سيكون الموعد مساء اليوم مع انطلاق فعاليات الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012 هنا بالمغرب بمدينتي طنجة ومراكش، وسيكون لاعبو منتخبنا الوطني الجزائري لأقلّ من 23 سنة على موعد مع أول مبارياتهم على الساعة التاسعة ونصف مساء بالتوقيت الجزائري (الثامنة ونصف بالتوقيت المحلي المغربي)، عند الالتقاء مع منتخب السنغال في ملعب طنجة الجديد والكبير في مواجهة نارية. وقد تنقل "أسود التيرانڨا" إلى المغرب ونيتهم واضحة في إحداث المفاجأة وبلوغ الألعاب الأولمبية. من جهته، فإن المدرب الوطني عز الدين آيت جودي واعٍ بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وينتظر ردّ فعل إيجابي من لاعبيه في اللقاء الأول والدخول بقوّة للفوز ولو بأقل فارق، والمهم بالنسبة له هو النقاط الثلاث واعتلاء صدارة المجموعة الأولى في هذه الدورة الإفريقية. "الخضر" مُحفّزون فوق العادة يوجد لاعبو منتخبنا الأولمبي في أحسن وضعية معنويا، وعلى الرغم من ارتفاع الضغط عليهم أكثر فأكثر مع اقتراب موعد الحسم وانطلاق المنافسة الرسمية، إلا أنهم أكدوا لنا من خلال حديثنا معهم أنهم لا يفكرون إلا في الفوز ولا شيء غير ذلك في هذه المباراة التي ستكون بالنسبة لهم مفتاح التأهّل إلى الدور الثاني ووضع القدم الأولى في الأولمبياد، ولا يريدون تضييع فرصتهم الذهبية عند مواجهة السنغال لأجل الفوز عليهم وتوجيه إنذار مباشر لبقية المنافسين في هذه الدورة، والبداية ب نيجيريا والمغرب، هذا الأخير الذي سيكون في مواجهة "الخضر" هذا الثلاثاء، في ثاني مباريات منتخبنا الوطني، ثم مواجهة نيجريا يوم الجمعة. تركيز كبير ولا حديث إلا عن مباراة السنغال ولم يسبق لنا أن شاهدنا لاعبي المنتخب الأولمبي مركزين بهذا الشكل، بدليل أنهم صاروا لا يتحدثون فيما بينهم إلا عن اللقاء الذي ينتظرهم أمام منتخب السنغال والحلول الممكنة أمامهم، فيما ينصح بعضهم البعض من تفادي ارتكاب الأخطاء. ومن بين النقاط التي تبشّر بالخير هي أنه لا يوجد في صفوف المنتخب الأولمبي فرق بين اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، والجميع يهدف إلى نقطة واحدة وهي الفوز أمام السنغال والاقتراب من التأهّّل إلى الدور الثاني من هذه المنافسة الإفريقية، وإدخال الفرحة في قلوب كامل الجزائريين الذين يعلقون آمالهم على هذا المنتخب الشاب ليس للتأهل إلى الأولمبياد فقط، بل لأجل رفع الكرة الجزائرية في السنوات العشرة المقبلة، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها رفاق شعلالي. شعار اللاعبين: "الفوز ولا شيء غير الفوز على السنغال" وسيدخل لاعبو المنتخب الأولمبي هذا اللقاء بنية تحقيق الانتصار وهم الذين رفعوا شعارهم قبل انطلاق هذه الدورة والمتمثل في: "الفوز ولا شيء غير الفوز أمام السنغال"، وكلّهم عزم وإرادة على تخطي عقبة هذا المنافس العنيد الذي يتميّز بطريقة لعبه الاندفاع البدني والتدخلات الخشنة، ولكن لاعبي آيت جودي من جهتهم لا يخشون أيّ شيء ومستعدّون للرمي بكل ثقلهم فوق الميدان، للفوز وإدخال الفرحة في قلوب الشعب الجزائري الذي ينتظر هذا الانتصار بفارغ الصبر، وتحقيق انجاز تاريخي آخر يُحسب للكرة الجزائرية على العموم ولهذا الجيل الشاب على وجه الخصوص. ملايين الجزائريين في انتظار إنجاز الأولمبيين ويدرك جيّدا لاعبو المنتخب الأولمبي أنهم مطالبون بالفوز في هذا اللقاء، وذلك أقل ما يمكن تقديمه لملايين الجزائريين الذين يساندونهم وينتظرون منهم الأخبار السعيدة وهو ما سنقف عليه بعد انتهاء اللقاء. حيث أكد لنا رفاق الحارس معزوزي أنهم مستعدون للتضحية بآخر قطرة من دمهم في سبيل تحقيق الفوز وكلّهم أمل في أن يخرج الجزائريون إلى الشوارع للاحتفال بالمنتخب الأولمبي، مثلما حدث في السابق مع المنتخب الأول عندما اقتطع أشبال الشيخ سعدان تأشيرة التأهل إلى المونديال. والمهمّ بالنسبة لأبناء آيت جودي أنهم محفزون ويدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وما ينتظرهم في هذه الدورة. ثمار سنوات من العمل تظهر اليوم مخطئ من يعتقد أن هذا المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة هو وليد هذه السنة أو السنة الفارطة، لأن العديد من اللاعبين المتواجدين حاليا هنا في المغرب مع المنتخب الأولمبي تدرجّوا في مختلف الأصناف الصغرى على غرار داود، خليلي، معزوزي وغيرهم من اللاعبين، وهذا منذ أن كانوا مع المدرب مصطفى هدّان في منتخب أقلّ من 17 سنة وشاركوا في دورة "لوناف" بمدينة الدارالبيضاء المغربية وخرجوا كأضعف منتخب حينها. لكن "الفاف" وضعت الثقة في هذا الجيل ووفرت له كامل الإمكانات في السنوات الأخيرة، إلى أن وصل إلى الدرجة التي هو عليها الآن، وعلى بعد خطوات قليلة فقط من بلوغ محفل رياضي عالمي ضخم بحجم الألعاب الأولمبية. آيت جودي أجرى عشرات التربّصات في ظرف قياسي ولا أحد يمكنه أن ينكر العمل الكبير الذي قام به المدرب عز الدين آيت جودي على رأس هذا المنتخب منذ إشرافه عليه لقرابة السنتين، وهو الذي استطاع وضع بصمته على هذا المنتخب ومنحه صبغة جديدة بدليل أنه حقق نتائج باهرة، ولا أحد ينسى عدد التربصات الهائل الذي أجراه المنتخب الأولمبي مع آيت جودي، وبالخصوص في مركب سيدي موسى وهذا في ظرف قياسي، بالإضافة إلى إجراء العشرات من المباريات الودية التحضيرية، منها أربع لقاءات مع المنتخب السنغالي الذي سيكون منافس "الخضر" في مباراة اليوم، ومؤخرا لقاءي جنوب إفريقيا في بن عكنون والبليدة. شعور اللاعبين بالمسؤولية يُريح المدرب الوطني أكد لنا آيت جودي من خلال حديثنا معه على أن المنتخب جاهز وعلى أتمّ الاستعداد للدخول في هذه المنافسة، فيما تبقى الكلمة الأخيرة للاعبين فوق الميدان المطالبين بتقديم ما هو مطلوب منهم، وطلب منهم آيت جودي أن يكونوا محاربين فوق الميدان ويلعبوا بالطريقة الجزائرية وعدم الاحتكاك بالمنافس في خارج النطاق الرياضي، لأن المهم هو تحقيق الفوز والخروج بأقلّ الأضرار من هذا اللقاء، لأن الدورة لا تزال في بدايتها والمدرب الوطني بحاجة إلى جاهزية جميع لاعبيه. ———————— التشكيلة المحتملة: معزوزي، بيطام، زيتي، شافعي، بن العمري، داود، عبيد، بلايلي، طواهري، حمرون، شعلالي. ----------------------------------- الآمال مُعلّقة على معزوزي وحمناد جهّزه لكل الصعاب أمام السنغال يعوّل المدرب عز الدين آيت جودي كثيرا على جاهزية لاعبيه في هذا اللقاء، وأعرب عن ارتياحه لأن العيادة شاغرة في المباراة الأولى وهو ما منحه العديد من الحلول. ويملك آيت جودي العديد من نقاط القوّة في المنتخب وأبرزها منصب حراسة المرمى الذي يشغله رفيق معزوزي حارس وداد تلمسان، الذي يعتبر من بين أقدم اللاعبين في هذا المنتخب وأبرزهم، بالنظر إلى الدور الذي يلعبه فوق الميدان وخارجه، فهو القائد الثاني بعد شعلالي ويتمتع بإمكانات كبيرة والآمال معلقة عليها للإبقاء على شباكه نظيفة في هذا اللقاء. وحتى مدرب الحراس عمر حمناد قام بعمل كبير مع الحراس الثلاث وجهّز معزوزي على وجه الخصوص لهذا اللقاء، وينتظر منه ردّ فعل إيجابي أمام السنغال، لأجل منح زملائه الثقة اللازمة فوق الميدان مثلما عوّدنا على ذلك معزوزي. هدفه عدم تلقي أيّ هدف في الدور الأول وعلى الرغم من أن معزوزي يبلغ 22 سنة، إلا أنه أصبح يملك خبرة معتبرة بالنظر إلى كلّ ما عاشه مع المنتخب الأولمبي الذي سافر معه إلى أدغال إفريقيا وساهم بقسط كبير في التأهّل إلى هذا الدور، خاصة في مباراة الإياب أمام زامبيا أين أنقذ المنتخب الوطني من هدف محقق في الثواني الأخيرة. ويدخل معزوزي هذه الدورة النهائية التأهيلية للأولمبياد وهدفه فيها عدم تلقي أيّ هدف في الدور الأول، وهو الذي رفع التحدي وإرادته كبيرة في تحقيق ذلك، والمعروف عن هذا الحارس أنه من الناذر ما يتلقى أهدافا وهو الذي حقق رقما جيّدا السنة الفارطة، حين تلقى ثلاثة أهداف فقط في 15 مباراة شارك فيها مع المنتخب الوطني الأولمبي ما بين الرسمية والودية. يريد أن يثبت أن هناك جيلا قادما من الحراس الجزائريين ويريد معزوزي من خلال هذه الدورة أيضا ردّ الاعتبار للحراس الشبّان الجزائريين الذين يعيشون التهميش مع أنديتهم، على غرار ما كان يحدث معه في فريقه السابق اتحاد العاصمة قبل أن يتنقل إلى وداد تلمسان ويفرض نفسه أساسيا، ونفس الشيء بالنسبة لزميليه في المنتخب دحمان وبن مالك اللذين يعانيان التهميش مع شباب بلوزداد وجمعية الخروب على التوالي، بالإضافة إلى عديد الحراس الآخرين على غرار ليمان في اتحاد الحراش، وغيرها من المواهب الشابة التي لم تلق الدعم لحد الآن. حمناد يرى فيه شبيهه ويريده أن يكون مثله ويرى حمناد في الحارس معزوزي أنه سيكون خليفته في المستقبل القريب وهو الذي يتمتع بالعديد من مواصفاته. ويعمل مدرب حراس المنتخب حمناد مع هذا الحارس منذ مدّة ويعرفه جيدا وله الفضل الكبير فيما وصل إليه، وهو ما أكده لنا معزوزي في حدّ ذاته، الذي لم يخف فضل حمناد ونفس الشيء بالنسبة للمدرب الوطني آيت جودي، الذي وضع فيه ثقته حتى في أصعب الفترات التي مرّ بها هذا الحارس مع اتحاد العاصمة وكذا في بداية الموسم مع وداد تلمسان. -------------------------------- المغرب – نيجيريا (اليوم على الساعة 18:30) آيت جودي أمام فرصة لمعاينة منافسيه قبل انطلاق مباراة منتخبنا الوطني سيكون الموعد مع إجراء مباراة الافتتاح في ملعب طنجة الكبير التي ستجمع المنتخب المغربي بصفته البلد المنظم أمام منتخب نيجيريا المرشّح للتأهل في المرتبة الأولى عن هذه المجموعة الأولى، وهي المباراة التي ستنطلق على السادسة ونصف وستكون منقولة على المباشر في القناة الرياضية المغربية، ومن المنتظر أن تكون هذه المباراة غاية في الإثارة، وسيتابعها لاعبو منتخبنا الوطني في الملعب، ونفس الشيء بالنسبة للمدرب آيت جودي الذي سيكون أمام فرصة ذهبية لمعاينة منافسيه في المباراة الثانية والثالثة على التوالي. -------------------------- النقل المباشر على الرياضية المغربية الفضائية كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن القناة الرياضية المغربية اشترت حقوق بث هذه الدورة الإفريقية للمنتخبات الأولمبية كاملها عبر البث الفضائي المجاني، وسيكون باستطاعة الجماهير الجزائرية متابعة جميع المباريات وفي مقدمتها مباريات منتخبنا الوطني عبر هذه القناة التي يتمّ التقاطها في باقة "نايل سات" عبر موجة (12208 عمودي (vertical) 27500 4/3) ---------------------------- اللاعبون أدّوا صلاة الجمعة في المسجد تنقل لاعبو المنتخب الوطني ظهيرة أمس إلى مسجد طنجة لصلاة الجمعة في حافلة خاصة. وسبق لأشبال آيت جودي أن صلوا في هذا المسجد لمّا كانوا في هذه المدينة في دورة "لوناف" الأخيرة. وبعد تأدية الصلاة صعد اللاعبون إلى غرفهم وأخذوا قيلولة والاستفادة من قسط معتبر من الراحة، قبل إجراء الحصة التدريبية في الأمسية التي كانت الأخيرة لهم قبل مباراة السنغال. ---------------------------------- معزوزي: "معوّلين نفرحو الشعب الجزائري.. وما شي السنغال اللّي تحبسنا" كان لنا حديث مع الحارس معزوزي بعد انتهاء إحدى الحصص التدريبية التي أجراها المنتخب الأولمبي ووضعه آخر اللمسات للمباراة المقبلة التي تنتظر "الخضر" عشية اليوم أمام السنغال، وهو اللقاء الذي قال عنه معزوزي ما يلي: "هي مباراة غاية في الصعوبة ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك، نحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولا شيء سيوقفنا إن شاء الله.. رانا معوّلين على الربحة ونفرحو الشعب الجزائري، ونؤكد لهم أننا مستعدون للتضحية لأجل بلوغ الأولمبياد، وندرك جيدا أن البداية ستكون بالفوز على السنغال، وليس هذا المنتخب اللي يحبسنا.. ولن نخيّبكم". "مرمى المنتخب في أمان وثقتي في النفس ليست من العدم" وتطرّقنا بعد ذلك مع معزوزي عن المنصب الحسّاس الذي يشغله وهو حراسة المرمى ومدى جاهزيته لهذا اللقاء وقدرته على الصمود وتقديم الإضافة المنتظرة منه في مرمى المنتخب، فقال: "منذ مدة طويلة ونحن نعمل بكل جدية مع مدرب الحراس حمناد الذي قام معنا بعمل كبير أنا ودحمان بالإضافة إلى أخي بن مالك. أنا من جهتي جاهز والمهمّ أن مرمى المنتخب الوطني في أمان، وثقتي هذه في النفس ليست من العدم، لأني أدرك ما أقوله.. وربي يوفقني فوق الميدان وأساهم في تحقيق نتيجة إيجابية تفرح الجماهير الغفيرة التي تنتظر منا الخبر السعيد". "انتظرنا كثيرا هذه الساعة ولن نضيّع فرصتنا للتأهّل للأولمبياد" وعن حظوظ منتخبنا الوطني في التأهل إلى الألعاب الأولمبية وقدرته على مجابهة بقية المنتخبات، لمسنا إرادة كبيرة ورغبة عند معزوزي الذي يمثل بقية رفاقه في تحقيق انجاز تاريخي بالتأهل إلى هذا المحفل الرياضي الضخم، فقال رفيق: "لقد اجتهدنا كبيرا وعملنا قبل الوصول إلى هذا المستوى، ولا نريد أن تذهب كامل تضحياتنا أدراج الرياح. لقد انتظرنا كثيرا هذه الساعة ولن نضيّع فرصتنا الذهبية، وسنفرح الشعب الجزائري الذي يساندنا، وإن شاء الله سنعود إلى الجزائر بتأشيرة التأهل ولم لا كأس هذه الدورة الإفريقية لأقلّ من 23 سنة، لأننا هنا لأجل الذهاب إلى أقصى حدّ ممكن". ———————————— لاعبو المنتخب الأولمبي يجتمعون ويؤكدون... "شعب بأكمله في انتظارنا وكيما راح المنتخب الأول للمونديال لازم نروحو للأولمبياد" يشعر لاعبو المنتخب الأولمبي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهو ما وقفنا عليه من خلال تغطيتنا تحضيراتهم هنا في مدينة طنجة سواء في التدريبات أو في الفندق، وقبل ساعات من انطلاق هذه الدورة الإفريقية لأقل من 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012، اجتمع لاعبو المنتخب الأولمبي فيما بينهم بعد تناول وجبة العشاء وتحدثوا عن لقائهم الأول أمام السنغال، وأكدوا ضرورة تحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك في هذا الموعد الهام وقالوا أيضا: "لا تنسوا أن شعبا بأكمله في انتظارنا ويجب أن لا نخيّب الآمال المعلقة علينا، وكيما راح المنتخب الأول إلى المونديال حنا أيضا لازم نروحو للأولمبياد، ونؤكد بأننا نملك مستوى عاليا ولا شيء سيوقفنا لأننا جزائريون ولن نستسلم". "مباراة السنغال فرصتنا للدخول بكل قوة في هذه الدورة وإنذار منافسينا" كما تحدث أشبال آيت جودي فيما بينهم عن لقائهم الأول الذي سيكون اليوم أمام منتخب السنغال، وسيدخله أبناء الجزائر بشعار الفوز وحصد النقاط الثلاث بأي طريقة، وقالوا فيما بينهم أيضا: "لقد وصلت ساعة الحسم وستنطلق المنافسة الرسمية التي انتظرناها مطولا، والبداية ستكون بمباراة السنغال وهي فرصتنا لتحقيق الفوز والظفر بأولى النقاط الثلاث، من أجل الدخول بقوة في هذه الدورة وإنذار بقية منافسينا ليقفوا على حقيقة مستوانا، ويتأكدوا أننا هنا من أجل مواجهتهم جميعا ولا نخشى أي منتخب". "ضحينا كثيرا للوصول إلى هنا ويجب أن لا نتوقف عند هذا الحد" واصل لاعبو المنتخب الأولمبي الحديث فيما بينهم في أجواء حميمية ومفعمة بالحيوية بالإضافة إلى إدراكهم التام بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم الذين قالوا أيضا: "لقد عشنا سويا قرابة السنتين ولم يكن من السهل الوصول إلى الدورة النهائية هنا بالمغرب، ويجب عدم التوقف عند هذا الحد بل علينا مواصلة التحضيرات حتى نحقق الهدف الذي سطرناه في اليوم الأول، وهو بلوغ الألعاب الأولمبية وسيكون لنا ذلك لأننا من بين أحسن المنتخبات على مستوى القارة، ويجب أن لا نخشى منافسينا بل هم من سيخشوننا". "الجزائر لم تشارك منذ أكثر من 30 سنة وشرف كبير لنا تحقيق هذا الانجاز" استمر أشبال آيت جودي يرفعون معنويات بعضهم البعض، في الاجتماع الذي عقدوه فيما بينهم دون حضور أعضاء الطاقم الفني، وقالوا في نهايةالمطاف قبل صعودهم إلى غرفهم للنوم: "لقد غابت الجزائر عن الألعاب الأولمبية أكثر من ثلاثين سنة ونوجد نحن على مشارف تحقيق التأهل من خلال تألقنا في هذه الدورة، ويجب أن لا نستسلم وسنضحي من أجل ذلك، وشرف كبير لنا تحقيق هذا الانجاز الكبير وإدخال الفرحة إلى قلوب الجزائريين الذين ينتظرون منا الكثير ويجب أن لا نخيبهم". -------------------------- آيت جودي: "مباراة السنغال للفوز بها لا غير ومعنويات اللاعبين أراحتني كثيرا" جهّز المدرب عز الدين آيت جودي لاعبيه كما ينبغي للدخول في هذا اللقاء وهو ما وقفنا عليه، وحتى عند حديثنا معه سهرة أول أمس أكد لنا أنه يثق كثيرا في قدرة لاعبيه على تقديم شيء في هذه الدورة وليس في اللقاء الأول أمام السنغال فقط، وهو الذي قال لنا أيضا: "حضرنا أنفسنا كما ينبغي قمنا بعمل كبير قبل هذه الدورة وليس هنا في المغرب فقط، بل طيلة السنة وحان الوقت لجني الثمار، وعن المباراة الأولى أمام السنغال فهي صعبة، حالها حال بقية المباريات ونحن جاهزون للدخول في المنافسة، ويمكنني القول عن هذه المواجهة إنها للفوز ولا شيء غير ذلك، وأريد الإشارة إلى أن الحالة النفسية للاعبين أراحتني كثيرا وهو ما يبشر بالخير إن شاء الله". "لديّ العديد من الحلول التكتيكية وسنكون في المستوى" تطرقنا بعد ذلك مع الناخب آيت جودي للحديث عن الجانب الفني، ومدى تجاوب لاعبيه مع الخطة التكتيكية التي ينوي الاعتماد عليها في مباراة السنغال، وأمور أخرى قال عنها الناخب الوطني ما يلي: "ما يريحني كثيرا هو أننا استعدنا جميع المصابين ونحن جاهزون للدخول في المنافسة الرسمية، ولديّ خيرة اللاعبين والحلول التكتيكية متوفرة، وسنعتمد على اللاعبين الذين نراهم الأنسب للدخول منذ البداية، وسنكون في المستوى على الميدان وسنحقق نتيجة إيجابية بإذن الله". "أشعر بأن اللاعبين يريدون تقديم ضعف ما يستطيعون وهذا رائع" في الأخير أبى آيت جودي إلا أن يثني على الإرادة القوية للاعبيه، والجدية التي يتحلون بها في العمل على الميدان وخارجه وجاهزيتهم للدخول في هذه الدورة، مثلما قال أيضا: "لا أحد يمكنه أن ينكر بأنه يوجد ضغط لأنه مع اقتراب انطلاق المنافسة الضغط يشتد تلقائيا، ومن جهتي أعمل جاهدا لإبعاد اللاعبين عنه (الضغط) قدر المستطاع، وأشعر أن اللاعبين يريدون تقديم ضعف ما لديهم وهذا أمر رائع ومحفز للجميع، لأنهم يريدون إهداء التأهل للجزائر ونتمنى تحقيقه يا رب". ------------------- "الهدّاف" تتجسس على السنغال وعبد اللاي صار يركز على الكرات الثابتة كما أشرنا إليه من قبل فإن منافس "الخضر" في لقاء اليوم المنتخب السنغالي، يوجد هنا في مدينة طنجة منذ أول أمس الخميس ويقيم في فندق "موفنبيك"، ومن أجل تغطية كل صغيرة وكبيرة عن منتخب "أسود التيرانڨا"، تنقلنا إلى هذا الفندق الذي سبق لمنتخبنا الأولمبي الإقامة فيه في دورة "لوناف" السابقة، وكنا في بهو الفندق على الساعة الثانية زوالا وتم إعلامنا بأن المنتخب السنغالي وصل على الواحدة والتقينا أحد أعضاء الطاقم الطبي للمنتخب السنغالي، الذي كان موجودا في مكتب الاستقبال بالفندق وطلبنا منه إذا كنا نستطيع التحدث مع المدرب أو أحد اللاعبين، فرفض طلبنا وطلب منا الحضور في السهرة عند إجراء الحصة التدريبية في ملعب مارشان القديم بطنجة، وهو ما قمنا به حيث تنقلنا إلى الملعب وتابعنا بعض دقائق من الحصة التدريبية وتجسسنا على المنتخب السنغالي. الحصة مغلقة وعلى الثامنة ونصف ليلا بعد انتهاء الحصة التدريبية لمنتخبنا الوطني غادر الجميع ملعب مارشان ب طنجة، وانتظرنا أكثر من ساعة قبل أن تصل الحافلة التي كانت تقلّ لاعبي منتخب السنغال، الذين انطلقت حصتهم التدريبية على الساعة الثامنة ونصف ليلا وجرت تحت درجة حرارة منخفضة وبرد قارس، بدليل أن لاعبي المنتخب السنغالي تدربوا وهم يضعون على رؤوسهم القبعات التي تحميهم من البرد (البوني)، مع الإشارة إلى أن الحصة الأولى للسنغاليين كانت مغلقة ووجودنا كان استثنائيا. "عبد اللاي صار" لم يسمح لنا بمتابعتها وعند دخلونا أرضية الميدان اقتربنا من المدرب عبد اللاي صار، من أجل الحصول على بعض المعلومات عن لاعبيه ومدى جاهزيتهم للدخول في المنافسة الرسمية والبداية بمواجهة منتخبنا الوطني وهو ما كان لنا، فيما لم يسمح لنا هذا المدرب بمتابعة كامل الحصة التدريبية التي تابعنا بعض أطوارها من النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس خفية، ومن خلال ذلك وقفنا على أن لاعبي المنتخب السنغالي كانوا يعتمدون كثيرا على الكرات الثابتة والعالية وهم الذين يتمتعون بقامات طويلة، ومن حسن حظ الناخب الوطني آيت جودي أنه يعرف جيدا هذا المنتخب ولاعبيه، بحكم مواجهته له في أكثر من أربع مناسبات وديا هذا العام فقط. ثقة مفرطة في النفس والحديث مبكرا عن التتويج باللقب الإفريقي لم يسمح لنا مدرب المنتخب السنغالي عبد اللاي صار بالاقتراب من لاعبيه، الذين دخلوا مباشرة إلى أرضية الميدان وشرعوا في التحضيرات، وجرت الحصة التدريبية للسنغاليين في أجواء حماسية توحي بأن هذا المنتخب لديه كلمته الذي سيقولها في هذه الدورة، وهو ما تأكدنا منه عند حديثنا مع المدرب الذي أكد لنا أنه موجود هنا رفقة منتخب بلاده، من أجل حصد لقب هذه الدورة في ثقة مفرطة في النفس وهذا بالحديث مبكرا عن اللقب الإفريقي. ----------------------- عبد اللاي صار(مدرب السنغال): "سنفوز على الجزائر ونحن هنا للتتويج باللقب الإفريقي" بدا لنا مدرب المنتخب السنغالي واثقا من نفسه، ومن قدرة منتخب بلاده على تحقيق الفوز على منتخبنا الوطني في هذا اللقاء الأول، وهو حق مشروع بالنسبة ل عبد اللاي صار الذي قال: "نحن هنا من أجل تشريف السنغال وتقديم دورة في المستوى تليق بسمعة كرة القدم عندنا، هذه دورة مهمة على الصعيد القاري، وعن المباراة الأولى أمام الجزائر سنلعب على الفوز بها، ويمكن القول إننا سنفوز على الجزائر وهذا ما نريده وكل شيء سيتم حسمه على الميدان، والأكيد أننا سنشاهد مباراة في المستوى بالنظر على قيمة المنتخبين". "نعرف منتخبكم جيدا مثلما يعرفنا هو أيضا" كما أشرنا إلى ذلك من قبل فإن هذا المنتخب السنغالي سبق له مواجهة منتخبنا الأولمبي في أربع مناسبات في الجزائر فاز في واحدة، انهزم في الثانية وتعادل مرتين، ويعرف بذلك المدرب عبد اللاي صار نقاط قوة وضعف منتخبنا مثلما قال لنا: "نحن نعرف منتخبكم الجزائري جيدا مثلما يعرفنا هو أيضا، وبذلك فإن الأوراق ستكون مكشوفة في هذه المباراة والأحسن تمركزا على الميدان والأكثر تركيزا هو الذين ستكون له الكلمة الأخيرة، ولا يخفى عنكم أن جميع اللاعبين في المنتخبات المشاركة بهذه الدورة محفزون، ويريدون تقديم شيء ما لمنتخبات بلدانهم وهو ما يعطي هذه الدورة طابعا خاصا، ونتمنى أن نشاهد مستوى رفيعا". "المنتخب الجزائري منافس عنيد والمباراة ستكون قمة في الإثارة" واصل مدرب السنغال الحديث عن منتخبنا الوطني الذي يعرفه جيدا، والذي قال عنه في الأخير: "المنتخب الجزائري معروف أنه عنيد ولاعبوه لا يتقبلون الخسارة والشيء نفسه بالنسبة لمنتخبنا السنغالي وعليه فإن كل شيء يوحي بأن المباراة ستكون غاية في الإثارة، وككل المدربين أقول إننا مطالبون بالفوز وسنحقق ذلك مهما كانت هوية منافسنا، وبعدها سنفكر في اللقاءات المتبقية أمام نيجيريا والمغرب في هذا الدور الأول". ------------------- شعلالي اندمج مع المجموعة شهدت الحصة التدريبية لعشية أول أمس اندماج قائد الفريق محمد شعلالي مع المجموعة، وتدرب بطريقة عادية مع بقية رفقائه بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها في عضلة الساق، والآلام التي شعر بها عند التحاقه بالمغرب جراء كثافة العمل مع فريقه "أبردين" الاسكتلندي، ويوجد شعلالي على أتم الاستعداد للدخول في المباراة الأولى التي سيكون فيها أساسيا في هجوم "الخضر"، إلى جانب حمرون وطواهري وكذا بلايلي. ونفذ بنجاح ركلات الترجيح وشهدت تلك الحصة التدريبية مشاركة جميع اللاعبين بعد التحاق شعلالي وجرت تحت درجة حرارة منخفضة في ملعب مارشان القديم بطنجة، وأجرى آيت جودي للاعبيه حصة لتنفيذ ركلات الترجيح دامت أكثر من خمس دقائق، كان شعلالي أبرز المسددين وسجل جميع الركلات، ما يوحي أنه سيكون المكلف بتنفيذها في المباريات الرسمية. ------------------------- اللاعبون احتفلوا مع بونجاح بعيد ميلاه العشرين كانت الأجواء رائعة في فندق الأندلسية الذي يقيم فيه منتخبنا الأولمبي هنا بمدينة طنجة، وبعد تناول وجبة العشاء أول أمس الخميس كانت هناك مفاجأة للاعب إتحاد الحراش بغداد بونجاح، الذي احتفل معه اللاعبون بعيد ميلاده العشرين وسط فرحة عارمة، فيما أكد له جميع رفقائه أنهم سيهدونه الفوز أمام السنغال. ————————————— الخروج للمشي في الصبيحة للتخلص من الضغط طلب المدرب عز الدين آيت جودي صبيحة أمس من لاعبيه الخروج قليلا قرب فندق الأندلسية، من أجل المشي قليلا وتحريك العضلات بالإضافة إلى استنشاق الهواء النقي والتخلص من الضغط، الذي يزداد عليهم من ساعة لأخرى مع اقتراب المباراة الأولى أمام السنغال، وأعجب اللاعبون كثيرا بخرجة مدربهم وبمحيط فندق الأندلسية والأماكن الجميلة التي شاهدوها عند خروجهم ما لا يقل عن نصف الساعة قبل صعودهم إلى غرفهم. ————————————— حمرون: "أشعر أنني سأسجل أول أهدافي مع المنتخب أمام السنغال" يوجد مهاجم "الخضر" المغترب يوغرطة حمرون في أحسن لياقة بدنية، وهو ما وقفنا عليه من خلال الحصص التدريبية التي شارك فيها مع رفقائه هنا في مدينة طنجة، وكان لنا حديث مع حمرون الذي قال لنا عن اللقاء الأول أمام السنغال ما يلي: "الأجواء رائعة داخل المنتخب الوطني، نحن نحضر بكل جدية وجاهزون للدخول في المنافسة الرسمية ونريد تقديم شيء رائع في هذا اللقاء، ومن جهتي فأنا أشعر بأن هدفي الأول مع المنتخب الوطني في المنافسة الرسمية سيكون في مباراة السنغال، والمهم كسب النقاط الثلاث بأي طريقة". ———————————————— شعلالي: "لا نفكر إلا في الفوز على السنغال، لا أثر للآلام وجاهز للعب هذه المباراة" هل أنتم جاهزون للدخول في المنافسة الرسمية؟ وكيف جرت تحضيراتكم؟ لقد حضرنا كما ينبغي منذ مدة ووضعنا اللمسات الأخيرة مع المدرب آيت جودي الذي قام معنا بعمل كبير، ونحن على أتم الاستعداد للدخول في هذه الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012، وسنرمي بكل ثقلنا في هذه المنافسة حتى لا نندم بعدها على ادخارنا أي جهد، وأملنا كبير في تحقيق نتائج إيجابية تسمح لنا ببلوغ الهدف الأسمى والمتمثل في التأهل إلى الأولمبياد. كيف ترى لقاءكم أمام السنغال؟ هو لقاء صعب ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك والمهم بالنسبة لنا أننا جاهزون ومستعدون لهذا اللقاء، الذي يهمنا كثيرا ولا نفكر إلا في طريقة الفوز به وحصد النقاط الثلاث لتسجيل بداية موفقة في هذه الدورة، وهو ما سيسمح لنا بالمواصلة بقوة وفي أحسن رواق لاقتطاع تأشيرة التأهل. وما هي الحلول أو مفاتيح الفوز بهذا اللقاء؟ الحلول واضحة وهي الاعتماد على طريقة لعبنا والتركيز كما ينبغي، وكذا تطبيق تعليمات الناخب الوطني بحذافيرها وعدم التساهل والتراخي طيلة التسعين دقيقة، لأننا في منافسة قوية وأمام منافس محترم لن يتسامح لاعبوه مع أي خطأ منا. هل لديكم بعض المعلومات عن منتخب السنغال؟ نعم بالطبع لقد واجهنا هذا المنتخب في أربع مناسبات ودية، ووقفنا على مدى قوته وهو ما من شأنه أن يفيدنا في هذا اللقاء، مع العلم بأن هذا المنتخب استفاد من خدمات أكثر من عشرة لاعبين محترفين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، وعلينا أن نكون حذرين منهم والمهم أن نثق في أنفسنا. ألا تشعر بضغط إضافي عليك أنت بحكم أنك قائد المنتخب؟ الضغط مفروض على الجميع وهذا أمر طبيعي، لأن الأمر يتعلق بمنافسة رسمية وليس عليّ أنا فقط، وفيما يتعلق بشارة القيادة فيشرفني حملها وأنا الذي أعتبر من بين أقدم العناصر في صفوف المنتخب، لكن هذا لا يعني الشيء الكثير وبإمكاني منحها لأي لاعب آخر في المنتخب لأننا جميعنا قادة المنتخب، المهم أن نقوده نحو الفوز والتألق في هذه الدورة. بالمناسبة، كيف هي حالتك وهل تعافيت من إصابتك؟ نعم لقد زالت الآلام التي كنت أشعر بها في عضلة الساق، وهذا ما أراحني كثيرا وأنا جاهز للعب مباراة السنغال في حال اعتمد عليّ الناخب الوطني، ومستعد لتقديم أقصى ما لديّ لتحقيق الفوز إن شاء الله وإهدائه لكل الشعب الجزائري.