“إعتزلت التحليل ومشاهدة مباريات المنتخب الجزائري ولا أريد أن أتكلم عن إبني عبيدة” بداية نريد أن نعرف رأيك في مباراة المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى والتحسن الذي طرأ على مردود “الخضر”؟ لم أشاهد المباراة ولن أشاهد أي مقابلة للمنتخب أو الكرة الجزائرية مستقبلا، “خلاص” لقد وضعت نقطة نهاية. لماذا هذا القرار؟ كرة القدم في الجزائر أصبحت مضيعة وقت وكارثة حقيقة، فماذا تحلل مع هؤلاء الناس؟، من هم على رأس الكرة الجزائرية لا يستحقون أن نضيّع وقتنا معهم في تحليل خياراتهم التي هي عبارة عن كتلة كبيرة من الأخطاء، هل مع هؤلاء أضيّع وقتي؟. إذن لا كلام عن مباراة إفريقيا الوسطى، ألم تصلك على الأقل أنباء أو ردود أفعال بعد المباراة؟ لم تصلني ولا أريد أن تصلني وأعدكم أنني لن أشاهد أي مباراة ولن أقدم أي رأي، ومن يقول أن محمود حلّل فهو كاذب ولا تصدقوه. هل لنا أن نعرف خلفيات هذه المقاطعة؟ تأكدت أن هناك رجلان في الكرة الجزائرية هما محمود ڤندوز ورابح ماجر حتى لو تصل كرة القدم في الجزائر إلى الحضيض لا يمكنهم الاستعانة بنا، لأن في دعوتنا ربما “طيحة ليهم”، أفهم جيدا كرة القدم ومن يدورون فيها، تأكدت أننا نقلق مسؤولي الكرة الجزائرية ولا مكان لنا إلا عندما يرحلون. عودة إلى ما تقول، ما رأيك في تعيين فرڤاني وبلومي على رأس المنتخب المحلي؟ قبل شهرين من الآن تأكدت أنني لن أدرب المنتخب المحلي، مع أنني أنا من اتصلت برئيس الإتحادية وطلبت منه أن يمكّنني من هذه الفرصة، لكن منذ مدة من الزمن قطعت الأمل ونسيت الحكاية. لم تجبنا عن تعيين زميليك السابقين في منتخب 1982 على رأس المنتخب المحلي، لما قيل لاعب دولي سابق على رأس المحليين ظننا أن الأمر يتعلق بك، وقلنا أنها صفحة جديدة فتحت بينك وبين مسؤولي الكرة الجزائرية، لاسيما أننا نعرف مدى رغبتك في نيل هذه الفرصة. إما أن هناك خطأ في هذا التعيين أو أنه توجد خطة من مسؤولي الكرة الجزائرية لضربي وقطع الطريق عليّ، بلومي وفرڤاني أخواي ولا أقول هذا الكلام هكذا للاستهلاك ولكن لأنه حقيقة، هل تعرف بماذا ذكّرني هذا التعيين؟ بماذا؟ بتعيين بلومي وفرڤاني نفسهما على رأس المنتخب الوطني سنة 2005 عندما غادر المدرب البلجيكي واسيج، إذ قطعوا الطريق على ماجر، هل رأيت هذا السيناريو؟ هذا ما يجعلني أقول “ما أشبه البارحة باليوم”. والمنفذ كان واحد، أليس كذلك؟ أنا أكتفي بأن أعيد لك الحكاية الشعبية المعروفة وهي “لما قال الحائط للمسمار لماذا تشقني، فرد عليه ألم تر أنت اليد التي تدقني؟“، هذا هو تعليقي ولن أقول أكثر من هذا، وأترك الجمهور يحلل ويناقش وحده. هل من تفسير أكثر ففكرتك تبدو غامضة؟ أن تستعمل الإتحادية هذين الاسمين الكبيرين لضربنا فهذا شيء خطير جدا، لقد أصبحت اللعبة قذرة عندما يضرب لاعبون بزملائهم السابقين، هذه فتنة عظيمة، لكننا لن نسمح لهم بأن يخلقوها لأننا لن نعطيهم الفرصة، ولكن هذا لا يمنعني أن أقول لزميلي عبر “الهداف” احذرا لأن هناك من يريد أن يخلق البلبلة. تتكلم منذ بداية الحوار بصيغة الغائب، نريد أن تكشف من هي هذه الأطراف التي تريد خلف الفتنة بينكم؟ أنا لا أسمي وأنتم تعرفون من عيّن هذا الثنائي على رأس المنتخب المحلي. من المفروض أن الفاف هي التي عينتهم، وأحسسنا أنك تقصد روراوة بكلامك، هل من توضيح؟ هناك مكتب فيدرالي لا يحب اللاعبين القدامى وخاصة ڤندوز، يجتمعون فيما بينهم ويقررون هكذا بطريقة ارتجالية وهذا ما حصل في القضية الأخيرة، لقد قلت لك أن ما فعلوه أمر خطير للغاية لأنه استهداف لوحدة المنتخب الوطني لسنوات الثمانينات، هذا المكتب وكل من يسيرّون شؤون الكرة الجزائرية لا علاقة بهم بالكرة، يسيرون الأمور دون استراتجية، قراراتهم ارتجالية وتبنى على أسس شخصية فقط لأنهم يحبّون فلان ويكرهون علان، وهكذا يستعملون الكرة لتصفية حساباتهم الشخصية وعلى حساب من؟ على حساب أناس نزهاء قدموا كل شيء للكرة الجزائر ولم يلقوا أي اعتراف. إذن لست غاضبا من بلومي وفرڤاني؟ لست غاضبا منهما وأكدت لك أنهما أخواي وهما يعرفان طبيعة العلاقة التي تربطنا، ولكن استغرب كيف أنهم “خلاو الناس تلعب بيهم”، ثم إنهم “كبار” ومسؤولين عل هذه القرارات، خاصة فرڤاني الذي يقود المنتخب الوطني على فترات متقطعة منذ 20 سنة، ولست أنا الذي أعطيه فكرة تسيير الأمور، فهو يعرف أفضل مني وأنا أدعوهما للحذر فقط، ولو لم أكن أحبهما لما تكلمت بصراحة ولفضلّت أن لا أجيب على سؤالك. سؤال أخير، ابنك عبيدة الذي يلعب في نادي إيستر الفرنسي استدعي للمنتخب الأولمبي مؤخرا، ماذا كان شعورك لما التحق بتشكيلة آيت جودي؟ ابني يلعب “برجليه” ولست بحاجة لأن أتكلم عنه، إن كان يمكنه أن يذهب بعيدا في مشواره فسيذهب من دون أن يكون لذلك علاقة بوالده، على كل سنرى أين توصله إمكانياته. ماذا تضيف؟ ليس لدي أي إضافة، فقط أكدت لكم من جديد أني تنازلت عن التحليل، لم أعد أحلّل وتركت هذه المهمة لمن يعرفون الكرة أفضل مني، كما أني لن أشاهد مجددا مباريات الكرة الجزائرية، وبخصوص تعيين زميليّ السابقين فقد قلت رأيي بكل صراحة، وأؤكد لمن تبنّى هذا القرار أنه لن ينجح في خلق فتنة بيننا.