بفوزها على وداد بن طلحة بثلاثية نهاية الأسبوع الماضي في منافسة كأس الجمهورية وتأهلها المستحق للدور المقبل، تكون تشكيلة وداد تلمسان قد تجاوزت فترة الفراغ التي مرت بها وتداركت خسارة الشلف الأخيرة في البطولة، ما يسمح لها بالتحضير الجيد لبقية المشوار وفي أحسن الظروف، خاصة أنها ستكون غير معنية بلقاء الجولة 23 أمام القبائل بسبب ارتباطات الشبيبة بمنافسة كأس أبطال إفريقيا. المعنويات ارتفعت وبعد تجاوزهم عقبة بن طلحة ارتفعت معنويات اللاعبين، خاصة أنهم كانوا يعولون كثيرا على الفوز بغية الظهور بوجه مشرف حتى يتصالحوا مع الأنصار، كما أكد لنا معظم العناصر أنهم يريدون تأكيد النتائج الإيجابية التي حققوها والمرتبة التي يحتلونها حاليا، والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية حيث يضعونها هدفا رئيسيا لهم، مؤكدين أنهم سيلعبونها لقاء بلقاء. بوراوي: “تأهلنا مستحق ومنطقي“ عقب نهاية مباراة الكأس أمام وداد بن طلحة وتأهل تلمسان إلى الدور المقبل، تحدثنا مع رئيس الفريق رشيد بوراوي الذي كان أسعد الناس بهذا الإنجاز، حيث أجابنا عن مختلف الأسئلة التي تخص الوداد في الوقت الراهن والتحديات المنتظرة، إضافة إلى الهدف المسطر في منافسة كأس الجمهورية الذي يأتي بعد البطولة. وفي بداية حديثه تطرق بوراوي إلى مباراة بن طلحة قائلا: “تأهلنا مستحق ومنطقي بالنظر لما قدمه اللاعبون الذين أدوا دورهم كما ينبغي وكانوا في المستوى المطلوب، رغم أن اللاعبين لم يدخلوا في المباراة منذ البداية إلا أنهم عادوا بسرعة وسجلوا ثلاثة أهداف كانت كافية للتأهل إلى الدور المقبل”. مضيفا أن المباراة لم تكن سهلة أمام منافس لعب بإرادة وعزيمة قويتين ودون عقدة. “تلمسان أصبحت اختصاصية كأس” وقال بوراوي: “تلمسان معروفة باختصاصها في منافسة كأس الجمهورية، وفي كل موسم تلعب أدوارا متقدمة وهي تدخل ضمن سياسة الفريق المنتهجة بالذهاب بعيدا في المغامرة، بما أن جل اللاعبين والطاقم الفني يحبذون هذه المنافسة الغالية، التي أصبحت أحد اهتماماتهم خلال السنوات الماضية”. “التأهل يساعدنا في التحضير الجيد للبطولة” وأضاف بوراوي: “فوزنا اليوم على بن طلحة وتأهلنا إلى الدور ثمن النهائي سيساعدنا في بقية المشوار ويرفع معنويات اللاعبين ويجعلهم في ظروف أحسن، كما استعادوا ثقتهم في أنفسهم وسيسمح لهم ذلك بالتحضير الجيد للمواجهات المقبلة التي تنتظرهم، سواء في الكأس أو البطولة التي سنسعى فيها إلى احتلال مركز متقدم ضمن الست الأوائل”. “نريد الذهاب بعيدا في الكأس” وبخصوص منافسة كأس الجمهورية والهدف المسطر، كان بوراوي صريحا إلى أبعد الحدود، حيث قال: “منافسة الكأس تهمنا كثيرا وأصبحت تدخل ضمن أولوياتنا كل موسم، ولهذا سطرناها هدفا ثانيا بعد البطولة، ونحاول الذهاب فيها بعيدا رغم وجود فرق أخرى مثلنا تريد تحقيق هذا الهدف وهي اختصاصية في المنافسة. لكن هذا لن يمنعنا من أداء دورنا كما يجب، وعليه سنلعب لقاءات الكأس مباراة بمباراة ونقدم كل ما لدينا فيها، فإن جاءت فمرحبا بها وإن أقصينا فنكون قد أدينا مشوارا طيبا”. “حققنا مشوارا طيبا في البطولة ونتطلع للأفضل” وعن مشوار فريقه في البطولة والنتائج التي حققوها لحد الساعة قال بوراوي: “مشوار فريقنا يبقى جد إيجابي بالنظر للنتائج التي حققها لاعبونا منذ بداية الموسم إلى غاية اليوم رغم أنه كان بإمكانهم تحقيق أفضل من هذا لولا سوء الحظ الذي لازمهم في العديد من المباريات وتضييعهم نقاطا هامة داخل القواعد، إضافة إلى مرحلة الفراغ التي مررنا بها والتي أثرت كثيرا في الفريق الذي عاد بعدها إلى تحقيق النتائج الإيجابية. ونتطلع لأفضل من هذا في بقية المنافسة التي تبقى صعبة للغاية بالنظر للتنافس الشديد ومحاولة كافة الفرق اللعب بجدية وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط سواء للفرق التي تلعب على اللقب واحتلال مراكز متقدمة أو التي تحاول تفادي السقوط. وعليه سنساير وتيرة البطولة مباراة بمباراة”. “الحالة المالية تحسنت قليلا” أما فيما يخص المشكل المالي الذي عانى منه الفريق في المدة الأخيرة إن لم نقل منذ بداية الموسم الحالي، قال بوراوي: “الحالة المالية تحسنت كثيرا مقارنة بما كانت عليه في السابق وهذا بعد دخول بعض الإعانات المالية من قبل السلطات المحلية والتي ساعدتنا، ما سمح لنا بالتنفس قليلا وتسديد جزء قليل من مستحقات اللاعبين، في انتظار بقية المساعدات الأخرى التي ننتظرها خلال الأسابيع المقبلة للخروج في أقرب وقت ممكن من هذه الأزمة التي عانينا منها كثيرا”. “ اللاعبون تلقوا 10 بالمائة وسنسلمهم 10 بالمائة هذا الأسبوع” وعن المستحقات العالقة التي يدين بها اللاعبون منذ بداية الموسم والخاصة بمنحة الشطر الأول التي لم تكتمل لحد الآن، قال بوراوي: “اللاعبون سلمناهم 10 بالمائة قبل أسبوعين وسنسلمهم 10 بالمائة أخرى هذا الأسبوع والتي بفضلها نصل إلى 50 بالمائة، ما يعني أننا سنكمل لهم الشطر الأول. وسنشرع بعدها في تسليمهم وفي أقرب وقت ممكن القيمة المتبقية والمقدرة ب50 بالمائة، وهي منحة الشطر الثاني حتى يتسنى لهم اللعب براحة كبيرة”. “نهاية شهر مارس أقصى تقدير لاستكمال المستحقات” وفي نهاية حديثه، قال بوراوي: “ستكون نهاية شهر مارس المقبل أقصى حد لمنح اللاعبين كل مستحقاتهم المالية حسب الرزنامة التي حددناها من قبل، وهذا بعد دخول الإعانات المالية المنتظرة من قبل المؤسسات المموّلة للفريق التي وعدتنا بالمساعدة وفي أقرب وقت ممكن، وهذا بتسليمنا الشطر الثاني من الأموال المنتظرة حسب الاتفاقية. وهي التي سنقدمها للاعبين مباشرة ونكون بذلك قد أنهينا كل شيء”. الطاقم الفني يمنح لاعبيه ثلاثة أيام راحة استفاد لاعبو التشكيلة التلمسانية من راحة مدتها ثلاثة أيام مباشرة بعد مباراة الدور ال16 أمام بن طلحة والتي استغلها اللاعبون لاسترجاع أنفاسهم قبل العودة لجو التدريبات، بما أنهم غير معنيين بمباراة الجولة ال23 المقررة هذا السبت أمام شبيبة القبائل، الشيء الذي يسمح لهم بالتحضير الجيد لبقية المنافسة واسترجاع اللاعبين الصابين. ------ “الكأس من أولوياتنا” كيف هي معنوياتكم بعد التأهل؟ معنوياتنا مرتفعة بعد تحقيقنا الفوز والتأهل إلى الدور المقبل من منافسة الكأس، خاصة وأننا كنا نسعى لتدارك خسارتنا الأخيرة في البطولة. وماذا تقول عن مباراتكم أمام بن طلحة؟ مباراة وداد بن طلحة كانت صعبة للغاية بالنظر لأهميتها البالغة للفريقين، دخلنا اللقاء بنية تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل حيث أدينا واجبنا كما ينبغي وكنا في الموعد رغم الصعوبات التي وجدناها. لعبتم شوطين مختلفين. بالفعل، لقد لعبنا شوطين مختلفين، ففي البداية حاولنا الدخول مباشرة في اللقاء والضغط على المنافس لكن لم نستطع تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف بل كان الزوار أكثر تنظيما وحاولوا نقل الخطر إلى مرمانا ولعبوا دون عقدة، الأمر الذي ساعدهم كثيرا في الشوط الأول الذي أنهيناه متقدمين بهدف، ثم عدنا بقوة في الشوط الثاني وسجلنا هدفين آخرين كانا كافيين لتحقيق الفوز والتأهل. ألم تتأثروا بعد تلقيكم هدف التعادل؟ أبدا، لم نتأثر بما أننا كنا مسيطرين حيث تمكنا من تسجيل الهدف الثاني مباشرة بعد هدف التعادل، إضافة إلى أن الهدف الثالث قتل المباراة. وما هي طموحاتكم في منافسة الكأس؟ هدفنا واضح وهو لعب أدوار متقدمة في منافسة الكأس خاصة وأن اللاعبين فيما بينهم حددوها كهدف ويريدون التألق فيها، وعليه سنلعب المنافسة لقاء بلقاء حتى النهاية بما أن تلمسان أصبحت اختصاصية في الكأس رغم وجود فرق أخرى قوية مثلنا تريد تحقيق نفس هدفنا. وماذا عن مشوار البطولة؟ نريد الذهاب فيها بعيدا هي الأخرى واحتلال مراكز متقدمة ضمن الستة الأوائل أو أفضل. ستركنون إلى الراحة هذا الأسبوع، هل هي مفيدة لكم وهل جاءت في وقتها؟ فترة الراحة جاءت في وقتها رغم أننا كنا نريد اللعب ومواصلة مسيرة البطولة، حيث سنستغلها للعمل ومواصلة البرنامج المسطر وشحن البطاريات. وكيف تتوقع بقية المشوار؟ المشوار يبقى صعبا للغاية خاصة وأن كافة الفرق تريد تحقيق نتائج إيجابية وتحقيق أهدافها المسطرة، نسعى للفوز بجميع لقاءاتنا داخل الديار مع العمل على جلب نقاط أخرى من الخارج. أخيرا عدت وكنت ضمن قائمة ال 18، ما قولك؟ بالفعل لقد عدت مجددا إلى قائمة ال 18 في لقاء بن طلحة الأخير وهذا بعدما استرجعت لياقتي البدنية وأصبحت جاهزا للمنافسة بعد غيابي لثلاثة لقاءات كاملة، ومع ذلك كنت أريد المشاركة واللعب رفقة زملائي لتقديم الإضافة اللازمة، إلا أنني فرحت في الأخير بالفوز الذي حققناه وتأهلنا إلى الدور المقبل، أنا حاليا أسعى جاهدا للعمل والمثابرة من أجل نيل مكانة أساسية في اللقاءات المقبلة. بم تختم الحوار؟ إن شاء الله سنعمل على إسعاد أنصارنا ومواصلة العمل الذي شرعنا فيه من قبل لتحقيق هدفنا المسطر، وأقول للجميع إنه لا خوف على الوداد هذا الموسم.