سينتهي اليوم "السوسبانس" بخصوص أحداث مباراة ليبيا... تنهي اليوم لجنة الانضباط على مستوى الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" "السوسبانس" بخصوص الأحداث التي عرفتها نهاية مباراة ليبيا - الجزائر في المغرب، بعد اختلاط للحابل بالنابل واعتداءات جسدية بإصدار عقوباتها في القضية وطي هذا الملف الذي أسال الكثير من الحبر، ترك الإتحاديتين الجزائرية ونظيرها الليبية تعيشان على وقع الترّقب، وكانت "الكاف" أرسلت الأسبوع الماضي مساءلتان إلى الهيئتين الكرويتين في البلدين، ورد كل طرف عن الاستفسارات التي وردت، وكانت "الفاف" قد ردت عن سبب مشاركة جبور في الضرب المتبادل مع مدافع المنتخب اللّيبي علي سلامة، ودافعت عن لاعبها لكن هذا الأمر لن يبعد عن المهاجم الدولي العقوبة حسب المعطيات التي بحوزتنا. جبور ستسلّط عليه عقوبة علي سلامة نفسها بسبب ملاحظة "الضرب المتبادل" ودون الحكم السنغالي الذي أدار المباراة التي جرت يوم 12 سبتمبر الماضي إسم جبور رفيق زهير وكذلك إسم المدافع الليبي علي سلامة في تقريره، وكذلك فعل المحافظ المغربي محمد القزاز، الأمر الذي ورّط هذا الثنائي، بملاحظة "الضرب المتبادل" التي تعاقب عليها "الكاف" بعقوبة مبارتين أو 3 حسب مصدر موثوق من الإتحادية، وكان مصدر آخر كشف لنا الخبر قبل 3 أيام ونشرناه في عدد أمس، أن "الفاف" تريدها عقوبة بلقاء أو اثنين ولكن الاحتمال الأغلب أنها ستكون كما أشرنا إليه من مبارتين إلى ثلاث، جراء اشتراك اللّاعبين في نهاية اللّقاء في عراك جسدي لم يره الحكم والمحافظ إلا أنهما يتحملان مسؤوليته، فيما أعفيا بقية اللاعبين الذين شاركوا في العراك الجماعي من أي ملاحظة في التقرير. "الفاف" قد لا تطعن خوفا من "الفيديو" الذي يورّط لاعبين آخرين وتمنت "الفاف" أن تكون العقوبات التي ستصدر اليوم - حسب مصدر موثوق - أقل من هذه (مباراة واحدة مثلا) لكنها لن تكون كما تمنته بالنسبة لجبور، الذي سيضيع مباريات من كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا في حال تأهل "الخضر" في مباراة العودة من الدور التصفوي الثالث يوم 14 أكتوبر المقبل أمام منتخب ليبيا، ومن المتوقع إذا شملت العقوبات جبور وحده -وهو ما أكدته لنا مصادرنا- أن لا تقوم "الفاف" بالطعن في القرار الإنضباطي مخافة العودة إلى صور "الفيديو" من قبل لجنة الطعن التي تكشف مشاركة لاعبين آخرين من المنتخبين في العراك الجسدي، وهم لاعبون مؤثرون في "الخضر" مثل سليماني، مجاني والحارس مبولحي. الطرفان سيقبلان عقوبة جبور وسلامة مقابل نجاة البقية حتى المنتخب الليبي لن يتضرر كثيرا - تقول مصادرنا - من العقوبات التي ستصدر، بما أن لاعبيه وعلى الرغم من أنهم سارعوا إلى الإعتداء على جبور في نهاية اللّقاء إلا أنه من المتوقع هو أيضا أن يقبل اقتصار العقوبة على لاعب واحد (علي سلامة) لطي الملف بصفة نهائية، خاصة أن فتحه من جديد لن يكون في مصلحة أحد مادام أن صور "الفيديو" تفضح الجميع، وقد تؤدي إلى جر لاعبين آخرين إلى عقوبات المنتخب الجزائري في غنى عنها في مباريات كأس إفريقيا إن تأهل، والمنتخب الليبي كذلك في "الكان" المقبل إن تأهل في البليدة رغم صعوبة مهمته. جبور سيغيب عن أولى مباريات "الكان" على هذا الأساس، فإن جبور سيكون الخاسر الكبير دون شك في العقوبات التي يرتقبها الجميع، لا سيما الجمهور الجزائري الذي تسّرب إلى نفسه بعض الشك عن احتمال خسارة بعض اللاعبين في العقوبات وهم لاعبون مؤثرون، ولكن الأمر - حسب مصادرنا الموثوقة - سيمثل جبور وحده، الذي إن تلقى عقوبة مبارتين فسيغيب عن أولى مباريات كأس إفريقيا 2013، وإذا عوقب ب 3 مباريات، فسيغيب عن مبارتين من الدور الأول من "الكان"، وهو ما يعني أن لاعب "أولمبياكوس" ليس محظوظا بالمرة لما يتعلّق الأمر بكأس إفريقيا، بما أنه لم يسبق أن شارك في دورة كهذه، بما أنه في دورة 2010 غاب لأنه كان دون ناد.