لن يكون بوسع محبي اتحاد الحراش مشاهدة المواجهة المحلية التي ستقام بين فريقهم ونظيره نصر حسين داي بملعب المحمدية بسبب العقوبة المسلطة على الفريق والمتمثلة في حرمانه من مساندة جمهوره في مبارتين متتاليتين بسبب إلقاء المقذوفات في مواجهة عنابة. فمباراة النصرية المحلية قوية في حد ذاتها لكنها من دون شك ستفقد نكهتها المعهودة، خاصة وأن مدرجات ملعب المحمدية ستكون شاغرة، الأمر الذي قد يصب في مصلحة نصر حسين داي المعول كثيرا على نقاط هذه المواجهة لأن زملاء ڤالول سيلعبون بنوع من الارتياح بعيدين عن ضغط “الكواسر” المعروف. غير أن زملاء طواهري يدركون مدى أهمية المباراة في ظل الحاجة الماسة إلى نقاطها لأن أي تعثر قد يجعل الحراش تبتعد نوعا ما عن أصحاب المقدمة. المناصرون لن يرضوا إلا بالفوز ورغم أن “الكواسر” سوف لن يكون بوسعهم التنقل إلى ملعب المحمدية عشية هذا السبت بسبب العقوبة، إلا أن آمالهم تبقى معلقة على أشبال المدرب شارف لهز شباك النصرية ورد الاعتبار للهزيمة التي تكبدها فريقهم أمام تلمسان في الجولة الفارطة. وبالتالي فإنهم لن يرضوا إلا بالفوز على ذوي الزي الأحمر والأصفر وإضافة النقاط الثلاث إلى الرصيد التي تسمح لفريقهم بتقليص الفارق بينه وبين الأوائل. ومن دون شك ستمتلئ أسطح المباني المجاورة للملعب بأنصار الحراش من أجل إيصال هتافاتهم إلى اللاعبين حتى يكون ذلك دعما معنويا لهم مثلما حدث أمام الشبيبة وفازت “الصفراء” بهدفين مقابل هدف. “الصفراء” تتطلع لاستعادة مركزها بعد الهزيمة بثنائية في الجولة الفارطة أمام تلمسان والتي أرجع الجميع سببها إلى سوء أرضية ملعب العقيد لطفي، فإن هذه المرة لا توجد ذريعة لزملاء الحارس دوخة لأنهم سيواجهون النصرية بملعب المحمدية. ورغم الخسارة الأخيرة إلا أن أنصار الحراش يبقون آمالهم معلقة للذهاب بعيدا وإحداث المفاجأة نهاية الموسم الجاري، خاصة وأن فريقهم يملك تشكيلة رائعة لها القدرة اللازمة على مقارعة أصحاب المقدمة في الحصول على مقعد يضمن لهم مشاركة دولية خلال الموسم الجاري، عوض الاكتفاء باللعب على ورقة البقاء كما جرت العادة في المواسم الماضية. ----------------------------------------- مخاوف شارف تبددت بعد نهاية أزمة الإصابات انتهت أزمة الإصابات التي ظل الطاقم الفني بقيادة بوعلام شارف يعاني منها طوال الفترة الماضية، وتبددت مخاوفه بعد شفاء المصابين على غرار المدافع الأيسر بوشمال، وسط الميدان غربي وصانع اللعب جابو، حيث كان بوشمال قد غاب عن اللقاءين الماضيين أمام شبيبة القبائل ووداد تلمسان بسبب إصابة تعرض لها على مستوى الظهر في مواجهة الشلف، إضافة إلى غربي الذي كان يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة. فيما ظل يشكو جابو من آلام حادة على مستوى الرجل، وهو ما دفع به إلى الغياب عن لقاء تلمسان. وقد أثرت هذه الغيابات كثيرا في أداء الفريق، خاصة وأن الأسماء المذكورة تعد قطعا أساسية في الحراش، لكنها ستكون حاضرة في مواجهة النصرية، الأمر الذي ارتاح له المدرب شارف. بوشمال سيكون جاهزا للقاء وقد أكد لنا المدافع الأيسر بوشمال أن الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الظهر تعافى منها وأن الآلام زالت تماما بعد برنامج علاجي مكثف. ورغم أن اللاعب كان جاهزا لخوض مباراة تلمسان إلا أن الطاقم الفني فضل عدم توجيه الدعوة له خوفا من حدوث مضاعفات، لكن بوشمال سيكون هذه المرة جاهزا أمام نصر حسين داي. غربي يعود للتدريبات رفقة جابو أما وسط ميدان الحراش غربي فقد التحق بتدريبات فريقه خلال حصة أول أمس، وتدرب رفقة المجموعة بعد غياب دام عشرة أيام بسبب إصابة على مستوى العضلة المقربة تعرض لها قبل مواجهة البرج. حيث سيعود إلى أجواء المنافسة بداية من لقاء النصرية، خاصة وأن الحراش كانت بحاجة إلى مسترجع في مواجهتي البرج وتلمسان، وبالتالي فإن عودته ستزيد وسط الميدان قوة. بينما صانع اللعب جابو الذي غاب عن التدريبات التي سبقت مباراة تلمسان فهو الآخر سجل عودته إلى أجواء التحضيرات خلال حصة أول أمس، وهذا ما يؤكد أنه سيكون حاضرا في اللقاء المحلي أمام نصر حسين داي رفقة زميله غربي. ---------------------------------------------- جغبالة: “خسارة تلمسان سحابة عابرة وسنرد أمام النصرية” كيف هي أحوالكم؟ الأمور تسير على ما يرام هذه الأيام، عدنا عشية أول أمس إلى أجواء التدريبات بعد حصولنا على يومين من الراحة منحها إيانا الطاقم الفني نظرا للإرهاق الشديد الذي نال منا في المواجهة الفارطة أمام وداد تلمسان. وقد عرفت حصة الاستئناف أجواء رائعة مفعمة بالحماس وبحضور جل اللاعبين باستثناء الحارس بوطريڤ الذي يخضع للعلاج. على ذكر مواجهة تلمسان، كيف تقيّم أداء الحراش؟ في الحقيقة الأداء كان متواضعا من كلا الفريقين رغم أن السيطرة كانت لنا خلال الشوط الأول بعد تضييعنا لعدة فرص كانت كفيلة بترجيح الكفة لصالحنا وإكمال ما تبقى من عمر المباراة بارتياح تام. إلا أننا دفعنا ضريبة أخطائنا والأهداف التي ضيعناها في المرحلة الثانية بعد أن استغل أصحاب الأرض فترة الفراغ التي دخلنا فيها وتمكنوا من تسجيل هدفين في مرمانا، وهو ما جعلنا ننهزم، لكن أود أن أضيف شيئا. تفضل؟ لقد وجدنا صعوبات كبيرة في اللعب، لأن أرضية العقيد لطفي كانت سيئة للغاية ولم تساعدنا تماما على تقديم أدائنا المعروف، وهو ما جعل التنسيق غائبا بين الخطوط الثلاثة عكس المنافس الذي يعرف جيدا معالم ملعبه بحكم أنه يستقبل منافسيه هناك منذ أعوام كثيرة. لكنكم كنتم قادرين على العودة بنقطة التعادل على الأقل؟ أجل أهدرنا فرصا عديدة سانحة للتسجيل خلال المرحلة الأولى إذ كان بوسعنا أن نحسم الأمور لصالحنا في مرات عدّة، غير أن الحظ لم يحالفنا. لكن حسب رأيي الخاص فإن السبب الرئيسي الذي كان وراء هزيمتنا هو الغيابات العديدة التي أثرت فينا، حيث كنا محرومين من خدمات جابو وغربي بسبب الإصابة، إضافة إلى الخروج الاضطراري لبوطريڤ بعد اصطدامه بالمدافع بن عبد الرحمان، وهو ما أخلط حساباتنا وجعلنا نتلقى الهدف الثاني. وماذا عن التحضيرات لمواجهة النصرية؟ نحضر لهذه المواجهة بكل جدية والكل عازم على تأكيد عودتنا القوية إلى المنافسة، حيث أبدينا نحن اللاعبين رغبة شديدة في مواصلة حصد النتائج الإيجابية دون خطأ، وظهر ذلك من خلال الصرامة التي تميز المجموعة في التدريبات. ورغم أن نصر حسين داي يمر بأحلك الظروف هذا الموسم باحتلاله المركز الأخير في ترتيب البطولة، إلا أنه يبقى يحظى باحترام الجميع لأنه فريق عريق ولا يستحق أن يكون في هذه الوضعية. نفهم من كلامك هذا أنكم سوف لن تجدوا صعوبة في الفوز؟ لا، ليس بهذا المفهوم، فقد قلت لك إن النصرية فريق عريق لا يستحق المركز الذي يتواجد فيه هذه الأيام، فالمقابلة تبقى مفخخة لأن لاعبي النصرية سيرمون بكل ثقلهم للفوز، خاصة وأنهم ليس لديهم ما يخسرونه. وهو ما قد يصعب من مهمتنا في غياب الجمهور بسبب العقوبة، وبالتالي فإننا سندخل المقابلة بعقلية الفوز ولن نستصغر منافسنا الذي تبقى آماله معلقة على البقاء ضمن حظيرة القسم الأول. رغم هزيمة تلمسان “الكواسر” لا يزالون يطالبون باللقب، ماذا تقول في هذا الجانب؟ جمهورنا أعجب كثيرا بأداء اللاعبين وتبين له أنه يملك فريقا لا بأس به يمكنه إحداث المفاجأة بعد فوزنا على عدة فرق كبيرة هذا الموسم، وعليه فأنا جد متفائل بتحقيق المزيد من الانتصارات، لكننا ينبغي أن نستمر على هذا النهج وأن نبقى مصرّين على الفوز في كل مواجهة، ولدي اعتقاد أن العام الحالي سيكون رائعاً، وسننهيه في إحدى المراتب الأولى. ماذا تنوي تبليغه؟ أقول إن الحراش لازالت بخير ولديها تشكيلة شابة باستطاعتها أن تفعل ما عجزت عنه العديد من الفرق التي تزخر بالنجوم وبالإمكانات الكبيرة، فعلى الجميع أن يقف بجانبنا في مثل هذه الظروف، كما أقول ل”الكواسر” إن الهزيمة أمام تلمسان مجرد سحابة عابرة ستنقشع بالعودة إلى عهد الانتصارات.