"علينا أن ننسى أحداث مباراة الذهاب ونُفكّر فقط في الفوز وثقتي كبيرة في جمهور تشاكر" "لا يوجد فرق كبير بين البطولتين التونسيةوالجزائرية وعودة الجمهور إلى الملاعب ستُحفّزنا" يؤكد خالد لموشية من فرنسا أنه جاهز لمباراة المنتخب اللّيبي يوم 14 من الشهر الجاري، معلناً إلتحاقه بتربص "الخضر" اليوم الخميس أين سيحاول لفت أنظار النّاخب الوطني وتأكيد جاهزيته لهذه المباراة التي يعتبرها صعبة، كما قدّم نداءً إلى الجمهور الجزائري لأجل أن يكون في الموعد ويدعم المنتخب الوطني دون الوقوع في الخطأ.. نتكلم بداية عن عودتك إلى المنتخب الوطني، كيف تلقيت الخبر؟ الحمد لله، لقد فرحت بهذا الاستدعاء، في المباراة الأخيرة أمام ليبيا كما تعرفون لم أكن قد التحقت بعد بفريقي الجديد وأمضيت متأخرا، والآن وضعيتي تغيرت حيث التحقت بالنادي الإفريقي ولعبت العديد من المباريات، كما أنني جاهز من ناحية اللياقة البدنية والتنافسية ومن ثمار هذا كانت عودتي إلى المنتخب، وأؤكد من الآن أنني مستعد للمباراة المقبلة أمام ليبيا. إذن أنت جاهز لتعويض لحسن في هذه المباراة، خاصة أنه سيكون معاقباً؟ نعم بكل تأكيد، لا يوجد أي مشكل وفي النهاية نحن كلنا إخوة وكل واحد يكمل دور الآخر، كما أن المدرب هو الذي يقوم بالاختيار، وشخصيا كل مرة آتي إلى المنتخب إلا وأكون مستعدا وأحاول تسخير خبرتي لفائدة المنتخب الوطني خاصة أنني أتواجد في صفوفه منذ مدة. ستكون في سيدي موسى يوم الخميس (اليوم) وهذا يعني 10 أيام من التحضير مع النّاخب الوطني، ما رأيك؟ نعم، أمر جيد أن تعمل كل هذه المدة في وقت نعرف كلنا أن تواريخ "الفيفا" ضيقة ولا تسمح بذلك، ومادامت البطولة انتهت في تونس ونحن في راحة فهي فرصة لنا للعمل وللحديث أكثر وكذلك الاستفادة قبل مجيء اللّاعبين الآخرين، وأعتقد أن التحاقي غدا (يقصد اليوم الخميس) سيكون أمرا إيجابيا بالنسبة لي وسيساعدني إذا شاركت أمام ليبيا. كيف ترى مباراة العودة أمام ليبيا، خاصة بعد كل ما حدث في مباراة الذهاب، وهل تعتقد أن الحساسية قد تطغى على أجواء هذه المباراة؟ ستكون مباراة صعبة خاصة بعد النهاية التي عرفتها مباراة الذهاب، أعتقد أن المباراة ستكون ساخنة وسيكون فيها اندفاع وصراعات قوية على الكرة، وستكون مباراة داربي عموما، نحن حقّقنا المهم وفزنا في المغرب لكن هذا لا يعني أننا تأهلنا بل يعني أن المنتخب اللّيبي سيأتي إلى البليدة متحررا ودون أن يخسر شيء وهو من شأنه أن يجعل مهمتنا أكثر صعوبة أمام جمهورنا، شخصيا أتمنى فقط أن لا تكون هناك مشاكل أخرى خارجة عن الإطار الرّياضي، نحن نريد أن نحقق الفوز على أرضية الميدان ونقطة إلى السطر. وهل يمكن أن توجّه نداءً إلى الجمهور الذي سيحضر المباراة؟ يجب أن يتحلى بالروح الرياضية كما علينا أن نظهر لهم (يقصد لليبيين) صورة طيبة عن الجزائر، وفي كل الحالات أنا واثق أنهم سيكونون في المستوى لأنه لم يسبق أن تسبب الجمهور الجزائري في أي مشكلة، بل بالعكس لطالما لعبوا دورا كبيرا في دفع المنتخب بتشجيعهم المتواصل ومن دون انقطاع، وكلاعبين علينا أن ننسى ما حصل في الذهاب ونركز على هذه المباراة الصعبة لأجل تحقيق انتصار ثان نؤكد به التأهل. كيف تقيّم تجربتك في النادي الإفريقي التونسي، لعبت بعض المباريات فكيف وجدت نفسك خلالها؟ لعبت 5 لقاءات ومنذ أن وصلت وجدت معالمي وكنت مرتاحا، خاصة مع وجود جابو الذي سهّل مهمتي في التأقلم، والحقيقة أن كل الطاقم وحتى زملائي اللّاعبين رحّبوا بانضمامي، وهو ما يجعلني أؤكد لك أن كل شيء على ما يرام في هذه التجربة الجديدة في انتظار ما يخبئه لنا الموسم المقبل. الجمهور الذي يعشق الإفريقي ينتظر منكم لقباً الموسم المقبل، هل أنتم جاهزون لأجل لإهدائه إياه؟ في نوفمبر سنبدأ المشوار، وقد لعبت 5 مباريات دون جمهور وكان الأمر غريباً نوعا ما لأن كرة القدم بلا جمهور تفقد النكهة، لكن هذا الإشكال تم حله من خلال فتح الأبواب أمام حضور جمهور الأندية التي تستقبل فقط في مباريات الموسم المقبل، أتمنى أن يعود كل شيء إلى طبيعته في البطولة التونسية ويعود الحماس إلى الملاعب. عندما نقارن بين البطولتين التونسيةوالجزائرية، ما هي ملاحظاتك والفروق التي يمكن إيجادها؟ أعتقد أنه لا يوجد فرق كبير في المستوى ربما عندهم توجد 3 فرق تعوّدت على المنافسات الخارجية هي الترجي، النجم الساحلي والنادي الصفاقسي، هذه الأندية تملك خبرة قارية أكبر من تلك التي تملكها الأندية الجزائرية، وبخصوص المستوى الفني للمباريات عموماً لا يوجد فرق كبير في اعتقادي. ماذا تضيف؟ أنا سعيد جدا بعودتي إلى أجواء المنتخب الوطني، أتمنى أن يكون الجمهور الجزائري حاضراً وبقوة في المباراة المقبلة، ولو أنني متأكد من أن هذا ما سيحصل، وآمل أن نهدي له تأهلا إلى كأس إفريقيا 2013، لم نكن حاضرين في دورة 2012 ومن المهم أن نثبت عودتنا القوية من خلال التأهل، لنؤكد أن ما حققناه من نتائج لم يكن صدفة. على ذكر المنتخب الجزائري لقد احتل اليوم المرتبة 24 في تصنيف "الفيفا"، هل من تعليق؟ أعتقد أن المنتخب الجزائري منذ سنوات وهو يتواجد ضمن أحسن 32 منتخب في العالم وهذا ليس جديداً، الترتيب يصعد وينزل حسب النتائج، وبعد فوزنا الأخير في المغرب على ليبيا أمام فريق قوي جاءت هذه المرتبة، أتمنى أن نواصل ونتأهل إلى كأس إفريقيا التي تسمح لنا بتأكيد النتائج الأخيرة. --------------------