بدأ العد التنازلي لمباراة المنتخب الوطني الأولى، في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستجمعه بنظيره الغامبي يوم 29 فيفري القادم.. حيث لم يعد يفصلنا إلاّ قرابة 5 أسابيع عن هذا الموعد، الذي كلما اقترب ازدادت معه هموم الناخب "حليلوزيتش". خاصة مع الوضعية الصعبة التي يعيشها الكثير من لاعبينا المحترفين مع نواديهم، والذين قضوا نهاية أسبوع سوداء بعد أن غاب الكثير منهم عن الميادين، بسبب خيارات تكتيكية لمدربيهم الذين نزعوا ثقتهم فيهم. لحسن، يبدة وغزال قضوا 90 دقيقة في الاحتياط متاعب دوليينا استهلها مساء السبت الفارط الثنائي الناشط في الدوري الإسباني لحسن– يبدة، حيث أنه تابع مباراة فريقه من كرسي الاحتياط، ولم يسجل حضوره فوق أرضية الميدان ولو في دقيقة واحدة، ليتأكد بالتالي أنه أصبح خارج حسابات مدربه. حيث أن لحسن خلال المباريات الخمس الأخيرة لفريقه لم يلعب في مناسبتين، والأسوأ أنه جمع 27 دقيقة فقط في 3 مواجهات الأخيرة، أما بالنسبة ل يبدة فإنه سجل حضوره 3 مرات في 7 مواجهات الأخيرة ل "غرناطة". من جهته لم يلعب غزال أول أمس الأحد في مباراة فريقه أمام "نوفارا"، التي تابعها في مقعد الإحتياط كاملة، وهو أمر لم يكن مفاجئا بالنظر إلى المستويات الضعيفة التي يقدمها اللاعب منذ بداية الموسم. حالة ڤديورة وسوداني تتأزم أكثر من أي وقت مضى وأظهرت مباريات الأسبوع الأخير، مرة أخرى متاعب الثنائي ڤديورة– سوداني الذي لم يلعب منذ فترة طويلة، وأصبح مطالبا بتغيير فريقه بسرعة كبيرة لأنه لا توجد بوادر أمل في الأفق. حيث أن وسط ميدان "ولفرهامبتون" كان خارج قائمة ال 18 للمرة الثالثة على التوالي، في وقت أن مهاجم "فيتوريا غيماريش" لم يلعب منذ شهر ديسمبر الفارط، وغاب عن المباريات الثلاث الأخيرة لفريقه، وهو الذي لم يلعب منذ 22 أكتوبر الفارط إلا 54 دقيقة. جبور مصاب، عبدون محل انتقاد وغيلاس لم يعد أساسيا وعرف الأسبوع المنقضي غياب جبور للأسبوع الثاني عن مباريات فريقه بسبب الإصابة، وهو الذي اكتفى بلعب 43 دقيقة قبل لقاءي "أولمبياكوس" الأخيرين، وكان ذلك أمام "دوكسا دراماس". أما زميله في الفريق عبدون فلا تبدو وضعيته جيدة بدوره، حيث أقحم في العشرين دقيقة من اللقاء الأخير، وهو الذي يوجد محل انتقاد واسع في اليونان، بسبب تراجع مستواه عما كان عليه السنة الفارطة مع "كافالا". وجعلت مباريات الأسبوع المنقضي غيلاس مهاجم "رامس" يقحم لأول مرة بديلا في فريقه منذ بداية الموسم، وهذا بعد 17 مباراة متتالية شارك فيها أساسيا. مغني يسرح، بوزيد في الخليج وزياية لغز كبير ومن الأمور التي كانت سلبية لمحترفينا نهاية الأسبوع الأخير، يبقى ترسيم تسريح مغني من "أم صلال" لتتواصل بالتالي معاناة هذا اللاعب، منذ تلقيه إصابة خطيرة على مستوى ركبته، حيث أنه في ظرف سنتين لم يلعب إلا 11 مباراة رسمية. ونحن نتحدث عن "أم صلال" ودوريات الخليج، يجب أن نتوقف عند انضمام بوزيد إلى "بني ياس" الإماراتي، حيث فضل اللاعب دولارات هذا النادي على المستوى العالي وفريقه السابق "جيانينا" اليوناني، في تصرف أثار استغراب المتتبعين مثلما أثارت استغرابهم الوضعية التي أضحى عليها زياية، الذي بعد أن رفض تمديد عقده مع إتحاد جدة، فإن مسؤولي "بني ياس" رفضوا التوقيع له بسبب إصابة يعاني منها، ليبقى بالتالي مصيره غامضا جدا في الوقت الراهن. محترفونا في فرنسا وقطر يحافظون على عاداتهم وأرقامهم وفي المقابل، فإن من الأمور الإيجابية المسجلة في الأسبوع الأخير، تبقى وضعية محترفينا في فرنسا التي يمكن وصفها بالمقبولة، حيث أنه عدا "غيلاس" الذي نشط بديلا مع فريقه، فإن بقية اللاعبين الذين ينشطون هناك سواء في "ليغ 1" أو "ليغ 2" شاركوا أساسيين مثلما جرت العادة. وهنا نخص بالذكر رباعي الدرجة الأولى بودبوز- قادير- مجاني- مهدي مصطفى، ولاعبي دوري الدرجة الثانية وهم مسلوب، فابر ويحيى شريف ولو أنه يجب تأكيد تواصل غياب بدبودة عن لقاءات فريقه "لومان". من جانبه لعب الثلاثي الناشط في دوري "النجوم" القطري أساسيا وطيلة التسعين دقيقة مع نواديه، ويتعلق الأمر ب زياني- بوڤرة- بلحاج مقدما أداء لم يخرج عن العادي ودون شيء إضافي يذكر. التمييز وحده ل فغولي، كادامورو، شعلالي وقادير خصوصا وإذا كان مردود لاعبينا الذين ينشطون في فرنسا كان مقبولا ليس إلا، ولو أن بودبوز ظهر بعيدا جدا عن مستواه المعهود، فإن درجة الامتياز في لقاءات نهاية الأسبوع الأخير صنعها قادير، الذي كان الوحيد من هز شباك المنافس في لقاء فريقه أمام "بوردو". ولو أن أداء فغولي مع "فالنسيا" و"كادامورو" مع "ريال سوسيداد" في المباراة التي جمعت بينهما، وأيضا شعلالي مع "آبردين" في الدوري الاسكتلندي كان مقبولا جدا ويستحق التقدير. إمضاء مصباح في العملاق "ميلان" يجعل التفاؤل قائما رغم كل شيء وإذا كان الأسبوع المنقضي مر أسودا على غالبية محترفينا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فإنه حمل مفاجأة سارة لم تخطر على بال أحد، وتتمثل في نية وصيف رائد الدوري الإيطالي العملاق "ميلان آسي" في استقدام مصباح. حيث أن المفاوضات قطعت شوطا متقدما جدا، وتم الاتفاق المبدئي على حسم الصفقة (يفترض أن تكون قد تمت أمس) التي ستجعل لاعب "ليتشي" يتقمص ألوان واحد من أكبر النوادي الأوروبية والعالمية، ويكتب اسمه بأحرف من ذهب لأنه لم يسبق لأي جزائري أن حمل من قبل قميص ناد بقيمة "ميلان"، بمن فيهم ماجر الذي يعتبر أفضل لاعب جزائري لكل الأوقات.