كشف مصدر عليم بأن لجنة الانضباط للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قد تتخذ إجراءات عقابية في حق اللاّعبين الجزائريين المتورّطين في الاشتباكات التي أعقبت نهاية مباراة منتخبي ليبيا والجزائر الأحد الماضي بملعب محمّد الخامس في الدارالبيضاء المغربية. استدل مصدرنا بكون ''الكاف'' لا تهتم، خلال الاشتباكات بين اللاّعبين والمسيرين في ملاعب كرة القدم، بمن كان السبّاق في إثارة الفوضى، حيث تحرص على معاقبة أي لاعب يتسبّب في أحداث مؤسفة وغير رياضية فوق أرضية الميدان، وتحرص أيضا على تسليط عقوبات ممثالة على من يتعمّد أيضا في الردّ على الاعتداءات بالضرب أيضا، مضيفا بأن لجنة الانضباط تستند إلى بعض المعايير في تخفيف العقوبات أو عدم تسليطها أصلا، منها عدم مسارعة اللاّعب أو المسيّر إلى مسرح الاشتباكات بهدف الاعتداء أيضا، وفي حال دفاع المعتدى عليه فقط عن نفسه. وبما أن بعض الصور الملتقطة، كشفت عن مسارعة إسلام سليماني ورايس وهاب مبولحي للدفاع عن رفيق زهير جبّور، فإن ذلك قد يورّطهما إلى جانب جبّور وعدد من اللاّعبين اللّيبيين منهم القائد أحمد سعد ومفجّر الاشتباكات علي سلامة. ولم يستبعد مصدرنا أن تلجأ ''الكاف'' أيضا إلى الأخذ في الحسبان طابع المباراة المهم، والتي تتزامن قبل فترة قصيرة عن موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث لن يكون بمقدور أي لاعب استنفاد العقوبات في حال تأهّل منتخب بلاده، ما يحرم المتأهّل إلى دورة جنوب إفريقيا من خدمات عدّة ركائز. كما أن ''الكاف'' -يضيف ذات المصدر- قد تراعي أيضا حساسية الموعد الكروي بين المنتخبين الجزائري واللّيبي، وتوتر الأعصاب خلال المباراة، حتى تتفادى تسليط عقوبات قاسية. وشدّد مصدرنا على القول بأن ''الكاف'' عادة ما تراسل الاتحادات المعنية قبل اتخاذ أية عقوبة محتملة على لاعبي منتخبها، لتشعرها بما ورد في تقرير حكم ومحافظ المباراة، وتمنحها الحق في الردّ والدفاع عن لاعبيها وإبداء موقفها من الأحداث، وهو الردّ الذي من شأنه تخفيف العقوبات على اللاّعبين إذا ما كان رد الاتحادية مقنعا. وذكر أيضا أن تحديد اللاّعبين المعنيين بالعقوبة، خاصة من الطرف الجزائري، سابق لأوانه، حيث يفترض معرفة محتوى تقرير الحكم والمحافظ، كما أن كل الصور المتداولة على ''اليوتوب'' ومختلف المواقع لن تأخذها ''الكاف'' بعين الاعتبار، وستحتكم فقط إلى الصور التلفزيونية التي نقلت المباراة، لتحديد طبيعة العقوبات، مؤكدا بأنه لو فرضنا تدوين اسم مبولحي أو سليماني أو بلكالام أو مجّاني، فإن ذلك لن يعرّضهم لأكثر من الإقصاء في مقابلتين في أسوأ الحالات، تاركا الانطباع، بأنه، استنادا لكل الاعتبارات التي ذكرها، فإن عقوبة الحرمان من مباراة واحدة هي العقوبة الواردة، بكل تحفّظ. ورغم ذلك، فقد بدا رئيس الاتحادية قلقا جدا قبل عودة المنتخب إلى الجزائر، حيث يخشى أن تتعامل ''الكاف'' بصرامة مع المتورّطين في الاشتباكات، ما يعرّض، لاعبين اثنين من المنتخب الوطني على الأقل، إلى عقوبات قاسية.