قبل بدء الندوة الصحفية التي نشطها مدرب المنتخب النيجيري ستيفان كيشي منتصف نهار يوم أمس في فندق "إنغوانياما لودج" على بعد حوالي 20 كلم عن مدنية "نيلسبروت" التي تحتضن مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، بقي كيشي خارج قاعة الندوات الموجودة على مستوى الفندق منتظرا تنظيم الصحفيين والقنوات لعتادهم قبل الشروع في المؤتمر.. وقد تقربنا في هذا الوقت من مدرب المنتخب النيجيري وسمعنا حديثا جانبيا بينه وبين مقربين منه إلى جانب صحفيين نيجيريين مشهورين بدوا أصدقاء ل كيشي، وفي هذا الوقت وقفنا على أن الحوار تحول من شؤون "النسور الممتازة" إلى لقاء المنتخب الوطني ونظيره التونسي. كيشي مقتنع بالسير على خطى تونس بدل الوقوع في مأزق "الخضر" وقد بدا كيشي من جانبه مقتنعا وراضيا عقب حديث مقربيه عن مباراة المنتخب الوطني ونظيره التونسي والتي انتهت لصالح "نسور قرطاج" في وقت كان رفقاء فغولي متسيدين لمجريات اللعب بالطول والعرض، إذ يكون قد وضع نصب عينيه إعادة سيناريو كتيبة سامي الطرابلسي في أسوأ الحالات أمام زامبيا خلال القمة التي ستلعب هذا المساء بملعب "مبومبيلا"، كما أنه وجد قبولا مسبقا لدى الإعلاميين للرضا بالأداء المخيب مقابل كسب النقاط الثلاث الهامة جدا من أجل تأهل "النسور الممتازة" للدور الثاني، خاصة عقب التعادل في اللقاء الأول أمام بوركينافاسو في آخر دقيقة. حتى الضغط الإعلامي النيجيري هدأ بعد ما حدث ل الجزائر خلال المؤتمر الصحفي الذي حضرناه لمدرب المنتخب النيجيري، لم نلاحظ أي ضغط على كيشي مثلما حدثنا في وقت سابق زملاء في المهنة من نيجيريا، أو حتى مطالبة بتحسين المستوى مثلما حدث عقب لقاء أشباله أمام بوركينافاسو في الجولة الماضية من دور المجموعات، وقد أكد لنا صحفيون نيجيريون أيضا أن ما حدث ل الجزائر يعتبر عبرة لباقي الفرق، فالإقناع بالمستوى الجيد والسيطرة ليست أهم شيء في كرة القدم بل الفعالية والانتصار في الأخير هي الأمور التي تعلق في الأذهان مثلما فعل التونسيون تماما عبر يوسف المساكني. ما حدث ل المغرب أيضا جعل كيشي ومقربيه يعتبرون لم يكن المنتخب الوطني ونظيره التونسي الفريقين الوحيدين اللذين دعا مقربو كيشي وكذا الصحفيون النيجيريون للاعتبار منهما، فقد تحدث كيشي أيضا خلال الندوة الصحفية عن مباريات المجموعة الأولى التي لعبت أول أمس، تحديدا بالنسبة للمنتخب المغربي، إذ يرى أن الأسماء الرنانة التي تحمل ألوان "أسود الأطلس" لم تستطع الوقوف أمام منتخب شاب يشارك لأول مرة في "الكان" متمثلا في جزر الرأس الأخضر، لذا يرى كيشي أنه لا يجب أيضا التقليل من قيمة المنتخب الإثيوبي الذي سيواجه نيجيريا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. كيشي متيقن أن "الكان" الحالي سيكون مليئا بالمفاجآت وأكد كيشي أيضا توقعه مفاجآت كثيرة خلال كأس أمم إفريقيا الحالية، خاصة عقب ما حدث في كل المجموعات تقريبا وحتى بالنسبة ل الجزائر رغم أنه صرح لنا بأن المنتخب التونسي يمتلك أسماء قوية ومستوى لا بأس به، ليضرب موعدا مع نهاية دور المجموعات الذي يرى بأنه سيعرف جملة من السقطات للمنتخبات الكبيرة خاصة وأن ما فعلته زامبيا خلال النسخة الفارطة لازال في الأذهان.