أكدت الصور التلفزيونية التي بثتها حصة "بونتو بيلوتا" الإسبانية الشهيرة استياء ياسين إبراهيمي اللاعب الفرانكو جزائري لنادي غرناطة من عدم إقحامه أساسيا في اللقاء الذي جمع الفريق السبت الماضي أمام ريال مدريد ضمن منافسات البطولة الإسبانية، علما أنه انتهى بتفوق الأندلسيين بهدف دون رد سجله كريستيانو رونالد بالخطأ في مرماه، وتجولت كاميرا الحصة داخل كواليس غرناطة قبيل المواجهة وبثت صورا أوضحت الاستياء الشديد للاعب رين الأسبق بعدما عرف عدم وجوده ضمن التعداد الأساسي. ملامح الغضب كانت بادية عليه ولم يتجرع إبعاده بتلك الطريقة كانت ملامح الغضب على وجه براهيمي ظاهرة للعيان أثناء تناول الفريق لوجبة الغداء، كما تفاعل ببرودة مع حديث رئيس الفريق الذي تقرب منه، ويبدو أن براهيمي لم يتجرع إبعاده عن التشكيلة الأساسية في أول ظهور للمدرب الجديد، خاصة بعدما قدم مباراة مقبولة جدا الأسبوع الماضي في الدرابي أمام نادي إشبيلية وكان من بين أحسن لاعبي فريقه، كما خاض كل المباريات كأساسي منذ استئناف البطولة في 5 من جانفي الماضي. رئيسه قال له عشية اللقاء: "هل أنت غاضب يا براهيمي؟" رصدت كاميرا "بونتو بيلوتا" الحوار القصير الذي دار بين براهيمي والرئيس كيكي بينيا، إذ سأله هذا الأخير عن أحواله ولما لاحظ شحوب وجه اللاعب قال له: هل أنت غاضب يا براهيمي؟، ولم يتلق سؤال رئيس غرناطة أي جواب من الفرانكو جزائري الذي رفض التعقيب على حديث الرئيس رغم أن ملامح الغضب كانت بادية عليه، وبهذا تكون حصة "بونتو بيلوتا" قد كشفت الوجه الخفي للاعب المنتظر قريبا في تعداد "الخضر". أسلوب المدرب الجديد لا يتناسب مع طريقة لعبه ووضعيته قد تتأزم يبدو أن فكر المدرب ألكاراز الذي عين حديثا على رأس العارضة الفنية لنادي غرناطة لا يتوافق وطريقة لعب براهيمي، الذي ورغم الإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها، إلا أنه أظهر نقصا على مستوى الفاعلية، إذ وبعد 15 مباراة لعبها مع النادي الأندلسي بمجموع 1104 دقيقة لم يتمكن من تسجل أي هدف ولا حتى تمريرة حاسمة رغم أن مهمته الأساسية كصانع ألعاب تقتضي ذلك، كما أن وضعية الفريق في سلم الترتيب قد تحفز المدرب على اعتماد نهج دفاعي محض كما حدث أمام الريال. هل سيتقبل وضعيته احتياطيا في المنتخب؟ يدفعنا تصرف براهيمي الأخير للتساؤل عن موقفة من وضعيته مع المنتخب الوطني في حال استدعائه في الأشهر القليلة القادمة، ومن المؤكد أنه لن يكون أساسيا منذ الوهلة الأولى، وقد يلاقي نفس وضعية غلام الذي لم يخض أي لقاء مع المنتخب الوطني (مواجهة نادي ستارز بلاتينيوم وديا في جنوب إفريقيا لا تندرج ضمن رزنامة الاتحادية الدولية لكرة القدم)، فهل سيرضخ متوسط الميدان الفرانكو جزائري لمبدأ المنافسة أم سيكون له كلام آخر؟.