وضعية صعبة يعيشها محترفونا في نهاية الموسم الجاري وأسابيع قليلة قبل انطلاق المونديال الإفريقي، فإضافة إلى لعنة الإصابات التي تطارد عددا منهم في الأسابيع الأخيرة والتهميش الذي يعاني منه البعض من طرف أنديتهم فإن هناك مشكلا آخر يلاحق بعض اللاعبين المحترفين في أنديتهم وهو مصارعتهم في الجولات الأخيرة على ضمان البقاء، ويتعلق الأمر بستة لاعبين فقدوا كل الحظوظ في البقاء مع أنديتهم في المستوى الذي ينشطون فيه أو يواصلون مسيرة اللعب من أجل ضمان البقاء في الجولات الأخيرة التي ستكون فاصلة في مشوار كل من بوخوم، سانتاندار وإيستر الذين يلعبون آخر أوراقهم للبقاء. بوخوم يلعب آخر حظوظه أمام هانوفار خسارة رفقاء عنتر يحيى أمام بايرن ميونيخ عقدت مأموريتهم في جدول الترتيب حيث يحتل بوخوم المرتبة ما قبل الأخيرة مع نورمبرغ ب 28 نقطة وسيلعب حظوظه الأخيرة في البقاء في الجولة القادمة حيث سيستضيف هانوفار الذي يتقدم على بوخوم بنقطتين، ويتوجّب على رفقاء عنتر الفوز لتجاوز هذا النادي بشرط أن يتعادل أو يخسر نورمبرغ فوق ميدانه في الجولة القادمة، وتبقى مأمورية بوخوم صعبة لضمان البقاء ويمكن القول إنه وضع قدما في القسم الثاني قبل جولة فقط عن نهاية “البوندسليڤا“. لحسن بحاجة إلى أربع نقاط لأجل البقاء من جهته يواجه وسط ميدان “الخضر“ مهدي لحسن الصعوبات نفسها مع فريقه راسينغ سانتاندار في “الليڤا” الإسبانية حيث تراجع إلى المرتبة ما قبل الأخيرة بفارق نقطة على مالاڤا وتينيريفي المهدّدين بالنزول رفقة بلد الوليد صاحب المؤخرة، وينتظر سانتاندار مواجهات صعبة في الجولات الثلاث المتبقية حيث سيواجه إشبيلية، بلد الوليد وخيخون على الترتيب وهو بحاجة إلى أربع نقاط على الأقل لضمان البقاء وهي مهمة صعبة في ظل المستوى الذي أظهره هذا النادي في الجولات الأخيرة. يذكر أن لحسن فقد مكانته في التشكيلة الأساسية منذ التحاقه ب “الخضر“ في مواجهة صربيا التي أصيب فيها، وقد تدهورت نتائج فريقه الذي أصبح مهددا بالنزول قبل ثلاث جولات عن نهاية البطولة وهو ما يعكس تعقّد وضعية لحسن الشخصية من خلال تضييع مكانته في الفريق واحتمال أن يجد نفسه مع فريقه ينشط الموسم القادم في القسم الثاني. صايفي يُصارع مع إيستر اللاعب الثالث الذي يصارع مع فريقه من أجل البقاء في حظيرة القسم الثاني مع ناديه هو رفيق صايفي باعتبار أن إيستر ثالث ناد مهدّد بالسقوط، وسيكافح صايفي ورفقاؤه من أجل ضمان بقاء هذا النادي رغم أن الدولي الجزائري يلعب على شكل إعارة في إيستر وهو ملك نادي الخور القطري المتمسك به تحسبا للموسم القادم، والأمر الإيجابي في مسيرة صايفي أنه يلعب بانتظام مع فريقه منذ التحاقه به وأصبح ورقة أساسية في التعداد وهو ما يساعده على البروز في المونديال خاصة أنه تجنّب الإصابة منذ التحاقه بالدوري الفرنسي. غزال يسقط ويودّع “الكالتشيو“ إلى فرنسا رابع محترف جزائري يعاني من الوضعية نفسها هو عبد القادر غزال الذي فقد الحظوظ في البقاء مع فريقه سيينا في “الكالتشيو“ الموسم القادم وقد يترك المكان للجزائري مصباح الذي يتوجّه نحو الصعود مع ليشي، ورغم أن وضعية غزال غير مطمئنة وتؤثر فيه نفسيا أسابيع قبل المونديال إلا أنّ العروض التي وصلته من فرنسا وتحديدا من موناكو قد ترفع معنوياته وهو المرشح لمغادرة إيطاليا نحو الدوري الفرنسي الذي قد يسمح له بالبروز أكثر في المواسم القادمة. أزمة بورتسموث تُسرّح يبدة وبلحاج من جهتهما فإن يبدة وبلحاج اللذين ينشطان في بورتسموث الإنجليزي ترسّم سقوط فريقهما بفعل الأزمة المالية التي جعلته مضطرا إلى بيع أغلب لاعبيه، وفي هذا الصدد يسعى اللاعبان إلى الفوز بلقب مع هذا الفريق قبل اختيار وجهة أخرى علما بأن يبدة تنقل على شكل إعارة من بنفيكا نحو بورتسموث بينما وصلت بلحاج عدة عروض من إيطاليا وفرنسا. السداسي يريد التدارك في المونديال وقد تكون وضعية السداسي المذكور نعمة على “الخضر“ في المونديال حيث قد تحفزهم على تدارك الإخفاق على مستوى النادي في المونديال القادم الذي أصبح رهانا ل بلحاج والآخرين من أجل البروز والظفر بعقود مع أفضل الأندية، كما أن اللاعبين الستة المذكورين يعتبرون أوراقا مهمة في فرقهم واللعب على السقوط قد يؤثر في معنوياتهم في نهاية الموسم لكن استغلاله بشكل إيجابي من طرف الناخب الوطني ممكن من أجل تحفيزهم في ظل خبرة وعزيمة العناصر المذكورة التي تعد أوراقا أساسية بالنسبة ل سعدان. الجزائريون محل معاينة في المونديال رغم أنّ العناصر المذكورة تلقت عروضا من أندية تريدها بعد نهاية الموسم الجاري إلا أن دورة جنوب إفريقيا تعتبر أفضل مناسبة للاعبين من أجل البروز في هذا الحدث خاصة في ظل تواجد عدد معتبر من المناجرة، وهو عامل محفز لأي لاعب لتقديم أداء مشرّف سيخدم اللاعب قبل المنتخب لأن وضع أغلب محترفي “الخضر“ غير مستقر في أنديتهم وأصبح المونديال المحطة التي قد تعبّد لتحويلهم إلى أحسن الأندية في شهر جويلية القادم. ------------ الصحافة البرتغالية أحيت ذكرى ظُلمه قبل قمة “بورتو- بنفيكا”... يبدة يُغازل “روي كوستا” ولا يستبعد العودة إلى بنفيكا الموسم المقبل اعتلت صورة الدولي الجزائري حسان يبدة مجددا أكبر وأشهر الصحف البرتغالية “أبولا” بعد أن كان متسيّدها الموسم الماضي بتألقه اللافت جدا مع نادي بنفيكا، والأمر هذه المرة لا يخص عروضاً أو تصريحات بخصوص عودته من الإعارة، بل إحياء لذكرياته مع “الكلاسيكو” البرتغالي بين العملاقين بنفيكا وبورتو، بما أن يبدة كان البطل “المظلوم” كما وُصف حينها في آخر لقاء جمع الفريقين في ضيافة بورتو الموسم الماضي. فبتاريخ 08 فيفري 2009 احتضن ملعب “دراغاو” الشهير قمة الفريقين في ثاني جولات الإياب، وكان يبدة النجم بتسجيله لفريقه من رأسية محكمة في آخر دقائق الشوط الأول، ليكون هدف معادلة بورتو في (د72) من ركلة جزاء أسالت الكثير من الحبر حينها بما أن يبدة لم يشد قميص الأرجنتيني “ليساندرو لوبيز” نجم ليون الحالي. وقد أصّر الجزائري على براءته من تلك العرقلة رغم مرور زمن عليها، إذ قال: “لم تكن ركلة جزاء، لم أمسكه ولم أشد قميصه تماما، لقد مر على يدي وتعمد السقوط، أنا لم أنس تلك اللقطة، على أي حال ورغم كل شيء لدي ذكريات جيدة في تلك المباراة، خاصة الهدف الأول الذي أمضيته، ويمكنكم محادثة ليساندرو كي تعرفوا الحقيقة”. “أتمنّى بقاء روي كوستا مديرا للنادي، خيسوس مدرب كفء وسأعود إذا تلقيت وعودا باللعب” من جانب آخر، تحدث النجم الجزائري لصحيفة “أبولا” عن إمكانية عودته مجددا إلى ملعب “لا لوزا” الخاص ببنفيكا بعد أن تركه لإعارة إلى بورتسموث لأسباب تعود بالأساس إلى ملازمته كرسي البدلاء منذ إشراف المدرب “خورخي خيسوس” على حظوظ “نسور” لشبونة بداية الموسم الحالي. حيث ربط يبدة لعبه مجددا بالقميص الأحمر لبنفيكا الموسم القادم مع منحه الثقة من طرف المدرب، كما امتدح الجزائري النجم البرتغالي السابق والمدير الرياضي الحالي ل بنفيكا “روي كوستا” متمنيا بقاءه أيضا، حيث قال: “أنا واثق في فريقي بنفيكا وسعيد في ذات الوقت بما يقدمه هذا الموسم، تجمعني علاقات جيدة مع المدير الرياضي روي كوستا، أحب أن أعود إلى الفريق إذا كنت سأُمنح ثقة خورخي خيسوس الذي أثبت جدارته كمدرب، هذا الأمر لا يفاجئني لأنه بالفعل مدرب متمكن.. آمل أن يستمر روي كوستا في منصبه وسأكون سعيدا جدا إذا عدت إلى النادي لأنني أحب بنفيكا فعلا”. “سنُحاول قلب الطاولة على تشيلزي في نهائي الكأس رغم المشاكل المالية” وامتد حديث يبدة مع الصحيفة البرتغالية إلى ما يعيشه حاليا مع ناديه بورتسموث، بداية من المشاكل المالية التي تسببت بنسبة كبيرة جدا في نزول الفريق إلى الدرجة الأولى، ووصولا إلى تحقيق المفاجأة بمواجهة تشيلزي في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية بعد أقل من أسبوعين، حيث قال النجم الجزائري: “النادي فقد منذ فترة فرصه في البقاء بسبب مشاكل يعرفها الجميع، لكن بالمقابل لدينا فرصة لإنقاذ الموسم وإثبات ذاتنا كلاعبين وهذا بتحقيق لقب الكأس في النهائي، إلا أن تشيلزي هو المرشح الأوفر حظا.. ومن اللافت للنظر أن الحديث كثر عن المشاكل المالية لبورتسموث، ولكن كلاعبين لن نتوقف وسنواصل بذل أقصى مجهود بداية من النهائي”. هنيئا ل “النسر الأسود” 150 ألف مناصر أغلقوا سطيف منذ الخامسة وصلت أمس الكأس السابعة التي نالها وفاق سطيف إلى مدينة “عين الفوارة”، وقد عرفت شوارع المدينة حركة غير عادية قبل وصول وفد الفريق على متن الطائرة الخاصة التي تأخرت بساعة كاملة، وبالنظر إلى رغبة جميع السطايفية في معايشة الحدث عن قرب فقد إمتلأت شوارع المدينة بأنصار الوفاق والعائلات بأكثر من 150 ألف مناصر أغلقوا شوارع المدينة تماما بداية من الساعة الخامسة مساء على امتداد 7 كلم وصنعوا أجواء مميزة ذكّرت الوفاق بأجواء التتويجات العربية السابقة. الطائرة تأخّرت بساعة عن موعد الإقلاع تأخرت الطائرة الخاصة التي كانت تقل أبطال الوفاق بساعة كاملة عن موعدها المقرر سابقا للإقلاع من مطار هواري بومدين، حيث كان من المقرر أن تقلع بداية من الساعة السادسة ونصف لكن بسبب التزود بالوقود والفحص العادي الذي يسبق الإقلاع فقد أقلعت في حدود الساعة 7.37 دقيقة، وقد دخل اللاعبون إلى مطار هواري بومدين من القاعة الشرفية. الآلاف من الأنصار في مطار سطيف رغم أنّ اللقاء بين الأنصار وأبطالهم كان مقررا أمس في وسط المدينة إلا أن الأنصار لم يتمكنوا من الإنتظار طويلا في وسط المدينة حيث تنقل الآلاف منهم إلى مطار سطيف وبقوا هناك ينتظرون وصول اللاعبين، وسجلنا توافد العديد من العائلات في مواكب من السيارات لرؤية الأبطال عن قرب. الأنصار إنتظروا وصول الكأس 4 ساعات ونصف إمتلأت شوارع المدينة بأنصار الوفاق منذ الساعة الخامسة مساء حيث بقي الأنصار في إنتظار وصول الكأس لمدة 4 ساعات ونصف، لكن ذلك لم يقلقهم تماما وإنما بقوا يستمتعون بالأجواء الكبيرة التي عرفتها المدينة أمس وسط الأهازيج والألعاب النارية، وفي حديث مع بعض الأنصار كشفوا لنا أنهم كانوا مستعدين لقضاء أكثر من هذا الوقت لانتظار وصول الكأس لأن البقاء في المدينة 4 ساعات ونصف لا يُقاس بصبرهم على الكأس مدة 20 سنة. الوالي والسلطات في إستقبال اللاعبين وصلت الطائرة الخاصة التي كانت تقل عناصر الوفاق إلى مطار سطيف في حدود الساعة الثامنة وربع وكان في إستقبال اللاعبين والمسيرين المسؤول الأول على رأس الولاية نور الدين بدوي الذي فرح كثيرا بهذا الإنجاز وشكر اللاعبين الذين شرّفوا الولاية مرة أخرى، وكان مرفوقا بجميع السلطات المحلية التي لم تتوان أيضا في الحضور لتهنئة المتوجين. ساعة وربع من أجل الوصول إلى “عين الفوارة” رغم أنّ المسافة الفاصلة بين مطار سطيف ومدينة عين الفوارة التي نزل فيها اللاعبون تقدّر ب 7 كلم فقط ولا تستغرق الوصول إليها سوى بضعة دقائق فقط في الأيام العادية إلا أن اللاعبين قطعوا هذه المسافة في ساعة وربع، حيث كان الوصول إلى وسط المدينة في حدود التاسعة ونصف بالنظر إلى الحشود الكبيرة من الأنصار التي تدفقت وعرقلت حركة سير الحافلة التي كانت تقل اللاعبين. للإشارة فإن الحافلة التي تم تخصيصها للاعبين أصيبت بعطب ما جعل المنظمين يستنجدون بحافلة الوفاق لمواصلة الرحلة نحو وسط المدينة. اللاعبون ساروا على أقدامهم في وسط المدينة بعد وصول الحافلة التي كانت تقل الفريق إلى وسط المدينة على بعد 50 متر من قاعة “الأفراح” سار اللاعبون على أقدامهم تحت أهازيج الأنصار ووسط فرق من “الخيالة” التي صنعت أجواء مميزة. حافلة مزيّنة بالأعلام الوطنية من عين الفوارة إلى الولاية بعد وصولهم إلى وسط المدينة كانت الوجهة في حدود الساعة التاسعة ونصف إلى مقر الولاية وخصصت السلطات شاحنة مزينة بالأعلام الوطنية ورايات الوفاق تشبه إلى حد ما الحافلة التي تم تخصيصها للاعبي المنتخب الوطني بعد عودتهم من السودان واحتفالهم مع الأنصار بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم. التنظيم كان جيدا رغم العديد الكبير من الأنصار الذي تجاوز 150 ألف مناصر إلا أن ذلك لم يصاحبه أي مشاكل وإنما عرفت قوات الأمن والدرك الوطني التي كانت تقدّر بالآلاف كيف تتحكم في الوضع جيدا، حيث لم نسجل أية انزلاقات أو سوء تنظيم.