ير الدين زرابي، تحدث عن مشواره في البرتغال وتساءل عن عدم قدوم أي مدرب وطني لمعاينته لاستقدامه للخضر، معرّجا عن نادي نصر حسين داي الذي يعاني هذا الموسم، مشيرا إلا أنه على علاقة جيدة مع اللاعب سوداني الوافد الجديد للبطولة البرتغالية... أهلا خير الدين، معك صحفي الخبر الرياضي؟ أهلا كيف الأحوال... الحمد لله على كل حال، خير الدين انقطعت أخبارك منذ مدة والجمهور الجزائري لا يعلم عنك شيئا؟ أنا ألعب كما تعلمون في الدرجة الثانية البرتغالية، وأواصل مسيرتي الاحترافية التي استقرّيت فيها بالبرتغال، والحمد لله كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لي هنا في أوروبا. أنت تلعب في أفسي أروكا أليس كذلك؟ صحيح ألعب في أفسي أروكا الذي ينشط في الدرجة الثانية البرتغالية، إدارة النادي وضعت الصعود كهدف هذا الموسم وهمنا الوحيد هو الالتحاق بالدرجة الأولى، التي تبقى حلم الجميع في هذا النادي البرتغالي. لكنكم لا تحتلون مرتبة جيدة لحد الآن؟ هذا لا يعني شيئا، فحاليا نحتل المرتبة العاشرة في البطولة البرتغالية لكن الفرق بيننا وبين فرق المقدمة ليس كبيرا، لهذا أملنا كبير بأن نحقق الصعود، لا سيما أننا لعبنا أمس لقاء خارج الديار (الحوار أجري مساء أمس) وتمكنا من تحقيق نتيجة التعادل، وهي نقطة ثمينة حققناها في مشوارنا هذا الموسم. وهل ترى أنكم قادرون على الصعود؟ لدينا تشكيلة قوية ولنا الإمكانيات لتحقيق الصعود، لكن لا تعلم ما الذي سيجري مع الكواليس وما شابه ذلك، فكل الأمور ممكنة للصعود، لكننا نتمنى أن نحقق ذلك. أنت في البطولة البرتغالية منذ مدة طويلة، فهل تعوّدت على هذا البلد الأوروبي؟ أجل تعودت على أوروبا وخاصة البرتغال، حيث ألعب هنا منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، ما يجعلني متعودا على الأجواء في البرتغال، وأعرف جيدا البطولة وكواليسها وكل ما يحصل هنا وهناك بفضل الوقت الطويل الذي قضيته هنا. هل تتحدث البرتغالية؟ أجل أتحدث البرتغالية بطلاقة، فبحكم الوقت الطويل الذي قضيته هنا تعلمت اللغة والحمد لله أتقنها من دون أي مشكل، رغم أنها صعبة بعض الشيء خاصة في بدايتها. هناك لاعب جزائري آخر يلعب في البرتغال وهو هلال سوداني، هل أنت على اتصال به؟ أكيد فأنا على اتصال دائم مع اللاعب سوداني "المرح" هذا الإنسان الرائع الذي أصبح صديقي هنا في البرتغال ونتحدث يوميا سواء في الهاتف أو على الإنترنت التي نقضي فيها أوقاتنا هنا في البرتغال. وهل يقطن بعيدا عنك؟ بيننا مدينة بورتو التي تبعد عني ب30 دقيقة وتبعد عن سوداني ب15 دقيقة، أي لما أريد التنقل إلى هلال يلزمني حوالي 45 دقيقة للوصول إليه، لكن في أغلب الأحيان نلتقي في مدينة بورتو من أجل قضاء بعد الحاجيات والحديث مع بعضنا البعض. وفي كل مرة نلتقي نترافق لشراء اللحم الحلال المتوفر في هذه المدينة الكبيرة، وكما قلت لك سابقا فهلال إنسان رائع ومرح جدا ونستمتع بقضاء أوقات جد رائعة مع بعضنا. خير الدين ألم تطرح السؤال يوما ما وقلت لماذا لم يتنقل لا سعدان، لا بن شيخة ولا حاليلوزيتش لمعاينتي، رغم أنك لاعب محترف ومنذ مدة في أوروبا؟ صحيح في بعض الأحيان أطرح هذا السؤال على نفسي لكن لا أجد له أي إجابة، فلا أدري لماذا لم يتم القدوم لمعاينتي ولماذا لم أستدع للمنتخب الوطني رغم أنني ألعب في البرتغال، وأقول في بعض الأحيان ربما هناك لاعبون أحسن مني لهذا لم تتم معاينتي. لكن يحزّ في نفسك عدم استدعائك؟ صحيح أتمنى اللعب في المنتخب الوطني مثل أي لاعب جزائري، فتمثيل الوطن شيء مقدس، لكن لا أخفي عليك لو لم أستدع للمنتخب فلن تنتهي مسيرتي الكروية، لأنني أواصل اللعب والعمل ولما يأتي الخير فمرحبا به، رغم أنني في المستوى مؤخرا. قلت في المستوى فما الذي تقصد... لا أخفي عليك أنني في كل أسبوع أفوز بمكانة في التشكيلة المثالية لبطولة الدرجة الثانية البرتغالية، وتمكنت من تحقيق ذلك حتى في الدرجة الأولى البرتغالية، لكن رغم هذا لم أستدع للمنتخب الوطني ولم يأت أي أحد لمعاينتي. وهل تريد أن توجه نداءً إلى حاليلوزيتش مثلا كي يأتي لمعاينتك؟ لا أفكر في ذلك، ولا أظن أنني مجبر على تقديم أي نداء، لأن الفاف تعرف كل الجزائريين الذين ينشطون في أوروبا، فما داموا يعلمون أن سوداني يلعب في البرتغال فهم على علم أن لاعبا جزائريا آخر اسمه زرابي يلعب في البرتغال أيضا وفي أفسي أروكا. تبدو مستاءً بعض الشيء...؟ المشكلة أن لاعبين ينشطون في الدرجات الثالثة في بطولات صغيرة ويتم في بعض الأحيان التنقل لمشاهدتهم ورؤيتهم قصد الاعتماد عليهم في المنتخب الوطني، أما أنا فلم يأت أحد كي يشاهدني، فهذا ما يحز في النفس، لكن في الأخير فليعلم الجميع أن عدم اللعب في المنتخب لن ينهي مسيرتي الكروية. هل تتابع أخبار النصرية، وما رأيك في ما آل إليه هذا الفريق؟ صدقني ما آل إليه فريق نصر حسين داي أثر علي كثيرا، فالفريق هو النادي الذي ترعرعت فيه، فرغم أنني تألقت وأصبحت مشهورا في القبة لكن في النصرية عرفت أحلى أيامي، وأتمنى من كل قلبي أن لا يسقطوا للقسم الثاني ويواصلوا مشوارهم في القسم الأول. لكنهم لم يقدموا الشيء الكثير والنتائج لا توحي أنهم قادرون على البقاء؟ كل شيء ممكن في كرة القدم، فالعديد من الفرق هنا في البرتغال تعاني كل موسم وفي النهاية تنقذ نفسها في آخر الجولات، ويجب فقط أن يؤمن اللاعبون بإمكانياتهم، ولا يجب أن يتركوا الشك يتسرب إلى نفوسهم، فصدقني لما تلعب على السقوط يشك كل لاعب في قدراته، ويقول في أرضية الميدان يا ليتهم لا يمررون لي الكرة كي لا تلتصق فيّ كل التهم. إذاً ترى أن النصرية قادرة على البقاء؟ مع المدرب حموش إن شاء الله يمكن للنصرية أن تبقى في القسم الأول، فسبق لي العمل مع حموش في رائد القبة وأعرفه جيدا، ويملك إمكانيات كمدرب وبحول الله سيتمكن من إنقاذ الفريق في آخر المطاف. هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟ أجل أتابع أخبارهم بالتدقيق، وأطالع الجرائد الرياضية الجزائرية من بينها جريدة "الخبر الرياضي"، كي أتعرف على أخبار المنتخب الوطني، فصدقني أعرف كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني والكرة الجزائرية، وأنا مدمن على قراءة الصحف حتى الإخبارية كي أعرف ما الذي يجري في الجزائر. شكرا لك خير الدين ونتمنى لك حظا موفقا...