الشبيبة دخلت نفقا مظلما والمشاكل السابقة في طريق العودة إليها أصبحت أمور فريق شبيبة القبائل أكثر تعقيدا بعد الهزيمة الثانية على التوالي التي تلقاها في الجولة ال 1 التي جرت، أول أمس، على يد الصاعد الجديد اتحاد بلعباس، حيث يتجه شيئا فشيئا نحو مؤخرة الترتيب أمام أسف كبير للأنصار الذين كانوا ينتظرون تجسيد الوعود الكثيرة التي وزعها عليهم الرئيس حناشي في بداية الموسم كالعادة خصوصا مع مجيء المدرب الإيطالي أنريكو فابرو، حيث قال الرئيس آنذاك إن الشبيبة وجدت في الأخير المدرب الذي سيخرجها من الوضعية الصعبة التي عاشتها طيلة موسمين، غير أن الواقع أثبت أمرا مغايرا تماما، حيث أضحى الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر متواضعا جدا إلى حد تضييع الكثير من المباريات بملعبه ووسط أنصاره، كما أنه أصبح عنوانا للفشل خارج القواعد، إذ أنه سجل ست هزائم كاملة مقابل أربعة انتصارات وتعادل واحد، وهو ما يضعه في المركز الثالث ما قبل الأخير من حيث عدد الإخفاقات، وهو مرشح أيضا للبقاء ضمن الشق الثاني لسلم الترتيب عند نهاية المرحلة الأولى من البطولة، أي ما دون المراكز الثمانية الأولى، ما سيجعل مأموريته صعبة جدا للتدارك خلال المرحلة الثانية. الاختيار بين غيغر وسنجاق لخلافة فابرو كون أن مباراة بلعباس الفرصة الأخيرة للتقني الإيطالي، فإن الرئيس حناشي لم يتوان في إعلان طلاقه معه بالتراضي، رغم أن ذات القرار سيكلفه كثيرا باعتبار أن فابرو مرتبط بعقد صحيح مع إدارة الكناري، غير أن الظروف العامة والوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق اضطرته لذلك، وبالتالي فإن الحديث يدور حاليا في معاقل النادي القبائلي عن الخليفة المحتمل للمدرب الإيطالي. وفي هذا الإطار، فإن الإشاعات تقول إن حناشي لن يتردد في توجيه الدعوة لمدربه السابق السويسري آلان غيغر لتولي العارضة الفنية مجددا، وهذا رغم أن طريقة إبعاده عن الفريق قبل موسمين لم تعجبه آنذاك، خصوصا مع ملاحقته بتصريحات جارحة من طرف الرئيس حناشي، غير أن الرأي العام في محيط النادي شدد على ضرورة التعاقد مع هذا المدرب لكونه حقق نتائج إيجابية مع الشبيبة. والدليل على ذلك، فهو أول من قادها إلى المربع الذهبي لرابطة الأبطال الإفريقية ولم يكن بعيدا عن النهائي لولا نقص الخبرة ومواجهة حامل اللقب تي بي مازيمبي الكونغولي. وكان الرئيس القبائلي قد حاول استعادة غيغر في الموسم الماضي، ولكن بعض العوامل حالت دون ذلك، في وقت لم يبد المدرب أية معارضة. ومن جهة أخرى، هناك حديث عن احتمال التعاقد مع المدرب الجزائري المغترب بفرنسا، والذي يدرب نادي نوازي لوساك المحلي ناصر سنجاق، وذلك باعتبار أن أنصار الكناري لا يزالون يحتفظون بذكرى جيدة معه حين قاد الشبيبة إلى التتويج بكأس الكاف لأول مرة سنة 2000. وتبقى الأيام والساعات القادمة كفيلة بالكشف عن اسم خليفة فابرو على رأس العارضة الفنية للكناري.