الفنان عبد القادر شاعو ل"البلاد".. هذه مجرد إشاعات تضر بالشيخ "عميمر" بعد تدهور حالة شيخ أغنية الشعبي اعمر الزاهي، انتشرت إشاعات في الساعات القليلة الماضية تقول بموت الفنان الراحل الذي يمر بأزمة صحية حرجة تقرر نقله على إثرها إلى الخارج لتلقي العلاج. وليست هذه المرة الأولى التي ينتشر فيها خبر موت شيخ أغنية الشعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل تكرر الأمر مرارا بسبب وضعه الصحي الحرج، وأيضا بسبب قطع سبل التواصل مع عائلة الفنان للاطمئنان على صحته، غير أن الفنان عبد القادر شاعو وفي حديث ل "البلاد" خرج لينفي خبر وفاة الشيخ اعمر الزاهي، وقال إنه لا أساس له من الصحة، حيث إنه وفي اتصال هاتفي أجراه مع عائلة الفنان وذلك مباشرة بعد انتشار إشاعة الوفاة تأكد له أن الشيخ لا يزال على قيد الحياة وأن وضعه الصحي ليس مطمئنا، حيث سيتم نقله في ظرف قياسي إلى الخارج لتلقي العلاج بعد ذلك الذي تلقاه في مستشفى الشرطة "ليغليسين". وخرج أيضا الفنان عزيوز رايس ليعلق على خبر وفاة الشيخ عمر الزاهي، قائلا إنه لا يمكن لشيخه -كما يقول- أن يموت دون أن يكون أول من يعلم بالخبر وفق تعبيره "أنا أولى بالشيخ الزاهي من غيري هو شيخي أعرفه منذ عام 1969 أتمنى له الشفاء. أتابع حالته وأتصل للاطمئنان عليه باستمرار ولكني أعتب على قرار سفره إلى الخارج للعلاج، لأنه قرار جاء متأخرا جدا حتى تورط شيخي الزاهي مع المرض".. واستعار محدثنا المثل الشعبي القائل "ما عزني في حياتي من بعد موتي خسارة". واعتاد الشيخ اعمر الزاهي أن يكون بعيدا عن وسائل الإعلام طيلة مسيرته الفنية الحافلة، مما صعب كيفية التواصل معه للاطمئنان عليه وهو الذي يعتبر واحدا من أعمدة طابع الشعبي في الجزائر، حيث إنه كسر القاعدة التي تقول إن الأضواء والإعلام والشهرة هي من تصنع الفنان، بل بالعكس نجح الفنان الشيخ اعمر الزاهي في كسب قلوب الملايين من عشاق هذا الطابع، بعيدا عن الأضواء واللقاءات الصحافية، فاستحق عن جدارة أن يكون شيخا من شيوخ الشعبي بل وركيزة في هذا الطابع الشائع والمحبوب في الجزائر واسمه الحقيقي محمد آيت الزاهي من مواليد الفاتح جانفي عام 1941 بعين الحمام ولاية تيزي وزو، انتقل إلى الجزائر العاصمة وهو طفل صغير واستقر رفقة عائلته بحي الربوة بباب الوادي العريق، أين تعلم أبجديات الفن فأصبح من رواده وكان يجيد العزف على عدة آلات موسيقية مثل القيثارة والمندول.