لم يجلس المدرب جمال مناد تماما على كرسي الاحتياط منذ انطلاق المباراة. وكان القائد الأول على رأس العارضة الفنية للشباب كان يريد أن يحسم نتيجة اللقاء في شوطيه الأولين، ولم يكن يريد الذهاب إلى الشوطين الإضافيين أو الركلات الترجيحية، خاصة أنه لاحظ أن فريقه كان قادرا على التسجيل في الوقت الرسمي وحسم الأمور خلال اللقاء، وهو ما جعله يتفاعل مع كل لقطات اللقاء، خاصة في الشوط الثاني الذي تابعه كل أعضاء الطاقم الفني وهم واقفون. أراد رد الاعتبار بأي ثمن مناد كان يريد تحقيق الفوز بأي ثمن في هذه المواجهة، والتأهل كان أمرا حتميا بالنسبة له، وهو الكلام الذي قاله للاعبين، حيث كان قد أكد لهم أنها مباراة مصيرية وهي مباراة الموسم، وهو ما يوضح أن مناد كان يريد رد الاعتبار للفريق ككل، خاصة بعد أن عجزت التشكيلة عن تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء البطولة قبل أسبوع، وظهر خلال الفريق بوجه كارثي، لذا أصر مناد على أن يظهر اللاعبون بوجه مغاير تماما ويؤكدوا أن خسارة البطولة ما هي إلا عثرة جواد. مناد: "لقاء سعيدة لعبناه للفوز وفقط" خلال تصريحاته، أكد مناد أنه تنقل هذه المرة إلى سعيدة بهدف واحد ووحيد وهو تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل، خاصة أن المواجهة اكتست طابعا خاصا بعد أن تواجه الفريقان قبل أسبوع وفي نفس الظروف تقريبا، وقال: "تنقلنا إلى سعيدة من أجل شيء واحد وهو تحقيق الفوز والتأهل وفقط، لا شيء غير ذلك، لم أكن أضع في ذهني أن نحقق نتيجة غير تلك لأن الخسارة كانت ممنوعة علينا. لم يكن أمامنا مجال للتراجع، لذا دخلنا المواجهة بعزيمة قوية، وتمكنا من تحقيق نتيجة إيجابية رغم أنها جاءت بصعوبة بالغة". "لو أقصينا لحمّلت الحكم المسؤولية" رغم فرحة التأهل، إلا أن مناد لم يخف امتعاضه من طريقة تسيير الحكم للقاء، حيث اعتبر أنه كان خارج الإطار وحرم الشباب من الفوز في الوقت الرسمي، وقال: "أداء الحكم كان خارج الإطار، لقد أضرنا بقراراته، وصراحة لو أقصينا لحملته المسؤولية كاملة عن ذلك، لأنه رفض لنا هدفا صحيحا لا غبار عليه، وكان بإمكان هذا الهدف أن يغير مجرى اللقاء". "لعبنا أفضل من لقاء البطولة لذا استحققنا التأهل" وعن المواجهة في حد ذاتها، أكد مناد أن التشكيلة لعبت أحسن من لقاء البطولة بشكل كبير وهو راض بما شاهده في هذه المواجهة، وقد تأكد في نفس الوقت أن التشكيلة لازالت بخير وقادرة على العودة بقوة، وقال: "الأمر الجيد هو أننا لعبنا أحسن من لقاء البطولة بكثير، حيث سيطرنا على الكرة جيدا وعرفنا كيف نطبق لعبنا المعتاد، فوزنا كان مستحقا وأعيد وأكرر أننا كنا قادرين على حسم النتيجة في الوقت الرسمي وتحقيق التأهل، ولكننا ضيّعنا الكثير من الفرص". "الذين أشركتهم لم يخيبوا... ولهذا غيرت الخطة" كما تحدث مناد عن اللاعبين المصابين الذين قرر الاعتماد عليهم رغم نقص المنافسة، حيث أكد أنه كان راضيا بما شاهده في هذا اللقاء منهم، وقال: "صحيح أن الكثير يعتقد أنني غامرت بإقحام لاعبين عادوا مؤخرا من إصابة، ولكن لم يكن أمامنا من حل آخر، والحمد لله من أشركتهم لم يخيبوا وقدموا ما عليهم في الميدان، وعن الخطة فقد غيرتها لسببين، الأول هو من أجل مفاجأة المنافس، حيث لعبنا بشكل مغاير عما لعبنا به في البطولة، وثانيا لأن الحلول كانت قليلة بالنسبة لنا، أما خلال مجريات اللعب فقد غيرتها في بعض الفترات لأسباب فنية كما كنت أعمل حساب الرياح التي كانت ضدنا في الشوط الثاني". "نعم، الكأس هدفنا ولكن..." وكشف مناد أن بعد هذه النتيجة أصبح من الحتمي اللعب على الكأس ومحاولة الذهاب إلى أبعد حد ممكن فيها، وقال: "الوصول إلى الدور ربع النهائي يعني أن الفريق أصبح مجبرا على اللعب على الكأس، لقد وصلنا إلى أدوار متقدمة وعلينا أن نرمي بكل ثقلنا في هذه المنافسة، ولكن يجب ألا ننسى أن التوفيق سيكون له دور كبير في هذه المنافسة، وبالتالي الأمور لا تتوقف علينا فقط". "الآن سنحضر براحة للداربي وعلينا الاستفاقة في البطولة" في الأخير، ختم مناد حديثه بالتأكيد على أن التشكيلة ستنطلق من الآن في التحضير للقاء القادم من البطولة والذي سيكون صعبا هو الآخر، بما أنه عبارة عن "داربي" محلي، وقال: "الآن يجب أن ننسى هذا اللقاء وهذا التأهل ونبدأ التفكير في اللقاء المقبل الذي ينتظرنا، سنواجه النصرية في لقاء داربي وبالتالي المهمة ستكون صعبة، ولكن تأهل اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء مباشرة) سيعطينا جرعة من الثقة في النفس ويرفع معنوياتنا ويجعلنا نحضر في أكثر راحة، المهم أننا سندخل اللقاء من أجل الفوز لأننا مطالبون بالاستفاقة من جديد في البطولة". --------------------- الأنصار متذمرون من لجنة الأنصار اتصل بنا عدد من أنصار شباب بلوزداد أمس، وهذا من أجل الاحتجاج على تصرفات أعضاء لجنة الأنصار، الذين لم يعودوا يولوا اهتماما كبيرا لما يحدث للأنصار خلال التنقلات، أنصار الشباب المتصلون أكدوا أن الكثير ممن تنقل أول أمس إلى سعيدة عانى في ظل غياب تنظيم من طرف لجنة الأنصار، وقد بقي الكثير دون أن يعودوا إلى العاصمة بعد أن وجدوا أنفسهم بدون سيارة أجرة من أجل العودة. عواد، خرباش ولحمر توجهوا مباشرة إلى منازلهم لم يعد عواد، خرباش ولحمر مع الفريق أول أمس إلى العاصمة، حيث فضّلوا التوجه مباشرة إلى منازلهم، بما أنهم كانوا قريبين للغاية من مقار سكناهم في غرب البلاد، فخرباش توجه مباشرة إلى سعيدة، الأمر نفسه بالنسبة لعواد الذي ذهب إلى وهران إلى جانب لحمر. عواد هو من طلب تنفيذ ركلة الجزاء الأخيرة تتطلب ركلات الترجيح شجاعة كبيرة، خاصة أنها تكون مصيرية وقد تحدد مستقبل الفريق بالنسبة لموسم كامل، وأصعب الركلات هي الأولى والأخيرة، لاعبو الشباب أول أمس تألقوا جميعا وسجلوا ركلاتهم بطريقة مميزة، خاصة الأخيرة التي نفذها عواد وحسم بها التأهل لصالح الشباب، فاللاعب هو من طلب أن ينفذ الركلة الأخيرة رغم ثقل المسؤولية، وأكد أنه مستعد لتحمل هذه المسؤولية وهو ما حدث فعلا، حيث نفذها بطريقة جميلة ومحكمة حتى زملاءه اندهشوا للثقة الكبيرة في النفس التي تمتع بها، وبرودة الأعصاب التي نفذ بها الركلة. بوكرية لم يستطع متابعة ركلات زملائه بالمقابل، كان اللاعب إلياس بوكرية الذي خرج مصابا يخشى من أن يقصى الفريق بسبب ركلات الترجيح، وهو ما جعله يتفادى مشاهدة زملائه ينفذونها، حيث كشف أنه لم يحتمل كل ذلك الضغط، خاصة أنه لم يكن معنيا بتنفيذ الركلات، وهذا الأمر حسبه أصعب حتى من تسديد الركلة الأخيرة. توقع تضييع ولد تيڤيدي بالمقابل، كان بوكرية يتابع باهتمام تنفيذ ركلات جزاء المنافس، بما أن الضغط لا يكون على البلوزداديين حينها، وقد أخبرنا اللاعب خلال تواجدنا معه في غرف حفظ الملابس بأنه كان يتوقع تضييع ولد تيڤيدي تلك الركلة، بما أن اللاعب لم يدخل جيدا في اللقاء، وكان يظهر مضطربا خلال تنفيذ الركلة وصدق بوكرية في توقعاته حيث ضيع اللاعب أمام براعة أوسرير. عوامر ونايلي التقيا ميباراكو بعد اللقاء بعد نهاية اللقاء وبعد أن أخذ اللاعبون حمامهم، توجه نايلي وعوامر اللذان كانا يلعبان معا في اتحاد الحراش قبل موسمين إلى زميلهما السابق ميباراكو الذي أصبح يلعب في مولودية سعيدة، حيث بقيا معه فترة طويلة، وتحدث كل واحد عن أحواله الشخصية ودون شك عن تأهل الحراش الصعب إلى الدور المقبل من كأس الجمهورية. العودة يوم الاثنين إلى التدريبات مثلما سبق وأن ذكرناه، فإن الطاقم الفني للشباب بقيادة المدرب جمال مناد فضّل أن يمنح لاعبيه يومي راحة عوض يوم واحد، وهذا بعد أن لاحظ أن العياء بدأ ينال من اللاعبين خاصة بعد مواجهة صعبة دامت لأكثر من 120 دقيقة، إضافة إلى تعب الطريق، وبالتالي فإن المجموعة ستستأنف التدريبات يوم غد الاثنين. --------------------- ڤانة توجه للاحتفال مع اللاعبين في غرف حفظ الملابس مباشرة بعد نهاية اللقاء، توجه رئيس الفريق عز الدين ڤانة إلى غرف حفظ الملابس أين احتفل مع اللاعبين بهذا التأهل الصعب والمستحق، حيث أكد أنه كان ينتظر تألقهم وكان يضع فيهم ثقته الكاملة، لأنه يعرف أن التعداد الحالي قادر على رفع التحدي في أي ظرف مهما كانت صعوبته، وحتى تصريحات ڤانة كانت واضحة فيها السعادة الكبيرة التي كانت تغمره. ڤانة: "نعم ستكون هناك تحفيزات من أجل الكأس" رغم أنه رفض التصريح في البداية، مؤكدا أنه لا يستطيع التعبير كما يجب عن هذا التأهل الذي جاء في ظروف صعبة، إلا أن ڤانة أكد في الأخير أنه أصبح يطمح أكثر من أي وقت مضى إلى نيل لقب كأس الجمهورية، بعد أن تأهل الفريق إلى الدور المقبل، حيث كشف أنه سيقوم باللازم من أجل تحفيز اللاعبين على نيل هذا اللقب، وقال: "نعم، نسعى إلى الذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة، وسنقوم باللازم من أجل تحفيز اللاعبين للوصول إلى أدوار متقدمة، فعندما نرى أن التشكيلة قدمت لقاء مميزا وتستحق منحا مميزة لن نتردد في تقديمها للاعبين". "نحن مستعدون للتضحية أكثر من أجل احتلال النادي مرتبة متقدمة" بالمقابل، أكد رئيس الشباب أنه لازال يرى أن الفريق قادر على تحقيق نتائج أفضل في البطولة الوطنية، وأن التشكيلة قادرة على المنافسة على الأدوار الأولى، وأضاف أن الإدارة مستعدة للتضحية هي أيضا لكي توفر الظروف اللازمة للاعبين والفريق من أجل تحقيق نتائج إيجابية، وقال: "الفريق قادر على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة، نحن واثقون من ذلك ونعرف أن التشكيلة الحالية للشباب قادرة على رفع التحدي في أي ظرف كان، بالمقابل، أؤكد أن الإدارة مستعدة للتضحية من أجل توفير متطلبات اللاعبين وهذا حتى نحتل مرتبة متقدمة في سلم الترتيب، نحن نسعى إلى احتلال إحدى المراتب الأولى وإنهاء الموسم على منصة التتويج". "أتمنى الفوز بلقب في موسمي الأول على رأس الشباب" كما أكد ڤانة أنه أصبح يحلم الآن بنيل لقب على الأقل مع الشباب في موسمه الأول على رأس الفريق، ڤانة لما طرح عليه السؤال كان عفويا وصريحا، وقال: "لن أكذب أو أجيب بإجابة دبلوماسية، نعم أتمنى الفوز بلقب في موسمي الأول مع الشباب، بل أتمنى اثنين ولكن يجب أن نعمل كثيرا من أجل تحقيق ذلك، المهم نحن مستعدون لبذل قصارى جهدنا حتى يتحقق هذا الحلم". --------------------- أوسرير: "نعم، الكأس أصبحت هدفا وأتمنى أن نستقبل في اللقاء القادم" مباراة صعبة أمام مولودية سعيدة، ما تعليقك على نتيجتها؟ المواجهة عرفت وتيرة بطيئة في البداية بما أن الفريقين يعرفان بعضهما البعض جيدا، بعدها اللعب بدأ يتحرك في منتصف الشوط الأول، من جهتنا تنقلنا بهدف التأهل ورد الاعتبار لأنفسنا بعد خسارة البطولة، المهم أن الفوز والتأهل كانا مستحقين، وكنا قادرين على حسم نتيجة المواجهة في الوقت الرسمي، لو أننا سجلنا الفرص التي أتيحت لنا. الفريق ظهر بوجه مغاير تماما لما ظهر عليه في البطولة، ما السبب في ذلك؟ اللقاءات لا تتشابه، في البطولة لم نكن في يومنا أضف إلى هذا أن الفريق كان يعرف الكثير من الغيابات، بالمقابل اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) استرجعنا عددا من اللاعبين وبالتالي المعطيات تغيرت، كما أن لقاءات الكأس لديها نشوة خاصة، فدخلنا بتركيز شديد ورغبة كبيرة في الفوز. ركلات الترجيح غالبا ما تكون فيها مسؤولية كبيرة على الحارس الذي عليه على الأقل أن يصد ركلة، هل كنت تتمنى أن يذهب الفريقان إلى ركلات الترجيح؟ لا بطبيعة الحال، كنت أتمنى أن ينتهي اللقاء في وقته الرسمي ونحسم التأهل لصالحنا، بالمقابل لم أكن أخشى الوصول إلى ركلات الترجيح ولا المسؤولية التي كانت علي، لأن الأمر طبيعي وكل واحد لديه مسؤوليته، أنا كحارس مرمى من الضروري أن أجهز نفسي لمثل هذه الواقف. لقد تمكنت من صد ركلة منحت التأهل للشباب، والغريب أن الذي نفذها هو أحسن مسدد في سعيدة، ما تعليقك؟ ركلات الترجيح "فيها التوفيق" أكثر من شيء آخر، لا أحد يمكنه أن يقول لك إن العمل هو الذي جعله يتمكن من صد ركلات الترجيح، صحيح يجب أن تحضر نفسك وهو ما قمت به خلال الأيام الماضية، ولكن بعدها يأتي دور التوفيق وفقط. وصولكم إلى ربع النهائي يعني أنكم مجبرون على اللعب على تحقيق اللقب، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، وصلنا إلى مرحلة لا يمكن الآن التراجع فيها، الكأس أصبحت هدفا لنا ويجب أن نلعبها إلى آخرها، أتمنى فقط أن تخدمنا القرعة في المرة القادمة ونستقبل اللقاء في ميداننا، وهو ما سيعطينا آمالا أكثر بدون شك. على ذكر التوفيق، الشباب في الآونة الأخيرة لعب مواجهات صعبة للغاية سواء أمام أندية تلعب على اللقب أو أندية تلعب لتفادي السقوط، ما تعليقك؟ غالبا ما تكون الأمور مماثلة في النصف الثاني من الموسم، وشباب بلوزداد في هذه الفترة لعب إما أمام أندية تلعب من أجل تفادي السقوط وهو ما يعني أنها تكون مواجهة مصيرية، أو واجه فريقا يلعب الأدوار الأولى وهو ما يعني أن اللقاء أصعب، أضف إلى هذا مواجهة الكأس كانت خارج الديار، صراحة الرزنامة لم تخدمنا كثيرا، وسنلعب مواجهة أخرى صعبة الأسبوع المقبل أمام النصرية. كيف ترى هذا اللقاء؟ سيكون "داربي" صعبا دون شك، خاصة بالنظر إلى وضعية الفريقين، ولكن علينا أن نحسن التعامل معه لأن اللقاء مهم للغاية بالنسبة لنا لا بديل عن تحقيق الفوز لأنه من الضروري أن نعود لتحقيق النتائج الإيجابية في البطولة لمواصلة المشوار في أحسن الظروف، الأكيد هو أن التشكيلة جاهزة لمثل هذه المواجهات، لأننا نعرف أن اللقاءات التسعة الأخيرة التي تنتظرنا ستكون لقاءات كأس، ويجب أن نحسن التفاوض فيها. --------------------- الشباب واجه ظروفا صعبة في رحلة العودة رغم أن كل اللاعبين كانوا يفضّلون العودة برا إلى العاصمة من أجل ربح الوقت، خاصة أن الفريق قام بنفس الشيء في لقاء البطولة الأسبوع الماضي، إلا أن هذه المرة الأوضاع كانت مختلفة نوعا ما، حيث واجه الفريق ظروفا مناخية صعبة في رحلة العودة، خاصة بعد وصلت التشكيلة إلى مشارف ولاية عين الدفلى، أين كانت الأمطار تتهاطل بغزارة والطريق أصبحت صعبة كثيرا، ولكن المفاجأة كانت لما وجد الوفد ضبابا كثيفا بين عين الدفلى وبومدفع، ضباب لا يمكن لسائق الحافلة أن يرى شيئا فيه، حيث سارت الحافلة في تلك المنطقة ببطء شديد لتفادي أي حادث.