أخذت قضية تراجع إدارة التلفزيون الجزائري عن نقل مباراة مولودية سعيدة والضيف اتحاد العاصمة أبعادا أخرى، حيث يأتي هذا الإجراء مخالفا للمادة 104 من قانون العقوبات والتي تنص على أن الفريق الذي يرفض السماح للتلفزيون الجزائري تغطية مباراة ما يعتبر منهزما على البساط بالإضافة إلى غرامة مالية تقدر ب250 ألف دينار، وهو ما يطالب مسيّرو الاتحاد بتطبيقه. الجحيم ينتظر أبناء "سوسطارة" في سعيدة وأدركت إدارة اتحاد العاصمة خصوصا وأنصارها عموما أن كل الظروف باتت ضدها من أجل عدم العودة بنتيجة إيجابية من سعيدة، بما أن التلفزيون الجزائري قرر عدم نقل المباراة على المباشر. يأتي هذا بعد أن تقدمت إدارة مولودية سعيدة بطلب إلى التلفزيون الجزائري من أجل عدم إرسال الفرقة التلفزيونية إلى هناك، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا مسيّري الاتحاد الذين اعتبروها مؤامرة ضدهم، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها التراجع عن نقل مباراة على المباشر بطلب من الفريق المستقبل، ما يؤكد أن أمورا خطيرة –حسب مسيري الاتحاد- ستحدث بعيدا عن أعين الكاميرات. الأنصار يحضرون للتنقل بقوة وكان عدد كبير من أنصار الاتحاد يعوّلون على متابعة المباراة عبر الشاشة، ولكنهم الآن وجدوا أنفسهم مجبرين على التنقل إلى سعيدة لمتابعة المباراة من المدرجات بعد أن باتت غير معنية بالنقل التلفزيوني، ومن هذا المنطلق فإن الأنصار بدأوا التوافد على سعيدة ويعولون على تنقل قوي. ... ويطالبون بالحماية وتحدثت مجموعة من الأنصار مع المسيّرين حول موضوع الحماية، حيث طالبوا منهم أن يعملوا على توفير الحماية لهم هناك، وهذا بالتنسيق مع الجهات الأمنية المحلية والتي أكدوا أنها مطالبة بتوفير الحماية لهم داخل وخارج الملعب، لأن أي نتيجة غير فوز سعيدة ستعرّض حياتهم للخطر. على اللاعبين أن يكونوا رجالا فوق الميدان وبما أن هناك معطيات جديدة لا سيما عدم نقل المباراة على الشاشة، فما على اللاعبين سوى التركيز على الميدان وعدم التأثر بالأمور الخارجية، فالفوز بالنقاط الثلاث ممكن خاصة أن المنافس يعيش ضغطا شديدا أكثر من أي وقت مضى ومقبل على مباراة هامة ستحدد مصيره في القسم الأول المحترف، وما على رفقاء خوالد سوى أن يكونوا رجالا ويسعون للعودة بالفوز وهذا لن يكون سوى بالإرادة والعزيمة. إدارة الاتحاد تلتزم الصمت وتترقب رفض مسيّرو الاتحاد الدخول في صراع مع مولودية سعيدة أو مع التلفزيون الجزائري حول قضية رفض نقل اللقاء على المباشر والتي ستأخذ أبعادا أخرى الأسبوع القادم. ومن هذا المنطلق فإن مسيّري نادي سوسطارة أرادوا البقاء في موقف المترقب والملاحظ لا غير ورفضوا الإدلاء بتصريحات قبل المباراة، ويريدون لعب المباراة بشكل عادي وبعدها سيكون لهم رد فعل على ما يحدث. ... ولن تسكت في حال حدوث أي مكروه في المقابل لن تسكت إدارة الاتحاد في حال حدوث أي شيء خارج الإطار الرياضي، فالضغط الذي سيمارسه أصحاب الأرض على رفقاء لموشية –حسب المسيرين- قد يتجاوز الحدود، وهو ما سيعرّض اللاعبين للخطر، وقد يكون سببا في انهزامهم، لذا يريد المسيّرون أن تكون الحماية أولا قبل أن يقع الفأس على الرأس. --------------- إيغيل يفضل التنقل برّا قرّر المدرب مزيان إيغيل التنقل إلى سعيدة برّا بعدما كانت الإدارة قد حجزت في الرحلة الجوية نحو عاصمة الغرب وهران، إذ كان الفريق سيتنقل جوا إلى وهران ثم المواصلة برّا نحو سعيدة، لتتراجع الإدارة وتقرر التنقل مباشرة من العاصمة إلى سعيدة برّا، وهذا تفاديا للإرهاق وفي الوقت نفسه عدم إيقاظ اللاعبين باكرا وتضييع الوقت في مطاري العاصمة والسانية. الحجز جوّا ألغي وألغت إدارة نادي سوسطارة الحجز الذي قامت به منتصف الأسبوع الجاري، حيث كانت مترددة في اتخاذ قرار نهائي حول الطريقة التي سيتنقل بها الفريق، لهذا كانوا قد حجزوا في رحلة اليوم صباحا، لكن بعد مشاورات بين الإدارة والطاقم الفني اهتدوا إلى اختيار التنقل برّا بواسطة الحافلة. الانطلاق صبيحة اليوم وسيشد أصحاب الزي الأحمر والأسود الرحال صبيحة اليوم بداية من الساعة التاسعة، حيث ستنطلق الحافلة من ملعب 5 جويلية ومنه مباشرة إلى مدينة سعيدة، وبذلك يربح الفريق الكثير من الوقت، خاصة أن الرحلات الداخلية عادة ما تعرف تأجيلا أو إلغاء، وهو ما يعرّض الفريق إلى احتمال التأخر في الوصول إلى سعيدة، كما أن الفريق سيستقل الحافلة في كل الأحوال لأن المسافة بين وهرانوسعيدة ليست قريبة. الوصول ظهرا والمبيت في "الفرسان" ومن المفترض أن يكون الوصول إلى مدينة المياه المعدنية بعد ظهر اليوم، حيث ينتظر أن يؤدي اللاعبون صلاة الجمعة في الطريق، وبعدها يواصلون الرحلة إلى مدينة سعيدة أين سيقيم الفريق في فندق "الفرسان". حصة خفيفة في المساء للاسترجاع وبما أن التنقل سيتم صباحا، فإن المدرب إيغيل برمج حصة تدريبية ستكون مخصصة للجانب البدني حيث سيحاول تنشيط عضلات لاعبيه ليكونوا في الموعد ويتخلصوا من التعب الناجم عن الرحلة. العودة مباشرة بعد اللقاء وبرمج المسيرّون رحلة العودة إلى العاصمة مباشرة عقب اللقاء، وبطبيعة الحال بواسطة حافلة الفريق التي ستنقلهم اليوم. اللقاء المبرمج على الساعة الثالثة سينتهي في حدود الساعة الخامسة والتنقل سيكون نصف ساعة بعد المباراة أو ساعة على أقصى تقدير. إشاعة تأجيل الجولة 25 "دارت حالة" راجت أخبار صباح أمس مفادها أن الجولة 25 ستؤجل بسبب وفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، وقد انتشرت هذه الأخبار بسرعة، إلى درجة أنها تحوّلت من إشاعة إلى أخبار شبه مؤكدة، قبل أن يتأكد الجميع أنها مجرّد تخمينات أطلقتها بعض الأطراف عقب إعلان الحداد. حتى مباريات العاصمية ستلعب وانتشرت أخبار أخرى بعدها تفيد أن مباريات الرابطتين المحترفة الأولى والمحترفة الثانية التي ستجرى في العاصمة هي فقط التي ستؤجل، لكن حتى ذلك لم يتم تطبيقه، بل تم الاكتفاء بتأجيل مباراة واحدة عن الرابطة الثانية بين نادي بارادو وأمل مروانة من يوم الجمعة إلى يوم السبت، أما مبارتيّ مولودية الجزائر أمام جمعية الخروب ونصر حسين داي أمام وداد تلمسان فستلعبان في وقتيهما. عدم التأجيل أراح أنصار الاتحاد وكان عدد كبير من أنصار الاتحاد قد برمجوا رحلاتهم إلى سعيدة قبل أن ينتابهم شك حول إلغاء المباراة من عدمه، وكان من الواجب التأكد قبل التنقل وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم طيلة نهار أمس خاصة قبل الظهر حيث كانت الأمور غير واضحة وتردد بعضهم قبل أن يقرروا التنقل بعد أن علموا أن المباراة ستلعب في موعدها المحدد مسبقا. --------------- الآمال معلقة على جديات يعلق أنصار اتحاد العاصمة آمالهم على المتألق لعموري جديات ليساعد الفريق في العودة بالزاد كاملا من أجل مواصلة السباق نحو اللقب، لا سيما أنه أعاد الفريق إلى السكة بعد أسبوع فقط عقب الخروج المخيب من الكأس، حيث استطاع تسجيل هدف ثمين جدا مكن فريقه من الوصول إلى المركز الثاني وإنعاش الحظوظ في التتويج باللقب، وبات الفارق نقطة واحدة فقط عن الرائد وفاق سطيف. سجل هدفا غاليا له وللفريق ولم يكن الهدف الذي سجله مايسترو الاتحاد غاليا لفريقه فحسب أعاده به إلى السباق نحو التنافس على اللقب، بل كان غاليا بالنسبة إليه، حيث تمكن من فك عقدة دامت 100 يوم بالتمام والكمال، حيث صام عن التهديف في تسع مباريات كاملة وهو الأمر الذي جعله في وضعية لا يحسد عليها طيلة الفترة السابقة قبل أن يسجل الهدف الذي لا يريد أن يكون الأخير. هداف الفريق ويريد المواصلة وبما أن جديات هو هداف الاتحاد دون منازع، فإن ابن مدينة سور الغزلان يريد المواصلة على هذا الطريق بتسجيله أهداف أخرى، حيث سجل ثمانية أهداف في البطولة وواحد في الكأس ويسعى ليكون في المقدمة مع هدافي البطولة، ومثلما سجل هدفا غاليا الأسبوع الماضي يسعى ليسجل آخر ويكون سببا في عودة الفريق بالنقاط الثلاث. --------------- أوزناجي: "الفوز في سعيدة ممكن ولن نرضى بغير ذلك" كيف هي الأحوال داخل المجموعة ساعات قبل التنقل إلى سعيدة؟ الأحوال جيّدة، فالفريق يحضر بشكل عادي للمباراة المقبلة، والتي ستكون صعبة للغاية، حيث سنلعب مباراة وكأنها مباراة كأس لا تقبل القسمة على اثنين، بالرغم من أن نتيجة التعادل يمكن أن تحدث. نحن اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنعمل على العودة بنتيجة إيجابية. هل نفهم من كلامك أنكم نسيتم الإقصاء من الكأس؟ لو نبقى نتحدث عن الكأس فإننا لن نحقق أي شيء، علينا أن نفكر دائما في المستقبل، والدليل على أننا نسينا تلك المباراة هو ما حققناه الأسبوع الماضي في لقائنا أمام شبيبة القبائل حيث تمكنّا من إحراز النقاط الثلاث التي كنا بحاجة إليها لإعادة الفريق إلى الطريق السليم. هذا يعني أنه حتى لقاء الشبيبة نسيتموه... بالتأكيد، فكل شيء مضى وأصبح في طي النسيان، ولكنا مطالبون بأن نحفظ الدروس جيّدا وتفادي الأخطاء التي وقعنا فيها في الماضي، وهذا حتى نكون في المستوى في المباريات المتبقية ونعمل على مواصلة المشوار بأقل عدد من الأخطاء وكثير من النتائج الإيجابية التي ستسمح لنا بمواصلة التنافس على المراتب الأولى. ربما ما يزيد من حظوظ التنافس على اللقب هو تعثر الوفاق على أرضه؟ هذا أكيد، فالبطولة بعثت من جديد، لكن قبل أن ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى علينا أن ننظر إلى واقعنا نحن، وما نستطيع تحقيقه في المباريات التي بقيت وبعدها ننظر إلى نتائج الفرق الأخرى وإن كانت ستخدمنا أم لا، لكن من الصعب أن تطمع أكثر عقب تعثر الوفاق وبعدها تعجز عن العودة بالفوز من سعيدة، علينا أن نكون واقعيين ونبحث عن الطريقة التي تمكننا من العودة بنتائج إيجابية من خارج القواعد وعندها نفرح بنتائجنا نحن وفي الوقت نفسه نتائج الفرق الأخرى التي تصب في مصلحتنا. التنافس على لقب البطولة لم يعد مقتصرا عليكم أنتم والوفاق فقط، بل هناك فرق أخرى تريد الفوز باللقب، فما قولك؟ هذا مهم بالنسبة إلينا لأننا قد نكون مستفيدين من هذا الصراع، وفي الوقت نفسه قد لا يكون في صالحنا، لذا علينا أن نعمل على تحقيق نتائج إيجابية في كل مبارياتنا دون النظر إلى اسم المنافس، وفي نهاية الموسم نرى ما سنحققه، الأمر الصعب في الاتحاد هذا الموسم هو أنه مرشح منذ البداية للفوز بالبطولة والكأس وهو ما يجعل عدم الفوز بها صعب التجرع. ما يصعب المهمة هذه المرة أنكم ستواجهون فريقا مهددا بالسقوط، فكيف ترى مهمتكم؟ ندرك جيّدا مدى صعوبة المهمة، فالمنافس يلعب آخر أوراقه على أرضه وسيسعى إلى الفوز مهما كان الأداء، لذا فالأمور تسير بصعوبة، وأظن أننا سنلعب المباراة تحت ضغط رهيب. عشتم ضغط السقوط والآن تعيشون ضغط اللعب على اللقب، أيهما أصعب؟ بصراحة ضغط اللعب من أجل تفادي السقوط أصعب، لأنك عندما تضيّع لقب البطولة لا تندم أكثر من مما تجد نفسك في القسم الثاني صراحة "الهبطة صعيبة بزاف"، لذا أرى أن الأمور ستكون صعبة على المنافس والأمر نفسه بالنسبة إلينا. هل نفهم من كلامك أنكم ستستغلون الضغط المفروض على المنافس لصالحكم؟ الضغط على المنافس في البداية وإذا عرفنا كيف نحافظ على تركيزنا وتفادينا الأخطاء، فإننا سنرفع حدة الضغط عليهم، إذا نجحوا في التسجيل مثلا فإن الأمور ستنقلب رأسا على عقب ويصبح الضغط علينا أكثر منهم. متى سنرى أوزناجي يحصل على فرصة اللعب في التشكيلة الأساسية؟ (يسكت قليلا)... ماذا تريدني أن أقول لك؟ هذا السؤال تجدون الإجابة عليه عند المدرب، فهو الذي يختار التشكيلة أما أنا فما عليّ سوى العمل وانتظار اللعب، أي لاعب يتمنى أن يكون أساسيا، لكن ما يحز في نفسي هو أن كل اللاعبين حصلوا على فرص إلا أنا. سجلت أمام تلمسان أول أهدافك، فلم لم تحصل على فرصة في المباريات الموالية؟ كما تعلمون كنت معاقبا في المباراة الموالية، وهو الأمر الذي حرمني من اللعب، لكنني توقعت اللعب في المباريات الموالية، لكن المدرب كان له رأي آخر، وصراحة "مارانيش عارف ويكتاش يفرج ربي" وألعب أساسيا. --------------- بن بلة كان رئيسا شرفيا للاتحاد ما لا يعلمه الكثير من محبي اتحاد العاصمة وكل متتبعي الكرة الجزائرية أن رئيس الجمهورية الأسبق، الراحل أحمد بن بلة، كان رئيسا شرفيا لاتحاد العاصمة غداة الاستقلال، وعلى إثر وفاته يتقدم رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة علي حداد وكل أعضاء مجلس الإدارة بتعازيهم الخالصة لعائلة الفقيد راجين من المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون