نشرت : المصدر جريدة الشروق الخميس 23 مارس 2017 10:21 بعث قرار تجميد الاستيراد من البرازيل بعد فضيحة الفساد العالمية مخاوف المستهلكين المحليين من المخاطر الصحية المعرضين لها، بعدما استهلكوا لسنوات عديدة لحوما برازيلية مشبوهة أثبتت التحقيقات انتهاء صلاحيتها لكن تصديرها كان يتم منحه شهادات على أنها صالحة للاستهلاك، زيادة على استعمال مواد مسرطنة لإخفاء الروائح الكريهة المنبعثة منها. اعتبر المستهلكون اللحوم المستوردة المعروضة حاليا في الأسواق غير آمنة، وذلك عقب فضيحة اللحوم البرازيلية الفاسدة. فبالرغم من مسارعة وزارة التجارة إلى وقف عمليات استيراد اللحوم رسميا من البرازيل وإعلانها عن دفتر شروط جديد لتنظيم وضبط هذه التجارة، لكن المستهلكين طالبوا الوزارة بتشديد الرقابة على القصابات ومحلات الجزارة التي مازالت تتوافر على هذه البضاعة وتعرضها للبيع، معتبرين قرار الوقف لوحده غير كاف وكان لابد من سحب اللحوم من الأسواق وفرض شروط صارمة حفاظا على صحة المواطنين، خصوصا أن شهر رمضان على الأبواب. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس جمعية اتحاد تجار اللحوم الحمراء، محمد رمرام، أن البرازيل في صدارة البلدان التي تستورد منها الجزائر اللحوم الطازجة تليها الهند حيث تستورد منها اللحوم المجمدة ثم دول الاتحاد الأوروبي، وكشف المتحدث أن المستهلكين قد تناولوا كميات كبيرة من اللحوم البرازيلية وذلك منذ فتح باب الاستيراد في عامي 2001 و2002. وبالرغم من دق الجمعية ناقوس الخطر منذ قرابة ثلاث سنوات، وتحذيرهم من احتوائها على كميات كبيرة من المواد الحافظة من غير الآزوت تصيب متناولها بأورام سرطانية لكن نداءهم لم يؤخذ بعين الاعتبار إلى حين حدوث الفضيحة العالمية. وتساءل المتحدث عن الأسباب التي تجعل اللحوم البرازيلية تظل طازجة ومحافظة على لونها لولم تكن تحتوي على المواد الحافظة، معترفا بأن المواد التي تستعملها البرازيل محظورة في دول الاتحاد الأوروبي. واستبعد رمرام اللحوم الهندية من الشبهة لكونها مجمدة والأهم في هذه الحالة هوالحفاظ على سلسلة التبريد وحفظها في درجات منخفضة حتى لا تتعرض للتلف. وعن طريقة تفريق المستهلك بين اللحوم المستوردة والطازجة محليا، أكد رمرام انخفاض ثمن هذه الأخيرة مقارنة بالمحلية، مطمئننا المستهلكين بعدم تأثير هذه الفضيحة على أسعار اللحوم المحلية واستقرارها على ما هي عليه، فغالبية زبائنها من أصحاب الفنادق والمطاعم بالإضافة إلى بعض القصابات المعروفة.