نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 01 ديسمبر 2016 11:23 شاءت الأقدار أن يرحل الفنان الكبير أعمر الزاهي، الأربعاء، ساعات قليلة قبل سفره للعلاج بفرنسا، حيث أسلم صاحب "زينوبة" روحه إلى بارئها في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا، ببيته في "رونفالي" بأعالي باب الوادي. وكان وزير الثقافة قد أعلن عن دخول فنان الأغنية الشعبية أعمر الزاهي إحدى المصحات الاستشفائية بباريس للعلاج، وذلك في الثاني من شهر ديسمبر الجاري أي يوم غدا الجمعة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بعلاجه على نفقة الدولة. وفي تصريح خصّ به "الشروق" من بيت الفقيد، قال "ميهوبي" إن أبناء حي "الزاهي" قاموا بالواجب وأكثر بعد وفاته مباشرة، حيث تكفلوا بكل شيء. مضيفا: "نحن كوزارة عملنا كل ما بوسعنا لعلاجه، لكن مشكل هذه المصحات التي كان سيعالج بها الفقيد تعطي مواعيد بعيدة، مع ذلك حصلنا على موعد، حيث كان المرحوم سيسافر اليوم إلى فرنسا ليبدأ العلاج مباشرة صبيحة غد الجمعة". وسيوارى الفنان الثرى بعد ظهيرة الخميس بمقبرة "القطار" بالعاصمة، وذلك بحضور أصدقائه ومعارفه من فنانين ومثقفين وأبناء حيّه. علما أن "الشروق" ربطت أول أمس اتصالا بأحد شباب حي "عميمر" الذي أكد لنا خبر سفره. قائلا: "نعم، الخبر صحيح، وبقيت بعض التفاصيل الإدارية ليذهب للعلاج"، لافتا أن الحالة الصحية للزاهي ليس ميؤوسا منها: "يعني من الممكن أن يشفى بحول الله.. كل ما يعانيه شيخنا هو مشكل في ارتفاع السكر الذي تسبب له في بعض المشاكل والمضاعفات في الدماغ، وتسبب في اصابته بالزهايمر.. الله يشفيه ويشفي كل المؤمنين إن شاء الله"، مختتما تصريحه: "هو أبو البسطاء والفقراء، صدقني والقليل يعرف هذا.. راهو معيّش عائلات بأكملها.. أكتبوا على الشيوخ الآخرين اللي سمحو فيه هو والشيخ عبد المجيد مسكود اللي راه في حالة مزرية، إلا أنه متعفف ولا يمد يده، نفس الشيء مع الشيخ عمر الزاهي".. كان هذا التصريح سويعات قبل أن يلفظ الفنان أنفاسه الأخيرة ويرحل قبل إقلاع طائرته المتجهة إلى باريس.