وصلت ظهيرة أمس تشكيلة منتخب "النيجر" إلى الجزائر، إذ حطت طائرة الخطوط الملكية المغربية في تمام الساعة 13:55 بمطار "هواري بومدين" بعد رحلة قادت اللاعبين من العاصمة "نيامي" إلى الدارالبيضاء المغربية، ومنها بعد إلى الجزائر العاصمة. يذكر أن منتخب النيجر سيواجه وديا سهرة الغد- انطلاقا من الساعة الثامنة ونصف- "الخضر" بملعب "تشاكر" في البليدة. مشرارة، بوطاجين وبوكاروم كانوا في الاستقبال وقد حظي وفد منتخب النيجر- المكون من 32 عضوا- باستقبال حار عند وصوله إلى مطار "هواري بومدين"، أين كان في استقباله نائب رئيس "الفاف" محمد مشرارة مرفوقا بمديرها الإداري صالح بوطاجين والحاج بوكاروم رئيس رابطة ما بين الجهات. وقد لقي ضيوف الجزائر ترحابا كبيرا ووجد كل التسهيلات الإدارية والجمركية، وهو ما ارتاح له جميع أعضاء الوفد الذين نوهوا بذلك في مختلف تدخلاتهم الصحفية مع وسائل الإعلام الجزائرية، والتي حضرت إلى المطار لتغطية وصولهم إلى الجزائر. "كوربيس" وصل مباشرة من "مارسيليا" على الرابعة عصرا ولم يرافق المدرب "رولان كوربين" بعثة منتخب النيجر التي وصلت في رحلة "الدارالبيضاء" إلى العاصمة بما أنه لم يكن متواجدا في "نيامي"، إذ التحق بمفرده في رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من "مارسيليا" على الساعة الرابعة من عصر أمس، ووقتها كان بقية أعضاء وفد "النيجر" قد غادروا المطار بعد وصولهم إليه ساعتين قبله. تحصل على التأشيرة في المطار والإجراءات لم تكن سهلة ولم يكن مدرب منتخب النيجر يملك تأشيرة دخول التراب الجزائري عند وصوله إلى مطار "هواري بومدين"، وهو الأمر الذي جعله ينتظر وقتا طويلا حتى يستفيد من التأشيرة التي كانت ستسمح له بمغادرة المطار وكانت الأمور الإدارية معقدة قليلا ودامت أزيد من نصف ساعة كاملة، قبل أن يحصل "كوربيس" على التأشيرة ويغادر في سيارة وضعتها "الفاف" تحت تصرفه نقلته إلى فندق "مازافران". العقيد "ساندال": "سعدنا بالاستقبال كثيرا ونشعر أننا في بلدنا الثاني" أكد العقيد "ساندال" وهو نائب رئيس اتحادية "النيجر" لكرة القدم ورئيس الوفد الذي تنقل إلى الجزائر، في تصريح خص به "الهدّاف" أمس في مطار "هواري بومدين"، عن سعادته بالاستقبال الذي حظي به الوفد، وقال في هذا الصدد: "لقد أسعدنا كثيرا الاستقبال الحار الذي خصنا به مسؤولو الإتحادية الجزائرية وجعلونا نشعر أننا في بلدنا الثاني، فقد قدموا لنا كل التسهيلات وهذا أمر يشرفهم ويعطينا عزيمة كبيرة للعب مباراة مشرفة يوم السبت تكون اختبارا مفيدا لنا وللمنتخب الجزائري، قبل المواعيد الرسمية التي هي في انتظارنا الشهر القادم". وفد النيجر تنقل مباشرة إلى فندق "مازافران" مباشرة بعد نهاية الإجراءات الإدارية والجمركية، غادر وفد منتخب النيجر مطار "هواري بومدين" إلى فندق "مازافران" ب "زرالدة"- أين حجزت له "الفاف"- على متن حافلة تم وضعها تحت تصرفه، للإشارة فإن منتخب النيجر لم يطل البقاء كثيرا في المطار عند وصوله إليه وغادره في فترة لم تصل 40 دقيقة بعد أن حطت به الطائرة التي أقلته من المغرب. التشكيلة تدربت أمس في 5 جويلية واليوم في "تشاكر" ولم يستفد لاعبو منتخب "النيجر" من وقت كاف لاسترجاع قواهم بعد الرحلة الشاقة التي قاموا بها من "نيامي" وصولا إلى الجزائر، فمباشرة بعد تناولهم وجبة الغذاء في الفندق وأخذ قسط صغير من الراحة، تنقلوا إلى ملعب 5 جويلية حيث أجروا حصة تدريبية في تمام الساعة السادسة ونصف مساءا. تجدر الإشارة إلى أنه برمجت حصة تدريبية اليوم لمنتخب النيجر بملعب "تشاكر" بالبليدة انطلاقا من الساعة الثامنة ونصف ليلا، أي في توقيت لقائه أمام "الخضر" غدا. --------------------- لاعبو النيجر سألوا كثير عن المسافة بين "مازافران" و"تشاكر" لم يكف لاعبو منتخب النيجر عن التساؤل بعد وصولهم إلى الجزائر وبلوغهم خبر عدم إقامتهم بفندق في الولاية التي ستحتضن لقاءهم أمام "الخضر"، عن المسافة الفاصلة بين فندق "مازافران" وملعب "تشاكر" بالبليدة، ولما أعلمناهم أن المسافة لا تزيد عن 50 كلم وستكون عبر الطريق السيار لا تزيد وقتا عن نصف ساعة سير، زالت مخاوفهم بعدما كانوا يعتقدون أن الوصول من الفندق إلى الملعب يستغرق وقتا أطول. صحفيان اثنان فقط رافقا التشكيلة إلى الجزائر إذا كانت تنقلات المنتخب الوطني إلى الخارج في كل مرة يلعب فيها مباراة رسمية أو ودية أو حتى يكتفي خلالها بإجراء تربص فقط، تعرف تنقل بعثة إعلامية كبيرة معه، فإن الحال ليس نفسه مع منتخب النيجر الذي تنقل معه صحفيان اثنان فقط، بينهم واحد من صحيفة "النيجر فوت" المختصة في كرة القدم. أحد لاعبي النيجر صديق طفولة ل غيلاس كان من بين لاعبي منتخب "النيجر" واحد من أعز أصدقاء الدولي الجزائري كمال غيلاس في طفولته، ويتعلق الأمر بالمدافع "مازادو" الذي أوضح لنا الأمر في حديث جانبي معه بعد وصول بعثة "النيجر" إلى مطار "هواري بومدين"، إذ أكد أنه اشتاق لاعب "رامس" كثيرا ورغبته كبيرة في الإلتقاء به سريعا، كما أكد لنا أنه درس معه لكن لم يسبق له وأن لعب بجانبه. "مازادو": "سأراقب غيلاس وأقول له انس أنك تعرفني" وفي تصريح خص به "الهدّاف" بكثير من المزاح، وجّه "مازادو" رسالة إلى غيلاس قال فيها: "غيلاس صديق لي منذ الصغر بعد أن درسنا مع بعض، وسأكون حتما سعيدا بملاقاته هذا السبت وسأسلم عليه وأتحدث معه قبل اللقاء، لكني أؤكد له أني سأتكفل أنا بحراسته وسأفرض عليه رقابة شديدة، وأقول له بالمناسبة عند صافرة البداية عليك أن تنسى أنك تعرفني". --------------------- ألاسان يوسوفو (قائد منتخب النيجر): "مازلت أتذكر رباعية 2003 ولدينا ثأر نأخذه من الجزائر" وصلتم للتو إلى المطار، كيف وجدتم الاستقبال؟ (الحوار أجري أمس) الاستقبال كان حارا وأخويا وصراحة شعرنا أننا في بلدنا الثاني، فالكل تعامل معنا بشكل لائق، هناك أعضاء من الاتحادية جاؤوا لاستقبالنا وهذا أمر يسعدنا ويشرفنا، نتمنى أن تتواصل الأمور على هذا النحو إلى غاية نهاية اللقاء الودي. كيف كانت تحضيراتكم لهذا اللقاء الودي؟ في الحقيقة تحضيراتنا ستنطلق في الجزائر، سنكون هنا من أجل بدء التحضيرات للقاءات المقبلة التي تنتظرنا، سنلعب مواجهات مهمة للغاية في شهر جوان بداية من لقاء الغابون، وبالتالي يجب علينا أن نكون جاهزين وعلى أتم الاستعداد، وعلى كل حال سنعمل على استغلال اللقاء الودي أمام الجزائر أحسن استغلال. ما هو هدفك الأول في هذا اللقاء الودي؟ الهدف الأول لنا هو الأخذ بثأر قديم حين أقصينا على يد الجزائر سنة 2003 حسبما أعتقد في تصفيات كأس إفريقيا، إذ انهزمنا في الجزائر برباعية كاملة وخسرنا بهدف دون رد في نيامي، سنعمل على أن نرد الاعتبار إلى أنفسنا ونأخذ بثأرنا (يضحك)... سيكون دون شك ثأرا رياضيا وأخويا والمهم أننا سنعمل على أن نعطي كل ما عندنا خلال مواجهة السبت ونقدم لقاء يليق بسمعة الفريقين وسنحاول إرضاء الجماهير الجزائرية التي ستحضر، بالنسبة لنا التعادل سيكون نتيجة رائعة، فلدينا كل الإمكانات لتحقيق ذلك. لكن النيجر شارك في كأس إفريقيا الأخيرة عكس الجزائر، وبالتالي المعطيات مختلفة وأنتم في رواق أحسن ربما من الجزائر... هذا غير صحيح... صحيح أن الجزائر غابت عن كأس إفريقيا الأخيرة، لكن لا يجب أن ننسى أنها كانت حاضرة أيضا في كأس العالم الأخيرة وتبقى منتخبا موندياليا، وبالتالي لا يمكن أن نفكر بهذه الطريقة، فمستوى ومكان المنتخب الجزائري يبقى دائما مع أفضل المنتخبات الإفريقية، نحن نتذكر جيدا كيف تأهلت الجزائر إلى كأس العالم وأقصت مصر بالطريقة والأداء، لكن النيجر أيضا منتخب قوي بدليل أن الجزائر طلبت مواجهتنا وديا، وهذا لأنها تعرف جيدا أنها ستستفيد هي أيضا من هذه المواجهة، بالنسبة لنا من المشرف أن نواجه المنتخب الجزائري وفي الوقت نفسه سنعمل كل ما بوسعنا لكي نكون قدر الثقة التي وضعت فينا، ومثلما قلت لك لكي نمتع الجماهير التي ستحضر. كيف ستتعاملون مع هذه المواجهة؟ بكل جدية طبعا، صحيح أننا سنعمل على تفادي الإصابات بالنسبة لنا وللمنتخب المنافس، لكن سنلعب بكل جدية لأنه ينتظرنا تحد مهم في تصفيات كأس العالم، فأول مواجهة ستكون يوم 3 جوان أمام الغابون وسنعمل على التحضير لهذا اللقاء كما ينبغي. على ذكر التصفيات، الجزائر في مجموعة تضم كل من مالي، روندا والبينين، كيف ترى حظوظها للتأهل إلى كأس العالم؟ إنها مجموعة قوية وصعبة، لكن الجزائر لديها كل الإمكانات التي تسمح لها بالمرور إلى كأس العالم مرة ثانية على التوالي، من جهتي أتمنى التوفيق لمنتخبكم ولمنتخبنا كذلك. هل تعرف بعض اللاعبين الجزائريين؟ نعم أعرف الكثير منهم، لكني لا أعرف إن كانوا يلعبون دائما مع المنتخب الجزائري أم لا، من الذين أنا متأكد من تواجده مع "الخضر" هو سوداني الذي أعرفه جيدا. --------------------- كوربيس: "اللقاء الودي سيكون مفيدا للجزائر للتحضير ل روندا" أكد مدرب منتخب النيجر الفرنسي كوربيس أنه يتمنى أن يكون اللقاء إيجابيا ومفيدا للمنتخب الجزائري في المواجهة الودية التي سيلعبها المنتخبين، فهما يحضران لدخول غمار تصفيات كأس العالم. وأكد التقني الفرنسي أن اللقاء سيكون مفيدا للمنتخبين وقال: "من المشرف بالنسبة لنا أن نقدم المساعدة للجزائر للتخضير للاستحقاقات القادمة، فالمواجهة الودية ستكون مفيدة للجزائر تحضيرا للقاء روندا، ونحن أيضا في مرحلة تحضير للقاء مهم للغاية أمام الغابون، ومواجهة منتخب قوي مثل الجزائر ستكون مفيدة لنا دون شك، وبالتالي نحن سعداء ومرتاحون لبرمجة هذه المواجهة الودية". "سنعمل على تفادي الإصابات وكنت أفضل لقاء ب 3 أشواط" وكان كوربيس صريحا خلال حديثه عن اللقاء الودي حين أكد أنه سيعطي تعليمات لأشباله لتفادي الإصابات سواء بالنسبة لهم أو بالنسبة للاعبي المنافس، وهذا لكون المنتخبان تنتظرهما مواجهات مصيرية قريبة. وكشف أيضا عن كونه كان يرغب في أن يتمكن من إشراك أكبر قدر ممكن من اللاعبين لكي يتعرف على مستوى كل واحد منهم وقال: "هدفنا هو التحضير كما ينبغي للقاء الغابون ونريد أن نكون على أتم الاستعداد، فلا يمكن أن نجد أحسن من الجزائر للعب لقاء ودي، لكن سنحاول تفادي الإصابات، وفي المقابل سنحاول إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين للتعرف على مستوى كل واحد منهم، الآن سننتظر الاجتماع التقني ليحدد لنا عدد التغييرات المسموحة، ومن جهتي كنت أتمنى لو أن "الفيفا" تسمح بلعب 3 أشواط ب 35 دقيقة لكل واحد فيما يتعلق باللقاءات الودية، وهذا كان سيمنح المدربين فرصا أكثر للتعرف على لاعبيهم ومدى جاهزيتهم". "سأشرف على النيجر في اللقاءات الثلاثة المقبلة وبعدها سنرى" وعما إذا كان قد اتفق بشكل نهائي مع مسؤولي منتخب النيجر، أكد كوربيس أن الاتفاق النهائي لم يتم بعد وأنه لم يوقع على أي عقد، إذ سيشرف على المنتخب في اللقاءات الثلاثة المقبلة وبعدها سيقرر رفقة رئيس الاتحادية وقال: "لحد الآن لم أوقع أي عقد مع منتخب النيجر ولم أحسم في أموري، فهناك العديد من الأمور التي يجب أن نتفق عليها... الأكيد هو أني سأشرف على التشكيلة في المواجهات الثلاثة المقبلة لأني لن أكون على أي ارتباط، وبعدها سنرى رفقة رئيس الاتحادية كيف سنتعامل مع الأمور، فأنا متعاقد مع وسائل إعلام أقوم معها بالتحليل على مباريات البطولة الفرنسية ولا يمكنني التخلي عن جميعها... يجب أن نجد حلا يساعد كل الأطراف". "منتخب النيجر تطور كثيرا وحافظ على استقراره" وعن منتخب النيجر، أكد كوربيس أن هذا المنتخب تطور كثيرا بدليل المستوى الذي ظهر به خلال كأس إفريقيا الأخيرة، وقال: "منتخب النيجر تطور كثيرا وحقق قفزة نوعيا، بدليل المستوى الذي ظهر به في "الكان" الأخيرة، صحيح أنه أقصي في الدور الأول، لكننا وقعنا في مجوعة معقدة بوجود منتخب الغابون المنظم ومنتخب تونس، وبالتالي لم تكن الأمور سهلة، ورغم هذا عرفنا كيف نسير الأوضاع، إذ حافظ المنتخب على استقراره والنواة نفسها مازالت موجودة مع حوالي 7 أو 8 لاعبين ضمنوا أماكنهم، وبقيت مناصب أخرى في المزاد سيتصارع عليها بعض اللاعبين... الأكيد هو أن هذا المنتخب في تطور مستمر، والآن نحن في مجموعة صعبة في تصفيات كأس العالم، بوجود الغابون المرشح الأول، إلى جانب الكونغو وبوركينافاسو". "هناك فرق بين التفكير فيّ والاتصال بي ولم أتلق أي عرض في الجزائر" وفيما يتعلق بتداول اسمه في العديد من المرات هنا في الجزائر وعن كونه تلقى عروضا من أندية جزائرية، نفى كوربيس أن يكون قد تفاوض مع أي أحد وأكد أن لديه شروط للعمل، وهي أن يكون البرنامج يتوافق مع طبيعة عمله في مجال الصحافة الفرنسية بما أنه ينشط حصصا إذاعية وتلفزيونية، وقال: "ليس في الجزائر فقط يتم تداول اسمي ويدور الحديث عن كوني تلقيت عروضا من أطراف معينة، لكن في الحقيقة هناك فرق بين أن يفكر مسيرون فيّ أو يتصلون بي... يسعدني أن يفكر أي شخص بجلبي والتعامل معي وهذا أمر مشرف، لكني لم أتلق أي اتصال من أي أحد في الجزائر، أنا شخصيا لدي حصص أعمل فيها ومستعد للتخلي عن بعضها لكن ليس جميعها، وبالتالي عرض العمل الذي سأتعامل معه يجب أن يتوافق مع برامجي".