كشف ساعد زندر الرئيس الجديد لمولودية باتنة عن الخطوط العريضة لبرنامج العمل الذي يسعى إلى تجسيده بعد توليه زمام إدارة شؤون النادي الهاوي... مؤكدا على صعوبة المرحلة الحالية التي تمر بها المولودية بالنظر إلى عديد المشاكل والأزمات المطروحة، داعيا في الوقت نفسه إلى تجند الجميع بغية تفادي المرحلة الانتقالية التي يتخبط فيها النادي. وإذا كان زندر قد بدا متفائلا بأداء ما هو منتظر منه لإنجاح برنامج العمل المقترح مؤكدا على عدم تخوفه من المسؤولية، إلا أن ذلك لم يمنعه من التهديد بالانسحاب في حال وجود عراقيل تحول دون رسم آفاق مستقبلية واضحة المعالم. زندر: "المولودية تعاني ماليا وهيكليا" وكشف ساعد زندر عن حجم المشاكل التي تمر بها من عديد الجوانب خاصة من الناحيتين المالية والهيكلية، مؤيدا الكلام الذي أشار إليه حمودي بونقاب حين وصف أجواء المولودية بالسيئة، وأكد على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والجدية قصد توظيف الجهود المتاحة في سبيل التخفيف من حدّة الأزمة، وتفادي متاعب إضافية إلى حين إيجاد حلول ايجابية تعيد الاعتبار للنادي بمرور الوقت. "المسؤولية لا تخيفني وسبق أن سيّرت المولودية في مثل هذه الظروف" وقال الرئيس الجديد للمولودية إن المسؤولية لا تخيفه بصرف النظر عن حجمها والصعوبات التي تنتظر مكتبه المسير، وأكد أنه سبق أن تولى تسيير شؤون النادي في ظروف مشابهة تقريبا موسم 97-98 وعمل على أداء ما عليه للتخفيف من حدّة المشاكل المطروحة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ليس حديثا في مجال التسيير مادام أنه تولى مهاما ثقيلة حسب قوله طيلة مسيرته المهنية، وأثبت قدرته في تسيير الأزمات ورفع التحدّي، وهو ما يجعله - حسب قوله- واثقا في إمكاناته لإخراج المولودية من الأزمة الحالية. "الشركة تنتظرها مسؤولية ثقيلة لضمان التجهيز والتسيير الفعال" وبخصوص نظره إلى المهمة المرتقبة قبل أقلّ من شهر ونصف عن انطلاق الموسم الجديد، أكد زندر أن المسؤولية ستلقى بالدرجة الأولى على الشركة التي تنتظرها حسب محدّثنا مسؤولية ثقيلة لضمان التجهيز الكافي واللازم إضافة إلى التسيير الفعال لمتطلبات تشكيلة الأكابر والآمال، معتبرا أن دور إدارة النادي الهاوي يبقى مكملا، مادام أن الأنظار ستكون منصبة على تشجيع الفئات الشابة والعناية في الوقت نفسه بمتطلبات الفروع الأخرى. "سأركّز على سياسة التكوين وانتظروا نتائجها بعد 3 سنوات" ولم يخف زندر إصراره على الاستثمار في ورقة التكوين والعناية بالفئات الشابة قصد منح فرص لبروز العناصر الشابة حتى تكون في خدمة فريق الأكابر، داعيا الجميع إلى عدم التسرع وتفادي الحكم المسبق، لأن ثمار العمل في نظره ستظهر بعد 3 سنوات على الأقلّ، ما يفرض التحلي بالصبر وعدم الضغط بطريقة سلبية حتى يتمّ مراعاة المصلحة الحقيقية للنادي، خصوصا أن الإدارة - حسب زندر- مرغمة على تسيير أمور المولودية وفقا للإمكانات المتاحة، بدلا من زيادة المصاريف دون ضمان بدائل تمويلية ناجعة. "الصعود يتطلب إمكانات وسننهي مشكل الديون بعد 5 سنوات" وبخصوص طموحات الأنصار الذين يركزون على لعب ورقة الصعود في المقام الأول حتى يتم العودة مجددا إلى حظيرة الكبار، فإن كلام زندر كان مصحوبا بنوع من الواقعية، معتبرا أن اللعب على هذا الطموح يتطلب توفر الإمكانات الكافية حتى يتسنى اللعب على أدوار طموحة، مؤكدا أن الشغل الشاغل الذي يراوده هو كيفية إيجاد حلّ لمشكل الديون التي يتطلب تسويتها بشكل فعال بعد 5 سنوات حسب قوله، داعيا الجميع إلى مساعدة الفريق ومراعاة المشاكل المطروحة في الوقت الراهن، كما وعد بالعمل على تقييم ممتلكات الفريق وجميع التجهيزات التابعة للمولودية، حتى يتم على ضوء ذلك اتخاذ قرارات تخدم الجانب الاستثماري أو البحث عن بدائل تمويلية فعالة. "لن أتّخذ أيّ قرار دون مشورة الجمعية العامة" ولم يخف الكثير من المحسوبين على محيط النادي تخوّفهم من بعض الممارسات التي قد تتخذ بخصوص ممتلكات النادي، على غرار فندق "الماجستيك" الذي يبقى محلّ أطماع البعض لتسوية الديون الحالية واقتراح آخرين لإدراجه ضمن ممتلكات الشركة، ما يجعله معرضا لفقدانه في حال عدم تسوية حقوق المساهمين والدائنين، طمأن زندر الجميع في هذا الجانب مؤكدا أنه لن يتخذ أيّ قرار دون موافقة أعضاء الجمعية العامة الذين طالبهم بتحمّل المسؤولية، حتى يكونوا في مستوى تطلعات القرارات الحاسمة للنادي بالتنسيق مع الجهود التي ستقوم بها الهيأة المسيّرة. "لا أحد أغلق في وجهنا الأبواب وسنعمل على تسيير فعّال للأزمة" وأوضح زندر في ختام حديثه أنه لا أحد أغلق في وجههم الأبواب والكثير قدم تطمينات لتقديم يد المساعدة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحفز أعضاء مكتبه على بذل جهود ميدانية لتحسين وضعية المولودية بصرف النظر عن الصعوبات المطروحة، وقال زندر إن البرنامج المسطر في الوقت الراهن يركز على التسيير الفعال للأزمة المطروحة بغية تجاوزها بصفة تدريجية قبل الخوض في التحديات الأخرى التي تنظر إدارة النادي في الأشهر والسنوات المقبلة. وإذا كان زندر أكد على عدم تخوّفه من المسؤولية وصعوباتها بحكم أنه تولى مهام أثقل من هذه حسب قوله، وجدد التهديد بالانسحاب إذا لمس وجود عراقيل تحول دون القيام بالعمل الذي يطمح إلى تحقيقه بعد قبوله تسيير أمور النادي. -------------------------------------------------------------- الإدارة الجديدة تباشر المفاوضات مع اللاعبين والشقّ المالي محور الخلاف علمنا أن بعض الأطراف المحسوبة على الهيأة المسيّرة الحالية باشرت عملية التفاوض مع اللاعبين القدامى قصد إقناعهم بفكرة مواصلة المسيرة مع المولودية تحسبا للموسم المقبل، وتم التطرّق إلى عديد الجوانب التي تخص بنود العقد. وحسب بعض المصادر، فإن الجانب المالي شكل محور الخلاف بالنظر إلى القيمة المقترحة التي تقنع العديد من العناصر الباتنية التي تفكر في تغيير الأجواء بعد أن طلب منهم تخفيض منحة العقد قياسا بما هو عليه الموسم المنصرم. اللاعبون لم يقتنعوا بخفض منح العقود ويطالبون بالمستحقات المتأخّرة وخلّفت المفاوضات الأولية التي تمّت مع اللاعبين خلال الأيام الثلاث الأخيرة عدم اقتناع العناصر الباتنية بالقيم المالية المقترحة عليهم، معبّرين عن تحفظهم من طريقة المفاوضات الجارية خاصة أن الرواتب الشهرية تم حصرها حسب بعض المصادر لن تتجاوز قيمة 20 مليونا في الإجمال، وهو المبلغ الذي وصفته بعض الأسماء بالمتواضع قياسا بالقيمة التي وقعوا عليها الموسم المنصرم، كما طلبوا بتسوية حقوقهم المتأخّرة معتبرين أنهم لعبوا الموسم المنصرم دون مقابل، مادام أنهم وقعوا على مبالغ دون أن يحصلوا عليها لحد الآن. مقترحات لتسريح القدامى الذين قدّموا شكاوى للرابطة من جانب آخر، تشير بعض الأخبار إلى وجود رغبة للتخلي عن خدمات بعض العناصر الباتنية التي قدمت شكاوى لدى الرابطة الوطنية خلال الأيام المنصرمة بغية الحصول على أموالهم بالطرق القانونية، وهو الأمر الذي جعل بعض الأطراف تدعوا إلى التخلي عن خدماتهم مقابل الحصول على وثائق تسريحهم وتحديد وجهتهم، على ضوء العروض التي تلقوها من الأندية التي ترغب في خدماتهم. مؤشّرات للاعتماد على الشبّان وممارسة التقشّف وتوحي السياسة المقترحة من بعض الجهات المحسوبة على الإدارة الجديدة على تشجيع سياسة التشبيب والاعتماد على خدمات العناصر الناشطة في صفوف الآمال والأواسط، على غرار ما حدث صائفة 2010، قصد ممارسة سياسة التقشف وتسيير أمور النادي وفق الإمكانات المتاحة، مع احتمال التخلي عن الأسماء التي لا تتوافق مع متطلبات التشكيلة أو ترفض المقترحات المالية المقدمة لهم مقابل تجديد العقد، وهو المقترح الذي قوبل بتشجيع بعض الأطراف وخلّف موجة من التحفظ لدى أطراف أخرى، التي وصفت هذه الخطوة بالمجازفة بناء على صعوبة الصمود في بطولة الدرجة الثانية. عملية تسليم المهام قد تتمّ اليوم أو غدا تنتظر الهيأة المسيرة الجديدة موعد تسلم المهامّ من الإدارة المنسحبة، قصد ضبط أمور الشركة بالدرجة الأولى تزامنا مع تولي ساعد زندر إدارة النادي الهاوي. وتشير بعض المصادر إلى وجود مساع لضبط الترتيبات اللازمة لدى الموثق اليوم الأحد أو غدا الاثنين بغية تسوية نهائية للشركة، حتى يتم تحويل المهام بصفة نهائية للأطراف الجديدة التي قبلت مهمة الشهر على شؤون أصحاب اللونين الأبيض والأسود. صحراوي محلّ اهتمام مسيّري بسكرة يوجد الحارس صحراوي محلّ اهتمام مسيري اتحاد بسكرة الذين يكونون اقترحوا عليه فكرة تعزيز تعداد أبناء الزيبان، الذين يعولون على لعب ورقة الصعود والعودة إلى القسم الثاني المحترف. ومن غير المستبعد أن يتمّ التوصل إلى اتفاق نهائي يجعل صحراوي يحذو حذو زميله بوخلوف. عنابة ومروانة تريدان وناس تلقى المهاجم وناس رضوان عدة اتصالات من أندية تنشط فلي الدرجة الثانية يتقدّمهم فريقا اتحاد عنابة وأمل مروانة، ومن غير المستبعد أن يحدّد وجهته خلال هذه الأيام خاصة بعد حصوله على وثيقة التسريح على ضوء القرار الصادر من لجنة المنازعات، بعد الشكوى التي رفعها إلى الرابطة الوطنية بحجة التأخّر في تسوية مستحقاته المالية.