبت الجزائر من حفل تأبين خصصته "اليونسكو" للصهيوني شمعون بيريز بحضور عدة وفود عربية منها مصر، فلسطين، الأردن، المغرب، سلطنة عمان، بينما انسحبت كل من السعودية، اليمن، الجزائر، باكستان، قطر. اعتبر خالد بن إسماعيل رئيس جمعية مناهضة التطبيع مع إسرائيل أن موقع المندوب الجزائري في اليونسكو جاء منسجما مع المواقف الجزائرية الثابتة من القصية الفلسطينية والرفض التقليدي لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفا في تصريح ل"الشروق" ان مقاطعة الجزائر لحفل تأبين مجرم الحرب بيريز يتماشى مع المبادئ والقيم السياسية للجزائر بشأن التطبيع السياسي مع إسرائيل رغم وجود لوبي يسعى لاختراق الجزائر عن طريق استقدام سلع مصنوعة في إسرائيل إلى الجزائر، لكن تبقى المواقف السياسية الجزائرية صامدة في وجه التطبيع. كما اعتبر السفير السعودي لدى منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" في تغريده له على توتير أن انسحابه من حفل تأبين بيريز يأتي "متناغما مع سياسة بلاده الواضحة وموقف القيادة الحكيمة من مثل هذه القضايا". هذا وشن متابعو تويتر من العرب حملة انتقادات واسعة على منظمة اليونسكو بعد قيامها ببرمجة حفل تأبين لشمعون بيرز المسئول عن قتل مئات الأطفال وصاحب سلسلة المجازر في حق العرب والفلسطينيين، وتساءل متابعو تويتر كيف لمنظمة تدعي الدفاع عن السلام والأمن، تقوم بتأبين قاتل محترف بعد سعيه لعدة عقود باحتلال فلسطين وتبنى المجازر . ويأتي انسحاب المندوب الجزائري من حفل تأبين بيريز ليضاف إلى سلسلة المواقف التي عبرت عنها الساحة الوطنية إزاء التطبيع مع إسرائيل ومنها رفض المنتخب الجزائري النسائي لكرة الجرس مواجهة نظيره الإسرائيلي خلال منافسات بطولة الألعاب الاولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيمت مؤخرا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، إلى جانب استنكار الطبقة السياسية لمبادرة نادي الروتاري في غليزان بتعزية إسرائيل في وفاة رئيسها الأمر الذي أثار حفيظة الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني ودفعت وزير الشؤون الدينية محمد عيسى إلى الخروج عن صمته ليتبرأ من خطوة الروتاري.