اهتمت الصحافة الفرنسية كثيرا بتصريحات جوزي أنيغو التي أدلى بها مؤخرا للزميلة "لوبيتور"، لما أكد قرب فؤاد قادير الشديد من نادي الجنوب معتبرا أن إمضاءه قضية وقت فقط، لكن دافع الاهتمام هو كشف المدير الرياضي ل مرسيليا أن ضم الفريق للدولي الجزائري سيكون بأهداف مالية أيضا.. إذ يريد النادي استرجاع شعبيته الكبيرة عند الجزائريين سواء المغتربين بمدينة مرسيليا أو المتواجدين بالجزائر، وتناقل الإعلام ما جاء على لسان أنيغو بشيء من التحليل لتصل المواقع المقربة من الفريق الأزرق السماوي لقناعة مفادها أن التعاقد مع نجوم "الخضر" سيكون سبيلا لتجاوز الأزمة المالية على المدى الطويل. مبيعات الفريق عرفت ركودا منذ أيام زياني بالعودة لحالة مرسيليا المالية هذا الموسم ومقارنتها بالسنوات الماضية، نلاحظ أن محلات الفريق الرسمية شهدت عزوفا شديدا بالتوازي مع عطل نهاية السنة، فمبيعات القمصان عرفت سقطة مدوية والأمر يعود إلى 3 أو 4 مواسم ماضية، وقد أشار مراقبون إلى أن المكاسب المالية الضخمة التي جمعها الفريق من مبيعات علامته التجارية كانت منتعشة لأبعد الحدود سنتي 2007 و2008 تحديدا، لما كان كريم زياني نجم "الخضر" السابق يصنع أفراح النادي، علما أن قميص زياني كان ولا يزال ضمن الأكثر بيعا في العشرية الأخيرة. يذكر أن ماضي مرسيليا مع الموارد المالية الجزائرية مرتبط أيضا بتمويله من طرف شركة "الخليفة" للطيران قبل حلها. قادير كمرحلة أولى وبودبوز في حال النجاح مثلما صرح أنيغو، سيكون ضم قادير بمنافع مالية ضخمة على أولمبيك مرسيليا، وهو ما توقعه عدة خبراء ماليين، لكن الدولي الجزائري سيكون مرحلة فقط ضمن مخطط طويل الأمد سطره مسؤولو نادي الجنوب الفرنسي، إذ ستكون المحطة المقبلة هي التعاقد من رياض بودبوز نهاية الموسم الجاري، خاصة في حال نجاح مشروع ضم قادير من الناحية المالية، مع العلم أن بودبوز سيكون حرا في التعاقد مع أي فريق شهر جوان المقبل، بما أن عقده سينتهي مع فريقه سوشو حينها، وسبق للاعب أن منح الأولوية ل مرسيليا في أكثر من مناسبة. القاعدة الجزائرية قد تتوسع وسوداني معني مع البقية توقع المراقبون إمكانية استفادة أولمبيك مرسيليا من العناصر الجزائرية على المستوى الاقتصادي قد يزيد من كثافة لاعبي المنتخب الوطني ضمن صفوفه، إذ أن بودبوز لن يكون الأخير على رادار "لوام"، وقد أكد أنيغو إمكانية تحويله نظره صوب دوليين آخرين، مع العلم أن هلال سوداني ورفيق جبور سبق وارتبطا بأنباء تؤكد متابعتهما من طرف كشافي النادي الأكثر شعبة في فرنسا.