تمكن شباب باتنة من رفع التحدي بملعب 20 أوت بالعاصمة وعاد بالنقاط الثلاث في مواجهة نصر حسين داي عقب فوزه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. وحول أشبال المدرب العراقي تأخرهم بالهدف الذي تلقوه إلى تقدم بأقدام كل من دايرة الذي عادل النتيجة ومساعدية البديل، الذي تمكن من إضافة الهدف الثاني. وإذا كان الفضل في النتيجة المحققة يعود إلى اللاعبين الذي كانوا رجالا وتمكنوا من تعويض التعثر الذي منوا به أمام شباب قسنطينة، فإنه لمسة المدرب العراقي أعطت بدورها الإضافة لتكون مساهمته هو أيضا كبيرة في الفوز. أول فوز للكاب على النصرية منذ 1932 وكان لفوز شباب باتنة في مقابلة أول أمس على حساب نصر حسين داي طعم خاص جدا، ليس لأنه تحقق من خارج الديار وعوض بفضله الشباب النقطيتن اللتين ضيعهما في الكلاسيكو أمام الشباب القسنطيني، ولكن لأن هذا الفوز يعد هو الأول لأبناء عاصمة الاوراس على النصرية بالعاصمة منذ تأسيسه، إذ لم يسبق وأن عاد قبلها بالزاد كاملا وهي النقطة التي تسجل للمكتب المسير الحالي والطاقم الفني، طالما أنه ولا أحد من قبل تمكن من تحقيق هذه النتيجة من قبل. الكاب "عظمة صحيحة" وحول تأخره إلى تقدم وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فرغم الضغط الذي فرضه أشبال مجاهد الذين كانوا يبحثون عن الفوز الأول بشتى الطرق وتمكنهم من الوصول إلى شباك الحارس ياسين بابوش في الدقيقة 26 مانحين لهم الأفضلية، فإن هذا الهدف وعكس ما انتظره أصحاب الأرض لم يثن من عزيمة أشبال المدرب العراقي الذي استعادوا زمام المبادرة إلى أن أثمرت محاولاتهم بهدف التعادل بواسطة المدافع دايرة في وقت حساس للغاية، قبل دقائق عن نهاية الشوط، ليفعلها مساعدية في العشر دقائق الأخيرة بإضافته الهدف الثاني الذي ضمن للكاب الفوز. جميل نابغة تكتيكيا وتعامل مع المباراة وكأنه "متفرجا" أثبت مدرب شباب باتنة العراقي عامر جميل في مباراة أول أمس، أنه نابغة تكتيكيا من خلال حسن تعامله مع اللقاء سواء فيما تعلق الأمر بالخطة، توجيهات اللاعبين من على خط التماس وحتى التغييرات التي قام بها، إذ تمكن البديل مساعدية الذي كان يرتقب دخوله أساسيا من تسجيل هدف الفوز لفريقه والذي ما كان له حسب البعض أن يسجله لو أقحمه منذ البداية. وحسب تعليقات البعض من العارفين بخبايا الكاب، أكدوا بأن جميل يتعامل مع لقاءات فريقه وكأنه تابعها مسبقا، بدليل أن كل تغيير يقوم به إلا ويأتي بثماره. مساعدية القناص الذي يفعلها دائما في الوقت المناسب رغم دخوله في مقابلة أول أمس بديلا في العشر دقائق الأخيرة عندما كان فريقه متعادلا إيجابا بهدف لمثله (هدف التعادل سجله دايرة)، إلا أن الهداف أحمد مساعدية أثبت بأنه قناص حقيقي للأهداف، فمن أول كرة لمسها بعد إقحامه تمكن من وضعها داخل شباك الحارس ناتاش مانحا فريقه الفوز الذي ضمن عودته بالزاد كاملا. وقد دخل مساعدية قبلها بديلا في مباراة شبيبة القبائل وتمكن من تسجيل هدف التعادل الذي مكن أشبال العراقي من العودة بنقطة ثمينة، ليصبح بالمناسبة هداف الفريق بهدفين اثنين. جميل للاعبيه ما بين الشوطين: "طبقوا هذه التعليمات وإذا ما ربحتوش حاسبوني" وكان للكلام الذي قاله المدرب العراقي عامر جميل للاعبيه ما بين شوطي المباراة حين كانت النتيجة متعادلة ايجابيا، وقعه الايجابي على نفسية رفقاء المتألق بوشوك، إذ طلب منهم أن يطبقوا التعليمات التي أعطاهم إياها حسب قراءته لمعطيات الشوط الأول، قبل أن يؤكد لهم عند استعدادهم للعودة مجددا لإكمال مجريات الشوط الثاني أنهم "إذا ما ربحوش في نهاية اللقاء بالتعليمات التي منحها إياهم يحاسبوه"، وهو ما تحقق وفاز الكاب بفضل توجيهات مدربه عامر جميل. الفوز حقق هدف "الكاب" في مرحلة الذهاب بنسبة 40 % الفوز الذي عاد به أصحاب اللونين الأحمر والأزرق من ملعب 20 أوت بالعاصمة في مواجهة حسين داي، والذي رفع رصيد الفريق إلى ثماني نقاط من أصل 5 جولات لعبت إلى حد الساعة، مكن شباب باتنة من تحقيق هدفه الأول الذي رسمه عند نهاية مرحلة الذهاب بجمع 18 نقطة بنسبة حوالي 40%، وتراهن إدارة الفريق كثيرا على الظفر بنقاط مواجهة الجولة المقبلة داخل الديار حتى يتسنى لفريقها تحقيق أكثر من نصف هدف مرحلة الذهاب، ما يساعد على التعامل براحة مع الرزنامة التي تنتظر الشباب في قادم الجولات. "خلاص النصرية ولازم التخمام في البجاوية" إذا كان من حق اللاعبين أن يفرحوا بالفوز الذي عادوا به من العاصمة من أمام فريق محترم كان يبحث عن فوز بشتى الطرق، فإن المطلوب منهم الآن أن يطووا صفحة هذا اللقاء بمجرد عودتهم إلى التدريبات اليوم، ليبدأ تفكيرهم في المنافس الثالث الذي سيستقبلونه على أرضهم في الجولة المقبلة السادسة، ويتعلق الأمر بفريق شبيبة بجاية الذي سيكون منافسا ثقيلا على عاصمة الأوراس، وبالتالي ضرورة البدء في التفكير في هذا اللقاء بجدية كبيرة. -------- الكاب ثاني أحسن دفاع بعد اتحاد العاصمة أسكت الخط الخلفي لشباب باتنة كل المشككين في إمكانية صموده في بطولة هذا الموسم، بالنظر إلى كون الأسماء التي تشكله كانت مجهولة بالنسبة للجميع، لكن مع مرور الجولات ظهر بأن قوة الكاب تكمن في خطه الخلفي الذي لم يتلق في 5 جولات لعبت إلى حد الساعة سوى 3 أهداف جميعها خارج الديار، وهو ما جعل الكاب ثاني أحسن دفاع إلى حد الساعة بعد الرائد اتحاد العاصمة بهدفين. بولذياب يكتسب ثقة إضافية وكان موفقا أمام النصرية كان المدافع المحوري لشباب باتنة بلال بولذياب موفقا أمام نصر حسين داي في ثاني مشاركة له بعد مقابلة شباب قسنطينة، ويظهر أن بولذياب اكتسب ثقة أكبر من ذي قبل جعلته يستغل الفرصة التي أتيحت له أحسن استغلال، وهو ما قد يجبر الطاقم الفني على مراجعة حساباته فيه حتى بعد عودة بوجليدة إلى الحسابات في مقابلة بجاية القادمة. فرڤاني أعجب بفزاني كان علي فرڤاني مدرب المنتخب المحلي المعين حديثا حاضرا بملعب 20 أوت بالعاصمة، أين قام بمعاينة بعض اللاعبين تحسبا لتوجيه الدعوة لبعض منهم مستقبلا. وحسب ما بلغنا في هذا الصدد، فإن فرڤاني أعجب كثيرا بإمكانات متعدد المناصب أمين فزاني الذي أدى مباراة كبيرة، كما أن بوشوك أيضا نال حظه من الثناء ومن غير المستبعد أن يكون قد دون اسمي هذا الثنائي من أجل معاينتهما أكثر تحسبا لتوجيه الدعوة لهما. فزاني: "لم أقدم سوى بواجبي وأي دعوة مرحبا بها" في حديث جمعنا باللاعب أمين فزاني سألناه من خلاله عن تقييمه للوجه الذي ظهر به أمام النصرية، أجاب قائلا: "لم أقدم سوى بواجبي وتقييمي يبقى من صلاحيات الطاقم الفني". وحول ما إذا كان يعلم أنه حظي بمتابعة مدرب المنتخب المحلي علي فرڤاني على غرار بعض لاعبي فريقه، أجاب فزاني بالقول: "راني نخدم قلب ورب أملا في تطوير مستواي أكثر فأكثر، والدعوة اللي جات مرحبا بها ولن أرفضها بالطبع". الفرحة اكتملت بفوز الآمال أيضا كان الجولة الفارطة مميزة للغاية بالنسبة لأسرة شباب باتنة، ليس لفوز فريق الأكابر وحده، بل أيضا حتى فريق الآمال تمكن مع مدربه الجديد نصر الدين بن عمار من رفع التحدي والعودة بالزاد كاملا، ومن الصدف أن كلا الفوزين تحققا خارج الديار وهو ما زادها حلاوة. ولم يكن من السهل الفوز على آمال النصرية الذين توجوا الموسم الفارط بلقب بطولة فئة سنهم. زكري رد بطريقته الخاصة على منتقديه بعد قرار الإنزال إلى فئة الآمال الذي صدر في حقه من قبل المدرب عامر جميل، كان رد المهاجم طارق زكري على المشككين في قدراته قويا حين كان وراء الثنائية التي فاز بها فريقه ومنحته النقاط الثلاث. وكان مردود زكري في هذا اللقاء ملفتا للانتباه، وهو ما من شأنه أن يدفع بالمدرب عامر جميل إلى مراجعة حساباته جيدا في هذا اللقاء ومنحه الفرصة مجددا. التشكيلة ستكون مكتملة أمام بجاية لم يكتف شباب باتنة أمام نصر حسين داي بالظفر بالنقاط الثلاث فحسب، إذ تمكن من الحفاظ على جميع لاعبيه تحسبا للمباراة القادمة له أمام شبيبة بجاية، وهذا من خلال تفادي العناصر المهددة البطاقة الثالثة وفي الوقت نفسه تفاديه الإصابات. ومع عودة بوجليدة وبوتريعة إلى الحسابات هذا الأسبوع، فإن قائمة 18 لاعبا المعنية بمواجهة أبناء الحماديين ستكون للأكثر تحضيرا. ما عدا مايدي...وفد الكاب لم يصب بأي أذى لم يصب وفد الكاب بأي أذى بعد نهاية لقائه بنصر حسين داي، وهذا بعد الثورة التي أحدثها أنصار حسين داي بعد اللقاء بملعب 20 أوت احتجاجا منهم على خسارة فريقهم المقابلة. فباستثناء مايدي الذي جلس في المنصة الشرفية وصرح ل "الهداف" أنه تعرض إلى الضرب، فإن إدارة شباب باتنة تؤكد بأنه دخلت ب"القدر" وخرجت ب"القدر" وتشكر بالمناسبة مسيري النصرية على الروح الرياضية. التشكيلة وصلت باتنة على الساعة الثالثة صباحا وصلت التشكيلة الباتنية إلى عاصمة الاوراس قادمة إليها من العاصمة مباشرة بعد نهاية لقاء نصر حسين داي برا على الثالثة صباحا، في رحلة دامت حوالي 6 ساعات توقف الفريق خلالها لتناول وجبة العشاء. ورغم تعب السفرية بسبب طول المسافة، إلا أن الفوز الذي حققه أشبال العراقي مكنهم من نسيان كل شيء، خاصة أنهم استفادوا من راحة في اليوم الموالي. الاستئناف اليوم في الخامسة بسفوحي تعود عناصر شباب باتنة إلى جو التدريبات اليوم تحسبا للمواجهة القادمة على أرضها أمام شبيبة بجاية، وقبل ذلك يرتقب أن يعقد المكتب المسير للفريق اجتماعا مع اللاعبين قصد حثهم على ضرورة طي صفحة مقابلة النصرية والبدء في التفكير في المواجهة الموالية، والتي لا حجة للكاب فيها سوى الفوز بنقاطها الثلاث تأكيدا لفوز الجولة الفارطة. --------- بولذياب: "يجب وضع أقدامنا في الأرض، وأطلب من الأنصار الحضور بقوة في لقاء بجاية" ماهو شعوركم وأنتم تعودون بأول فوز من خارج الديار؟ صراحة نشعر بفرحة كبيرة بعد الفوز الذي حققناه، والذي كان مستحقا بشهادة كل من تابع المباراة بدليل أن فريقنا كان متأخرا بهدف، قبل أن يتمكن من معادلة النتيجة في الوقت المناسب، وجاء هدف الفوز بأقدام مساعدية ليؤكد عودتنا القوية في الشوط الثاني. ونشعر بعد هذه النتيجة أننا تخلصنا من عبء الدين الذي كان علينا تجاه أنصارنا، بعد التعثر الذي كنا قد منينا به أمام شباب قسنطينة. كنتم متأخرين بهدف قبل أن تتمكنوا من العودة بهدفين، كيف ذلك؟ صحيح أننا في النصف ساعة الأولى من المقابلة لعبنا كثيرا في الخلف، إذ تمكن المنافس من فرض ضغط رهيب على فريقنا مكنه من تسجيل هدف السبق وجاء تقريبا بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات، وفي الربع ساعة الأخير من الشوط الأول ضغطنا على المنافس وتمكننا من تسجيل هدف التعادل في الوقت المناسب وفرضنا بعد ذلك طريقة لعبنا على المنافس، ما سمح لنا بتسجيل الهدف الثاني الذي ضمننا به الفوز. لعبتم من دون ضغط رغم أن المنافس كان بحاجة إلى الفوز. لا أخفي عليك أننا نملك طاقما فنيا يقوم بعمل كبير على مستوى جميع الجوانب، إذ عرف كيف يشحننا لهذا اللقاء جيدا. ورغم أن المنافس يعاني وهو الذي لم يتمكن من تحقيق أي فوز، إلا أن ما كان يهمنا هو الطريقة التي نباغت به المنافس وأثناء فترة ما بين الشوطين زاد من تحميسنا، ولا أعتقد أن لاعبا في صفوف فريقنا كان يشك في قدرتنا على تحقيق الفوز بهذا اللقاء. تؤكدون من لقاء لآخر، كيف تتوقع المشوار القادم لفريقكم؟ يجب علينا أن نضع أقدامنا في الأرض لأننا "ما درنا والو حتى نبداو نهدرو"، صحيح أن البداية التي حققناها كانت موفقة وخالفت توقعات المتتبعين، إلا أنه يجب أن نؤكد في قادم الجولات و"الناسيونال" يبقى صعبا للغاية بالفرق المتبقية التي لم نواجهها، والتي ممكن أن تخلق لنا صعوبات كبيرة. كيف تقيم المردود الذي ظهرت به في ثاني لقاء لك في التشكيلة الأساسية؟ في نظري لعبت من دون عقدة وجاءتني الفرصة في مقابلة شباب قسنطينة في الجولة الفارطة، إذ أعطتني ثقة في النفس وأكدت لي بأنني قادر على اللعب أساسيا وقادر على كسب ثقة الطاقم الفني، وأعد المدرب وجميع أنصار الكاب أني سأكون أحسن مستقبلا إذا قرر المدرب أن يعتمد علي. مواجهة صعبة للغاية أمام بجاية، ألا تتخوفون من تسرب الغرور إلى نفسيتكم؟ لا يختلف اثنان في أن مواجهة بجاية صعبة للغاية، بحكم أن المنافس فريق محترم وسيتنقل من دون شك بنية العودة بنتيجة ايجابية، لكن يجب علينا أن نبدأ التفكير مبكرا في هذا اللقاء وكيفية الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وهذا حتى لا تظهر أن النتيجة التي عدنا بها من حسين داي في مهب الريح. هل من إضافة؟ "نحمدو ربي" على أنه وفقنا في العودة بالفوز من خارج الديار، وأتمنى أن تعطي هذه النتيجة للفريق أكثر ثقة في النفس نحو تحقيق نتائج أفضل في المستقبل، كما نطلب من أنصارنا أن "يبداو يوجدو رواحهم" تحسبا للمقابلة القادمة أمام شبيبة بجاية.