أكّد إبراهيم بدبودة بدايته الجيّدة مرة أخرى في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، عندما تمكّن من افتتاح رصيده التهديفي، خلال اللقاء الذي جمع أمس “لومان” على ملعبه بالضيف “سودون”.. برسم قمة الجولة الرابعة من “ليغ 2”، ليُساهم في تحقيق الفوز الأول لفريقه (31)، بعد بداية متعثرة سجل خلالها 3 هزائم متتالية. بدبودة أمضى بمناسبة مباراة أمس على ظهوره الأول على ملعبه وأمام جماهير ناديه الجديد. أقحم ظهيرا أيسر ولم يُخيّب هذا وفي مشاركته الثانية على التوالي كأساسي في تشكيلة “لومان”، أقحم “أرنو كورنيي” مدرب الفريق بدبودة ظهيرا أيسر، حيث أبان لاعب المولودية الأسبق عن مستوى متميّز، رغم بعض الهفوات في الشق الدفاعي. بدبودة كان منطلقاً للعديد من هجمات فريقه على الجهة اليسرى، متميّزاً بدور هجومي فعال، وأيضاً بمردود دفاعي مقبول على العموم، رغم تسبّبه في هدف “سودون” الوحيد الذي قلص عبره الفارق إلى (21). هدفه ساهم بشكل كبير في تأمين “لومان” الفوز بدبودة ورغم تسببه في هدف “سودون”، إلاّ أنّه لم يتأثر وواصل بنفس النسق، حتى أتيحت له فرصة سانحة للتسجيل في (د73)، بعد ارتباك في دفاع “سودون”، حين تلقى تمريرة على طبق داخل منطق العمليات لم يجد أي صعوبة في إسكانها الشباك، مخادعاً الحارس ومعمقا الفارق لمصلحة فريقه الذي أمّن عبر ذلك النتيجة. هذا، ويكون بدبودة قد عوّض بأفضل صورة الهدف الذي تسبّب فيه. ------ بدبودة: “سعيد بأول أهدافي وأهديه إلى الوالدين، مخازني وجميع الشناوة” أولا هنيئا لكم أول فوز في البطولة، كيف كان اللقاء؟ اللقاء كان صعبا نوعا ما لأننا واجهنا فريقا محترما يملك العديد من اللاعبين الجيدين الذين حاولوا خلق صعوبات لنا وتحقيق الفوز علينا، لكننا كنا متماسكين فوق الميدان وتمكنّا من تحقيق الفوز الأول في البطولة فوق ملعبنا وأمام جمهورنا. ارتكبت خطأ كلف فريقك هدفا، ما قولك؟ صحيح ارتكبت خطأ لكنني لم أكن أعلم أنه كان ورائي لاعبين عندما أعطاني الحارس الكرة، وحتى زميلي لم ينبهني إلى وجود لاعبين فاختطف مني اللاعب الكرة وحوّلها مباشرة إلى الشباك وقلّص النتيجة، فإذا كنت أعلم أن هناك لاعب خلفي لكنت أخرجت الكرة وأبعدتها من منطقة الخطر. حدثنا عن الهدف الأول الذي سجلته؟ قام زميلي بتوزيعة أرضية فاستغللت هفوة في دفاع المنافس وأخذت الكرة وبقذفة أسكنتها في الشباك، وكما تعلمون أنا أصعد كثيرا إلى الهجوم وفي بعض الأحيان أتمكن من تسجيل أهداف مثلما كنت أفعل مع فريقي مولودية الجزائر سابقا. هل تشعر بالفارق الموجود بين البطولتين الفرنسية والجزائرية؟ صحيح هناك فرق بين البطولتين الجزائرية والفرنسية، فهنا كل الوسائل متوفرة والملاعب وما إلى غير ذلك من الأمور التي تساعدك في تطوير قدراتك وإمكاناتك، لكن يجب الاعتراف أن البطولة الجزائرية تطورت في السنتين الماضيتين. لقد تألقت مؤخرا مع لومان وها أنت تفتح عداد أهدافك، لا شك أن ذلك سيلفت انتباه المدرب حليلوزيتش خاصة أن اسمك تداول ضمن قائمة اللاعبين الذين سيعاينهم، كيف ترى ذلك؟ نعم، أنا أحاول دائما أن أظهر بأفضل وجه في المباريات التي ألعبها وأضاعف الجهود منذ أن سمعت أن مساعد المدرب الوطني حليلوزيتش نور الدين قريشي سيعاينني ليوجه لي الدعوة للالتحاق بالمنتخب الأول، وهذا هو حلمي وهدفي. ماذا تريد أن تقول في الختام؟ أولا أريد أن أشكر عائلتي التي ساعدتني كثيرا، والدي وإخوتي وكل من ساعدني كذلك مثل مخازني وأهدي الهدف الذي سجلته إلى كل الشعب الجزائري، وخاصة “الشناوة” الذين شاهدوني.