أعلن رئيس نادي باري الإيطالي “فيتشانزو ماتارازي” أنه توصل إلى اتفاق نهائي مع نظيره من “سيينا”، بشأن ضم الدولي الجزائري عبد القادر غزال، في خطوة وصفها رئيس النادي بالكبيرة لدعم فريقه. وأشار “فيتشانزو ماتارازي” إلى أن غزال كان أحد أهداف إدارته لاستقدام عناصر تحذوها الحيوية والرغبة في البروز. وأضاف أن الهدف المتفق عليه مع الطاقم الفني هو تحقيق نتائج طيبة على غرار ما كان عليه الموسم المنصرم. خطف أنظار باري بفضل تألقه الموسم الماضي تعود رغبة نادي باري في الاستفادة من خدمات المهاجم الدولي الجزائري عبد القادر غزال إلى بروزه الموسم الماضي في بعض المباريات، وعلى وجه الخصوص أمام نادي باري لحساب الجولة الثانية والثلاثين من البطولة الايطالية، حيث أحرز هدفين في مرمى “باري” وكان الهدف الثاني في منتهى الروعة بعد قذفة من بعيد ضمن بها الفوز لفريقه، ومنذ ذلك الحين وأعين مسؤولي نادي باري مصوّبة نحو غزال. لكن نقاط تلك المباراة لم تنفع كثيرا نادي “سيينا” الذي سقط إلى القسم الثاني، وهو السقوط الذي سهّل مهمة “باري“ في التعاقد مع المهاجم الجزائري غزال. أربع سنوات في ناد يعتبر مدرسة أنجبت العديد من النجوم ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن غزال انضم إلى “باري“ بموجب عقد يمتد إلى غاية 30 جوان 2014. علما أن النادي الإيطالي الذي سيلعب له الدولي الجزائري بداية من الموسم الجديد، كان مدرسة كروية معروفة في ايطاليا، خاصة أنها أنجبت العديد من النجوم على غرار النجم “أنطونيو كاسانو” الذي يلعب حاليا في “سامبدوريا”، بعدما لعب مع “روما” و”ريال مدريد”. “داربي“ إيطالي بنكهة جزائرية ومع انضمام غزال إلى “باري“، فإننا سنحضر الموسم القادم ل”داربي“ منطقة “بولية” جنوب شرق ايطاليا بين “ليتشي” و”باري”، فالمسافة بين المدينتين لا تتجاوز 140 كلم، وبالتالي سيكون “داربي“ بين الدوليين عبد القادر غزال من “باري“ وجمال مصباح من “ليتشي“. مصباح كاد يسبقه إلى باري في 2009 في صيف 2009 سعت إدارة نادي باري إلى ضم الدولي الجزائري جمال مصباح، لكنه فضّل حينها الانضمام إلى “ليتشي” لاعتقاده الراسخ يومها أن النادي الأصفر والأحمر هو الفريق المناسب الذي يتيح له فرصة البروز وتطوير إمكاناته وضمان مكانة في التشكيلة الأساسية. وقد أثبت مع مرور الأيام أنه وُفق في قراره، لأنه تمكن من افتكاك مكانة في التشكيلة الأساسية قادته إلى الانضمام إلى “الخضر“. الأنصار يبتهجون بقدوم غزال سبق لإدارة باري السعي إلى ضم عبد القادر غزال إلى ناديها، الأمر الذي جعل الأنصار يعربون عن سعادتهم عن تدعيم فريقهم بمهاجم بحجم عبد القادر غزال، كما عبّروا أيضا عن أملهم في إحراز الدولي الجزائري أهدافا كثيرة لكن هذه المرة ليس في مرماهم كما فعلها الموسم الماضي، وإنما في مرمى المنافسين. باري رهان جيّد لغزال وصعب في آن واحد وسيكون غزال بعد انضمامه إلى نادي باري أمام رهان جيد حيث أنه سيلعب في فريق أدى مشوارا مقبولا جدا في بطولة الموسم الفارط أين احتل المركز العاشر، وهو ما يؤكد أنه نادٍ أفضل بكثير من سيينا الساقط إلى بطولة الدرجة الثانية وأندية أخرى لديها باع طويل في “الكالتشيو” في صورة فيورونتينا، لازيو، أودينيزي وغيرها من الأندية الأخرى. ويبقى نادي باري رغم ميزانيته الضعيفة مقارنة بالنوادي الكبيرة كالإينتر، روما، جوفنتوس، ميلان وغيرها، من النوادي المعروف عنها لعب كرة جيدة وخاصة نجاعة هجومية كبيرة حيث سجّل الموسم الفارط 49 هدفًا كاملا. غزال تلزمه الآن أهداف وليس رقصات وتسريحات شعر جديدة وسيكون غزال الآن مع ناديه الجديد مطالبا أكثر بتسجيل أهداف لأنه مهاجم حتى ينال ثقة مدربه ويضمن لنفسه مكانة دائمة في التشكيلة الأساسية ومنه الطموح للبقاء دائما ضمن صفوف الخضر، خاصة أن أصوات كثيرة طالبت بتنحيته بعد الضعف الكبير الذي ظهر به في لقاءات الخضر الأخيرة أين لم يسجل في 14 لقاءًا متتاليا، ولهذا السبب فإن غزال مطالب الآن بالتركيز على هذا الرهان الصعب الذي هو في انتظاره وليس التفكير في الرقص مثلما تعوّد على ذلك في كل مرة يكون فيها في تربص مع المنتخب الوطني أو في تغيير تسريحات شعره التي تعدّدت في الآونة الأخيرة ولقت معها اشمئزاز وسخط الجمهور الرياضي وحتى رئيس الفاف روراوة الذي وبّخه كثيرًا عليها. هدّاف باري “باريتو” سجل 14 هدفًا الموسم الفارط ولعل أكبر شيء يؤكد أن مهمة غزال مع ناديه الجديد لن تكون هيّنة بالطريقة التي قد يتصورها الكثيرون، هو أن نادي باري يضم في صفوفه مهاجمًا هو باولو باريتو الذي تألق بشكل ملفت للانتباه الموسم الفارط وتمكّن من تسجيل 14 هدفا كاملا جعلته كأفضل خامس هدّاف في البطولة الإيطالية مثله مثل مهاجمي روما فرانشيسكو توتي وفوسينيتش إلى جانب مهاجم ميلانو بورييلو الذين سجلوا بدورهم 14 هدفا، ويضاف إلى هذا اللاعب ثنائيا آخر في باري هو سيرجيو برناردو ومجيوريني ريكاردو الذي سجل 5 أهداف وهو تقريبا نفس العدد الذي سجله غزال مع سيينا الموسم الفارط أين وصل شباك منافسيه في 6 مرات رغم مشاركته تقريبا في جميع لقاءات ناديه.
