عاد اسم مجيد بوڤرة إلى اعتلاء صفحات الجرائد الاسكتلندية، بين مرجّح لمغادرته إلى وجهة جديدة وآخر يتحدث عن إصرار إدارة ناديه غلاسغو رانجيرز على إبقاء أبرز اللاعبين، وفي مقدمتهم النجم الجزائري دون توضيح أو رسمية لهذه الأحاديث، لكن أتى الجديد الرسمي من داخل أسوار القلعة الاسكتلندية الزرقاء بعد تجديد المدرب “والتر سميث” عقده مع الفريق لموسم آخر، والمعروف عن هذا المدرب هو اعتماده الكبير على “ماجيك” وإيمانه الأكبر بقدراته، فقد صرّح في أكثر من مرة أن للجزائري وزن كبير في الفريق وكذا في مخططاته، هذا الأمر جعل الأطروحات الخاصة ببقاء بوڤرة من عدمه في رانجيرز تتزايد. “والتر سميث” أجّل مناقشة بقائه من رحيله، لكنه لن يمانع انتقاله بمبلغ كبير بعد إمضائه للعقد الجديد، اجتمع المدرب “والتر سميث” بالرئيس التنفيذي لنادي غلاسغو رانجيرز “توماس باين” من أجل تحديد مخطط مبدئي للفترة القادمة، توضع فيه النقاط الأساسية على الحروف، خاصة أن الطموحات باتت مشاركة أوروبية متميزة بعد الأحاديث التي راجت مؤخرا حول إمكانية زيادة ميزانية الفريق من البنك الاسكتلندي المشرف عليه، ودار حديث الرجلين في الاجتماع المنعقد حول ثلاثة لاعبين في النادي هم كيفن طومسون، داني ويلسون ومجيد بوڤرة، هذا الأخير أكدت تقارير الصحافة الاسكتلندية أن ملف بقائه أو مغادرته أجّل الحديث فيه إلى وقت لاحق، لكنها أشارت إلى عدم مُمانعة “والتر سميث” لمغادرته شرط دفع مبلغ كبير من الأندية الراغبة في استقدامه. حديث عن مخططات للموسم القادم خالية من بوڤرة بمقابل هذا حلّلت الصحف الاسكتلندية الجزئية الخاصة بعدم ممانعة والتر سميث لمغادرة بوڤرة من جهة - وهذا إذا تم دفع مبلغ مالي كبير نظير خدماته - وكذا تأجيل البت النهائي في أمره إلى وقت لاحق من جهة أخرى، حيث أكدت أن مدرب “رانجيرز” أخرج الدولي الجزائري تماما من مخططاته للموسم القادم، معلّلة كلامها ببحثه عن خطة دفاعية جديدة تعتمد على جلب مدافع لم يأت ذكره، وأن التأجيل هدفه الأساسي دراسة العروض المقدمة وانتظار ما ستسفر عنه مشاركة “ماجيك” في نهائيات كأس العالم، خاصة أن تألقه مع “الخضر” يعني ارتفاعا قياسيا في سعره. “غالاتاساراي“ يعرض 5.5 ملايين أورو، جوفنتوس” و”باناثينايكوس” يراقبان كشفت صحيفة “ديلي ميل“ البريطانية أن نادي غالاتاساراي التركي تقدّم خطوات جبارة في مساعيه لضم الدولي الجزائري مجيد بوڤرة، إذ نشرت يوم أمس تقريرا جاء فيه أن مسؤولي الفريق التركي اتصلوا باللاعب شخصيا في تربص “الخضر” الأولي بأعالي كرانس مونتانا قصد جس نبضه، إلى جانب تنقل مسؤول رفيع إلى اسكتلندا حمل معه عرضًا شبه رسمي قيمته 5.5 ملايين أورو، مع العلم أن رانجيرز حدد في وقت سابق قيمة الدولي الجزائري ب7 ملايين أورو. هذا وجاء في “ديلي ميل“ أيضا أن جوفنتوس الإيطالي وباناثينايكوس اليوناني يراقبان عن كثف محيط الفريق الاسكتلندي قصد التقدم في وقت لاحق بعرض رسمي لضم بوڤرة. وبوڤرة يؤكد أن البطولة الإنجليزية تستهويه من جانبها، ارتأت “ديلي ميل“ التقرب من الدولي الجزائري قبل شد الرحال مع “الخضر” إلى دبلن الايرلندية التي سيواجه فيها المنتخب الوطني نظيره الايرلندي مساء اليوم، وهذا لأخذ انطباع اللاعب حول العروض التي تلقاها واحتمال بقائه في رانجيرز، ورغم تأكيدات اللاعب للصحيفة أن اهتماماته الحالية منصبة حول العودة إلى الميادين في أسرع وقت لضمان مشاركة مشرّفة في المونديال، إلا أنه أشار إلى رغبته في خوض تجربة جديدة في البطولة الإنجليزية بغض النظر عن العروض التي تلقاها أو سيتلقاها مستقبلا. --------------------------------- الضباب كاد يتسبب في إلغاء الرحلة عبر “الهليكوبتر“ في مفاجأة غير متوقّعة تنقّل لاعبو المنتخب الوطني إلى مطار جنيف عبر طائرات عمودية (هليكوبتر)، وهذا من أجل شد الرّحال جوا إلى مدينة دبلن عاصمة إيرلندا الجنوبية. البعثة الوطنية وجدت الحل في الطائرات العمودية كونها الأسهل والأسرع، ولكن الضباب الذي ميّز مرتفعات كرانس مونتانا صبيحة أمس حال دون تنقلهم في طائرات الهليكوبتر من مكان التربص مثلما كان مبرمجا له سلفا. اللاعبون تنقلوا إلى سيون لإيجاد الحل وكادت تلغى الرحلة عبر الطائرات العمودية بسبب عدم قدرتها على الهبوط بأعالي جبال كرانس مونتانا، وقد تم التشاور في الأمر فاهتدوا إلى حل آخر أقل نجاعة لكنه أحسن من التنقل بالحافلة، حيث قرروا التنقل إلى مدينة سيون التي تبعد حوالي 20 كلم من مكان التربص، والتي تقع على منخفضات ليس بها ضباب كثيف كالذي يميّز مرتفعات كرانس مونتانا، لذا توجه اللاعبون والطائرات العمودية إلى هناك حيث وجدوا المكان فسيحا والأجواء صافية لتحطّ براحة. تنقلوا مباشرة إلى المطار عبر “الهليكوبتر“ وتنقل اللاعبون من مدينة سيون عبر الهليكوبتر التي تعتبر وسيلة نقل جديدة على اللاعبين الجزائريين وخاصة المحليين الذين منهم من لم يسبق له ركوب هذه الوسيلة من وسائل النقل التي تنتشر بقوة في الدول المتقدمة والتي تعد من أسهل وأسرع وسائل النقل، خاصة أنها لا تتطلب إجراءات إدارية كبيرة. لأول مرة في تاريخ المنتخب يستعلمون “الهليكوبتر“ ويبدو أن المنتخب الوطني وصل إلى الاحترافية بأتم معنى الكلمة، ففي وقت مضى كانت هذه الوسيلة من النقل تعتبر من المستحيلات قبل أن تصبح وسيلة متوفرة وبسهولة في أوروبا، ويبدو أن البحبوحة المالية التي تعيش فيها الاتحادية الجزائرية هذه الأيام هي التي ساهمت في الوصول إلى طائرات الهليكوبتر هذه، والتي أراحت اللاعبين كثيرا خاصة أن التنقل من أعالي كرانس مونتانا إلى مطار جنيف يكون متعبا لهم وهو ما كان المنتخب في غنى عنه.