واجه "باري" الذي يلعب في صفوفه الدولي الجزائري عبد القادر غزال البارحة "بورنو" وهو ناد هاو إيطالي، وكانت تلك المباراة فرصة للطاقم الفني لنادي "باري" للوقوف على استعدادات أشباله 6 أيام بعد انطلاق التحضيرات للموسم الجديد، ومثلما كان متوقعا فقد سارت المباراة في اتجاه واحد لذوي الزي الأحمر والأبيض الذين أنهوها لصالحهم بنتيجة 14/0، لكن الأمر الذي لم يتوقعه أحد هو أن يصوم مهاجم "الخضر" غزال عن التهديف في مباراة سجل فيها ناديه 14 هدفا كاملا رغم أنه يعتبر مهاجما. تلقى انتقادات لاذعة حتى إن كان لم يلعب كمهاجم صريح وتحدثت التقارير الصحفية التي تناولت تحليل مباراة "باري" الودية الأولى له في سلسلة تحضيراته للموسم الجديد بإسهاب صيام المهاجم الجزائري غزال عن التهديف في مباراة فاز فيها فريقه ب 14 هدفا كاملا، حيث تساءلت عن ما يمكن أن يقدمه هذا الأخير لناديه في الموسم الجديد لما يفشل في تسجيل ولو هدف واحد في مباراة من هذا النوع حتى إن كان لم يلعب كمهاجم صريح، حيث أقحم كجناح أيسر، وهو الذي لم يسجل إلا هدفين في دوري "الكالتشيو" الموسم الفارط من بينهما هدف جاء عن طريق ركلة جزاء. رحيله من "باري" يتأكد أكثر من أي وقت مضى وذكرت المواقع والمنتديات الخاصة ب "باري" البارحة أن رحيل غزال من هذا النادي تأكد بعد مباراة "بورنو" أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبح من شبه المستحيلات أن يكون في تعداد الموسم الجديد، حيث قد تنتظر إدارة "باري" أول عرض رسمي يصلها وحتى إن كان دون المبلغ الذي تريد أن تتنازل به عن خدمات اللاعب من أجل تسريحه والتخلص منه خاصة بعد تجربته الفاشلة في هذا النادي الموسم الفارط. هل أخطأ "حليلوزيتش" بإعادته إلى "الخضر"؟ وبعد البداية غير الموفقة تماما ل غزال مع "باري"، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو هل كان الناخب الوطني الجديد "حليلوزيتش" محقا بإعادة غزال إلى صفوف "الخضر" من خلال إدراج اسمه في قائمته الموسعة التي استدعاها لتربص "ماركوسي" خاصة أن غزال لم يسجل ولا هدفا واحدا مع المنتخب الوطني منذ لقاء "رواندا" في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا شهر أكتوبر 2009 ومن يومها فإن مردوده كان سيئا جدا مع المنتخب الوطني ويبدو أن الأمر غير مرشح للتحسن على الأقل في الوقت الراهن.