جرت مباراة خيرية شارك فيها العديد من نجوم العالم، منهم من اعتزلوا ومنهم من لا يزالون يمارسون كرة القدم في أقوى الأندية الأوروبية، وجرى هذا اللقاء سهرة أول أمس الثلاثاء في ملعب "إيمتاش أرينا" في هامبورغ الألمانية، من أجل مساعدة الجمعيات الخيرية في محاربة الفقر في العالم بتقديم عائداته للفقراء، وكانت "الهدّاف" موجودة في هذا الصرح الكبير ب هامبروغ وقامت بتغطية هذا اللقاء الخيري الذي شارك فيه ألمع النجوم العالميين، يتقدمهم جوهرة الكرة الجزائرية رابح ماجر ونجوم آخرون على غرار زين الدين زيدان، رونالدو البرازيلي، فيڨو، دروڨبا وعدة لاعبين بارزين، شاركوا في هذه المباراة الخيرية التي تمت برمجتها لمحاربة الفقر. أكثر من 20 قناة تلفزيونية نقلت المباراة على المباشر وفي إطار المباريات الخيرية، جرى اللقاء الذي شارك فيه نجوم العالم في ملعب "أرينا إمتاش" ب هامبورغ، وشارك فيه العديد من اللاعبين البارزين الذين سبق لهم حمل ألوان نادي هامبروغ، من بينهم زي روبيرتو، جورج ألبرتز، سيرجيج بارباريز والإيراني مهدي ماهدافيكيا، وغيرهم من اللاعبين الذين سطع بريقهم في النادي الألماني، وواجهوا سهرة أول أمس الثلاثاء نظراءهم من خيرة النجوم العالميين وجرى هذا اللقاء بشعار "مباراة ضد الفقر"، وهو موعد عالمي في طبعته التاسعة (المباراة تجرى كل سنة) والغرض منه تقديم يد المساعدة للفقراء عن طريق منظمة "اليونيسيف"، ونقلت هذا اللقاء أكثر من 20 قناة تلفزيونية عالمية. القضاء على الفقر المدقع قبل 2015 كانت هناك العديد من الأهداف وراء هذا اللقاء الودي الخيري الذي شارك فيه نجوم العالم، ويبقى الهدف الأبرز هو القضاء على الفقر المدقع في العالم قبل 2015 وهو ما سمح ببيع المباراة والنقل التلفزيوني لها لما لا يقل عن 20 قناة تلفزيونية في العالم، وغالبية عائدات هذه المباراة ستستفيد منها بعض الدول التي تعاني من الفقر ولا تحقق الاكتفاء الذاتي، فيما ستعود البقية إلى فريق هامبورغ وخزينته لكي تستفيد منه وكذا المدينة من أجل الاعتناء بالبيئة والمحيط. مع ماجر كل الأبواب مفتوحة وسهل لنا المهمة لعب النجم الجزائري رابح ماجر دورا كبيرا لدخولنا إلى ملعب أرينا ب هامبورغ، حيث قدّم لنا يد المساعدة ولولاه ما تمكنا من الوجود بداخله وعيش هذه المغامرة الجميلة وسط النجوم العالميين، وبما أن الحراسة كانت مشددة وحقوق البث بيعت من قبل والدخول كان شبه مستحيل لتغطية هذا اللقاء على العديد من الصحافيين، الذين تنقلوا على أمل قدرتهم على تغطيته، لكن بفضل صداقتنا مع ماجر تمكنا من الدخول رفقة بقية النجوم العالميين وعشنا الأجواء الحماسية الرائعة سهرة أول أمس الثلاثاء. "زي روبيرتو" قصّ على الصحافيين حياته في الدوحة كان لدينا موعد مع النجم البرازيلي "زي روبيرتو" على الساعة الواحدة زوالا بفندق "إيليسي الكبير"، حيث يقيم غالبية النجوم العالميين الذين شاركوا في المباراة الخيرية، وبمجرد وصولنا إلى عين المكان وجدنا العديد من المعجبين بالنجم البرازيلي "زي روبيرتو"، الذي أجاب عن أسئلة الصحافيين بتلقائية ونصبت هناك العديد من الكاميرات من أجله، وكان البرازيلي يتحدث عن حياته الجديدة في العاصمة القطرية الدوحة وقصها عليهم حين قال: "الآن أصبح لديّ الوقت كله للوجود قرب أفراد عائلتي والحياة رائعة في الدوحة وكذلك نلعب كرة القدم من دون أي ضغط"، هذا من بين ما تحدث عنه هذا النجم البرازيلي في الحوار الذي خص به "الهدّاف" و"لوبيتور" وكذا بعض الصحافيين الحاضرين من الألمان. اللقاء الخاص بين الصحافيين الألمان وماجر بعد انتهاء اللقاء لمحنا ماجر يسير في الوراق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، ولكنه كان يتوقف في عديد المناسبات بسبب الطلبات العديدة من المعجبين الذين يريدون أخذ صور تذكارية معه وبعض التوقيعات، ومثلما هو الحال مع "زي روبيرتو" الذي كانت له تغطية إعلامية مكثفة فإن الاهتمام كان شديدا بالنجم الجزائري وصاحب العقب الذهبي الشهير الذي لا يمكن للألمان أن ينسوه، وهو الذي سجله في مرمى نادي "بارين ميونيخ" الألماني الذي سيبقى راسخا في تاريخ كرة القدم، بالإضافة إلى أن ماجر تمكن من التسجيل في مرمى المنتخب الألماني في المباراة الشهيرة في خيخون مع المنتخب الوطني. "العقب الذهبي" الذي ألقى ب "بايرن ميونيخ" إلى الجحيم كان ماجر يجيب بكل تلقائية على أسئلة الصحافيين الألمان، الذين كانوا يصرون على أن يعرفوا كيف فكّر ماجر لتسديد الكرة بالعقب في تلك المباراة التاريخية، في نهائي رابطة أبطال أوروبا مع فريقه "بورتو" البرتغالي أمام "بايرن ميونيخ"، لكن ماجر كان يبستم في كل مرة خاصة لما سمى الصحافيون الألمان تلك اللقطة بأنها عقب الشيطان الذي ألقى بالبايرن إلى الجحيم، وهناك من الصحافيين من تنقلوا 600 كيلومتر من ميونيخ إلى هامبورغ خصيصا من أجل ملاقاة ماجر، وهناك من المحظوظين من يقيمون في هامبورغ وما كان عليهم سوى التنقل إلى الفندق من أجل ملاقاة النجوم ومن بينهم رابح ماجر. "جئنا لأجل ماجر وليس لأجل زيدان ورونالدو" بعدما ضحك مع الصحافيين الذين لم يتوقفوا عن طرح الأسئلة على ماجر المتعلقة على وجه الخصوص ب "الكعب الشيطانية" مثلما سمّوها والتي ألقت بنادي بايرن ميونيخ إلى الجحيم، ماجر وجّه التحية للجميع واستأذن منهم للمغادرة والجلوس مع بقية أصدقائه وهم الذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، ونفس الشيء بالنسبة لنا نحن أيضا أين قال لنا: "معكم أشعر بارتياح كبير لأنكم إخوتي بابتسامته المعهودة، وهو الذي كان يأخذ الصور التذكارية مع محبيه والمعجبين به خاصة من الجزائريين، وبتواضعه الذي عهدناه عليه وبساطته، وهم الذين قالوا له: "لقد جئنا لأجلك وليس لأجل زيدان ورونالدو وبقية النجوم". ماجر يفتخر بنا وتسهيلات كبيرة منه الوقت يمرّ بسرعة بقرب نجمنا الجزائري رابح ماجر الذي لا يتوقف عن تحيّة الجميع، وكانت فرحتنا كبيرة بالتواجد بقرب هذه الجوهرة الجزائرية، وعلى الرغم من أن الأمور صعبة داخل الفندق وكذا في الملعب، إلا أن ماجر لعب دورا كبيرا في السماح لنا بالمرور، وهو الذي ترك لنا مكانه حتى نتمكن من الدخول، وعلى الرغم من أن رجال الأمن كانوا متواجدين والحراسة شديدة، إلا أن ماجر بتواضعه الشديد فسح لنا الطريق ولم يتردّد في تلبية طلبات المعجبين، ما جعله يكبر أكثر في أعين الحضور الذين تشرّفوا بمعرفته عن قرب. هذه هي النجوم العالمية التي كانت حاضرة صعدنا السلالم الخاصة باللاعبين والنجوم العالميين، وهذا من أجل الوصول إلى القاعة الكبيرة التي تتواجد فيها هذه النجوم، فوجدنا ثلاثة حراس ببنية جسمية ضخمة، وعندما تمّ فتح الباب كان ماجر أول من شاهدناه وخلفه العشرات من ألمع النجوم العالميين، الذين امتلأت بهم أعيننا، فهناك ما لا يقلّ عن 15 لاعبا معروفا تتمكن من معرفتهم من الوهلة الأولى، وهناك من وجدنا بعض الصعوبات للتعرّف عليهم بسبب اختلاف ملامح وجوههم. والنجوم التي كانت أمامنا هي: فيڨو، ماكمانامان، كارومبو، سرجينيو، جورج حاجي، بيراس، ماكيليلي، نون، مانيش، توماس باردولد، فرناندو كوتو، لوكاس راديبي، يانس ليمان، ديدا، جون كاب ديفيلا، ميشال سالڨادو، إيدڨار دافيدس، جورج بوبيسكو، بورا ميليتينوفيتش، فايبيان بارتيز، فابيو كانافارو والسعودي سامي الجابر، وهو من أحد محلّلي قناة الجزيرة الرياضية. رونالدو الحقيقي بالشعر وبدين كانت الأجواء حماسية ورائعة ما بين نجوم العالم، وكنا نتناول وجبة خفيفة قبل انطلاق موعد اللقاء، مرّ علينا نجم عاملي شهير وتفاجأنا لرؤيته ببنية الجسمية التي اختلفت كثيرا عن تلك التي اعتدنا على مشاهدته بها فوق الميدان، ودون شك لقد تعرّفتم عليه، إنه رونالدو البرازيلي أو رونالدو الحقيقي مثلما يحلو للبعض بتسميته. ولا يختلف اثنان على أن رونالدو هو من بين أحسن اللاعبين الذين عرفهم تاريخ كرة القدم العالمية، وهو الذي يحتفظ بعديد الأرقام القياسية أبرزها هدّاف كؤوس العالم على مرّ التاريخ لحد الآن. والمعروف على رونالدو تحليقته بنزع شعره بأكمله (أصلع)، لكنه ظهر هذه المرّة بالشعر وببدانته الجديدة. جزائريان محظوظان بمعرفة ماجر لم نكن نحن الوحيدين المحظوظين في مباراة أول أمس الخيرية بين نجوم العالم وتلقي يد المساعدة من طرف النجم رابح ماجر، لأن هذا الأخير المعروف بتواضعه وبساطته دعا شخصين جزائريين كانا متواجدين في نفس القاعة، ويتعلق الأمر ب حاج بوعلام وصديقه مصطفى اللذين كانت لهما فكرة اشتراء كرتين جديدتين لأجل الظفر بإمضاءات النجوم العالميين، وهو ما كان لهم، وهذا لأجل أخذها لأطفالهم الصغار. وكان أول إمضاء من طرف النجم رابح ماجر، ومن تم تنقلت الكرتان إلى رونالدو وبقية النجوم العالميين. كانافارو: "في الجزائر اكتشفت شعبا رائعا، كريما وظريفا في نفس الوقت" تنقلنا إلى الندوة الصحفية التي نشطها زيدان، رونالدو، ديديي دروڨبا في القاعة الكبيرة، وكنا متواجدين رفقة رابح ماجر والنجم الإيطالي فابيو كانافارو، الذي يتذكر جيّدا تواجده مؤخرا في الجزائر بمناسبة حضوره حفل الكرة الذهبية الجزائرية ل الهدّاف و"لوبيتور" في طبعتها 11. وكان لنا حديث مع كانافارو وهو الذي أعرب لنا عن اندهاشه وإعجابه في نفس الوقت بالاستقبال الحارّ الذي لقيه في كلّ مكان حلّ به في الجزائر، وعاد للحديث عن ذلك حين قال: "سأعود بكل شرف لزيارة الجزائر مجدّدا لأنني اكتشفت هناك شعبا رائعا، كريما وظريفا في نفس الوقت، ولديكم نفس العقلية مثلنا في إيطاليا وبالخصوص في مدينة نابولي". ماجر يتحدّث بافتخار عن الجزائر في كل مرّة وكان ل ماجر حديث طويل مع مختلف الصحافيين الذين تهافتوا عليه لأجل إجراء الحوارات الحصرية مع نجمنا الجزائري، ولم يتوقف مرّة ماجر في الحديث عن الجزائر وافتخاره بها وبالشعب الجزائري، وقال كذلك: "لدينا بلد رائع وشاب ويتطوّر مع مرور الوقت بطريقة مذهلة، ونفس الشيء بالنسبة للشعب والشباب الطموح الذي يملك طاقات هائلة، والجزائر هو البلد الذي سيفاجئكم في السنوات المقبلة، لأننا نملك كل المؤهّلات التي تسمح لنا بالوصول إلى القمة والنجاح، ومن المستحيل أن نمرّ جانبا مع كلّ هذه الطاقات الإيجابية الذي يملكها شعبنا العظيم". وهي من العبارات القليلة التي كان يفتخر فيها ماجر بجزائريته وكل ما يتعلق بالجزائر أمام مختلف وسائل الإعلام الأجنبية، وحتى أحد الإسبانيين تفاجأ لطريقة حديث ماجر عن الجزائر. زيزو: "سعيد بتواجدي لمساعدة الفقراء" وقد واصل ضيفا الشرف على طبعة الكرة الذهبية ل"الهداف" و"لوبيتور" ال11 حديثهما، تاركين لنا المجال كي نتابع جانبا من الندوة الصحفية التي انطلقت في تلك الأثناء في القاعة الموسعة، وهناك فقط شاهدنا ديديي دروڤبا وزين الدين زيدان إلى جانب رونالدو، الممثلين الثلاثة للمنظمة العالمية لمكافحة الفقر، حيث شرحوا الأسباب الكامنة وراء قيادتهم لهذه المبادرة، وسنعيد باختصار ما قاله النجم العالمي "زيزو" حول هذا الموضوع: "نحن سعداء جدا بالتواجد هنا، ومن خلال هذا اللقاء، نعلم بأننا نساهم في مبادرة قيمة جدا، أتمنى أن يستمتع الجميع باللقاء، ولكن، بعيدا عن كل هذا والطابع التنافسي، نريد إرسال رسالة تضامنية مع كل فقراء هذا العالم". ماجر دعا مبعوث "الهداف" لمرافقته في "حافلة النجوم" دقائق بعد ذلك، اتصل بنا ماجر للالتحاق به في حافلة النجوم، وباحترافيته الكبيرة، أصر نجم "بورتو" البرتغالي السابق على أن يكون آخر من يصعد الحافلة، ما يؤكد أن المبادئ والأخلاق لا يمكن أن تتغير مهما تعاقبت السنين، وفي الحافلة، لم نخف إعجابنا بالأجواء السائدة فيها، خصوصا وأن ماجر نال بدوره إعجاب وفضول كل النجوم الذين كانوا متواجدين في الحافلة، والكل استحضر ما فعله في يوم ما وفي سهرة خالدة من سهرات ماي 1987، ما يؤكد فخرنا الكبير بتواجدنا رفقة النجم الجزائري، وتأكدنا للمرة الألف بأن ماجر لا يختلف عن عمالقة المستديرة العالمية. "سالڤادو" ل "كابديفيلا": "أنظر، أنظر إنه ماجر" وفي تلك الأثناء، كان ماجر يتجه إلى مؤخرة الحافلة وفي طريقه كان يحيي الذين كانوا متواجدين على متنها، وخصوصا بعض الزملاء، وفي أحد المقاعد، كان يتواجد الظهير الأيمن لريال مدريد سابقا "ميشال سالڤادو"، والذي لم تفارق عيناه ماجر عندما كان هذا الأخير يتجه إلى مكانه، وما شد انتباهنا، هو قيام "سالڤادو" بإشارة إلى زميله "خوان كابديفيلا"، الدولي الإسباني السابق، وقال له بالإسبانية "mira, mira es madjer" (أنظر أنظر إنه ماجر)، وقد بادله ماجر ابتسامة عريضة بعد أن حياهما، قبل أن يمازح "سالڤادو" زميله قائلا: "لم يتعرف علي"، وهو ما يبرز قوة المشهد ومكانة ماجر لدى النجوم العالميين. ------- "الهداف" تتوسط "فيڤو، ديدا، ليمان، حاجي، ماكمنمان وسالڤادو" دعانا ماجر للجلوس في مؤخرة الحافلة مع النجوم، حيث كان إلى جانبه "لويس فيڤو" الذي حياه بحرارة شديدة، وقاسمت "الهداف" التي تتشرف لأنها غطت حدثا إنسانيا، تواجدها مع عمالقة عالميين ساهموا ببصماتهم في الساحة العالمية، على اليسار، كان هناك "لويس فيڤو"، متبوعا بالبرازيليين والبرتغاليين والإسبان، ويجب الاعتراف بأنه من المستحيل أن لا يقشعر بدنك وأنت تتواجد أمام "سالڤادو، كابديفيلا، ديدا، فيرناندو كوتو، نون مانيش، يانس ليمان، بيرتولد، حاجي الروماني، سيرجينيو، ماكمانامان"، وآخرين التحقوا بالحافلة مع مرور الدقائق. وليتأكد ماجر من أننا لن ننسى تصرفه ذاك، وبأنه سمح لنا بأن نعيش لحظات لا يمكن نسيانها، ليبقى الأفضل آتيا، بما أنه بعد وصولنا إلى الملعب، دعانا ماجر للدخول إلى غرف تغيير الملابس، حيث قال لنا: "ستعيشون معي السهرة بأدق تفاصيلها"، قالها ونحن بجانبه، وقد طلبنا من المنظم إن كان بالإمكان أن نأخذ بعض الصور، وهو ما سمح لنا بالقيام به على الرغم من أن مثل هذه الأمور ممنوعة، بما أن هناك حدودا لا ينبغي تجاوزها، حيث انتظرنا قدوم رونالدو وزيدان اللذين حضرا بسيارتيهما، بعد الندوة الصحفية، تماما مثل الإفواري ديديي دروڤبا. دروڤبا وهو يشاهد ماجر: "أوووه، من؟ ماجر، شرف كبير أن أجدك هنا!!" وقد بقي الجميع يتبادلون التحية، كما حصل بين ماجر وزيدان اللذين تصافحا مطولا، كما كان هناك حديث مطول بين السعودي سامي الجابر والنجم "زيزو"، حيث عبر الرجلان عن سعادتهما بالالتقاء مجددا، لكن، الأمر الذي شد انتباهنا هو الطريقة التي التقى بها "دروڤبا" مع ماجر، حيث قام نجم تشيلزي بتحية كل من كان في غرف تغيير الملابس، ليصل إلى ماجر، وهنا قال الفيل الإيفواري: "أوووووه، من؟ ماجر، يشرفني كثيرا الالتقاء بك يا أخي"، حيث احتضنه "دروڤبا" بشدة، طريقة توحي إن أوحت بعمق العلاقة بين الرجلين، خاصة وأنهما تقابلا بالأحضان ما يدل على الاحترام المتبادل". ثمانية لاعبين من ريال مدريد أخذوا صورا مع مبعوث "الهداف" في جهة من غرف تغيير الملابس، كان يجلس "لويس فيڤو" و"رونالدو" البرازيلي، بالإضافة إلى "سالڤادو، ماكمانامان وكانافارو"، وهو ما دفعنا للتفكير في الالتقاء بهم مجددا وأخذ صور للذكرى معهم، وقد التحق بنا بعد ذلك "كاريمبو"، "ماكيليلي" وزين الدين زيدان، الذي التحق فيما بعد لأخذ صورة معنا، والأكيد، أن الصورة الحصرية التي أخذناها مع هؤلاء ذكرت ثماني الريال بالأجواء الرائعة التي كان تجمعهم في الفريق الملكي، والتي استحضروها بمناسبة الصورة التي أخذناها معهم. -------- مغربي يعشق الجزائر طالب بأوتوغراف من ماجر وزيدان على العلم المغربي عرفت المواجهة فوز رفقاء زيدان وماجر بنتيجة (5-3)، على الرغم من أنهما لن يلعبا سويا في التشكيلة التي أشركها المدرب بورا ميليتينوفيتش، مع أسف شديد للجزائريين الحاضرين في الملعب، وخاصة الجزائريين بما أن الألوان الخضراء والحمراء والبيضاء كانت بقوة في المدرجات، ولعل اللقطة التي شدت انتباهنا، هي قيام مواطن مغربي كان يصرخ بشدة إلى درجة أنه أثار انتباه ماجر وزيدان، حيث طالبهما بأوتوغراف على العلم المغربي الشقيق، قائلا: "هذا دليل للعالم أجمع على أن الشعب المغربي يحب نظيره الجزائري"، وقد كانت سعادته كبيرة لما نجح في الرهان ونال مبتغاه. ------ نجوم كرة القدم العالمية تتحدث عن ماجر... ماكيليلي: "بفضل لاعبين مثل ماجر أحببت كرة القدم" "ماجر يمثل أحلى مرحلة أحببت فيها كرة القدم وهي مرحلة المراهقة، ولاعبين مثل ماجر جعلوني أطمح وأحلم وأتخذ من كرة القدم مهنة مستقبلية وهو ما لم أندم عليه في حقيقة الأمر، إنه لاعب جذاب على أرضية الميدان، ومن الممتع أن تشاهده وهو يلعب، سأبقى أحترمه، وسألتقي به دائما بفخر شديد". كابديفيلا: "ماجر فنان في كرة القدم" "لقد شاهدت ماجر لما كان في بورتو البرتغالي، وما أتذكره عنه بشكل خاص هو كعبه الذهبي الخالد، وبعد ذلك، كنت أتوق لاكتشافه أكثر في فالنسيا، أين شاهدت عن قرب طريقة لعب نادرة وأناقة كبيرة عند مداعبته للكرة، كما كان يمتع بكلتا القدمين، وليس سهلا أن تكون كذلك، دون نسيان مخالفاته ومراوغاته القاتلة، إنه فنان في كرة القدم ويشرفني كثيرا اللعب معه أمسية اليوم". يانس ليمان: "في ألمانيا نحترم كثيرا اسم ماجر" "ماجر لاعب يعرفه الألمان جيدا، وخاصة الهدف الذي سجله في مرمى منتخبنا في كأس العالم 82، أو مع بورتو في مرمى بايرن ميونيخ، ومن منا لا يتذكر الهدف الذي سجله بعقبه، وفي مرمى حارس اسمه جون ماري باف، الذي بقي جامدا ولم يحرك ساكنا في تلك اللقطة، ومختصر القول، اسم ماجر محترم كثيرا في ألمانيا". كاريمبو: "عقب ماجر سيبقى شاهدا على مكانته" "إنه شرف كبير أن تكون إلى جانب ماجر في محافل مثل هذه، إنه إنسان يجذب كل من يشاهده، وفي وقته، كان يمثل أحد ألمع الأسماء على الصعيد الدولي، ويكفي أن نشير إلى أنه كان فعالا وحاسما في نهائي أكبر منافسة أوروبية للأندية عندما سجل هدفا بعقب أصبحت تحمله اسمه إلى الأبد، كما قدم أيضا كرة رائعة لجواري الذي سجل هدف الانتصار، البعض يقول إن الحظ كان إلى جانبه، لكني أقول إن لاعبا مثله يجلب الحظ". ميشال سالڤادو: "لما شاهدت ماجر تصرفت كصبي" "لما شاهدت ماجر يصعد الحافلة لم أتمالك نفسي وأصبحت مثل الصبي الذي يشاهد نجما، لأنني كنت من بين أشد المعجبين بطريقة لعبه، اعتقدت أنه لم يعرفني، وبعدها ارتحت لأنه حدثني بالإسبانية وتبادلنا أطراف الحديث، ويشرفني أنني التقيته في غرف تغيير الملابس، وكما كان رائعا في الميادين اكتشفت أنه رائع أيضا من حيث الأخلاق، واللباقة التي كان يتحدث بها خير دليل على كلامي". حسب مصدر مؤكد من نادي العاصمة الفرنسية "باريس سان جرمان" يريد بلحاج في "الميركاتو" أكد لنا مساء أمس مصدر موثوق وقريب من إدارة "باريس سان جرمان" أنها تريد استقدام نذير بلحاج مدافع السد القطري بداية من مرحلة التحويلات الشتوية التي تفتتح بعد أيام، بالرغم من أن عاما كاملا لا زال في عقد اللاعب مع فريقه الذي يواجه اليوم كما هو معروف نادي برشلونة في نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة باليابان، وأكد المصدر نفسه أن النية جدية ومسؤولو "البي.آس.جي" وضعوا الدولي الجزائري في صدارة اهتماماتهم ليكون أحد الصفقات التي يريدون إنهاءها هذا الشتاء، خاصة أن نادي العاصمة باريس وبعد أن امتلك أغلب أسهمه القطريون لم يعد يشكو من الجانب المادي وبإمكانه أن يدفع أي مقابل نظير الاستفادة من اللاعبين الذين يدخلون في مخططاته. النادي ينقصه ظهير أيسر و"سيرا" يلعب بشكل مؤقّت والحقيقة أن نادي "باريس سان جرمان" يشكو حاليا من افتقاره إلى ظهير أيسر، فحاليا يلعب البرازيلي "ماركوس سيرا" بشكل مؤقت فقط لأنه في الأصل مدافع أيمن، وبالرغم من الصفقات المدوية والمكلفة التي قامت بها إدارة "باريس سان جرمان" الصيف الماضي إلا أنها بالمقابل تركت فريقها يلعب حتى الآن دون ظهير أيسر فعلي، كما أن المدرب "كامبواري" عانى كثيرا من هذه الناحية وطلب الإسراع في التعاقد مع لاعب يملك المواصفات التي يحتاجها النادي. الأمير القطري معجب جدا ببلحاج وهو الذي يصر عليه المصدر الذي كشف لنا الخبر ذهب إلى أبعد من ذلك وقال إن مالك نادي "باريس سان جرمان"، القطري الشيخ أحمد تميم آل الثاني هو من يصر على إتمام الصفقة لأنه يحب بلحاج، ومعجب بطريقة لعبه وهي الرغبة التي تتقاطع كما سبقت الإشارة إليه مع إشكال نادي العاصمة الفرنسية على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، وقد سبق لمن يملك 70 من المائة من أسهم النادي وصاحب "الشركة الرياضية القطرية" الحكومية أن وضع ضمن اهتماماته بودبوز ويملك المعني سلطة القرار التي تخوّل له القيام بالصفقات التي يريدها. بداية موسم بلحاج الرائعة لم تمر هكذا ويبقى الأكيد أن بلحاج بالرغم من اختياره الدوري القطري، إلا أنه نجح بطريقة ما في لفت الأنظار إليه، وحافظ على مستواه خاصة في بداية الموسم الحالي حيث تألق مع ناديه في كأس رابطة أبطال آسيا وتوج بلقبها وهو أول لقاء للسد القطري في تاريخه في هذه المنافسة، فضلا عن تأهله لمواجهة برشلونة في نصف نهائي كأس العالم للأندية التي تقام باليابان (المباراة على الساعة 11 والنصف صباحا)، ولم تمر بداية موسمه الموفقة سواء على الصعيد الجماعي مع ناديه أو الفردي دون أن تلفت إليه أنظار مالك نادي "باريس سان جرمان" الذي كشفت تقارير إعلامية أنه يريد استقدام لاعبين عرب إلى فريقه بالرغم من معارضة المدرب وكذلك المدير الرياضي "ليوناردو" لبعض الأسماء. الأمير القطري سيوظف علاقته لتسريحه إن تعطلت الصفقة وحتى إن سبق وأن أكدت تقارير إعلامية أن مسؤولي السد سيوافقون على تسريح بلحاج خلال مرحلة التحويلات الشتوية هذه، إن وصله عرض ملائم، فإن وضعية السد بالمقابل كفريق لا تحتاج إلى أن يدعم خزينته ببيع لاعبيه بالقدر الذي يحتاجهم في الدفاع عن تحدياته المقبلة، فإن هذا ما قد يطرح مشكلة التسريح، غير أن مالك نادي "باريس سان جرمان" الشيخ تميم قد يضطر إلى توظيف كل علاقاته لإقناع مسؤولي السد بتسريحه، سيما وأنه يحتل مكانة مرموقة في الأوساط القطرية بالإضافة إلى الحظوة والمكانة التي تجعله لا يفشل في معركة كهذه. بلحاج لعب 6 مواسم في فرنسا و194 مباراة تجعله جاهزا للتحدي من المعطيات التي ترشّح بلحاج لأن يكون إحدى صفقات "باريس سان جرمان" هذا الشتاء، الخبرة التي اكتسبها في الدوري الفرنسي، فهو لاعب يعرف أجواء البطولة جيدا ويملك خبرة بما فيه كفاية حيث أنه لعب منذ ترقيته إلى الأكابر 6 مواسم في الرابطتين الأولى والثانية في 4 فرق وهي "ڤانڤون، سدان، ليون ولانس"، وخاض خلالها أكثر من 194 لقاء وهي الأرقام التي تعتبر في صالحه، وتجعله يتوافق مع المتطلبات التي يريدها الفريق الباريسي الطامح هذا الموسم إلى الحصول على البطولة الفرنسية. وكيل أعماله: "لا يمكن أن أنفي ولا يمكن أن أؤكد عرض باريس" من أجل التأكد أكثر، أجرينا اتصالا بوكيل أعمال نذير بلحاج وسألناه إن كان "باريس سان جرمان" مهتما بموكّله أم لا يوجد شيء من هذا، فكان جوابه دبلوماسيا قرأنا من خلاله أنه لم يكن بإمكانه نفي حقيقة الاتصال، حيث قال لنا: "هو يلعب في السد، وهو مرتاح في قطر، لا ينقصه شيء، كما أنه الآن مركز على ما ينتظره حيث سيواجه غدا نادي برشلونة، هذا ما يمكنني قوله"، ولما طلبنا منه الإجابة بنعم أو لا عن العرض الباريسي، رد قائلا: "لا يمكن أن أؤكده لكم ولا يمكن أن أنفيه، لقد قلت لكم إن اللاعب مركز على عمله ولا يريد مشاكل مع مسؤولي فريقه". فريقان إسبانيان يحتلان مراتب متقدمة يريدانه أيضا ومن مصدر آخر مؤكد هو الآخر، تمكنا مساء أمس من الحصول على معلومة مفادها أن بلحاج محط اهتمام ناديين من إسبانيا، واكتفى المصدر الذي منحنا المعلومة بالتأكيد على أنهما فريقان يتواجدان في مقدمة الدوري الإسباني في درجته الأولى ومن بين النوادي التي تحتل إحدى المراتب ال8 الأولى، وحامت الشكوك حول اهتمام فريق "ملڤا" به خاصة أنه يعاني من مشكل هو الآخر على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، لكن رفض مصدرنا أن يضيف أي شيء على ما قاله سيجعل الأيام وحدها الكفيلة بتحديد هوية الناديين وكذلك مستقبل اللاعب الذي يتمنى ملايين الجزائريين رؤيته من جديد في أوربا سيما وأنه يبلغ من العمر 29 سنة وحسب.
