أجرى المنتخب الوطني بداية من الساعة السادسة من مساء أمس في ملعب "موخواسي"- على بعد حوالي 50 كلم من وسط مدينة روستنبورغ- الحصة قبل الأخيرة.. التي تفصل عن مواجهة منتخب الطوغو غدا السبت، وهي حصة جرت في ظروف عادية للغاية ولم يبد خلالها أن اللّاعبين مازالوا تحت تأثير هزيمة تونس عليهم. وتميّزت الحصة باكتفاء الدولي الجزائري سفيان فغولي بالتدرب وحده مثلما حدث الأمر في حصة الإستئناف صبيحة يوم الثلاثاء، إذ اكتفى بالركض حول الملعب دون أن ينضم إلى المجموعة بسبب الإصابة التي يعاني منها الجهة الخلفية من أسفل بطنه، والتي تعرّض لها خلال اللقاء الذي خسره منتخبنا أمام نظيره التونسي، وهو ما أثار مخاوف الناخب الوطني حليلوزيتش يوما قبل المباراة التي سيلعبها منتخبنا أمام نظيره الطوغولي مساء هذا السبت، لاسيما أن الأمر يتعلق بركيزة أساسية في تعداد المنتخب وليس بأيّ لاعب كان. وبخصوص سوداني وبودبوز اللذين كانا يعانيان من إصابة خفيفة، فلم يظهر عليهما أي تأثير وشاركا في الحصة بصورة عادية. حليلوزيتش اجتمع ب فغولي ربع ساعة على انفراد وقبل بداية الحصة التدريبية اجتمع النّاخب الوطني لمدة ربع ساعة على انفراد ب فغولي الذي مازال يعاني من تأثيرات الضربة التي تلقاها في مباراة تونس أسفل البطن، وكان موضوع الحديث دون شك عن هذه الإصابة وما إذا كان قد تعافى منها أم لا، خاصة أن الكل يعرف قيمة لاعب فالنسيا في تشكيلة "الخضر" وتأثيره على الأداء العام للتشكيلة الجزائرية. اللاّعب يطمئن، يندمج في المجموعة اليوم ويكون جاهزا للقاء الطّوغو وإن كان فغولي قد أثار هلعا بغيابه عن التدريبات مع المجموعة واكتفائه بالركض رفقة المحضر البدني بيسكوتي على مدار حصة أمس، إلا أن ذلك كان من باب الإحتياط بسبب الآلام الخفيفة التي مازال يعاني منها اللاعب حتى لا تتفاقم تلك الآلام قبل المباراة، وتفيد مصادرنا أن فغولي طمأن مدربه وأكد له أن إصابته لا تدعو للقلق، وسيندمج مع المجموعة هذا الجمعة خلال الحصة التي ستجرى في ملعب "روايال بافوكينغ ستاديوم" وسيكون على أتم الإستعداد للقاء الطوغو هذا السبت، وهو ما يكون قد أزال مخاوف حليلوزيتش عند حديثه معه، وكذلك مع الدكتور يقدح الذي طمأن الجميع على حالة مهاجم "فالنسيا" الإسباني. بدا متأثّرا بالآلام وتدرّب في البداية مع بيسكوتي... وحسب ما بدا للصحفيين والمصورين الذين حضروا هذه الحصة التي كان ربع ساعة منها مفتوحا أمام وسائل الإعلام، فإن فغولي كان متأثرا ويتألم من هذه الإصابة رغم مرور وقت على مباراة تونس، وفي الوقت الذي انطلقت فيه تدريبات المجموعة بدأ صاحب الرقم 10 في "الخضر" التدريبات بمفرده مع المحضّر البدني الإيطالي بيسكوتي الذي أشرف على تدريباته في بداية الحصة. "ميرة موخواسي" خصّت اللاّعبين بزيارة رفقة جمعيّة "موزاس كوتاني" وقبل بداية الحصة التدريبية، زارت "ميرة" منطقة "موخواسي" اللاعبين ويتعلق الأمر ب "موكاتي تيبي" التي جاءت لمساندة المنتخب الوطني بعد أول هزيمة في المشوار، كما لم تكن وحيدة بما أن جمعية محلية تدعو للحرية وهي جمعية "موزاس كوتاني"- الذي توفي في روسيا سنة 1975 وتحمل اسمه- زارت اللاعبين هي الأخرى، حاملة رسالة خاصة تم قراءتها على رفقاء الحارس مبولحي. رسالة الجمعية الجنوب إفريقية قُرأت بالإنجليزيّة ولا أحد فهم شيئا وقد حصل موقف طريف عندما كان أحد أعضاء هذه الجمعية يقرأ الرسالة التي جاء بها، إذ كانت القراءة باللغة الإنجليزية التي لا يتقنها أغلب اللاعبين (عدا بعض العناصر على غرار ڤديورة وحليش)، وهو ما جعل حليلوزيتش يقول للاعبيه: "هل فهمتم ما يقول؟"، قبل أن يوجه كلامه ل سوداني الذي أكد له أنه يعلم جيدا ما الذي يوجد في هذه الرسالة، وهو ما أضحك الجميع خاصة أن الموقف كان طريفا للغاية، إذ كان الكل ينظر إلى بعضه البعض متسائلا عن فحوى الرّسالة. سوداني تدرّب بصفة عادية واكتشف دوخة آخر! وقد جلب سوداني أحد الأطفال الصغار إلى الميدان (الطفل جاء رفقة الجمعية الخيرية) مكتشفا أنه يشبه كثيرا دوخة، وهو ما أضحك اللّاعبين وسمح لهم بالتخّلص قليلا من الضغط الذي ارتفع عليهم بعد الخسارة الأخيرة، وأوحت الأجواء خلال حصة مساء أمس بالخير في انتظار مباراة غد، ومادمنا بصدد الحديث عن سوداني، فقد تدرب بشكل عاد خاصة أن إصابته أمس- مثلما أشرنا من قبل- لم تكن مقلقة كثيرا. حليلوزيتش اجتمع أيضا ب مصباح مدّة ربع ساعة وعقد النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش اجتماعا مصغرا قبل بداية الحصة بالظهير الأيسر جمال مصباح الذي كان أحد أفضل اللاعبين في مباراة تونس، ربما لشكره على مستواه وكذلك الحديث عن المستقبل، رغم أننا لا نستبعد أن الحديث كان عن مستقبل هذا اللّاعب الذي أشارت تقارير أمس من إيطاليا أنه التحق بنادي بارما بصفة شبه مؤكدة قادما إليه من ميلان، والذي كان ابن زيغود يوسف متمسكا جدا به ولا يريد مغادرته رغم أنه لا يشارك إلا نادرا.