ضيع “ليتشي” فوزا تاريخيا لدى استضافته “ميلان” مساء أمس برسم ثامن جولات البطولة الإيطالية، في لقاء عرف سيناريو مثيرا، حيث لم يحافظ زملاء الدولي جمال الدين مصباح على تفوقهم في الشوط الأول، ليتحول الفوز إلى هزيمة تبقي الفريق الأصفر والأحمر في مؤخرة ترتيب أندية “الكالتشو”، علما أن مصباح و”ليتشي” كانا قد عادا بتعادل ثمين في الجولة الماضية من “جنوة”، لكن ضاع مجهود الأسبوع في شوط ثانٍ غريب أمام “الروزونيري”. الشوط الأول انتهى بثلاثية ل”ليتشي” ومصباح تألق أمام “إبرا” في سيناريو لم يتوقعه حتى أشد المتفائلين في “ليتشي”، أنهى هذا النادي 45 دقيقة الأولى متفوقا بثلاثة أهداف لصفر، حينما سجل “جياكومازي”، “ماسيمو أودو” و”غروسمولار” أهداف “جيالاروسا”، مع تألق الظهير الأيسر الجزائري مصباح، كما حرم لاعب “بال” السويسري سابقا النجم السويدي “زلاتان إبراهيموفيتش” من هدف محقق في إحدى اللقطات، بعدما أبعد الكرة من بين قدمي “إبرا” في آخر لحظة ومن مسافة 5 أمتار فقط عن مرمى فريقه. “بواتينغ” قلب الموازين في ربع الساعة وأنهى حلم رفقاء مصباح قلبت تغييرات “ماسيمو أليغري” مدرب “ميلان” جميع الموازين مع صافرة الشوط الثاني، بإقحامه الغاني “كريس برينس بواتينغ” والإيطالي “ألبيرتو أكيلاني”، فالأول كان نجم المباراة دون منازع بعدما سجل ثلاثية في ظرف ربع الساعة فقط، ليضيف الكولومبي “ماريو يبيس” الهدف الرابع قبل 7 دقائق عن نهاية اللقاء، معلنا عن هزيمة “ليتشي” بنتيجة (4-3) ومنهيا بذلك حلم رفقاء مصباح بتحقيق فوز تاريخي على حساب “ميلان”، وكان لاعب “الخضر” قد لعب 90 دقيقة كعادته. أداء مقبول للاعب “الخضر” ولا يتحمل مسؤولية الأهداف أما فيما يخص الأهداف الأربعة التي سجلها “ميلان” خلال الشوط الثاني، لا يمكن تحميل الدولي الجزائري مسؤولية أي منها، لأنه كان بعيدا عن جل اللقطات، في الوقت الذي منحته مختلف الصحف والمواقع الالكترونية الإيطالية علامات مقبولة نظير المستوى الذي قدمه، رغم تراجع مستواه على غرار فريقه خلال الشوط الثاني، لكن واصل مصباح الحفاظ على ثبات أدائه مع “ليتشي” وهو الذي شارك في جميع المباريات ووصل إلى 630 دقيقة من أصل 7 لقاءات.