لم ترحم رزنامة القسم الثاني فريق جمعية وهران الذي سيكون مضطرا في الجولات الأولى من عمر البطولة إلى خوض مواجهات صعبة ومثيرة بداية بالخرجة المحفوفة بالمخاطر إلى عاصمة الأوراس لمقارعة المولودية المحلية اليوم... حيث ستتوجّه الأنظار إلى ملعب أول نوفمبر بباتنة، ويعلق أنصار الجمعية آمالا كبيرة على فريقهم المفضل الذي لا خيار له سوى العودة إلى الديار بنقطة التعادل على الأقل من أجل كسب الثقة اللازمة، لاسيما وأن الكثير من المتتبعين رشحوا الخضراء والبيضاء هذا الموسم للعب ورقة الصعود بقوة، بالنظر إلى التدعيم الكمي والنوعي الذي قام به القائمون على شؤون الفريق، كما أن ترشيح الجمعية بلعب الأدوار الأولى، مرده التحضيرات الجادة التي خضع لها الفريق والذي استفاد على غير العادة من دعم مقبول من السلطات المحلية التي ضمنت له تربصا مغلقا بتونس علاوة عن المقابلات الودية السبع التي أجراها الفريق أمام فرق محترمة وعرفت تألقا نسبيا للتشكيلة التي لم تسجّل أي تعثر، وهو ما بعث الثقة في نفس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ومن خلفهم الأنصار الذين ينتظرون موعد اليوم على أحر من الجمر، لمعرفة مدى قدرة الفريق على إسعادهم، وهم الذين يترقبون “هلال” الصعود هذا الموسم بعد خمس سنوات من الانتظار. بن شاذلي: “باتنة قوية و سنتفادى الخسارة” اعترف المدرب بن شاذلي أن فريقه جاهز بدنيا و تقنيا للقاء الغد، رغم بعض النقائص التي سجلها والتي لخصها في بطئ أشباله في العودة إلى الوراء عند تضييع الكرات وعدم نقل الهجمات بالسرعة المطلوبة، ومع ذلك فإن المدرب بن شاذلي بدا مرتاحا لنتائج الفريق في مواجهاته الإعدادية علاوة عن المردود المقدم في هذه المباريات، وأشار المدرب أن التعداد سيتوجه إلى باتنة بنية تفادي الخسارة، موضحا أن المولودية الباتنية تبقى قوية في ميدانها بغض النظر عن تعدادها لهذا الموسم، كما أن كل فريق يحاول تسجيل انطلاقة موفقة في البطولة، وعليه فالمهمة لن تكون سهلة، علما أن الجمعية قلّما عادت بنتيجة طيّبة في مختلف تنقلاتها إلى باتنة، وتبعا لذلك فإن رفقاء شعيب مطالبون بجدية ورزانة أكثر وحسن التركيز لضمان نقطة التعادل على الأقل لكسب ود الأنصار، والاستعداد في ظروف نفسية مريحة لمواجهة الجولة الثانية التي لن تكون بدورها سهلة رغم أنها ستقام داخل الديار. الإدارة: “الكرة في مرمى اللاعبين” تعوّل الإدارة كثيرا على التشكيلة وترى أن الكرة في مرمى اللاعبين، طالما أن اللجنة المسيرة التزمت بوعودها ووزعت مستحقات أربعة أشهر، وهو السيناريو الذي لم يحدث في الفريق منذ فترة طويلة، وحسب مسؤول من الإدارة فإن كل الظروف مواتية لتحقيق الهدف المنشود، مشددا على ضرورة محاربة الاتحادية لكل الأساليب الملتوية وأن يكون التحكيم عادلا في معظم المباريات، على اعتبار أن الكواليس غالبا ما تلعب دورا فعالا في تحديد الفريق الصاعد في الدرجة الثانية، ويبقى الهدف المسطر من قبل الإدارة مع الطاقم الفني هو جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار، مع الفوز بكل المواجهات التي تقام بوهران من أجل تحقيق الصعود. اللاعبون يعدون بنقطة التعادل على أقل تقدير في حديث جمعنا بعدد من لاعبي الجمعية، أجمع رفقاء موجار أنهم ذاهبون إلى باتنة بنية العودة بنتيجة ايجابية، يؤكدون من خلالها نواياهم الحقيقية في البطولة، وأشار في هذا الصدد الحارس الأساسي المحتمل في هذه المواجهة “موجار رياض“ أن لديه ثقة كبيرة في قدرات رفاقه ولديه شعور خاص بعودة التعداد من باتنة بالزاد الكامل رغم اعترافه بصعوبة المأمورية، وحسب موجار فإن أسوء نتيجة فنية ستكون الرجوع بنقطة التعادل، نفس الطموح عبّر عنه شعيب وسيراط وغيرهم من اللاعبين الذين يرون أن الفريق جاهز وسيقول كلمته هذا الموسم. غيابات عديدة في التشكيلة علمنا أن تعداد الجمعية سيكون منقوصا من خدمات عدد من اللاعبين لأسباب مختلفة، فبالإضافة إلى عدد من العناصر التي تشكوا من نقص في التحضير كشيخاوي، مزاير، واسطي وصاري، فإن المدرب الأول لن يكون بوسعه الاعتماد على بالغ وبوكرش بسبب الإصابة فالأول يعاني من ألام في الأربطة الهلالية و الثاني في الكاحل، وبن يوب الذي فقد جده هذا الأسبوع وهو غير جاهز معنويا، ورغم هذه الغيابات فإن المدرب ضبط التعداد الذي سيعوّل عليه في هذا اللقاء وسنجد موجار في الحراسة، سيراط في الرواق الأيسر، حجار ومازاري في المحور، بن طالب وباي في الاسترجاع، عيني وشعيب في الوسط، أما الهجوم فقد يتشكل من مباركي وعامر يحي أو شاوتي، في حين مشاركة بتومي غير مضمونة بعد غيابه عن حصتي الجمعة و السبت، بقيت الإشارة فقط إلى أن عودة الفريق من باتنة ستكون برا.