نشرت : المصدر جريدة الشروق الأحد 23 أبريل 2017 06:34 تلزم وزارة النقل من خلال النص التنظيمي الخاص بجهاز قياس السرعة، سائقي الحافلات والشاحنات بتزويد مركباتهم بجهاز "كرونوتاكيغراف" الذي يعتبر بمثابة العلبة السوداء والذي سيضع السائق تحت الرقابة طيلة فترة قيادته وعند التوقف، ما يمنعه من ارتكاب المخالفات، كما يفرض عليه تحمل مسؤوليته في حال كان المتسبب في حادث مرور. وحسب مضمون النص التنظيمي الخاص بجهاز قياس السرعة "كرونوتاكيغراف"، المتعلق بالقانون رقم 05 17 المؤرخ في 16 فيفري 2017 المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها، والذي جاء للحد من إرهاب الطرقات، فإن أصحاب حافلات نقل المسافرين وشاحنات نقل البضائع، ملزمين على تركيب الجهاز الذي يتضمن أرشيف السرعة وأماكن الاستراحة بالتدقيق المعروف ب "لكرونوتاكيغراف"، والذي يعتبر بمثابة "موشار"، حيث تجبر السائق على خضوعه للراحة كل 4 ساعات ونصف لمدة 45 دقيقة وعليه أن يلتزم بالمدة الإجمالية للسياقة والمحددة ب 9 ساعات فقط، مما يسمح بتحديد مسؤولية السائق في حالة تسجيل أي حادث مرور، على اعتبار أن جميع البيانات محفوظة ومسجلة بالجهاز. وتضمن النص التنظيمي شكل جهاز "كرونوتاكيغراف"، والذي هو بمثابة "العلبة السوداء" ويتميز بإمكانية تسجيل معطيات السرعة وتطورها مع الزمن على ذاكرة الكترونية مع إمكانية تخزين هذه المعطيات لمدة 30 يوم وإظهارها عبر عدد من الوسائط "شاشة، طابعة، قارئ بطاقات"، ويتكون من وحدة المعالجة Vehicle Unit "، وحدة عداد السرعة وعداد المسافة والتي يجب أن تكون ضمن نطاق الرؤية الواضحة بالنسبة للسائق، حيث ترسل وحدة المعالجة إشارات إلى عداد السرعة وعداد المسافة، وبنفس الوقت تقوم وحدة المعالجة باستقبال الإشارات من المركبة. وبالمقابل تقوم الوحدة بتخزين المعلومات عن السائق من خلال بطاقته الواجب وضعها في مكانها المخصص في الجهاز، وكذلك إظهار أي خلل أو خطأ أو محاولة للعبث بالنظام وأية معلومات أخرى عن المركبة، وهذه المعلومات ممكن أن تحصلها الجهات المعنية حسب صلاحية كل جهة، كما يوضع قارئ جهاز قياس السرعة الالكتروني ضمن لوحة قيادة المركبة بشكل مشابه لتركيب المسجلة العادية. ويسمح جهاز كرونوتاكيغراف حسب النص التنظيمي الجديد بتسجيل وتوثيق البيانات التالية: بداية ونهاية الرحلة، تجاوزات السرعة القصوى المعتمدة إذا زادت فترة التجاوز عن 15 ثانية المقدرة لحالات التجاوز ويصدر تنبيه في حالة حصول ذلك، ويسجلها بعد مضي فترة السماح المذكورة، التاريخ والزمن لكل رحلة ومدتها ومدة خرق الحدود التي يتم برمجتها مسبقا، مدة التوقف وزمنه، مدة السياقة من قبل السائق المخصص وتسجيل مخالفة في حال تجاوز عدد ساعات العمل اليومية المحددة و المبرمجة على بطاقة السائق الذكية، يحتفظ الجهاز بالمعلومات وبالتجاوزات المسجلة لمدة 30 يوما ويمكن الحصول على تقارير ورقية طباعية أو من خلال خطوط بيانية تظهر بشكل آني السرعة في أي لحظة. وأقرت وزارة النقل أن يكون صناعة جهاز قياس السرعة محليا أي يتم تصنيعه وتسويقه في الجزائر، وفي الشق المتعلق بالعقوبات فإن النص التنظيمي يعاقب بغرامة مالية من 10.000 دج إلى 50.000 دج لكل سائق تجاوز حد السرعة القانونية المرخص بها بنسبة 30 بالمائة فما فوق، والتي قامت التجهيزات المعتمدة بمعاينتها للمركبات ذات محرك بمقطورة، أو دون مقطورة، أو نصف مقطورة في بعض مقاطع الطرق.