علمت "الهدّاف" من مصادر موثوقة، أنّ قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء الدور التمهيدي أمام غامبيا مع نهاية شهر فيفري المقبل، ستعرف بعض المفاجآت من بينها إمكانية إبعاد الحارس رايس وهاب مبولحي.. الذي يعاني وسيبقى يعاني من نقص المنافسة، بسبب توقف البطولة البلغارية منذ فترة من الزمن. وأضافت مصادرنا الخاصة، أنّ حليلوزيتش يفكّر بجدية في انتداب ثلاثة حراس محليين لتلك المباراة، باعتبارهم الأكثر جاهزية واستعدادا مقارنة بالحارس مبولحي. آخر لقاء له في الدوري البلغاري بتاريخ 28 نوفمبر 2011 وتتحدّث لغة الأرقام عن فترة زمنية طويلة بقي فيها الحارس مبولحي بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية، وذلك بسبب توقف البطولة البلغارية. إذ تعود آخر مباراة خاضها في الدوري البلغاري مع فريقه "سيسكا صوفيا" إلى تاريخ 28 نوفمبر من السنة الماضية، وكانت تلك الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. آخر لقاء كان في الكأس بتاريخ 3 ديسمبر من السنة الماضية ولم يكن ذلك اللقاء الأخير للحارس مبولحي قيل أن يبتعد نهائيا عن أجواء المنافسة الرسمية، لأنّ الحارس الأول للمنتخب الوطني خاض مباراة أخرى بتاريخ 3 ديسمبر من السنة الماضية أيضا، وذلك لحساب الدور 32 من كأس بلغاريا، ومنذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا لم يخض مبولحي ولا لقاء يذكر. وهو أمر يعرّضه حتما إلى المعاناة من نقص المنافسة، ما قد ينعكس على أدائه سلبا لو أن الناخب الوطني يستنجد به، وهو سبب جوهري جعل البوسني وحسب مصادرنا الموثوقة، يفكّر بجدية قبيل اتخاذ القرار النهائي في الاستغناء عن خدماته خلال لقاء غامبيا يوم 29 فيفري المقبل. الاستئناف سيكون يوم 25 فيفري واللاعب غائب 85 يوما وبعد كل هذا الغياب، من المقرر أن يجدّد الحارس مبولحي العهد مع أجواء المنافسة الرسمية بتاريخ 25 فيفري المقبل، وهو تاريخ استئناف البطولة البلغارية وانطلاق مرحلة العودة، منهيا بذلك فترة وصلت إلى 85 يوما بقى فيها بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية، أي ما يقارب ثلاثة أشهر كاملة. ورغم أن عودته تأتي أربعة أيام قبل لقاء غامبيا الذي سيلعب بتاريخ 29 فيفري، إلا أن حظوظه في التواجد ضمن القائمة الرسمية التي سيعلن عنها حليلوزيتش تحسبا لتلك المباراة تبدو ضئيلة وضئيلة جدا. حليلوزيتش هدد بإبعاد من لا يلعبون وليست مصادرنا الموثوقة فقط من كشفت لنا أنّ البوسني يفكر بجدية في إقصاء مبولحي من حساباته خلال لقاء غامبيا، بل أن تصريحات المدرب منذ قدومه وتركيزه على عدم استدعاء اللاعبين الذين لا يلعبون بانتظام مع فرقهم، هو من قطع لنا الشك باليقين وجعلنا نتنبأ بالاستغناء عن مبولحي في لقاء غامبيا، بما أنه لم يلعب ولا مباراة رسمية منذ الثالث من شهر ديسمبر من السنة الماضية. وبما أن حليلوزيتش من المستحيل أن يخرج عن القاعدة استثناء مع مبولحي، وهو الذي أبعد كل اللاعبين الذين لا يلعبون بانتظام مع فرقهم في مختلف الدوريات الأوروبية. فعلها مع الركائز من قبل فهل سيفعلها مع مبولحي ولم يكن حليلوزيتش يوم هدد بإبعاد من لا يلعبون بانتظام مع فرقهم يتحدث من فراغ، حيث نفّذ تلك التهديدات على أرض الواقع، وأبعد العديد من الركائز التي كانت تعاني من نقص المنافسة منذ قدومه، في صورة مغني الذي أبعد مباشرة بعد التربص الأول في "ماركوسيس" بفرنسا، وبعده أتى الدور على اللاعب كريم زياني الذي أبعد عن لقاء إفريقيا الوسطى، بسبب مرحلة الفراغ التي مر بها مع ناديه القطري "الجيش"، كما أبعد نهائيا حليش من حساباته لأنه لا يلعب مع فريقه "فولهام"، ولن يكون صعبا على الناخب الوطني الآن أن يكرر ذلك مع مبولحي، الذي لا يلعب مع فريقه بسبب توقف الدوري البلغاري. توقف وحتى إن كان اضطراريا وخارجا عن نطاق مبولحي ما دامت البرمجة هي التي فعلت فعلتها به وليس تراجع مستواه، إلا أن ذلك لن يشفع له بما أنه يعاني من نقص المنافسة، ما سينعكس سلبا على لياقته البدنية وعلى مستواه الفني فوق الميدان، في وقت تحتاج الجزائر إلى حارس جاهز يقاوم الغامبيين وحملاتهم الهجومية في عقر دارهم. اهتمامه بحراس المرمى دليل على التمهيد لإبعاد مبولحي أمر آخر جعلنا نتأكد أنّ القائمة الرسمية للقاء غامبيا ستعرف مفاجأة مدوّية بإبعاد الحارس مبولحي، هو الاهتمام الكبير الذي صار الطاقم الفني للمنتخب الوطني يعيره لحراس المرمى المحليين، بدليل برمجته تربصا لستة حراس مرمى منذ أيام، وتربصا آخر خاص باللاعبين والحراس المحليين بعده أيضا، فضلا عن توزيع أعضائه على الملاعب الوطنية في الجولات الأخيرة من البطولة، من أجل معاينة حراس المرمى. مثلما حدث مؤخرا عندما خضع كل من الحارسين زماموش ودوخة للمعاينة من طرف كاورة و"حليلو" في "الداربي" العاصمي بين اتحاد الجزائر واتحاد الحراش، وعندما خضع أيضا الحارس شاوشي للمعاينة تحت أنظار مدرب الحراس الآخر بلحاجي خلال اللقاء الذي جمع وفاق سطيف ومولودية الجزائر بملعب 8 ماي 1945، وهو ما يبدو تمهيدا أكيدا للاستغناء عن مبولحي في اللقاء المقبل. شاوشي، دوخة وحتى سيدريك يعاينون اليوم وتبقى عملية معاينة الحراس المحليين متواصلة، لأن أعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني سيتوزعون اليوم على مختلف الملاعب الوطنية لمتابعة الحراس من جديد ووضعهم تحت المجهر. إذ أن مدرب الحراس عبد النور كاوة مثلا سيكون حاضرا بملعب عمر حمادي ببولوغين من أجل معاينة شاوشي مجددا، في اللقاء الذي سيجمع الفريق المضيف مولودية الجزائر بالضيف شباب قسنطينة، في حين سيكون مدرب الحراس الآخر بلحاجي حاضرا بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لمعاينة الحارس دوخة في اللقاء الذي سيجمع اتحاد الحراش بضيفه مولودية سعيدة. أمّا المدرب وحيد حليلوزيتش فسيكون حاضرا هناك بملعب الوحدة المغاربية ببجاية خلال لقاء شبيبة بجاية أمام وفاق سطيف، في مباراة سيعاين فيها الحارس محمد سيدريك الذي لا يزال ضمن الحسابات، ولاعبين محليين آخرين في صورة جابو وعودية. شاوشي المرشح الأكبر ليكون أساسيا في بانجول وفي السياق ذاته، يبدو الحارس شاوشي أكبر مرشح في حال إبعاد مبولحي عن لقاء غامبيا، ليكون الحارس الأساسي في تلك المباراة، وذلك بالنظر إلى الخبرة الطويلة التي يتمتع بها مقارنة بالحراس الآخرين. فيكفي شاوشي أنه كان الحارس الذي قاد "الخضر" لنهائيات كأس إفريقيا 2010، فضلا على أنه كان الحارس الأول للمنتخب في أنغولا وجنوب إفريقيا (خلال لقاء سلوفينيا)، قبل أن يأخذ مبولحي مكانه بسبب أمور انضباطية. لكن شاوشي يبدو الآن مرشحا لاستغلال مصائب مبولحي الذي لا يلعب في الفترة الأخيرة، وذلك حتى ينتزع مكانه الأساسي منه مثلما نزعه منه حارس "سيسكا صوفيا" في "المونديال".