أعطى وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، أمس، توجيهات صارمة لمديري مؤسسة الجزائرية للمياه عبر ال48 ولاية قائلا ”من لا يستطيع تحمل مسؤوليته فلينسحب”، مؤكدا أن المعركة الحالية للوزارة هي تحسين نوعية الخدمة العمومية مع ضمان توفير مياه الشرب خلال فصل الصيف ورمضان القادم. وعلى صعيد آخر، أعلن الوزير عن إرسال تقارير لكل المديريات بهدف تسريع وتيرة إنجاز 20 مشروعا لتهيئة شبكات توزيع المياه عبر 15 ولاية لتسلم قبل بداية شهر رمضان المقبل. وتحضيرا لموسم الاصطياف وتزامنه مع شهر رمضان الكريم، اجتمع وزير الموارد المائية، السيد حسين نسيب، مساء أمس، مع مديري ”الجزائرية للمياه” عبر ال48 ولاية ليحثهم على بذل جهد إضافي لتحسين الخدمة العمومية وعلاقتهم مع الزبائن، مشيرا إلى أن المعركة الحالية التي رفعتها الوزارة هي تحسين نوعية الخدمة سواء من ناحية توفير مياه الشرب، معالجة مياه الصرف أو تحسين نوعية الفواتير واستقبال الزبائن عبر جميع الوكالات. وبخصوص توفير مياه الشرب خلال فصل الصيف، طمأن الوزير الحضور بارتفاع احتياطي السدود لأكثر من 80 بالمائة وهو ما يسمح بتوفير طلبات المواطنين، وعليه طالب السيد نسيب المديرين بالسهر على إيصال مياه الشرب لكل المواطنين أينما تواجدوا، مشيرا إلى إرسال تقارير لكل مديري الري عبر التراب الوطني لتسريع وتيرة أشغال صيانة وتوسيع شبكات توزيع مياه الشرب عبر 15 ولاية والتي تحصي اليوم 20 مشروعا، بالمقابل، كشف الوزير عن تخصيص الوزارة مبلغ 600 مليار دج لمؤسسة الجزائرية للمياه للتكفل بعملية إيصال مياه الشرب لسكان الجنوب انطلاقا من مشروع القرن لتحويل المياه من منطقة عين صالح إلى تمنراست، بالإضافة إلى تسيير عملية توزيع المياه انطلاقا من مشروع تحويل المياه عبر مناطق الهضاب العليا، وهي المشاريع التي لا يجب أن تلهي القائمين على مؤسسة الجزائرية للمياه عن تطوير وعصرنة الخدمات المقدمة عبر جميع الوكالات التجارية. وردا على انشغالات المديرين بخصوص انعكاسات انقطاع التيار الكهربائي على نشاط مراكز التوزيع والتخزين، أشار السيد نسيب إلى أنه تم عقد العديد من اللقاءات مع مجمع سونلغاز لضمان تموين مراكز التوزيع بالطاقة الكهربائية بصفة مستمرة، بالمقابل تم الاعتماد بدءا من هذه السنة على مؤشرات النجاعة عبر كل ولايات الوطن بهدف متابعة ما يتم تنفيذه على أرض الميدان وتحديد النقائص. وعلى هامش اللقاء، أعلن وزير الموارد المائية عن إطلاق مناقصة دولية خلال الأشهر القادمة لاختيار شريك أجنبي للتسيير المفوض للمياه بمدينتي عنابة والطارف، مؤكدا نجاح تجربة التسيير المفوض مع الشركات الأجنبية الخاصة بكل من الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة.