يبدو أنّ مدرب نادي باري الفريق الجديد للمهاجم الدولي عبد القادر غزال يُصر على إشراك لاعب سيينا السابق في وسط الميدان بدل الهجوم، وهذا ما حصل في مباراة أمس التي جمعت باري مع فريق مغمور في إطار تحضيرات النادي الإيطالي.. وكان قبلها “جيامبيرو فينتورا“ يُشرك غزال في وسط الميدان خلال التدريبات، حيث يُفضّله في هذا المنصب، ليكون الاختبار الحقيقي في المباراة أمام “فال ريدانا”، عندما لعب باري بخطة (4-4-2)، وشارك الجزائري على الرواق، إلاّ أنه تألق في هذه المواجهة التي عرفت تسجيله ثلاثية كاملة صنعت فوز فريقه العريض بنتيجة (11-0). “باري” يفوز ب11 هدفًا وغزال يتألق في أول ظهور كان نادي باري على موعد مع أول اختبار تحضيري في مدينة تريفيزو الإيطالية أين يواصل الفريق تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، وبعد عودته إلى التدريبات قبل أقل من أسبوع، شارك عبد القادر غزال لأول مرة تحت ألوان ناديه الجديد، حيث لعب خلف الثنائي “كاستيلو – كوتوسوف”، وواجه باري الفريق المحلي لمنطقة “ريدانا” مقر تواجد رفقاء غزال، وشهدت المباراة تألقا لافتا لمهاجم “الخضر” الذي برز بتسجيله ثلاثية كاملة، إذ كان السباق في افتتاح باب التسجيل في مناسبتين (د5 و21) وأضاف الهدف الثالث له والسادس لفريقه في المرحلة الثانية قبل أن يترك مكانه، علما أنّ النتيجة النهائية وصلت إلى (11-0). سيلعب في الوسط بنسبة كبيرة ويُورّط “الشيخ” ما ظهر خلال تدريبات باري في الفترة الأخيرة وفي مباراة أمس هو أنّ غزال لن يكون مهاجما في الموسم القادم، فرغم أنّ الدولي الجزائري يكون قد ضمن مكانته الأساسية بفضل ثقة المدرب “جيامبيرو فينتورا” الذي أصر على جلبه من سيينا، إلاّ أننا لن نرى غزال في منصب قلب هجوم، حيث من المتوقع أن يلعب بنفس الطريقة التي لعب بها الموسم المنقضي، وذلك إما على الرواقين أو كصانع ألعاب، وقرار “فينتورا” لن يكون في صالح المنتخب الوطني، ومن دون أدنى شك، فإنّ رابح سعدان سيكون أكبر الخاسرين في ظل العقم الهجومي الذي يلاحق “الخضر”، ومشاركة غزال كرأس حربة صريح مع ناديه الجديد كانت ستُفيد “الشيخ” أكثر، إلاّ أنّ ذلك لن يحدث بنسبة كبيرة. “فينتورا” صنّفه ضمن لاعبي الوسط يُواصل نادي باري البحث عن تعاقدات جديدة تحسبا للموسم المقبل، ويضع الفريق الجديد لعبد القادر غزال النجم الواعد “جيوفينكو” نصب عينيه، لكن تبدو صفقة انتقال لاعب جوفنتوس إلى باري معقدة نوعا ما، في ظل اهتمام عدة أندية بخدماته على غرار لازيو، بارما وأرسنال، وفي حال عدم قدوم “جيوفينكو” ستكون الآمال معلقة على الدولي الجزائري غزال، خاصة أنّ “جيامبيرو فينتورا” يضع مهاجم “الخضر” في مصاف لاعبي الوسط في الفريق عند حديثه عن التشكيلة في كل مرة، وهو الذي استعمله على الرواقين خلال التدريبات وحتى في أول موعد تحضيري يوم أمس. الفريق يملك مهاجمين واستقدام غزال لغرضين هذا ويُمكن القول أنّ الأماكن في الخط الأمامي لنادي باري محجوزة حتى قبل قدوم غزال بالرغم من رحيل المهاجم “ريكاردو ميجيوريني” نحو بولونيا، إلاّ أنّ الاستفادة من خدمات نجم سيينا السابق قد تكون لغرضين، ففي حال إصابة أو إيقاف أحد مهاجمي الفريق سيعوّضه غزال، ويملك باري عدة مهاجمين على غرار الهداف البرازيلي “باريتو” الذي سجل 14 هدفا في الموسم المنقضي، بالإضافة إلى الأرجنتيني “كاستيلو ألفاريز” والبيلاروسي “فيتالي كوتسوف”. في إيطاليا... غزال لاعب وسط وليس مهاجمًا إصرار مدرب باري على إشراك غزال في وسط الميدان، يكشف مرة أخرى بأنّ الإيطاليين يرون في الدولي الجزائري لاعب وسط أو على الرواقين، كما لعب طوال الموسم المنقضي مع سيينا، وهو الدور الذي يُجيده غزال خاصة أنه برز قبل موسمين مع كروتوني كلاعب وسط عندما سجل 20 هدفا وصنع العديد، فيما يتم الاستعانة به أحيانا كمهاجم صريح في أوقات الحاجة، عكس ما يحصل مع المنتخب الوطني، أين يلعب نجم باري الجديد مهاجما في كل مرة، ويرجع ذلك إلى النقص الفادح في ذلك المنصب، والأكيد أنّ غزال في إيطاليا هو لاعب وسط أو صانع ألعاب وليس مهاجما صريحا. غزال: “يمكنني التألق كمهاجم وعليّ التعوّد على عدة أدوار“ أبدى غزال احترامه الشديد لقرارات مدربه الجديد الذي سيعتمد عليه في وسط الميدان هذا الموسم، ورغم ذلك أكد الدولي الجزائري قدرته على اللعب بشكل جيد في الهجوم، في البداية تحدث غزال عن الأجواء في فريقه الجديد باري، حيث قال: “وجدت مجموعة رائعة وتأقلمت معهم بشكل رائع”، وعن المنصب الذي يُفضّل اللعب فيه، أجاب غزال: “لا أفضّل منصبا أو دورا مُحدّدا، المدرب يُريدني في الخلف قليلا، ولكن يمكنني اللعب بشكل جيّد في خط الهجوم، والآن، يجب أن أكون قادرًا على القيام بعدة أدوار وأنا أستطيع ذلك“. “أطمح للوصول إلى 10 أهداف مع باري” كشف الدولي الجزائري عن سعيه للبروز مع ناديه الجديد هذا الموسم وتسجيل عدد كبير من الأهداف، ورغم أنه قد لا يُوظف كمهاجم صريح، إلاّ أنّ غزال عازم على رفع حصيلته من الأهداف إلى الرقم عشرة، بعدما سجل 5 و6 أهداف على التوالي في الموسمين السابقين مع سيينا، وقال مهاجم “الخضر” : “دائما أدخل للميدان من أجل تقديم كل ما لدي ولتسجيل الأهداف، ولأنني مهاجم فهذه هي وظيفتي، وآمل هذا الموسم بقميص باري أن أصل إلى رقم مزدوج (يعني 10 فأكثر)، بعدما توقفت دائما في 5 و6 أهداف”.