نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الخميس 27 يوليو 2017 11:51 استدعى وزير الموارد المائية حسين نسيب، بمقر وزارته، الثلاثاء، مديري الموارد المائية ووحدات الجزائرية للمياه بالولايات، التي تشهد اضطرابات في التزويد بالمياه الصالحة للشرب خلال موسم الاصطياف، ويتعلق الأمر ب16 ولاية وهي: خنشلة، تيزي وزو، البليدة، باتنة، بومرداس، تبسة، أم البواقي، سطيف، برج بوعريريج، ورقلة، المدية، بجاية، عنابة، البويرة، سكيكدة وسوق أهراس. ويستهدف الاجتماع، وفقا لبيان تسلمت "الشروق" نسخة عنه، تحديد السبب الرئيسي لانقطاعات الماء الصالح للشرب، وسبب تدني التموين بهذه المادة الأساسية بالولايات المعنية، واقتراح الحلول من طرف المسؤولين المحليين، بعيدا عن لغة الخشب، حيث اشترط الوزير الابتعاد عن التظاهر بأن الوضع على ما يرام، خاصة في المناطق الريفية، أين يستلزم الظرف تدارك التأخر المسجل في المشاريع، وإعارة اهتمام أكبر لاحتجاجات السكان بهذه المناطق والمنشورة بالصحافة الوطنية. وحسب العرض المقدم من طرف الوزير، فإن معظم الاحتجاجات مسجلة بالمناطق الريفية، ويتعلق الأمر بمشاكل في قنوات وشبكات التوزيع، وانقطاعات في التموين بالكهرباء، والربط غير القانوني خاصة في المناطق التي تشهد ربطا بالماء الصالح للشرب من طرف السلطات المحلية، والتي لا تتحكم في تقديم خدمة في المستوى، ولا تمتلك الإمكانيات اللازمة لذلك. ووجه الوزير تعليمات صارمة في هذا الإطار من خلال الاستعانة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستكمال أشغال الربط في المشاريع المختلفة، وحتى الصيانة وترميم القنوات الموجودة أصلا، لمواجهة شبح الانقطاعات، والتسربات. وشدد الوزير أيضا في إطار مواجهة الاحتجاجات الاجتماعية، على ضرورة التزام المديرين الولائيين بتعزيز تواجد ممثليات الموارد المائية في المناطق الريفية، مع ضمان تدخلات سريعة، خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا حادا في درجة الحرارة، مع تجنيد إطارات الجزائرية للمياه، لاسيما في المجالات العملية، مشيرا إلى أهمية التواصل مع المواطنين، ومضاعفة التدخلات عبر وسائل الإعلام المحلية، مشددا "من حق المواطنين معرفة جدول توزيع المياه الزمني، للمياه وأسباب الانقطاعات". ووجه الوزير تعليمات صارمة لمديريه لتحسين الخدمة العمومية، والتزام اليقظة والشروع في التحضير لموسم الاصطياف المقبل، بمجرد انتهاء الموسم الحالي.