أنهى نادي سوشو فترة الفراغ الرهيبة التي مر بها منذ أربعة أشهر كاملة، حيث حقق فوزا مثيرا مساء يوم أمس أمام مستضيفه “إيفيان تونو غايار” برسم الجولة 27 من البطولة الفرنسية، وأتى انتصار رفقاء رياض بودبوز شاقا أمام منافس أظهر صلابة شديدة هذا الموسم داخل قواعده، حيث تقدم أصحاب الديار أولا عبر الكونغولي مونغونغو في (د25) من ركلة جزاء، قبل أن يستفيق الدولي الجزائري ليمضوا ثلاثية كاملة في (د30)، (د44) و(د66) مهدت لهم طريق كسب النقاط الثلاث الهامة جدا رغم تقليص إيفيان النتيجة في (د71)، إذ انتهت المقابلة بنتيجة (3-2). كان جماعيا أكثر ولم يغامر كعادته لم يظهر بودبوز كثيرا في لقاء يوم أمس، حيث غابت اللمسات الفنية التي عودة عليها، وخلفها عمل جماعي حاول من خلالها منح خط وسط ميدان فريقه صلابة أكبر من خلال خلق جبهة دفاعية أولى رفقة زميله مارتن مارفن مهمتها بعث الهجمات المرتدة أيضا. ولم يغامر أفضل لاعب جزائري خلال الموسم الفارط في المراوغات التي كثيرا ما جلبت له انتقادات شديدة، في حين كانت محاولته الفردية الوحيدة هي التسديد في نهاية المرحلة الأولى، إذ كاد يمضي هدفا جميلا في (د41) لولا تفطن الحارس الدانماركي أندرسون الذي حولها إلى ركلة ركنية. حلم البقاء بات مشروعا وبودبوز يغادر أخيرا المؤخرة وُصفت النتيجة الرائعة التي عاد بها رفقاء بودبوز من إيفيان بالمثالية مع بداية عهدة المدرب الجديد “إيريك هيلي” (المشرف سابقا على الفريق الاحتياطي)، حيث بات حلم إنقاذ سوشو من النزول مشروعا إثر كسر الحاجز المعنوي من جانب اللاعبين، خاصة وأن الجزائري ورفقاؤه كثيرا ما قدموا مباريات كبيرة في الأسابيع الماضية، إلا أنهم يتعثرون في النهاية. وارتقى سوشو إثر نتيجة يوم أمس إلى المركز ما قبل الأخير، تاركا ذيل الترتيب ولو بشكل مؤقت ل أوكسير (يواجه اليوم مستضيفه رين)، مع العلم أن آخر انتصار لسوشو سجل بتاريخ 6 نوفمبر من العام الماضي يوم فاز ب(2-1) أمام ليون.