نبيل معك صحفي جريدة "الهدّاف" لإجراء حوار، هل تستطيع الإجابة على أسئلتنا؟ أهلا بكم ومرحبا بقراء الجريدة، أنا في الخدمة. غبت عن تدريبات ناديك يوم الثّلاثاء الماضي، هل تعاني من إصابة؟ أجل كنت مصابا، تلقيت ضربة في الساق أجبرتني على تضييع حصة الثلاثاء، لكنني عدت تدربت أمس، وتنتظرني حصة تدريبية بعد قليل. كيف جاءت فكرة انتقالك للّعب في الدوري البرتغالي بعدما كنت تنشط في نادي "كاسيس كارنو" المنتمي إلى الدرجة الثّالثة الفرنسيّة؟ تنقلي من ناد مغمور إلى ناد يلعب في الدرجة الأولى البرتغالية كان بفضل علاقات شقيقي كمال في البرتغال، فقد ساعدني كثيرا على إيجاد ناد من مستوى "موريرانتس". هل تعتقد أنّ نجاح شقيقك كمال في تجربته مع نادي ڤيماريش شجّعك على الاحتراف في الدّوري البرتغالي؟ بالتأكيد، فشقيقي كمال حدثني كثيرا على كرة القدم في البرتغال وشجعني على اللعب هناك. تحدّثت لبعض وسائل الإعلام وقلت أنّك لم تستطع إيجاد فريق من مستوى عال في فرنسا، ما السّبب في ذلك؟ السبب واضح وهو أني لم أمر من قبل على مركز تكوين، ففي فرنسا إن لم تكن خريج مركز تكوين فلن تقبل بك الأندية هناك بكل سهولة، فهم يريدون لاعبين مكونين بطريقة جيدة. إذن بدأت ممارسة الكرة في سنّ متأخرة... هذا صحيح، فقد بدأت ممارسة كرة القدم في سن 13 أو 14 في نادي "SASA" بضواحي مرسيليا، غير بعيد من المنزل العائلي. هل ستعود يوما للّعب في فرنسا بعد الذي حصل لك مع النّوادي الفرنسيّة؟ ليس لدي فكرة الآن، حاليا أنا مرتاح مع فريقي وأركز رفقة رفقائي على كيفية العودة في جدول الترتيب لأننا في وضعية غير مريحة (النادي يحتل المرتبة 14 في بطولة تضم 16 ناديا)، لذا لا أريد أن أفكر في المستقبل الآن. ألست ناقما على الأندية الفرنسيّة؟ لا أبدا، فأنا أتفهم رد فعلهم تجاهي. ماذا يمثّل لك اهتمام عدّة أندية في صورة "فيتوريا ڤيمارياش" البرتغالي و"إيفرتون" الإنجليزي بخدماتك؟ أمر رائع ما يحدث لي هذا، فقد عملت وتعبت كثيرا للوصول الى هذا المستوى، إضافة إلى المدربين الذين دربوني وزملائي في "موريرانتس". إذن تؤكّد اتّصالات ايفرتون وڤيمارياش؟ في الحقيقة ليس لدي اتصالات رسمية من النوادي التي ذكرتها، وقرأت مثلكم عن هذا الاهتمام بي في الجرائد. وهل تلقّيت اتّصالات من أندية أخرى؟ لا، لم أتلق أي اتصال وأنا مركز مع فريقي في الوقت الحالي. فيتور ماغاليش رئيس نادي "موريرانس" لن يسمح لك بالرّحيل إلى وجهة أخرى بهذه السّهولة، خاصّة أنّك هدّاف الفريق لحد الآن ب 5 أهداف فضلا عن ارتباطك بعقد إلى غاية 2016، أليس ذلك؟ أريد أولا الحديث عن رئيس الفريق، فهو رئيس رائع من الناحية الرياضية والإنسانية، ولا أظن أنه سيمنعني من الانتقال الى ناد مستواه أحسن من "موريرانتس". هل تابعت مشوار المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا عام 2013؟ نعم أتابع أخبار ونتائج المنتخب الوطني على صفحات الجرائد والمواقع الجزائرية، كما أشاهد بعض المباريات في بعض الأحيان، وأتكلم كثيرا مع صديقي هلال سوداني عن آخر أخبار "الخضر". هل تلتقي سوداني باستمرار؟ أجل ألتقيه باستمرار، وهو من أعز أصدقائي هنا في البرتغال. على ذكر سوداني، شهدت لقاءات التّصفيات تألّقه بشكل ملفت للانتباه، ماذا يمكن لك أن تقوله لنا بشأنه خاصّة أنّك تعرفه جيّدا؟ سوداني لاعب ممتاز ومستواه قابل للتطور أكثر، وأنا أحب كثيرا هذا النوع من اللاعبين، ومستواه سيكون أحسن إن تابع العمل والتطور بهذا الشكل. تقول هذا الكلام رغم أنّه أخذ مكانة شقيقك في المنتخب؟ (يضحك)... كلامك صحيح لكن لا بأس من ذلك، فهذا اختيار الناخب الوطني، كما أن هذا الأمر لا يمنعني من الإعجاب به وبقدراته وأخلاقه كذلك. ما هي مكانة سوداني في قلوب أنصار ڤيمارياش؟ سوداني يعتبر هنا في البرتغال رمز ڤيمارياش، فهو جد محبوب من طرف الأنصار والمتتبعين، والجميع هنا في البرتغال يعتبره من بين أحسن اللاعبين في النادي إن لم يكن أحسنهم. وهل التقيت حلّيش؟ لا لم ألتق به بعد. هل يتكلّم الإعلام كثيرا عنه في البرتغال؟ لا أعلم، لكن لم أسمع عنه كثيرا لحد الآن. دعنا نتحدّث قليلا عن المنتخب الوطني، هل تلقّيت اتّصالات من حليلوزيتش أو من الفيدراليّة الجزائريّة لكرة القدم؟ لم أتلق أي اتصال لحد الآن من أي طرف جزائري. المستوى الذي تقدّمه مع ناديك في الدّوري البرتغالي سيجعلك تحت أنظار الناخب الوطني، هل ترى أنّك قادر على تقديم الإضافة ل"الخضر" إذا استدعاك حليلوزيتش في الفترة القادمة؟ في الحقيقة لا أعلم، هناك مهاجمين جيدين في المنتخب، كما أني وبكل صراحة لا أفكر كثيرا في المنتخب الوطني لأننا نعاني نوعا ما في البطولة وأريد أن أحصد أكبر قدر ممكن من النقاط لتفادي السقوط في الجولات الأخيرة، لكن إن كان هناك اتصال فأنا في الخدمة وسأقبل بأول دعوة تأتيني، وفي ذلك الوقت سأفكر في المنتخب وما أستطيع تقديمه. لنفرض أنّك ستستدعى للعب "الكان"، هل ستقبل الدّعوة وتترك ناديك يعاني في البطولة؟ بكل صراحة ليس لدي أي فكرة، لحد الآن لا يوجد أي شيء ولهذا أعتذر عن الإجابة على سؤالك. هل حدّثك شقيقك كمال عن المنتخب الوطني؟ أكيد، فهو يحدثني عن الأجواء الرائعة بين اللاعبين داخل المنتخب الوطني. في آخر حوار أجريناه معه سألناه عن قضيّة إبعاده عن المونديال وهل لذلك علاقة بالعلم الأمازيغي، فرد علينا أنّه من الممكن أن يكون ذلك هو السّبب، ما رأيك في هذا الكلام؟ في الحقيقة لا أعلم السبب ولا أعرف إن كان له علاقة بما تتحدث أو بشيء آخر. هل تتابع مباريات شقيقك في البطولة الفرنسيّة؟ أجل، أتابع تقريبا كل المباريات. ما رأيك في المدافع الشّاب عيسى ماندي وهل يستحقّ دعوة من النّاخب الوطني؟ شاهدته كثيرا وهو لاعب شاب وواعد، أما من ناحية الدعوة فلست مكان الناخب حتى أتكلم عن هذا الشيء، كما أظن أنه يوجد الكثير من اللاعبين الموهوبين في المنتخب في الجهة اليمنى من الدفاع. هل تسافر الى الجزائر باستمرار؟ ليس كثيرا، خاصة في الآونة الأخيرة بسبب المباريات والبطولة، إلا أن الوالدين يزوران الجزائر باستمرار. متى كانت آخر زيارة لك لبلدك؟ أخر مرة كانت شهر جوان 2009، وهذا بمناسبة مباراة الجزائر أمام مصر بملعب تشاكر. بما أنّك شاهدت مباراة للمنتخب في الملعب، ما رأيك بكل صراحة في أنصار "الخضر"؟ هم الأحسن في العالم دون منازع، فالأجواء التي يصنعونها لا يستطيع أنصار أي منتخب القيام بها. لاحظنا أنّك غيّرت هذا الموسم تسريحة شعرك، ما السّر وراء هذه التّسريحة؟ (يضحك)... لا يوجد أي سر، فأنا أحب كثيرا هذه التسريحة وقد غيرتها منذ أيام فقط. شاهدناك في صورة جمعت بينك وبين سوداني ولاعب أولمبي الشلف معمر يوسف، عن ماذا تحدّثتم؟ في الحقيقة لم نتكلم كثيرا عن الكرة، فنحن نمارسها طوال اليوم ونريد أن ننساها قليلا، وكان كلامنا خاصة عن الداربي الذي جمع بين فريقي وفريق سوداني. ما هو أحسن لاعب جزائري بالنّسبة لك في الوقت الرّاهن؟ هلال سوداني. تقول هذا لأنّه صديقك... من جهة هذا صحيح، ومن جهة أخرى هو يقدم مستوى رائعا مع ناديه خاصة مع المنتخب الوطني في المدة الأخيرة. ما هو النادي الذي تناصره في البطولة الجزائرية؟ شبيبة القبائل لأنني من منطقة القبائل كما يعلم الجميع. ناديك الأوروبي المفضل. مانشستر يونايتد. عندما تشاهد الكلاسيكو الإسباني، من تناصر؟ ريال مدريد. منتخبك المفضّل؟ في المدة الأخيرة إسبانيا، لكني أناصر من يلعب جيدا. بطولتك المفضّلة؟ البطولة الانجليزية. من هو قدوتك في الملاعب؟ الإنجليزي واين روني. إن طلب منك التّصويت على من يستحقّ الكرة الذّهبية، على من ستصوّت؟ ميسي دون منازع، فهو الأحسن حاليا. كلمة أخيرة... أشكر من قرأ هذا الحوار باهتمام وكل من يتابع أخباري أيضا، كما أتمنى حظا موفقا للمنتخب الوطني في نهائيات كأس أفريقيا المقبلة، وأقول لجميع الأنصار أني أتمنى حمل قميص المنتخب الوطني واللعب أمامهم.