أقدمت الهيئة المسيرة الجديدة لمولودية باتنة بقيادة ساعد زندر على إصدار قرارات وصفها الكثير بالمفاجئة بعدما رفضت التفاوض مع أغلب اللاعبين القدامى مفضلة عدم الاعتماد على خدماتهم تحسبا للموسم الجديد، حيث تفاوضت معهم على كيفية منحهم وثائق التسريح مقابل التنازل عن مستحقاتهم والعمل على الاستثمار في ورقة الشبان وهو القرار الذي اعتبره البعض مجازفة أو عملية انتحارية قد تعود بالسلب على مستقبل النادي إذا لم يتم الاحتفاظ بالركائز أو عدم تدعيم التشكيلة ببعض الأسماء من ذوي الخبرة حتى تكون إلى جانب الأسماء الشابة التي تنوي الإدارة ترقيتها إلى الأكابر من فئتي الآمال والأواسط. اللاعبون الذين أودعوا شكاوي خارج الحسابات وكانت العناصر التي أرسلت شكوى إلى الرابطة الوطنية في صدارة قائمة المسرحين بعدما أبلغها المكلّف بالتفاوض بانتهاء مشوارها في النادي وضرورة البحث عن وجهة جديدة وسط الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول خلفيات هذا القرار، وتضم قائمة الأسماء التي راسلت لجنة المنازعات كلا من بن زايد، ربڤي، عليلي، وناس إضافة إلى يعقوب وبقية اللاعبين الذين وضعوا خارج الحسابات لعدة معايير تكون الإدارة الجديدة تكون قد أخذتها بعين الاعتبار. ربڤي: "من يطالب بحقوقه ليس خائنا ولمست سوء نية" لم يتقبّل لاعب الوسط ربڤي صلاح الدين القرار الذي اتخذته الإدارة الجديدة حين أخبرته بأنه مسرّح رفقة بقية الأسماء التي قدمت شكاوى لدى الرابطة الوطنية، وقال إنّ رد المسيرين الجدد لم يكن مقنعا حين أكدوا عدم استعدادهم للاحتفاظ بالأسماء التي أودعت عقودها لدى لجنة المنازعات، مؤكدا أنّ هذا الإجراء قانوني الغرض منه المطالبة بحقوقه المالية بعدما انتظر طويلا دون أن يتلقى اتصالا جادا من أحد، وأوضح ربڤي أنه لم يقصّر في حق المولودية طيلة الفترة التي حمل ألوانها فيها كما أنّ من يطالب بمستحقاته المالية لا يعتبر خائنا، ولمس في الوقت نفسه حسب قوله سوء نية من البعض بالنظر إلى قرار تسريح اللاعبين القدامى وأبناء الفريق بدون مبررات مقنعة، وحسب محدثنا فإن الخطأ صدر من المسيرين وبالتالي عليهم تحمّل المسؤولية كاملة بخصوص مستقبل المولودية في حال حدوث أي مكروه. بوراوي، حجيج، الوناس وشواطي حصلوا على وثيقة التسريح من جانب آخر أشارت بعض المصادر إلى حصول لاعبين آخرين على وثيقة التسريح بصرف النظر عن وزنهم في التشكيلة خلال الموسم المنصرم، ويتعلق الأمر بالجناح الأيسر حجيج إضافة إلى الوناس رمزي، شواطي والمهاجم بوراوي الذي كان في صدارة المطالبين بالمغادرة بغية التفاوض مع الأندية المهتمة بخدماته وفي مقدمتها اتحاد عنابة. لاعبون آخرون سيسرّحون والقرار يخلّف تساؤلات ولن تقتصر عملية التسريح على الأسماء المذكورة التي تمثّل نصف التعداد حيث من المنتظر أن يتم اتخاذ قرارات مماثلة في حق العديد من اللاعبين الذين وُضعوا خارج الحسابات على ضوء المفاوضات الجارية والتي وصفها العديد من اللاعبين ب "الجافة" بحكم أن المسيرين الجدد لم يبدوا أي اهتمام للاحتفاظ باللاعبين القدامى، مقابل رغبتهم في لعب ورقة الشبان والاعتماد على الأسماء التي ستتم ترقيتها من فئتي الآمال والأواسط. القرار يثير قلق "الباتنية" وتحذيرات من تكرار سيناريو 97 و2003 وخلّف قرار الاستغناء عن خدمات أغلب اللاعبين القدامى الكثير من القلق في محيط النادي الذي بدا متحفظا من الوهلة الأولى في انتظار معرفة النية الحقيقية للإدارة الجديدة، ولم يتوان البعض في التحذير من مغبة المجازفة بمستقبل المولودية نحو المجهول خاصة في حال الاعتماد كليا على لاعبين شبان يفتقدون إلى الخبرة في هذا المستوى ما قد يجرّ الفريق إلى تكرار سيناريو غير محمود العواقب على غرار ما حدث في موسم (97-98) حين أثمرت الاحترازات 6 نقاط أنقذت المولودية من سقوط كان يبدو حتميا، والكلام نفسه يقال على مطلع موسم (2003-2004) حين قام الرئيس فوزي ڤليل آنذاك باستقدامات متواضعة أدت إلى فقدان توازن التشكيلة مع بداية الموسم وأرغمت المدرب حسين زكري على الانسحاب تحت وابل من شتائم الأنصار في جولة الافتتاح أمام هلال شلغوم العيد، واضطر بعدها الرئيس ڤليل هو الآخر إلى رمي المنشفة وخلفه فرحات عبد العزيز، وكانت النتيجة في النهائية فقدان مكانة تضمن للنادي اللعب في القسم الممتاز ضمن الصيغة المستحدثة وفرض السقوط آليا إلى بطولة ما بين الرابطات. التسريحات بين المنطق وتصفية الحسابات ولم يفهم الكثير من المتتبعين لشؤون مولودية باتنة أسباب وخلفيات قرار التسريح شبه الجماعي للاعبين القدامى خاصة أنّ الهيئة المسيرة الجديدة لم تكلّف نفسها عناء الاحتفاظ بالأسماء القادرة على منح الإضافة اللازمة ولو بمطالبتها بالبقاء مقابل تخفيض منح العقود، حيث أن أغلب اللاعبين مُنحت لهم وثائق التسريح مقابل التنازل عن مستحقاتهم القديمة، وهو الأمر الذي اعتبر البعض أنه لا يستند إلى المنطق ومؤشر على احتمال وجود تصفية حسابات قد تجرّ الفريق إلى متاعب بالجملة خلال الموسم المقبل. زندر يخفف من الإشكال ويؤكد عدم اتصاله بأي لاعب وإذا كان اللاعبون القدامى قد عبّروا عن قلقهم على مستقبلهم الكروي بعد القرار المتأخر الذي أصدرته الإدارة فإنّ الرئيس الجديد ساعد زندر فضّل التخفيف من حدة الإشكال المطروح، مؤكدا أنه لم يتصل لحد الآن بأي لاعب ولم يتم اتخاذ قرارات التسريح مادامت إدارته حسب قوله لم تتسلم المهام بصفة رسمية من الإدارة السابقة، مطمئنا الجميع بالعمل على وضع الفريق في السكة الصحيحة بدليل الاجتماعات القائمة حسب قوله بغية اتخاذ التدابير اللازمة قبل الشروع في التحضيرات. أبدى قلقه من تأخر تسليم مهام الشركة من جانب آخر، أبدى الرئيس الجديد ساعد زندر قلقه من تأخر الإجراءات الخاصة بتسليم مهام الشركة للمسيرين الجدد، مبديا تخوفه من حدوث انعكاسات سلبية خاصة في ظل التأخر الحاصل ومتمنيا أن يتم تفعيل هذا الإجراء في أقرب وقت ووضع الفريق في السكة الصحيحة بعيدا عن العراقيل الإدارية التي لا تخدم الفريق في هذا الظرف بالذات، علما بأنّ آخر الأخبار تشير إلى التقاء المسيرين القدامى والجدد في هذا الموضوع منتصف نهار أول أمس في انتظار قيام مدير الشباب والرياضة بوساطة بين الطرفين حتى يتم تجسيد إجراء تحويل الشركة إلى المسيرين الجدد. زندر: "لحد الآن لم أتصل بأي لاعب وإشكالنا في تأخّر تسلّم الشركة" ونفى زندر أن تكون إدارته قد اتخذت قرارات جماعية لتسريح اللاعبين القدامى مؤكدا أنه بوصفه المسؤول الأول عن النادي الهاوي فإنه لم يتصل لحد الآن بأي لاعب، مؤكدا أن الإشكال المطروح يكمن في عدم امتلاك إدارته سلطة اتخاذ القرار بسبب عدم تسلم الشركة المخولة بالإشراف على شؤون فريق الأكابر على خلاف النادي الهاوي الذي يهتم بالاعتناء بالفئات الشابة وبقية الفروع، وطالب زندر الجميع بتسهيل مهمة أعضاء الإدارة الجديدة الذين يقومون بمساع حثيثة على ضوء الاجتماعات المبرمجة في الأيام الأخيرة بغية إيجاد صيغة مناسبة لوضع الفريق في السكة والشروع في أجواء التحضير للموسم المقبل. --------------------- زندر التقى زيداني أول أمس التقى الرئيس الجديد ساعد زندر بالمسؤول السابق عن المولودية مسعود زيداني وتحدثا عن عديد القضايا التي تهم النادي من الناحية الإدارية بالخصوص وكيفية تسلّم مهام الشركة، ويكون الرجلان قد توصّلا إلى صيغة تقنع الطرفين لتفعيل إجراءات تسليم المهام بشكل نهائي في انتظار تجسيد هذا الإجراء بحر هذا الأسبوع. المسيرون القدامى تفاجأوا بالتسريح الجماعي للاعبين القدامى تفاجأ العديد من المسيرين القدامى بقرار الإدارة الجديدة التي صرفت النظر عن أغلب اللاعبين القدامى واصفين العملية بالانتحارية التي تجعل الفريق أمام مستقبل مجهول، مبرّرين ذلك بالمتاعب التي مرّت بها المولودية خلال الموسم المنصرم رغم حيازة التشكيلة على تشكيلة ثرية تمزج بين عامل الخبرة والتشبيب، ورغم أنّ المسيرين القدامى فضّلوا عدم التدخّل في صلاحيات الإدارة الجديدة إلا أنهم لم يفهموا خلفيات صرف النظر بشكل جماعي على الأسماء السابقة بدون معايير واضحة ومقنعة. الوناس يفكّر في الوجهة بعد الحصول على وثيقة التسريح يفكّر لاعب الوسط الوناس رمزي في وجهته المقبلة بعد حصوله رسميا على وثائق التسريح التي تسهّل له عملية اختيار الفريق الذي يتماشى مع مستقبله الكروي، وكان الوناس محل اهتمام مسيري اتحاد عنابة إلا أنّ عدم اقتناعه بالعرض المالي جعله يتراجع عن قرار الانضمام إلى هذا الفريق، في الوقت الذي ينتظر أن يواصل التفاوض مع أندية أخرى مهتمة به في مقدمتها أمل مروانة. بوراوي سيوقّع بنسبية كبيرة في عنابة قام المهاجم بوراوي بتسوية وضعيته الإدارية بعد حصوله على وثائق التسريح من الإدارة الجديدة للمولودية، ويكون قد حوّل الوجهة إلى عنابة لاستكمال المفاوضات الجارية مع إدارة الاتحاد المحلي، وتشير آخر الأخبار إلى احتمال التوقيع لمصلحة أبناء "بونة" على ضوء الاتفاق الأولي بين الطرفين في الوقت الذي يصرّ بوراوي على تحديد وجهته قبل نهاية الأسبوع. حديث عن استقدام راڤدي، بوعرابة ولاعب من عين البيضاء علمنا بأنّ الإدارة الجديدة تنوي استعادة المدافع راڤدي لتعزيز التشكيلة الحالية بعدما وضع في قائمة المقترحين إلى جانب المدافع الأسبق بوعرابة الذي من غير المستبعد أن يحمل ألوان النادي بعد تجربة قام بها في مولودية العلمة، كما علمنا بأنّ الإدارة تكون قد أبدت اهتماما بلاعب يحمل ألوان اتحاد عين البيضاء فضلت عدم الكشف عن اسمه إلى حين ترسيم الاتفاق معه. التدريبات قد تنطلق اليوم وزموري الأوفر حظا لتدريب التشكيلة من المنتظر أن تباشر العناصر الباتنية التدريبات مساء اليوم لتدشين البرنامج التحضيري تحسبا للموسم الكروي الجديد، ولهذا الغرض قام المسيرون بربط اتصالات مع اللاعبين الشبان المرشحين للعب في صفوف الأكابر وعدد من اللاعبين القدامى الذين تقرر الاحتفاظ بهم، في الوقت الذي يوجد المدرب زموري في رواق جيد لتولي العارضة الفنية مادام أنه يحظى بتأييد أغلب الأطراف الساهرة على شؤون الإدارة الحالية. نحو ترقية 14 لاعبا من الأواسط تنوي الإدارة الجديدة ترقية 14 لاعبا ينشطون في صفوف الأواسط علاوة على اللاعبين البارزين من الآمال بناء على عملية المعاينة التي تمت خلال الموسم المنصرم، وهو ما جعل الإدارة الجديدة تفضّل صرف النظر عن أغلب اللاعبين القدامى.