أكد الهدف الذي سجله كمال غيلاس في مباراة "رامس" أمام "تور" يوم الجمعة الفارط، الموسم الاستثنائي الذي هو بصدد القيام به. إذ يمر الدولي الجزائري بأفضل أيامه واستعاد كامل مستوياته، بعد أن عانى كثيرا في الموسمين الفارطين. حيث أن غيلاس بحسب أهل الاختصاص في فرنسا يعد حاليا أفضل لاعب في دوري "ليغ 2" الذي يتصدر ترتيب أهدافه، وهو أمر يجعله يفرض الآن ضغطا شديدا على الناخب الوطني "حليلوزيتش"، قصد إعادته إلى التشكيلة الوطنية التي غاب عنها في لقاء "غامبيا" الأخير. سجل في اللقاءات الثلاثة الأخيرة ودعم حظوظ "رامس" في الصعود ولعل ما يؤكد أن غيلاس يوجد في أفضل أحواله هذه الأيام، هو أنه سجل هدفا في كل لقاء من لقاءات ناديه الثلاثة الأخيرة، وهذا على التوالي أمام "سودون"، "شاتورو" وأخيرا "تور". وهي الأهداف التي ساهمت في إبقاء "رامس" في المركز الثالث في الترتيب العام، ما يؤهله في نهاية الموسم للصعود، وهو الهدف الذي يتمنى غيلاس تحقيقه من أجل العودة إلى حظيرة "ليغ 1"، التي لعب فيها الموسم الفارط مع "آرل آفينيون". أمضى 12 هدفا لحد الآن وينفرد بصدارة هدّافي "ليغ 2" وأصبحت الحصيلة الإجمالية للأهداف التي وقعها غيلاس هذا الموسم ،بعد الثلاثية التي سجلها في المباريات الثلاث الأخيرة ل "رامس" 12 هدفا وهذا في 25 لقاء لعبه منذ بداية الموسم، والملاحظ أن غيلاس سجل جميع أهدافه في دوري "ليغ 2"، وهذا في 24 مباراة لعبها فيه، وهو ما جعله هدّاف الدوري بمفرده خاصة أن معدله هو هدف في كل لقاءين. يذكر أن غيلاس لعب لقاء واحدا فقط هذا الموسم خارج الدوري الفرنسي، وهذا في منافسة الكأس أمام "مارك" لكن دون أن يزور شباك المنافس يومها. التحق بجبور وأصبح رفقته أفضل هدّاف بين محترفينا وبوصول عداده إلى 12 هدفا منذ بداية الموسم، فإن غيلاس عادل رقم جبور وأصبح برفقته أفضل هدافينا من المحترفين، حيث أن غيلاس استغل التراجع الرهيب لجبور منذ بداية السنة الجديدة، إذ لم يصل شباك المنافسين سوى مرة واحدة في إياب الدور 16 من منافسة "أوروبا ليغ" أمام "روبين كازان" الروسي للحاق به. مع العلم أن غيلاس سجل 5 أهداف كاملة منذ بداية سنة 2012، وهذا في 8 مباريات لعبها. شعلالي خارج الخدمة ولم يلعب أساسيا منذ شهرين ونحن نتحدث عن غيلاس يجب أن نعرج قليلا عن محمد شعلالي، الملتحق مؤخرا بالمنتخب الوطني، والذي كان من بين العناصر التي تنقلت إلى" بانجول" لمواجهة "غامبيا" (تابع اللقاء من المدرجات)، حيث أن الناخب الوطني فضله على غيلاس في قائمته، رغم أن شعلالي لا يلعب تقريبا مع ناديه "آبردين". حيث قبل لقاء الكأس الذي خاضه أمس، فإن شعلالي تغيب في المواجهتين الأخيرتين في الدوري الاسكتلندي الذي لم يلعب فيه أي لقاء كأساسي منذ شهرين، وتحديدا منذ يوم 14 جانفي الفارط أمام "كليمانروك". المنطق يفرض على "حليلوزيتش" التضحية به مستقبلا ودون أن نضع أنفسنا مقام الناخب الوطني، فإن المنطق الذي تحدث عنه المدرب والقاضي باعتماده فقط على اللاعبين الأكثر جاهزية والذين يلعبون باستمرار مع نواديهم (لم يطبقه في قائمة غامبيا بعدم استدعائه زياني، جبور وعبدون خاصة)، يفرض عليه التضحية مستقبلا بشعلالي إذا لم ينفض اللاعب الغبار عن نفسه، ويضمن مكانة أساسية في ناديه قبل نهاية الموسم. مثلما يفرض المنطق على الناخب الوطني الآن استدعاء هدّاف دوري "ليغ 2" الفرنسي وأفضل مهاجمينا في أوروبا مع جبور، إذا واصل في العبث بدفاع المنافسين من هنا إلى شهر ماي، تاريخ وضع "حليلوزيتش" لقائمته الخاصة باللقاءات الثلاثة التي تنتظر "الخضر" شهر جوان القادم.